إسرائيل تمنح إنتل 3.2 مليارات دولار لإنشاء مصنع شرائح بها
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
اتفقت الحكومة الإسرائيلية على منح شركة إنتل الأميركية منحة بقيمة 3.2 مليارات دولار لإنشاء مصنع جديد للرقائق بقيمة 25 مليار دولار تخطط لبنائه في جنوب إسرائيل، حسبما قال الجانبان الثلاثاء، وهو ما يعد أكبر استثمار على الإطلاق لشركة في إسرائيل بحسب تقرير لوكالة رويترز.
وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي لا تزال فيه إسرائيل منخرطة في حربها على غزة منذ قيام حماس بإطلاق عمليتها طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ويعد اعتزام شركة إنتل إقامة مصنع الرقائق المشار إليه بقيمة 25 مليارا عرضا سخيا من قبل شركة أميركية كبرى ويصب في صالح الحكومة الإسرائيلية في وقت زادت فيه واشنطن الضغط على إسرائيل لاتخاذ مزيد من الخطوات لتقليل الأضرار المدنية في غزة.
وافتُتحت أسهم شركة إنتل -التي تملك أقل قليلا من 10% من قوتها العاملة العالمية في إسرائيل- مرتفعة بنسبة 2.73% عند 49.28 دولارا في بورصة ناسداك.
وتعد خطة التوسعة لموقعها في كريات جات التي يوجد بها مصنع شرائح على بعد 42 كيلومترا من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس؛ "جزءا مهما من جهود إنتل لتعزيز سلسلة توريد عالمية أكثر مرونة، إلى جانب جهود الشركة المستمرة لجلب استثمارات من أوروبا والولايات المتحدة".
وتحت قيادة الرئيس التنفيذي للشركة بات غيلسنغر، استثمرت إنتل مليارات الدولارات في بناء مصانع في ثلاث قارات لاستعادة هيمنتها في صناعة الرقائق والتنافس بشكل أفضل مع منافسيها إي أم دي وإنفيديا وسامسونغ. ويعد المصنع الإسرائيلي الجديد أحدث استثمار من قبل شركة تصنيع الرقائق الأميركية في السنوات الأخيرة.
وقال دانييل بيناتار نائب رئيس إنتل "الدعم من الحكومة الإسرائيلية سيضمن بقاء إسرائيل مركزا عالميا لتكنولوجيا أشباه الموصلات والمواهب". وتلقت شركة إنتل في السابق نحو ملياري دولار خلال الخمسين عاما الماضية على شكل منح إسرائيلية في منشآت أخرى داخل إسرائيل.
وقال أوفير يوسفي نائب المدير العام لهيئة الاستثمارات الإسرائيلية: إن إنتل اختارت معدل منحة وضريبة أعلى على عرض منحة أقل ومعدل ضرائب أقل.
وأضاف لرويترز: إن العملية استغرقت أشهرا لأن منحة بهذا الحجم تحتاج إلى مراجعة وتحليل مستقل للتأكد من جدواها اقتصاديا. مؤكدا أن إسرائيل ستجني فوائد مالية واقتصادية أكبر بكثير.
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في إشارة إلى توقيت الصفقة "هذا الاستثمار يحدث في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حربا على الشر المطلق، وهي حرب يجب أن يهزم فيها الخير الشر، وهو استثمار في القيم الصحيحة والصالحة التي تبشر بالتقدم للإنسانية".
وستدفع إنتل -التي ستمتد استثماراتها على مدى خمس سنوات- معدل ضريبة الشركات بنسبة 7.5% بدلا من 5% سابقا. ويبلغ معدل الضريبة العادي 23%، ولكن بموجب القانون الإسرائيلي لتشجيع الاستثمار في مجالات التنمية، تحصل الشركات على ميزات كبيرة.
والتزمت شركة تصنيع الرقائق بالإضافة إلى المنحة التي تصل إلى 12.8% من إجمالي الاستثمار، بشراء ما قيمته 60 مليار شيكل (16.6 مليار دولار) من السلع والخدمات من الموردين الإسرائيليين على مدى العقد المقبل، في حين يُتوقع أن تخلق المنشأة الجديدة العديد من فرص العمل.
وأسست إنتل فرعها الأول في إسرائيل عام 1974، وتدير الآن أربعة مواقع للتطوير والإنتاج، بما في ذلك مصنعها في كريات جات المسمى فاب 28 الذي يُنتج تقنية الرقائق إنتل 7، أو كما تسمى رقائق 10 نانومتر، ويعمل بها ما يقرب من 12 ألف موظف داخل إسرائيل ويوظفون بشكل غير مباشر 42 ألفا آخرين.
وتبلغ صادرات إنتل نحو 9 مليارات دولار، وتشكل 5.5% من إجمالي صادرات التكنولوجيا الفائقة. ومن بين المنتجات التي تصدرها للعالم وتُصنع في إسرائيل شريحة سينترينو التي تتيح استخدام شبكة واي فاي ومعالجاتها الأساسية.
ورفضت إنتل -التي اشترت شركة موبايلي الإسرائيلية لتكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة مقابل 15.3 مليار دولار في 2017- الإفصاح عن التكنولوجيا التي سينتجها مصنع فاب 38 الجديد الذي تقول إنتل إن البناء بدأ فيه بالفعل.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إنتل ستبني مصنعا جديدا للرقائق بقيمة 25 مليار دولار في إسرائيل، ومن المقرر افتتاح مصنع "فاب 38" عام 2028.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ملیار دولار فی إسرائیل شرکة إنتل
إقرأ أيضاً:
باستثمارات 10 ملايين دولار.. توقيع عقد إنشاء مصنع «جيانجسو جوتاي» الصيني للملابس الجاهزة بالقنطرة غرب
وقع وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عقد حق انتفاع مع تانج شياو، رئيس شركة "جيانجسو جوتاي" الصينية، لإنشاء مصنع للملابس الجاهزة على مساحة 21 ألف متر مربع بمنطقة القنطرة غرب الصناعية، باستثمارات 10 ملايين دولار (ما يعادل 500 مليون جنيه)، على أن يوفر المشروع 2000 فرصة عمل مباشرة، مع تصدير كامل إنتاجه إلى الأسواق الخارجية.
اقتصادية قناة السويس وجهة استثمارية عالمية
وخلال مراسم التوقيع، أكد وليد جمال الدين أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية في مختلف القطاعات الصناعية، مشيرًا إلى أن منطقة القنطرة غرب الصناعية أصبحت من أهم الوجهات الاستثمارية العالمية في مجالات المنسوجات والملابس والتصنيع الزراعي.
وكشف رئيس الهيئة عن توقيع 15 عقد حق انتفاع لمشروعات في القنطرة غرب، بإجمالي استثمارات 490 مليون دولار، تغطي مساحة مليون و31 ألف متر مربع، وتوفر أكثر من 20 ألف فرصة عمل، مع تصدير نحو 80% من الإنتاج للأسواق الأوروبية والأمريكتين عبر ميناء غرب بورسعيد، أحد الموانئ التابعة للمنطقة الاقتصادية والمُطلة على البحر المتوسط.
وأضاف أن المنطقة الاقتصادية وضعت حجر الأساس لعدد 5 مشروعات من بين عقود الانتفاع الموقعة، مع توقع افتتاح أول مشروعين بالقنطرة غرب خلال النصف الثاني من 2025.