بيان
لقد رشحت معلومات وتسجيلات صوتية ومصورة في وسائل الإعلام المختلفة، تبين ما يتعرض له أبناء كردفان ودارفور من فرز وتصنيف على الأساس العرقي والجهوي، ومن مضايقات عنصرية وإثنية، من قبل أفراد وضباط وضباط صف بارتكازات الجيش، بطريقي شريان الشمال وبورتسودان وأماكن التعدين، ما يؤكد على المسلك غير الوطني الذي يتعامل به الجيش lمع المواطنين، هذا الجيش الذي ما يزال رهيناً لقبضة فلول النظام البائد.


تحذر الحركة من مغبة التمادي في هذا السلوك المشين الذي لا يتصف به الإنسان السوداني شمالاً وشرقاً وغرباً، وتهيب الحركة بالمواطنين المنحدرين من غرب الوطن باتخاذ طرق بديلة للسفر الخارجي والتجوال الداخلي، وتدعوهم للتواصل مع مكاتب الحركة الداخلية والخارجية لتسهيل هذا الأمر.
الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع التماس تعطي أولوية لقضية المواطنين السودانيين عامة، ومواطني التماس بصفة خاصة، الذين يتعرضون للقمع الوحشي الذي تمارسه القوات المسلحة السودانية، المختطفة بواسطة بقايا النظام البائد المندحرين والمهزومين في هذه الحرب التي أشعلوا نارها، ولا تتوانى الحركة في سبيل الوقوف مع كل من يتعرض لأذى من بقايا النظام البائد.

الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال
القوات خارج المنطقتين
قطاع التماس
برئاسة القائد / مروان فرح الدور
26/12/2023  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

صعود الميليشيات في السودان: بين ضعف الدولة وتفكك النظام السياسي

في السودان، تعد الأحزاب والجماعات السياسية جزءًا معقدًا من النسيج الاجتماعي والسياسي، حيث تتباين توجهاتها وتختلف رؤاها بحسب الأيديولوجيات والتوجهات السياسية. ورغم أن السودان شهد تاريخياً حركات سياسية مدنية تسعى لبناء دولة المؤسسات والقانون، إلا أن تدهور الحالة السياسية والصراعات المتكررة بين القوى العسكرية والمدنية ساهم في خلق بيئة لنمو ثقافة الميليشيات.

الأحزاب السياسية في السودان: سياق تاريخي وتوجهات
شهدت الساحة السياسية السودانية منذ الاستقلال عام 1956 تكوين العديد من الأحزاب، والتي تأثرت بتوجهات أيديولوجية مختلفة، مثل الإسلام السياسي، والقومية العربية، والأفكار اليسارية والليبرالية. عملت هذه الأحزاب في فترات الحكم المدني والعسكري على تعزيز مصالحها وتوسيع قاعدتها الشعبية، وكان لها تأثير كبير في رسم معالم السياسة السودانية.
لكن فترات عدم الاستقرار السياسي المتكررة والانقلابات العسكرية خلقت صعوبات أمام هذه الأحزاب، حيث تم قمع الكثير منها، ووجدت نفسها في حالة مواجهة مع الأنظمة الحاكمة. أدى ذلك إلى انقسام العديد من الأحزاب وتشكل فصائل جديدة منها، مما أضعف التأثير السياسي للأحزاب التقليدية وساهم في تشتت القوى السياسية.
ثقافة الميليشيات , ظروف النشأة وأسباب الانتشار
في ظل الحروب الأهلية المتكررة في السودان، خاصةً في دارفور وجنوب السودان (قبل انفصاله)، بدأت ظاهرة الميليشيات تتصاعد بشكل كبير. وكانت الأسباب وراء هذه الظاهرة متعلقة بعدة عوامل
ضعف الدولة المركزية , و كان ضعف الدولة وعدم قدرتها على فرض سلطتها بشكل كامل في المناطق النائية أحد أهم العوامل التي دفعت إلى ظهور ميليشيات محلية تدافع عن مصالحها.

