قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بإمكان الولايات المتحدة إعلان "انتصار كييف" كما فعلت من قبل في فيتنام وأفغانستان والعراق وليبيا.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي جمع بينه وبين ضيفه وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جياشانكار اليوم الأربعاء، ردا على سؤال من الصحفيين بشأن أوكرانيا.

ورد الوزير أولا حول ما يتم تداوله من أنباء حول الصراع بين القيادتين السياسة والعسكرية في البلاد، الذي قال الوزير الروسي إنه "شأن أوكراني داخلي لا تعليق عليه"، لكنه تابع أنه شأن داخلي لدولة "فقدت استقلالها وأصبح يتحكم فيها آخرون من الخارج"، لهذا وجد الوزير أنه من المنطقي أن "يهتم هؤلاء الذين يديرونها من الخارج بشأن ما يحدث داخلها".

إقرأ المزيد لافروف مع نظيره الهندي في موسكو: ممر الشمال الجنوب حصل على دعم من جميع الدول التي تعمل على إنجازه

وثانيا أجاب الوزير بشأن تسريبات أمريكية بشأن نية الغرب تجميد الصراع الأوكراني وإعلان أوكرانيا "منتصرة" في الحرب، حيث قال الوزير: "لقد قرأنا هذه التسريبات، ونعرف إمكانيات الغرب ولا سيما الولايات المتحدة في إعلان (النصر) كما أعلنوه من قبل في فيتنام وأفغانستان والعراق الذي غزته الولايات المتحدة في 2003، وأعلنت بعد مرور شهر واحد عن (انتصار الديمقراطية) في البلاد". وتساءل الوزير: "الآن، وبعد مرور عشرين عاما، أين يوجد العراق؟".

وتابع الوزير: "نفس الأمر بالنسبة لليبيا، التي أصبحت هي الأخرى محل اهتمام دول حلف "(لناتو)، من حيث جلب (الديمقراطية) أيضا إلى هذا البلد، فدمروا الدولة".

وأكد لافروف على أنه "لم تصبح أي دولة من الدول التي استخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق مصالحها بعيدا عن سواحلها في وضع أفضل. لكم أن تنظروا إلى الشرق الأوسط، انظروا إلى ما يحدث بقطاع غزة في ظل عرقلة واشنطن لسنوات طويلة لأي جهود تسعى لإقامة الدولة الفلسطينية وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وضرب الوزير مثلا بالدول المجاورة للولايات المتحدة قائلا: "حتى إذا لم نذهب بعيدا عن السواحل الأمريكية، فهناك دولة هايتي، التي تعد من أفقر دول العالم، التي تحاول الولايات المتحدة أن تساعدها على مدار مئة عام".

وخلص الوزير إلى أن إعلان النصر بالنسبة للأمريكيين لن يكون الأول، وختم حديثه بالقول: "أعتقد أنهم سيعلنون نصرا ما".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أوكرانيا الوزير الروسي الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو سيرغي لافروف وزارة الخارجية الروسية وزارة الدفاع الروسية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

اشترِ الآن.. تغريدة ترامب التي هزّت وول ستريت

في تغريدة مقتضبة نشرها على منصته "تروث سوشيال"، كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب "هذا هو الوقت المناسب للشراء!!! DJT".

كانت الجملة قصيرة، لكنها كفيلة بإثارة زلزال في الأسواق المالية، خصوصا أنها سبقت بساعات إعلانًا مفاجئًا عن تعليق مؤقت للرسوم الجمركية الجديدة لمدة 90 يوما.
فهل كانت مجرد صدفة؟ أم أن الأمر يتجاوز ذلك نحو شبهات تلاعب متعمّد؟

توقيت مريب ومكاسب ضخمة

ونُشرت التغريدة صباح الأربعاء، ومع حلول المساء، أعلن ترامب تعليق الرسوم على معظم الدول (باستثناء الصين).
لكن الأسواق لم تنتظر طويلًا، فقد:

قفز مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بنسبة 9% بينما صعد مؤشر ناسداك التقني بنسبة 12%، وتبعتهما الأسواق العالمية: نيكاي 225 الياباني ارتفع بنسبة 9% فوتسي 100 البريطاني بنسبة 4% في تعاملات الخميس المبكرة هل استُخدمت تغريدة ترامب للتأثير على السوق بشكل مدروس؟ (الفرنسية)

واللافت أن ترامب وقّع التغريدة بالأحرف الأولى لاسمه DJT، وهو أمر غير معتاد في منشوراته، لكن هذه الأحرف تحديدًا هي رمز سهم "شركة ترامب للإعلام والتكنولوجيا" المالكة لمنصة "تروث سوشيال".

فهل كان في الأمر رسالة خفية؟

تقرير غارديان أشار إلى أن سهم الشركة قفز بنسبة 22% في ذات اليوم، ما دفع كثيرين لطرح تساؤل مشروع: هل استُخدمت التغريدة للتأثير على السوق بشكل مدروس؟

إعلان انتقادات سياسية ودعوات للتحقيق

ما لبثت الشكوك أن تحوّلت إلى تحرّك سياسي، فقد طالب مشرعون ديمقراطيون وخبراء أخلاقيات بإجراء تحقيق رسمي.
ووصلت رسالة مشتركة من السيناتورين آدم شيف وروبن جاليجو إلى البيت الأبيض تطالب بـ"تحقيق عاجل حول احتمال استخدام معلومات داخلية"، في خطوة وصفها البعض بأنها محاولة لفتح ملف فساد محتمل في أعلى سلطة تنفيذية.

