ملتقى ريفي مسقط يناقش آلية انطلاق المشاريع الريفية وتنميتها
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
- أبرز المشاريع المستهدفة تربية وإنتاج نحل العسل ومشتقاته وإنتاج الدواجن والبيض وزراعة وإنتاج الفراولة والورد.
استعرض ملتقى "ريفي مسقط" اليوم آلية بدء المشاريع الريفية وتطويرها وسبل دعمها مع عرض المشاريع الناجحة، جاء ذلك برعاية صاحبة السمو آمال بنت تركي آل سعيد وبمشاركة 15 رائدة عمل من محافظة مسقط، وتطرق الملتقى إلى تشجيع رائدات العمل على إنشاء مشاريعهن والاستفادة من دعم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والجهات الأخرى.
ويأتي تنظيم الملتقى بهدف تسليط الضوء على الأنشطة والمنتجات الريفية لتمكينها ورفع قدرات المرأة الريفية ومساعدتها على أداء دور أساسي في المجتمع الريفي، وتحسين مستواها الاقتصادي والمعيشي من خلال القيام بالأنشطة والمشروعات الإنتاجية، إلى جانب رفد السوق المحلي.
وأكدت صاحبة السمو أن الملتقى يعتبر فرصة جيدة لتعزيز الوعي بنشر ريادة الأعمال في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية بما يتماشى مع رؤية عمان 2040، وساهم في منح المرأة الريفية بعض الأفكار في كيفية الانطلاق لبدء المشروع وتطوير منتجاتها، كما أوضح الملتقى آلية تذليل التحديات التي تواجه المشاريع الريفية.
وأضافت أن الملتقى أسهم في توضيح أوجه التعاون القائم بين بنك التنمية والوزارة والجهات الأخرى من أجل دعم رائدات الأعمال الريفيات وتمكينهن، وأن مثل هذه الملتقيات تأتي لمعالجات قضية معينة جراء مناقشة العديد من المحاور وأوراق العمل التي من شأنها أن تخرج بحلول ومبادرات لتحقيق أهداف مرجوة.
من جهته قال عبدالحميد بن صالح الدرمكي، مدير إدارة الثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة مسقط: إن هذه الملتقى يأتي لتشجيع رائدات الأعمال اللواتي يعملن في الجانب الريفي المتعلق بالزراعة من خلال المنتجات الغذائية التي تشهد إقبالا واسعا من قبل المستهلكين، وأشار أن الوزارة تقوم بدعم هذه الفئة بمنافذ تسويقية ومعارض متعددة لإبراز منتجاتها، لافتا إلى أن هناك مشاركة فعالة مع بنك التنمية لتسهيل كافة السبل والإمكانيات لرائدات العمل الريفي.
" 217 مشروعا"
وألقى عبدالله بن أحمد السيابي، رئيس قسم الإرشاد والتوعية بدائرة التنمية الريفية ورقة عمل أشار فيها أن عدد طلبات المشاريع الممولة منذ تدشين "منتج ريفي" حتى أكتوبر 2023 بلغت 217 مشروعا بقيمة إجمالية تزيد على مليون ريال عماني، وأوضح أن الفئات المستهدفة هي: النساء الريفيات العاملات في الأنشطة الزراعية والحيوانية والصناعات المرتبطة بها، والفتيات الباحثات عن فرص عمل، بالإضافة إلى رائدات العمل الزراعي والسمكي، وصاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة القائمة والجديدة، ومصانع نسائية إنتاجية وتصنيعية صغيرة ومتوسطة، إلى جانب الأسر الريفية الحرفية العاملة في المجال الزراعي أو السمكي.
كما أوضح أن المشاريع المستهدفة خلال الفترة من 2021 – 2025م هي: تربية وإنتاج نحل العسل ومشتقاته، وتربية وإنتاج الدواجن والبيض في البيوت المحمية أو الحظائر (التربية المنزلية /المزرعة)، بالإضافة إلى مشروع زراعة وإنتاج الفراولة والورد في البيوت المحمية، إلى جانب وحدات التصنيع الغذائي من المنتجات الزراعية.
وبين شروط الحصول على قرض بنك التنمية من بينها الحصول على تدريب عملي في المجال من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وأن لا يقل عمر المتقدم عن 18 سنة، ويوفر جميع المستندات الثبوتية كترخيص تشغيل المشروع ومزاولة الخدمة، والبطاقة الشخصية للمقترض والضامن، إلى جانب إثبات التفرغ/ باحث عن عمل.
ويكمن دور الوزارة لتعزيز فئة رائدات العمل الريفيات من خلال تمكين المنتسبات لإدارة مشاريعهن الخاصة من التأسيس حتى الإنتاج، والقيام بالتدريب على ريادة الأعمال مع تقديم الدعم الفني لمشاريع "منتج ريفي"، وتنفيذ الورش التدريبية لمنتسبات "منتج ريفي" بالتنسيق مع القطاعين العام والخاص، وتمكين المنتجات للترويج والتسويق.
