شعر د.أحمد جمعة صديق
ترجمة:د.أحمد جمعة صديق
على الرغم من أن رجال عثمان دقنة كانوا مجهزين بأسلحة بدائية للغاية مثل الرماح والسيوف، إلا أنهم انتصروا في معظم المعارك ضد الغزاة البريطانيين والمصريين في السودان. قاد دقنة جيشًا قويًا في سنكات وطوكر، ودمر التعزيزات للحامية المصرية في 16 أكتوبر و4 نوفمبر 1883.
كان الملك جورج في طريقه للهند ولكن عدل خط ابحاره الى سواكن لكي يرى امير الشرق عثمان دقنه في معتقله في سواكن. رفض عثمان دقنة المثول بين يدي الملك. قرر الملك ان يزوره في معتقله ولكنه ايضا صمم على عدم رؤياه بل اعطاه قفاه. اكبر الملك هذا الكبرياء وعلى طريقة الفرسان أخرج سيفه ورفعه تحية لدقنة، تحية الفرسان وانصرف.
What happened to you George?
The King of England
The King of Seas
The King of Land
To humbly stand
On such a poor sand?
جورج ما رمى بك في تلك المنافي
وانت سيد البر والبحر
ووقفت كالمنبت في هذي الفيافي
II
His Majesty stately ship, dropped anchors on the Red Sea
To India, his majesty was on his way
But he changed his course to Port Sudan, on the Red Sea
To see, just to see
A Sudanese warrior, by the name of Othman
Known as the lion of the East of Sudan
خاض سفينك الميمون بحر القلزم
الى الهند تخوض في طريق مظلم
ثم الى السودان عدلت المسير
قصدت بورتسودان لترى الاسد الاسير
عثمان دقنه امير الشرق ويا له من امير
III
So, his Majesty to Sudan made his way
And he came to Sawakin one day
And had a walk in the city
Escorted by her Majesty the Queen
And a school of noble men
To measure the Length and Width of his vast empire
Where the sun rises here, and sets somewhere
اذن الى السودان قد كان المسير
و الى سواكن وهي تساكن البحر الكبير
ثم سار الملك العزيز
مصحوبا بسيدة الانكليز
وفصيل من رجاله النبلاء
يريد يدرك كم ذا تمدد ملكه في ذاك الفضاء
ملكٌ تشرق الشمس عليه ثم تغرب في المساء
IV
Then the King asked his men
To fetch Digna to show respect
To the King of Britain and India
And the Dominions as well
His Majesty called the prisoner
To where they dwell
وبكبرياء طلب الملك دقنه ان ياتي اليه
ملك تربع عرشا من بلاد السند شرقا
والي الغرب البعيد
يريد دقنة ليبدي طاعة بين يديه
ودقنة قد كان في الاسر لديه
So, the men hurried up
To get Digna from his jail
And told him the royal tale
That the King would allow him, with grace
To meet His Majesty face to face
هرع الرجال الي السجن لياتوا بالاسير
وابلغوه ان ياتي الى دار الامير
اذ قرر العطوف ان يقف دقنة بين يديه
وجه لوجه لاياتي اليه
ثم يطلب الرحمة من راحتيه
V
Digna was secured a prisoner in the jail
He was old,
He was sick,
He was weak,
And he was pale
But, still, still
Full with an arrogant faith
He refused to get to the royal place
'He is your king'. He roared in their face
'He has nothing to do with this space'
كان دقنة قابع في السجن اسير
خائر القوى ضعيف
لكنه كان بالايمان يستجير
ومن ذاك المكان
اطلق زفرة حرى ثم قال ليس لي من شئ اليه
وابلغوه ان هذا المكان ليس في ملك يديه
VI
Nevertheless,
The King insisted to see that man
With such a superego
So, to the prison, His Majesty, Himself had to go
Accompanied by his men
And her majesty the Queen
And all his royal kin
To see Digna, who was at his old age
In the prison's cell, like a bird in a cage
But in fact, he was a lion in his den
Full of the dignity of the Bejja fighting men
Who had given great lessons to the British Empire
And who had broken the notorious English Square
لكن اصر المليك ان يرى ذاك الاسير
والى السجن قد كان المسير
تصحبه المليكة والامراء
وكثير من قبيل النبلاء
الي السجن غدو ليرو رجلا اكل الدهر عليه
وملا الشيب مفرقيه
قابع في سجنه كالطير الحبيس
لكنه اسد في عرين
مزهوا بكبرياء (بجاويّ) الهوى
