بعد غياب 4 نسخ بسبب إسرائـيل.. تاريخ العرب في كأس آسيا
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
تستعد المنتخبات العربية بالقارة الآسيوية للمنافسة على لقب بطولة كأس آسيا بالنسخة رقم 18 والتي ستقام في قطر مطلع العام المقبل، في 12 يناير، وتنتهي في 10 فبراير 2024.
زعيم العرب في كأس آسيا.. المنتخب السعودي يتأهب لاستعادة اللقب اختيار 6 حكام من السعودية للمشاركة في كأس آسيا منتخب السعودي الأولمبي يقترب من بلوغ كأس أسيا بثلاثية في لبنانوتشهد بطولة كأس آسيا في قطر مشاركة 10 منتخبات عربية تم توزيعها على 6 مجموعات وهم: قطر، السعودية، الكويت، العراق، البحرين، سوريا، لبنان، الإمارات، عمان، فلسطين، الأردن.
واتمنعت المنتخبات العربية عن المشاركة في بطولة كأس آسيا في أول 4 نسخ التي كانت تقام بنظام المجموعات بسبب الاعتراض على تواجد منتخب الكيان الصهيوني (إسرائيل)، ومنها نسخة 1964، التي أقيمت على الأراضي المحتلة وفاز بلقبها الكيان الصهيوني.
وتواجدت المنتخبات العربية للمرة الأولى في بطولة كأس آسيا بالنسخة الخامسة سنة 1972، في العاصمة التايلاندية بانكوك، بمشاركة منتخبي العراق والكويت لكن لم يحققا أي شيء يذكر.
بينما في نسخة 1976 والتي أقيمت في العاصة الإيرانية طهران وصلت الكويت للمباراة النهائية وخسرت أمام صاحبة الأرض إيران بنتيجة (1-0).
ونجح المنتخب الكويتي مرة أخرى في العودة للنهائي بنسخة 1980 عندما كان يمثل البلد المستضيف للبطولة وحقق أول لقب عربي في كأس آسيا عندما أطاح بكوريا الجنوبية بنتيجة (3-0).
ونجح المنتخب السعودي في تحقيق لقب كأس آسيا 3 مرات في تاريخه، في نسختي 1984 و1988 في سنغافورة وقطر على التوالي، بعد تغلبه في المباراة النهائية على الصين وكوريا الجنوبية.
بينما شهدت نسخة 1996 التي احتضنتها الإمارات تحقيق الأخضر للقبه الثالث في نسخة شهدت تألقا لافتا للمنتخبات العربية بتأهل 3 منتخبات عربية إلى الدور نصف النهائي هي السعودية والإمارات والكويت، ثم النهائي العربي الأول في تاريخ البطولة، ونجح وقتها المنتخب السعودي في اقتناص ثالث ألقابه بتغلبه على الإمارات بركلات الترجيح.
وفي نسخة 2007 التي نظمتها 4 دول هي إندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام، حقق منتخب العراق اللقب رغم ظروف الحرب، حيث أطاح بأستراليا وكوريا الجنوبية ولعب المباراة النهائية أمام السعودية وفاز بنتيجة (1-0).
وبنسخة 2019 في الإمارات نجح المنتخب القطري في تحقيق أول ألقاب كأس آسيا عندما تغلب على اليابان بنتيجة (3-1) في المباراة النهائية.
ويعد المنتخب السعودي هو زعيم العرب في كأس آسيا بتحقيقه 3 ألقاب، من أصل 6 حصلت عليها المنتخبات العربية في البطولة، 3 للأخضر ولقب لكل من(الكويت والعراق وقطر).
مجموعات كأس آسيا
المجموعة الأولى: قطر حامل اللقب، الصين وصيفة 1984 و2004، وطاجيكستان الوحيدة المشاركة للمرة الأولى في النهائيات، ولبنان.
المجموعة الثانية: أستراليا التي بلغت الأدوار الإقصائية في مونديال قطر وتوجت في 2015 بكأس آسيا على أرضها، أوزبكستان وسوريا والهند.
المجموعة الثالثة: إيران حاملة اللقب 3 مرات، الإمارات، وهونج كونج العائدة إلى المسابقة القارية للمرة الأولى منذ 1968، وفلسطين.
المجموعة الرابعة: اليابان صاحبة أفضل تصنيف عالمي في آسيا (20) وحاملة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز (4) آخرها في 2011 في قطر، إندونيسيا، العراق بطل 2007 وفيتنام.