من جانبها قدمت أميرة المسرورية ورقة عمل عن بنك التنمية أوضحت فيها دور البنك في تقديم الدعم الفني والمالي للمشاريع، ودعم مشاريع التشغيل الذاتي، بالإضافة إلى المساهمة في تحقيق الشمول المالي وتنمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أجل تعزيز القيمة المضافة للمشاريع في المحافظات، لافتة بأن البنك يقدم قروض تنموية لتأسيس المشاريع وأخرى تشغيلية لتمكين المؤسسات، مشيرة أن إجمالي القروض لفئة المنتجات الريفية بلغت 200 قرض بقيمة إجمالية بلغت 992 ألف ريال عماني.
وأكدت المشاركات أن مثل هذه الملتقيات تعتبر تحفيزا وتشجيعا لتطوير مشاريعهن مع زيادة الوعي، إلى جانب أنها فرصة للاستفادة من المشاريع الناجحة وتبادل الخبرات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: رائدات العمل بنک التنمیة إلى جانب
إقرأ أيضاً:
“فكر يشع وعقل سليم” عنوان الملتقى الشعري في مقهى ورق عتيق باللاذقية
اللاذقية-سانا
بهدف مد جسور التواصل والمحبة وتلاقح الأفكار والآراء بين الشعراء والأدباء استضاف مقهى ورق عتيق في اللاذقية ملتقى شعرياً شارك فيه كوكبة من الشعراء جادت حناجرهم بأجمل القصائد الشعرية التي تتغنى بحب الوطن وتقدس الشهادة والشهيد، إضافة إلى إلقاء الكلمات والمداخلات الفكرية والأدبية الهادفة.
وبيّن منظم الملتقى ومدير ومؤسس جمعية الشراع الثقافية أحمد داؤود في تصريح لمراسلة سانا أن الهدف من هذا الملتقى هو جمع الكلمة وتجاوز الأحزان والمحن التي تعصف بأمتنا العربية ولدعم الحراك الثقافي والقضايا الوطنية.
ولفتت صاحبة مقهى ورق عتيق لينا ضاهر إلى أن فعالية اليوم هي استمرار لرسالة ورق عتيق التي انطلقت منذ حوالي ثلاث سنوات لدعم الشارع الثقافي، حيث تعتبر ضرورة وحاجة ملحة، وليكون المقهى منبراً حراً لنشر الثقافة والجمال والفكر والفن والأدب والإبداع بكل جوانبه.
واعتبر مدير ملتقى نسر أوغاريت الشاعر جمال أبو الشملات أن التشاركية عمل إنساني يدل على الوعي الجمعي للحالة الإنسانية من أجل نشر الثقافة الإيجابية، مبيناً أن مشاركته جاءت بقصيدة تحية لجنوب لبنان الصامد وغزة الجريحة تناولت استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله.
وشارك مدير ملتقى القنديل الثقافي الباحث التراثي حيدر نعيسه بمداخلة بيّن فيها أننا بأمسّ الحاجة كي تذوب الأنا بالجماعة والعمل على التنمية الثقافية التي تؤدي إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ولفت مدير ملتقى كفرية الثقافي الشاعر جابر الوزة إلى أن الوطن يبنى بالكلمة الصادقة وبالتشاركية، والقصيدة وجه من أوجه التلاقي على تراب الوطن، وقدم قصيدة بعنوان “نفحة تشرينية “.
وقدمت الشاعرة سناء سفكوني قصيدتين وجدانيتين بعنوان ” إكليل” و”ما حملته وزراً ” وهي رسائل حاكتها جدائل حب وسطرتها بحروف من نار مهداة للوطن والمحبوب.
الشاعرة صديقة رابعة شاركت بقصيدة رثاء عمودية من البحر البسيط عنوانها” إني ذكرتك”، كما شاركت الشاعرة عهدات موسى بنصين شعريين بعنوان “الفقر اليتيم” و”لقاء مع الله” تستذكر بهما شهداء الوطن ومناجاة لله بأن يمنح بلدنا الأمان والسلام.
وبيّن الكاتب الدكتور غسان عبد الله الكاتب أنه يجب علينا أن نستثمر طاقات الشباب بكل الوسائل الممكنة لكونهم يشكلون الرافد الجديد للفكر والثقافة ومحاولة تحصينهم من كل ما يمس ثقافتنا وهويتنا العربية.
وأشار الكاتب موفق محمود القادم من طرطوس بمداخلة من بحثه الذي حمل عنوان “الأبجدية الكونية شروق ومنار ” إلى المشرق العربي وما يحمله من حضارة غزت العالم، مضيفاً: إننا نحن المبتدأ وبيدنا الخبر، ومهما أفلت شمسنا فلن تغيب ولا نسمح لها بأن تغيب.
غفار ديب