وعريكة لا تلين
اعطوا دروسا لجيوش الانجليز
علموا العالم اجمع
وكسروا ذاك المربع
VII
So, his Majesty insisted to see the man's face
But Digna refused to give him a face at all
Instead, he gave Him His back and faced the wall
Clinging to his copy of Quran, his holy book
And to the King of England He did not give a look
اذن سعى المليك لرؤية الشيخ الاسير
لكن دقنه وقد كان الامير
اشاح بوجه عن الملك الغرير
وتيمم الحائط ولم يعره انتباه
امسك المصحف بين يديه
ثم اعطى المليك قفاه
VIII
Then the King got out His royal sword from his sheath,
The King got out his royal sword flashing in the air,
Like a cord of fire, the King got out His royal sword,
He got out the royal sword,
The King got out His royal sword,
And raised it as high as he could afford,
As if to touch the sky
Then
He saluted the lion of the Sudan in his den
As great men greet other great men
Thus his majesty left the prison, then
فاذا بالملك العظيم يستل السيف من غمده الحمراء
وكقضيب من لهب برق السيف وتلالأ في الفضاء
ثم رفع السيف اعلى ما يكون ليلامس سقف السماء
ثم ...هوي به
بل ضم المليك السيف اليه
وحيا الشيخ بكل سرور
تحية من كبير لكبير
اعطى التحية كالفرسان بكل شرف
ثم طوى ساعديه وانصرف
aahmedgumaa@yahoo.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أخنوش: الملك يضع القضية الفلسطينية ضمن ثوابت السياسة الخارجية للمملكة
أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن الملك محمد السادس، يضع القضية الفلسطينية ضمن ثوابت السياسة الخارجية للمملكة المغربية، مشيرا إلى أن الملك خصص مساحة مهمة للقضية الفلسطينية، في خطابه بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش، مجددا التأكيد على مواصلة « دعم المبادرات البناءة، التي تهدف لإيجاد حلول عملية، لتحقيق وقف ملموس ودائم لإطلاق النار، ومعالجة الوضع الإنساني ».
وأوضح أخنوش الذي يمثل الملك في أشغال هذه القمة، أن الملك اعتبر « أن تفاقم الأوضاع بالمنطقة يتطلب الخروج من منطق تدبير الأزمة إلى منطق العمل على إيجاد حل نهائي لهذا النزاع ».
وأضاف رئيس الحكومة في كلمة خلال القمة، أن الملك اعتبر أنه إذا كان التوصل إلى وقف الحرب في غزة أولوية عاجلة، فإنه يجب أن يتم بموازاة مع فتح أفق سياسي، كفيل بإقرار سلام عادل ودائم في المنطقة، مضيفا أن اعتماد المفاوضات لإحياء عملية السلام، بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، يتطلب قطع الطريق على المتطرفين من أي جهة كانوا.
وأكد رئيس الحكومة أن الملك يرى أن « إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة، لن يكتمل إلا في إطار حل الدولتين، تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية ».
وأضاف أخنوش أنه بالموازاة مع الدعم الإنساني، تحرص المملكة المغربية، من منطلق تشبثها بالسلام كخيار استراتيجي، على التأكيد، في مختلف المحافل الدولية، على أن السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة في ظل حل الدولتين.
كما تدين المملكة المغربية، يقول أخنوش، قرار إنهاء عمل وكالة « الأونروا ويعتبر ذلك تهديدا مباشرا لوجود الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن توسيع إسرائيل لدائرة التصعيد العسكري إلى الأراضي اللبنانية لدليل واضح على أن المنطقة برمتها أضحت تتجه إلى مرحلة يصعب التكهن بملامحها وبمآلاتها »، مما يدفعنا إلى التساؤل عن الأهداف الحقيقية من وراء هذا التصعيد وعن المستفيد من هذا الوضع المأساوي، لا سيما وأن المجهودات لا زالت مستمرة على أكثر من صعيد لنزع فتيل الحرب المتواصلة بقطاع غزة منذ أكثر من سنة ».
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الحكومة، أن المملكة المغربية تضم صوتها إلى بقية الدول العربية والإسلامية لتعبر عن تضامنها مع لبنان من أجل الحفاظ على سيادته على كامل أراضيه، ودعم مؤسساته الدستورية في ممارسة سلطتها بما يعزز الوحدة الوطنية ويحفظ أمن واستقرار البلاد.