المجموعة الخامسة: كوريا الجنوبية، ماليزيا، الأردن والبحرين رابع 2004.
المجموعة السادسة: المنتخب السعودي حامل اللقب ثلاث مرات آخرها في 1996، تايلاند ثالثة 1972، وقرجزستان، عمان.
طالع المزيد من الأخبار الرياضية عبر بوابة الوفد من هنا
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كأس أسيا قطر بطولة كاس اسيا العراق الكويت مجموعات كأس آسيا اليابان المنتخبات العربیة المنتخب السعودی بطولة کأس آسیا فی کأس آسیا
إقرأ أيضاً:
بريطانيا وأمريكا: تاريخ أسود من الإجرام المُفرِط بحق الأمة والإنسانية!
صلاح المقداد
لعلّ من سوء الطالع، وحظ العرب الأكثر تعاسة وتعثّرًا، أن هؤلاء القوم ما كادوا يتنفّسون الصعداء لفترة زمنية وجيزة، ويحتفلون بتحرّرهم – في الظاهر – من الاستعمار البريطاني البغيض، الذي احتلت قواته الغاشمة عددًا من البلدان العربية والإسلامية لفترة ليست بالقصيرة، حتى فوجئوا بمحتلٍّ جديد، أشدّ ضراوة وعنجهية وغطرسة ووحشية، ممثلًا هذه المرة بالولايات المتحدة الأمريكية، التي حلّت محل بريطانيا الملعونة في التآمر على العرب والعالم، ونهب خيرات الدول وثرواتها، واستعباد أبنائها دون وجه حق.
ومع صعود أمريكا كقوة غاشمة وإمبراطورية استعمارية، ظلّت بريطانيا الخبيثة تعمل في الظل، بعد أن سلّمتها الدور الذي كانت تؤديه سابقًا، وهو دور المحتلّ والمستعمر البغيض. فأصبحت بريطانيا الجديدة، التي منحت مستعمراتها استقلالًا صوريًا، رديفًا لأمريكا، تدعم بلا تحفظ كل ما تفعله وترتكبه سيدة العالم الجديد من جرائم بحق الدول والشعوب المضطهدة، لا سيما العربية والإسلامية، تحت شعارات وحجج باطلة وذرائع متعدّدة، كما حدث في الفلبين، وأفغانستان، والعراق، وليبيا، وسوريا وغيرها.
وفي الحقبة الاستعمارية الأمريكية للمنطقة والعالم، ذاق العرب الويلات، ولا يزالون يدفعون أثمانًا باهظة من حياتهم واستقرارهم وكرامتهم وحقوقهم وسيادة أوطانهم ومستقبل أبنائهم. ولا يزال الحساب مفتوحًا ليدفعوا المزيد وهم مُرغمون. ولو استعرضنا تاريخ هاتين القوتين الاستعماريتين الغربيّتين، بريطانيا وأمريكا، منذ ظهورهما وحتى اليوم، لوقفنا أمام سجلٍّ مظلم، حافل بالجرائم البشعة بحق الشعوب والإنسانية جمعاء.
لقد كانت بريطانيا الملعونة سبّاقة في ارتكاب الفظائع بحق الأمة والإنسانية، فنهبت خيرات الشعوب التي استعمرتها، وتآمرت عليها، وخلقت لها مشاكل واضطرابات ما زالت تعاني منها حتى اللحظة. ورغم ادّعاءاتها بالقيم والمُثل الزائفة، لم تتوقف عن ممارساتها الاستعمارية، ولم يكن لديها أيّ خُلق أو وازع يمنعها من الإجرام بحق شعوب العالم الثالث.
ثم جاءت الولايات المتحدة الأمريكية، التي برزت كقوة عالمية عظمى وإمبراطورية دولية غاشمة، فحذت حذو بريطانيا، وواصلت مسيرتها الإجرامية، بل وتفوقت عليها بالإبادات الجماعية لملايين البشر. وما ارتكبه المستوطنون الأمريكيون من مذابح بحق الهنود الحمر، أصحاب الأرض الأصليين، يبقى شاهدًا حيًا على التأسيس الدموي لذلك الكيان الأمريكي البغيض.
إنّ سجلّ أمريكا الملطّخ بالدماء لا يمكن حصره في مقال، بل يحتاج إلى مجلدات تكشف الوجه الحقيقي لهذه الدولة المارقة، التي لم تترك بقعة في العالم إلا وتركَت فيها بصمات الإجرام والدمار.