السيناتور كريس مورفي كتب عبر منصة "إكس": "فضيحة تداول داخلي تلوح في الأفق… تغريدة ترامب في الساعة 9:30 صباحا تشير إلى نيته منح أتباعه أفضلية مالية عبر معلومات خاصة".

أما إليزابيث وارن، فوصفت ما حدث بأنه "فساد واضح"، في حين طالبت ألكسندريا أوكاسيو كورتيز بالكشف عن جميع الأسهم التي اشتراها أعضاء الكونغرس في الـ24 ساعة الأخيرة، وعلّقت بقولها: "سمعت أحاديث مثيرة في الكونغرس. سنكتشف بعض الأمور قريبا. حان الوقت لحظر التداول الداخلي".

قانونيون يحذّرون.. سلوك غير أخلاقي

المثير أن الانتقادات لم تقتصر على خصوم ترامب السياسيين، فقد صرّح ريتشارد بينتر، المستشار الأخلاقي السابق في إدارة جورج بوش الابن، لـ"إن بي آر": "لا يمكن السماح للرؤساء أو كبار المسؤولين بالتعليق على السوق والتأثير عليها أثناء اتخاذهم قرارات سياسية حاسمة".

وأضاف "لو قام أي شخص من إدارة بوش بنشر منشور مماثل، لتم فصله في اليوم ذاته".

وقال بينتر "هذا السيناريو قد يعرض الرئيس لاتهامات بالتورط في التلاعب بالسوق".

وأوضح بينتر أن الحادث قد يؤدي إلى إجراء تحقيقات "حول من كان يعرف ماذا ومتى قبل أن يعلن (ترامب) أنه سيؤجل الرسوم الجمركية على جميع الدول باستثناء الصين".

ورفض متحدث باسم وزارة العدل التعليق، ولم تستجب هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية فورًا لطلب التعليق وفقا لشبكة "إن بي سي نيوز".

هذا التصريح يفتح الباب مجددًا أمام نقاش طويل حول حدود المسؤولية الأخلاقية للمسؤولين التنفيذيين، وما إذا كانت القوانين الحالية كافية لمنع استغلال النفوذ الاقتصادي.

إعلان ترامب يبرر والبيت الأبيض يحاول احتواء الأزمة

حين سُئل مساء الأربعاء عن توقيت التغريدة، قال ترامب ببساطة، "كنت أفكر في الأمر خلال الأيام القليلة الماضية".

مصادر من داخل البيت الأبيض وصفت قرار تعليق الرسوم بأنه جزء من إستراتيجية مدروسة مسبقًا (غيتي)

لكن مصادر من داخل البيت الأبيض وصفت القرار بأنه جزء من إستراتيجية مدروسة مسبقًا، وأكدت المتحدثة كارولين ليفيت أن ما جرى يدخل في إطار "فن الصفقة".

نشاط مشبوه آخر في الكونغرس

ووسط الجدل، كشفت النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين عن قيامها بشراء أسهم في "آبل" و"أمازون" يومي الثالث والرابع من أبريل/نيسان الحالي، أي بعد إعلان ترامب تعريفاته الجمركية.

وبحسب غارديان، فقد ارتفعت أسهم "أمازون" بنسبة 12% و"آبل" بنسبة 15% بعد تعليق الرسوم.

فهل تزامنت عمليات الشراء تلك مع معلومات مسبقة؟ سؤال لا يقل أهمية.

وبينما يترقّب الرأي العام ما قد تكشفه التحقيقات، تبقى تغريدة ترامب "اشترِ الآن" رمزًا لأزمة أكبر تتعلق بتداخل المال والسياسة والمصالح الشخصية.

وقد أثارت التغريدة تساؤلات لا تتعلق فقط بالتلاعب بالسوق، بل بما إذا كانت الأسواق الأميركية تُدار الآن بإشارات فردية من الرئيس نفسه.
وإذا ثبت وجود تداول داخلي، فإن القضية قد تتحوّل من "جدل سياسي" إلى أزمة نزاهة تهز أركان الدولة الأميركية.

مقالات مشابهة

  • ثلاثة أرباع الأمريكيين يتوقعون ارتفاع الأسعار بعد الرسوم الجمركية
  • البعثة الأممية: تيته تلتقي شركاء إقليميين ودوليين بشأن ليبيا على هامش منتدى أنطاليا
  • بيان إيراني بشأن المحادثات المقبلة مع الولايات المتحدة
  • انطلاق محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة عمانية
  • وفد إيراني يصل سلطنة عمان بقيادة عراقجي لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة
  • شلقم: ليبيا من بين البلدان التي عانت غياب الخبرة السياسية
  • تايوان تعلن عقد أول جولة محادثات مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية
  • اشترِ الآن.. تغريدة ترامب التي هزّت وول ستريت
  • السيد الوزير :عبد الصمد قيوح يؤمن عودة المعتمريين لأرض الوطن بعد أزمة الطيران التي دامت لأيام
  • استطلاع: ارتفاع الأسعار يتصدر مخاوف الأمريكيين