من التضخم إلى أسعار الفائدة.. أحداث أثرت على الاقتصاد العالمي في 2023
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
شهد العام 2023 المنتهي مجموعة أحداث أثرت على الاقتصاد العالمي بعضها جاء نتيجة أحداث وأزمات، وأخرى استمرت من الأعوام السابقة.
ويتفق معظم الخبراء والمحللين على أن البنوك المركزية في العالم كانت خلال 2023 محط اهتمام الأسوق بشكل كبير، إذ قامت برفع أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية لمواجهة التضخم وارتفاع الأسعار.
كذلك تصدرت مجموعة "أوبك+" المشهد العالمي، حيث عملت بثت الاستقرار في سوق النفط العالمية، وفيما يلي قائمة بأبرز الأحداث والوقائع في الاقتصاد العالمي في 2023:
- "أوبك+" اتخذت إجراءات حاسمة في سوق النفط:
أشار خبراء إلى أن الإجراءات التي اتخذتها مجموعة "أوبك+"، التي تضم روسيا والسعودية، كانت حاسمة وساهمت في بث الاستقرار في السوق، لكن المخاوف الاقتصادية كانت التحد الأبرز.
وأكدوا أن الاقتصاد العالمي لن يستطيع العيش بدون الذهب الأسود، لكن أن أي زيادة في إنتاج النفط في العام 2024 سيكون لها تداعيات سلبية على أسواقه.
- رغم العراقيل الغربية.. روسيا تحقق أهدافها الاقتصادية للعام 2023 ونيّف:
أثبت الاقتصاد الروسي هذا العام 2023 قوته وقدرته على مواجهة العقوبات الغربية، ومن المتوقع أن نموه سيبلغ هذا العام 2023 نسبة 3%، بينما اقتصادات في أوروبا ستتجه إلى المنطقة الحمراء.
كذلك يتوقع أن تسجل الميزانية الروسية عجزا حتى نهاية العام الجاري 2023 بنسبة 1.5% من حجم الناتج المحلي الإجمالي أو أقل من ذلك.
- الروبل الرقمي يرى النور:
تميز 2023 بحدث مشرق في الاقتصاد الروسي إذ بدأ اختبار الروبل الرقمي في روسيا ومن المقرر أن يكون المستفيدون الرئيسيون من تطبيقه المواطنين ورجال الأعمال من خلال التحويلات بشروط مغرية.
- جغرافيا "بريكس" ستتغير لتشمل دولا عربية:
اعتبارا من 1 يناير 2024 ستنضم إلى مجموعة "بريكس" 6 دول جديدة منها 3 عربية، هي الإمارات والسعودية ومصر، التي تصنف بين الدول صاحبة الاقتصادات الرائدة في العالم.
- الأصل المالي الأكثر ربحا في 2023:
سجلت العملة المشفرة "البيتكوين" قفزة في قيمتها خلال 2023، على الرغم من التوترات الجيوسياسية وحدوث اضطرابات في القطاع المصرفي الأمريكي.
وصعدت عملة "البيتكوين" بنحو 160٪% في هذا العام 2023، أي أن المستثمر الذي استثمر في هذا العملة فقد تضاعفت أمواله بنسبة 160% بمجرد شراء البيتكوين لمدة 365 يوما.
إقرأ المزيد "العالم رهينة لسعر الفائدة الأمريكية".. بنوك كبرى تسرح آلاف الموظفين في 2023- العالم رهينة لسعر الفائدة الأمريكية:
واجه الاقتصاد العالمي في العام 2023 عدة مشاكل اقتصادية، ومنها استمرار ارتفاع أسعار الفائدة، وخاصة في الولايات المتحدة، وهو ما أثر بشكل كبير على أسواق المال، ورفع من تكلفة التمويل لدول العالم.
كذلك أدت مساع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للسيطرة على التضخم إلى ارتفاع الأسعار للمستهلكين في الولايات المتحدة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: ازمة الاقتصاد الاقتصاد العالمي الدولار الأمريكي حصاد العام ركود اقتصادي مؤشرات اقتصادية يورو الاقتصاد العالمی العام 2023
إقرأ أيضاً:
الطلب الاستثماري على الذهب قد يدفع الأونصة لـ2900 دولار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعاً خلال تداولات اليوم ليسجل أعلى مستوى منذ بداية الأسبوع في ظل تركيز الأسواق على خطط الرئيس الأمريكي للرسوم الجمركية، وذلك بعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي يوم أمس، بينما تنتظر الأسواق بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعاً اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أعلى مستوى عند 2776 دولارا للأونصة ليتداول حالياً عند 2774 دولارا للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2758 دولارا للأونصة، وفق جولد بيليون.
وشهد الذهب تذبذب خلال جلسة الأمس ليغلق على انخفاض بعد اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي أبقى على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير خلال أول اجتماع للسياسة النقدية في عام 2025.
أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة أمس الأربعاء وقال رئيسه جيروم باول إنه لن يكون هناك اندفاع لخفضها مرة أخرى حتى تجعل بيانات التضخم والوظائف من المناسب القيام بذلك.
وأكد مسؤولو البنك الفيدرالي على التزامهم بالحفاظ على السياسة النقدية التقييدية حتى يكتسبوا المزيد من الثقة في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو هدف البنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى انخفاض أسعار الذهب، حيث تجعل المعدن النفيس أقل جاذبية مقارنة بالأصول التي تقدم عائد، ومع بقاء أسعار الفائدة الفيدرالية مرتفعة لفترة أطول من المتوقع أن يعزز ذلك الدولار مما قد يخلق ضغوطًا سلبية على الذهب.
وأشار تحليل جولد بيليون إلي أن الذهب سيحظى بدعم من الطلب عليه كملاذ آمن وسط تصعيد الحرب التجارية إذا تم فرض التعريفات الجمركية بشكل عدواني، مما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم وزيادة التقلبات.
وقد أدت التصريحات المتعددة من جانب ترامب لفرض تعريفات جمركية عدوانية على الواردات بما في ذلك الصلب والألمنيوم والأدوية إلى تضخيم هذه المخاوف، حيث من المتوقع أن ينفذ ترامب تعريفة جمركية بنسبة 25٪ على الواردات من كندا والمكسيك اعتبارًا من 1 فبراير، مع فرض تعريفات جمركية إضافية محتملة على السلع الصينية.
بشكل عام من المتوقع أن الطلب الاستثماري على الذهب من شأنه أن يتزايد ليحافظ على ارتفاع الذهب وصولاً إلى مستويات 2900 – 3000 دولار للأونصة، وسيتوقف هذا على التغيرات في السياسة النقدية والتضخم والمخاطر الجيوسياسية.
من جهة أخرى تنتظر الأسواق هذا الأسبوع بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مؤشراً على التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي، ومن المتوقع أن تؤثر بيانات التضخم على أسعار الذهب نظراً لأن البنك الفيدرالي أكد أن مستقبل أسعار الفائدة يتوقف على البيانات الاقتصادية التي تصدر.
سوق الذهب في لندن شهد عمليات اقتراض الذهب من البنوك المركزية بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وذلك بعد زيادة في تسليمات الذهب إلى الولايات المتحدة وسط مخاوف من التعريفات الجمركية التي سيفرضها ترامب وما قد ينتج عنها من آثار في السوق العالمي.