تأسّف سماحة مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، من الحرب التي تجري في السودان.

وقال شيخ الخليلي في بيان له ليل أمس: “يؤسفنا جميعاً ما يجري بين الأشقاء في السودان المسلم الشقيق العزيز؛ من سفك الدماء وانتهاك الأعراض والعدوان على الحُرمات، وهذا أمرٌ يجب أن يتوقّف فوراً، فما أعظم حرمة الإنسان وما أعظم جُرم من انتهك حرمته بقتله أو بكل ما يؤذيه، فقد قال تعالى: (مِنْ أَجْلٍ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَابِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً)، ولا ريب أن المسلم أعظم حرمة، والعدوان على حياته أعظم جرماً، وقد بيّن الله عاقبة ذلك في قوله: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)”.



وأضاف: “وليس هذا القتال من مصلحة أحد، بل هو ضرر على الجميع، ويضعف المجتمع ويسلسل العداوات في الأجيال اللاحقة، فيجب تفادي ذلك بالتصالح والتراجع عن هذا الظلم سريعاً عاجلاً، فالظلم ظلمات يوم القيامة والله المستعان”.

مسقط: السوداني  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: العفو والصفح أفضل من الدعاء على الظالم

أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال شخص عبر عن معاناته مع ظلم تعرض له منذ أربع سنوات، وكان يتمنى أن ينسى هذا الظلم ولكن لم يتمكن من ذلك، مما جعله يدعو على الشخص الذي ظلمه كلما تذكر الأمر.

وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فتوى له، أنه في مثل هذه الحالات، يجب على الإنسان أن يتذكر أن الله سبحانه وتعالى لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم.

وقال: "الاصل أن لا نرد الإساءة بالإساءة، لكن إذا كان الظلم الذي وقع علينا عظيمًا لدرجة أننا لا نتمكن من دفعه، في هذه الحالة نقول 'حسبي الله ونعم الوكيل'، حيث نُفوض الأمر لله سبحانه وتعالى".

حكم التربح من نشر فيديوهات على مواقع التواصل؟.. الإفتاء تحسم الجدلحكم الذهاب لمعالج بالقرآن لفك السحر؟.. أمين الفتوى يجيب

وأضاف أن الدعاء على الظالم قد يكون أكبر من الظلم نفسه، موضحًا: "يمكن أن تكون الدعوة على الظالم أشد مما فعل معك من ظلم، وبالتالي الأفضل أن نقول 'حسبي الله ونعم الوكيل' بدلاً من الدعاء عليه بشكل مباشر.

وأشار الدكتور عبد السميع إلى أن العفو والصفح عن الظالم له أجر وثواب أكبر عند الله سبحانه وتعالى، مؤكدًا: "من عفى وأصلح، فله أجره عند الله، والعفو له مكانة عظيمة في الإسلام".


وقال: "بعض الأولياء الصالحين قالوا أنهم لم يستخدموا هذه الكلمات «حسبي الله ونعم الوكيل» في حياتهم لأنهم كانوا يتحلون بالصبر والحلم، وكانوا يفضلون العفو والصفح على الدعاء على الآخرين".

مقالات مشابهة

  • التلفون أعظم اختراع في التاريخ بعد ميسي والكهرباء ..
  • الاحتلال الإسرائيلي يصدر بياناً عاجلاً لأهالي لبنان
  • أوحيدة: ملف الإيفاد باب للفساد ويجب سده حاليا
  • مناشدة الى طرفي القتال في السودان ونصيحة
  • كيف علق مفتي سلطنة عمان على استشهاد الضيف وقادة القسام؟
  • أمين الفتوى: العفو والصفح أفضل من الدعاء على الظالم
  • معنى الظلم في (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
  • مفتي الجمهورية: التقوى أساس الاستقامة والتزام الإنسان في حياته
  • امام وخطيب المسجد الحرام: من أعظم العبادات وأرجَاهَا وأجلها وأسماهَا عِبَادَةَ الشُّكْرِ
  • مشيرب: أعظم ما تعلمته من فبراير أن ليس كل ما يلمع ذهباً