الأزمة الأمنية والسياسية و ساهمت الأزمة الأمنية المستمرة في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة وغيرها من المناطق في استقطاب الجماعات المحلية وتسليحها، إما من قبل الحكومة كوسيلة لفرض السيطرة، أو من قبل الجماعات المعارضة للدفاع عن نفسها.
التنافس على الموارد بسبب الفقر وتزايد حدة المنافسة على الموارد، خاصة في المناطق المهمشة، ظهرت ميليشيات قبلية وأخرى سياسية لتحصيل النفوذ وحماية المصالح الاقتصادية.
التأثيرات الخارجية نتيجة للحدود المفتوحة مع عدة دول أفريقية تعاني من الصراعات، أصبح من السهل على الجماعات السودانية الحصول على الأسلحة والتدريب من مصادر خارجية.
الميليشيات كأداة سياسية في السودان
استخدمت الحكومات السودانية المتعاقبة الميليشيات كأداة سياسية لضمان ولاء بعض القبائل والجماعات، ولتحقيق السيطرة في الأقاليم المتمردة. ومن أمثلة ذلك، نجد "قوات الدفاع الشعبي" التي كانت إحدى الأدوات التي استخدمتها حكومة الرئيس الأسبق عمر البشير لمحاربة الحركات المتمردة، إضافة إلى "الجنجويد" الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في النزاع في دارفور. لاحقًا، تم تشكيل "قوات الدعم السريع"، التي كانت تطوراً لهذه الميليشيات، وأصبحت جزءًا مؤثرًا في المشهد السياسي والعسكري.
النتائج السلبية لثقافة الميليشيات
أسهمت ثقافة الميليشيات في تفتيت الدولة وزيادة الصراعات القبلية، حيث أدى وجود جماعات مسلحة خارجة عن سيطرة الدولة إلى إضعاف المؤسسات الأمنية والقضائية، وزيادة الانتهاكات الحقوقية ضد المدنيين، خاصة في المناطق التي تنتشر فيها هذه الميليشيات. كما عرقلت هذه الثقافة مساعي السودان نحو الديمقراطية، حيث يجد المدنيون صعوبة في فرض الاستقرار والأمن دون الاتفاق مع الفصائل المسلحة.
نحو مستقبل سياسي مستقر
لتجاوز هذه التحديات، تحتاج الأحزاب السياسية السودانية والجماعات الفاعلة إلى تبني نهج يقوم على نزع السلاح وحل النزاعات عبر الحوار وإعادة بناء مؤسسات الدولة، مما يتطلب أيضاً إصلاحات اقتصادية وسياسية شاملة تعيد الثقة إلى المجتمع السوداني وتؤسس لثقافة سياسية تعتمد على دولة القانون وليس على سلطة السلاح.

إن ثقافة الميليشيات في السودان تعد نتاجاً لتاريخ طويل من الأزمات السياسية والأمنية، وبدون إصلاحات جذرية وإرادة سياسية موحدة، سيكون من الصعب تخطي هذا الإرث وبلوغ حالة من الاستقرار السياسي المستدام.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • صعود الميليشيات في السودان: بين ضعف الدولة وتفكك النظام السياسي
  • وفاة قائد الجيش النيجيري الذي خاض حربا من أطول الصراعات في أفريقيا.. عن عمر يناهز 56 عاما
  • جنوب كردفان تحاط باثنين عدو الدعم السريع المتمردة والحركة الشعبية شمال الحلو
  • أبناء المربع الجنوبي بمأرب يعلنون الجهوزية لمواجهة أي تصعيد أمريكي صهيوني
  • الجيش الذي “لا يقهر” يستنجد بالمرتزقة
  • ما جديد ملف التمديد لقائد الجيش؟
  • حمدان: الحركة تواصل جهودها لوقف العدوان ضد قطاع غزة
  • تصاعد قصف النظام السوري يفاقم أزمة النزوح بريف إدلب
  • أبناء مديرية الصليف بالحديدة يؤكدون الجهوزية لمواجهة أيّ تصعيد أمريكي صهيوني
  • الحركة الشعبية..مشروع القانون التنظيمي للإضراب “لا ينبغي إخضاعه لمنطق الأغلبية والمعارضة”