لافروف: بإمكان الأمريكيين أن يعلنوا "انتصار كييف" كما فعلوا في ليبيا والعراق وأفغانستان
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بإمكان الولايات المتحدة إعلان "انتصار كييف" كما فعلت من قبل في فيتنام وأفغانستان والعراق وليبيا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي جمع بينه وبين ضيفه وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جياشانكار اليوم الأربعاء، ردا على سؤال من الصحفيين بشأن أوكرانيا.
ورد الوزير أولا حول ما يتم تداوله من أنباء حول الصراع بين القيادتين السياسة والعسكرية في البلاد، الذي قال الوزير الروسي إنه "شأن أوكراني داخلي لا تعليق عليه"، لكنه تابع أنه شأن داخلي لدولة "فقدت استقلالها وأصبح يتحكم فيها آخرون من الخارج"، لهذا وجد الوزير أنه من المنطقي أن "يهتم هؤلاء الذين يديرونها من الخارج بشأن ما يحدث داخلها".
وثانيا أجاب الوزير بشأن تسريبات أمريكية بشأن نية الغرب تجميد الصراع الأوكراني وإعلان أوكرانيا "منتصرة" في الحرب، حيث قال الوزير: "لقد قرأنا هذه التسريبات، ونعرف إمكانيات الغرب ولا سيما الولايات المتحدة في إعلان (النصر) كما أعلنوه من قبل في فيتنام وأفغانستان والعراق الذي غزته الولايات المتحدة في 2003، وأعلنت بعد مرور شهر واحد عن (انتصار الديمقراطية) في البلاد". وتساءل الوزير: "الآن، وبعد مرور عشرين عاما، أين يوجد العراق؟".
وتابع الوزير: "نفس الأمر بالنسبة لليبيا، التي أصبحت هي الأخرى محل اهتمام دول حلف "(لناتو)، من حيث جلب (الديمقراطية) أيضا إلى هذا البلد، فدمروا الدولة".
وأكد لافروف على أنه "لم تصبح أي دولة من الدول التي استخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق مصالحها بعيدا عن سواحلها في وضع أفضل. لكم أن تنظروا إلى الشرق الأوسط، انظروا إلى ما يحدث بقطاع غزة في ظل عرقلة واشنطن لسنوات طويلة لأي جهود تسعى لإقامة الدولة الفلسطينية وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وضرب الوزير مثلا بالدول المجاورة للولايات المتحدة قائلا: "حتى إذا لم نذهب بعيدا عن السواحل الأمريكية، فهناك دولة هايتي، التي تعد من أفقر دول العالم، التي تحاول الولايات المتحدة أن تساعدها على مدار مئة عام".
وخلص الوزير إلى أن إعلان النصر بالنسبة للأمريكيين لن يكون الأول، وختم حديثه بالقول: "أعتقد أنهم سيعلنون نصرا ما".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوكرانيا الوزير الروسي الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو سيرغي لافروف وزارة الخارجية الروسية وزارة الدفاع الروسية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا: عام من الإنجازات والطموحات
ليبيا – إنجازات وبرامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا خلال عام 2024سلطت صوفي كيمخزاده، ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا، الضوء على أبرز إنجازات المؤسسة وبرامجها التنموية خلال عام 2024، في مقال رأي نشره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قبيل انتهاء العام، مشيدةً بالتقدم الذي أحرزته المجتمعات المحلية رغم التحديات الكبيرة.
تعزيز السلام وإعادة بناء المجتمعاتأكدت كيمخزاده أن الجهود خلال عام 2024 ركزت على بناء المرونة وتعزيز السلام عبر مشاريع متعددة، أبرزها:
إعادة تأهيل ملعب الكفرة، الذي أصبح رمزًا للوحدة واستعادة الأمل. ترميم قصر المنار في بنغازي، بالتعاون مع صندوق بنغازي درنة للإنشاءات، للحفاظ على التراث الثقافي الليبي. دعم الشباب والابتكاركان للشباب دور محوري في مشاريع البرنامج من خلال مبادرات مثل:
مدرسة مهارة للبرمجة ودراية، التي زودت الشباب بمهارات التكنولوجيا وريادة الأعمال. مبادرة رائدات، التي هدفت لتمكين المرأة في القيادة والمشاركة المجتمعية.تساهم هذه الجهود في خلق جيل جديد من القادة المستعدين لتحويل التحديات إلى فرص تنموية. الاستدامة ومعالجة التغير المناخي
اتخذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خطوات ملموسة في تعزيز الاستدامة، منها:
إعداد أول استراتيجية وطنية لتغير المناخ في ليبيا، بما يشمل جردًا للغازات المسببة للانحباس الحراري. إطلاق استراتيجية الأمن المائي، التي قدمت حلولًا قائمة على الأدلة لإدارة موارد المياه بشكل مستدام. تشجيع الطاقة المتجددة من خلال تدريب الكوادر الوطنية على أنظمة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. تعزيز الحوكمة والشمولشهدت انتخابات المجالس البلدية في ديسمبر 2024 تقدمًا مهمًا في المسار الديمقراطي الليبي. وأشارت كيمخزاده إلى أن هذه الانتخابات، رغم نجاحها، أظهرت الحاجة إلى تحسين الشمول، حيث لم تتجاوز نسبة الناخبات 29%. كما ركز البرنامج على:
تعزيز العدالة والمصالحة من خلال معالجة قضايا الأشخاص المفقودين. تنظيم مشاورات إقليمية مع منظمات المجتمع المدني لدعم الإصلاح القانوني ومشاركة المرأة. تطلعات لعام 2025اختتمت كيمخزاده مقالها بالتأكيد على الالتزام بمواصلة الجهود في عام 2025، مع التركيز على توسيع النجاحات المحققة وفتح آفاق جديدة للتنمية. كما شكرت الشركاء المحليين والدوليين على دعمهم، مشددة على أهمية السير معًا نحو بناء ليبيا تتميز بالفرص والمرونة دون ترك أحد خلف الركب.
ترجمة المرصد – خاص