الصين تهدد بسجن عشاق الجيش بسبب صور عسكرية
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
بدأت السلطات الصينية إجراءات لمواجهة انتشار صور لمعدات وأفراد في الجيش، وذلك بواسطة "عشاق الجيش" الذين يستغلون منصات التواصل الاجتماعي لنشر مثل هذه التفاصيل، التي بدورها يستخدمها خبراء غربيون في مراقبة الجيش الصيني.
وذكرت وزارة أمن الدولة الصينية، السبت، عبر منصة "وي تشات"، أن تلك "الهواية الرائعة يجب الحذر معها"، مضيفة أنه "يجب التعامل معها بحرص، حيث أن بعض الأشخاص المتحمسين للجيش يعرضون الأمن الوطني العسكري للخطر الشديد، عبر الحصول على معلومات بشكل غير مشروع متعلقة بالدفاع الوطني، وينشرونها عبر الإنترنت".
وأوضح المنشور الذي نقلته شبكة "سي إن إن" الأميركية، أن هؤلاء المتحمسين ركزوا على المطارات العسكرية والموانئ ووحدات الدفاع الوطني، والتقطوا صورا لوحدات وأفراد باستخدام عدسات مكبرة أو طائرات مسيرة.
وسيتعرض من يكررون تلك المخالفات للسجن لمدة تصل إلى 7 سنوات، بينما يمكن أن يتلقى من يفعلون ذلك لأول مرة مجرد تحذير.
وأصبح نشر صور السفن أو الطائرات العسكرية التابعة للجيش الصيني خلال خروجها من المعسكرات، أمرا منتشرا خلال السنوات الأخيرة في الصين التي تعمل على تحديث قواتها.
وينشر "عشاق الجيش" حول العالم تلك الصور بشكل كبير على منصات لديها ملايين المتابعين النشطين في الصين، مثل "ويبو".
وأطلقت الوزارة في وقت سابق هذا العام، حسابا على منصات التواصل الاجتماعي، تم تخصيصه لتحذير المواطنين بشأن خطورة كشف الأسرار الصينية للعالم الخارجي، ومطالبتهم بالانضمام إلى جهود بكين لمكافحة التجسس، بحسب "سي إن إن".
وركز منشور الوزارة، السبت، على أن الصور "يمكن أن تكشف التطور الذي يحدث في بناء السفن الحربية والطائرات، بجانب تفاصيل فنية لمعدات عسكرية، مثل حاملات الطائرات"، وأشار إلى أن نشر تلك اللقطات "يضر بالأمن القومي".
وأوضح تقرير "سي إن إن"، أن الصين ليست وحدها فيما يتعلق بالمخاوف من المحتوى الذي ينشره الهواة الذين يهتمون بالأمور العسكرية، والذي ربما يكشف عن معلومات حساسة.
وينص القانون الأميركي على أن الرئيس يمكنه تصنيف بعض المنشآت والمعدات بشكل يحظر تصويرها، وعقوبة المخالفين تصل إلى السجن لمدة عام.
والتقى الرئيس الأميركي جو بايدن، بالرئيس الصيني شي جين بينغ، في سان فرانسيسكو على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، نوفمبر الماضي.
واتفق البلدان حينها على استئناف المحادثات العسكرية رفيعة المستوى، وهو القرار الذي رحبت به وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
ويسود توتر بين البلدين على خلفية ملفات عدة، من تايوان مرورا بالمسائل الاقتصادية وصولا إلى قضية بحر الصين الجنوبي.
وتفرض الولايات المتحدة خصوصا قيودا تجارية على تصدير كثير من المنتجات الأميركية إلى الصين، لا سيما المنتجات ذات التكنولوجيا المتقدمة في قطاع أشباه الموصلات.
وتقول واشنطن إن هذه الإجراءات ضرورية للحفاظ على أمنها القومي، فيما ترى بكين في ذلك مناورة تستهدف إبطاء نموها الاقتصادي.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الصيني يتعهد بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع فيتنام
تعهد الرئيس الصيني شي جين بينج، اليوم الاثنين، بتعزيز علاقات بلاده الاقتصادية مع فيتنام.
جاء ذلك خلال زيارة إلى هانوي تستغرق يومين أجرى خلالها مباحثات مع نظيره الفيتنامي لونج كونج.
كما أجرى شي محادثات مع رئيس الحزب الفيتنامي تو لام، وشهد توقيع 40 اتفاقية في مجالي التجارة والاقتصاد، من بين مجالات أخرى.
ومن المتوقع أن يحضر شي يوم غد الثلاثاء، حفل إطلاق مشروع جديد للسكك الحديدية بقيمة 8 مليارات دولار أميركي تدعمه الصين ويمتد لمسافة 390 كيلومترا من مدينة "هايفونج" الساحلية إلى مدينة "لاو تساي" الجبلية المتاخمة لمقاطعة يونان الصينية.
تعد السكك الحديدية جزءا من مبادرة الحزام والطريق الصينية وهي استراتيجية عالمية لتطوير البنية التحتية. وقال شي، في مقال نشر اليوم الاثنين، في صحيفة "نهان دان"، الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الفيتنامي، إن "الحرب التجارية وحرب الرسوم الجمركية لن تسفر عن أي رابح ولن تؤدي الحمائية إلى أي شيء".
كما حث فيتنام على "حماية نظام التجارة متعدد الأطراف بحزم، وسلاسل الصناعة والإمداد العالمية المستقرة، والبيئة الدولية المفتوحة والمتعاونة".
وأكد شي أن فيتنام تمثل أولوية في دبلوماسية الجوار الصينية، وحث فيتنام على متابعة "التعاون الاقتصادي المربح للجانبين، وتعزيز تقدم الاشتراكية في كلتا الدولتين". ي
وهذه هي الزيارة الرابعة للرئيس شي إلى فيتنام منذ أن تولى رئاسة الصين في عام 2013.