المملكة تحصل على شهادة الاعتراف بخلو المنتجات الغذائية من الدهون المتحولة الاصطناعية
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
الرياض : البلاد
حصلت المملكة ممثلةً بالهيئة العامة للغذاء والدواء، على شهادة الاعتراف من منظمة الصحة العالمية (WHO) بخلو المنتجات الغذائية من الدهون المتحولة الاصطناعية، لتصبح ضمن أول خمس دول تحصل عليها، وذلك تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج تحول القطاع الصحي الذي يهدف إلى تعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية، بما يسهم في تمكين مجتمعٍ حيوي ينعم بحياة صحية.
وأجرى فريق دولي فني استشاري في المنظمة تقييمًا للدول المتقدمة للحصول على الشهادة وذلك بناءً على معايير عدة منها وجود تشريع معتمد لدى الجهة، وتاريخ دخول التشريع حيز النفاذ، وقدرة المختبرات على تحليل الدهون المتحولة الاصطناعية، وآلية الرقابة على المنتجات الغذائية.
وتمكنت “الهيئة” من الحصول على شهادة الاعتراف إلى جانب أربع دول (مملكة الدنمارك، جمهورية ليتوانيا، جمهورية بولندا، مملكة تايلند)، وذلك بعد تزويد الفريق الدولي بتقرير مفصّل يحتوي على جهود المملكة في منع الزيوت المهدرجة جزئيًا (المصدر الرئيسي للدهون المتحولة الاصطناعية في المنتجات الغذائية).
وينعكس خلو المنتجات الغذائية من الدهون المتحولة الاصطناعية على تحسين القيمة التغذوية للمنتجات الغذائية، بما يسهم في تحقيق مستهدفات ومؤشرات تحول القطاع الصحي المتعلقة برفع متوسط عمر الإنسان في المملكة، وتقليل الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والوصول لحياة عامرة وصحية وجودة حياة.
وبدأت رحلة “الغذاء والدواء” في خفض الدهون المتحولة منذ العام 2015 م، وذلك بعد إصدار اللائحة الفنية السعودية “2483 SFDA. FD ” والتي تنص على حدود معينة للدهون المتحولة في الزيوت والدهون والمنتجات الغذائية الأخرى المستوردة أو المصنعة محليًا، وعقب ذلك تم إجراء مسح على المنتجات الغذائية في الأسواق المحلية وتحليل محتواها من الدهون المتحولة، إذ بلغت نسبة التزام المنتجات الغذائية ما يقارب 94%، وفي العام 2020م منعت “الهيئة” استخدام الزيوت المهدرجة جزئيًا.
وتمنع هذه اللائحة مستوردي ومصنعي الأغذية من استخدام الدهون المهدرجة في الأغذية المصنّعة، وتطبّق على جميع المنتجات الغذائية المخصصة للاستهلاك البشري، باستثناء الزيوت المهدرجة كلياً، والدهون المتحولة الناتجة من مصادر طبيعية (من الأغذية ذات المصادر الحيوانية)، ويأتي ذلك امتدادًا لاهتمام المملكة بصحة الإنسان ووضع السياسات واللوائح التي من شأنها الحفاظ على الصحة العامة للسكان بمختلف جوانبها.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية دعت في شهر مايو 2023 الدول الأعضاء للتقديم على الدورة الأولى من برنامج “خلو الدول من الدهون المتحولة الاصطناعية”، وستبدأ مطلع العام الميلادي الجديد الدورة الثانية للبرنامج.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: المنتجات الغذائية منظمة الصحة العالمية المنتجات الغذائیة
إقرأ أيضاً:
محطة لمعالجة مخلفات مصائد الزيوت في عجمان
افتُتحت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، بالتعاون مع مجموعة «السركال» محطة استلام نفايات مصائد الشحوم التابعة لشركة «إنفيرول» في منطقة الجرف الصناعية والتي تهدف إلى جمع النفايات الناتجة عن مصائد الزيوت والشحوم، (وهي أنظمة متخصصة تُستخدم لفصل هذه المواد عن مياه الصرف الصحي)، مما يسهم في حماية أنظمة الصرف من الانسداد وتقليل التأثيرات البيئية السلبية.
وتتميز المحطة بقدرتها على استقبال ما يصل إلى 10.000 جالون يومياً من هذه النفايات، مع خطط مستقبلية للتوسع لتلبية الطلب المتزايد.
وأكد عبدالرحمن محمد النعيمي، مدير عام دائرة البلدية والتخطيط بعجمان أن المشروع يمثل إنجازاً حيوياً في إطار تحسين إدارة النفايات في الإمارة، مشيراً إلى التزام الدائرة بتطبيق حلول مبتكرة ومستدامة تعزز البيئة النظيفة وتحسن جودة الحياة، مضيفاً: إن هذا المشروع يعكس رؤية الدائرة نحو تطوير بنية تحتية متكاملة تدعم استراتيجيات التنمية المستدامة للإمارة.
من جانبه، أوضح المهندس خالد معين الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الصحة العامة والبيئة بالدائرة، أن المحطة تعتمد تقنيات ذكية لإدارة عملية جمع ونقل النفايات الزيتية مشيراً إلى أن المحطة تسهم في تحويل النفايات إلى موارد مفيدة عند معالجتها في محطات الشركة المتخصصة، مثل المياه المعالجة للاستخدام الزراعي، والمواد العضوية للسماد، والزيوت الحيوية التي تدعم الاقتصاد الأخضر.
وأكد أحمد عيسى السركال، رئيس مجلس إدارة مجموعة «السركال» أن محطة إنفيرول في عجمان تمثل نقلة نوعية في إدارة مخلفات مصائد الزيوت والشحوم، وتجسد الالتزام المشترك بين الطرفين لتحقيق أهداف الاستدامة.
وتُعد المحطة إضافة جوهرية للبنية التحتية البيئية في إمارة عجمان، حيث تعزز الصحة العامة والسلامة، وتقلل الآثار البيئية السلبية، وتدعم الجهود المتواصلة لتحويل الإمارة إلى نموذج يُحتذى به في التنمــــية البيئية المستدامة. (وام)