وزارة الصحة تعزز وعي المهنيين الصحيين بنظم ترصد الأمراض غير السارية
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ورشة عمل لتعزيز نظم ترصد الأمراض غير السارية من خلال تعزيز الفهم المشترك لمفاهيم مراقبة الأمراض غير السارية وعملية تطوير آليات شاملة للإبلاغ عن الأمراض غير السارية وعوامل الخطر ذات الصلة بما يخدم الخطط والسياسات الاستراتيجية الوطنية واستحداث إطار وطني شامل لرصد الأمراض غير السارية في دولة الإمارات وذلك في إطار استراتيجيتها الوطنية للارتقاء بجودة الحياة الصحية ومكافحة الأمراض غير السارية.
واستهدفت الورشة التي أقيمت في دبي على مدى ثلاثة أيام مدراء برامج الأمراض غير السارية والمهنيين الصحيين من مختلف الجهات الصحية في الدولة لمناقشة مؤشرات الأمراض غير السارية ومؤشرات الكشف المبكر عن المعرضين للمرض وتقييم التقدم المحرز في مكافحتها والوقاية منها وتصنيف هذه المؤشرات إلى أساسية وموسعة وتبادل الأفكار حول كيفية المضي قدماً في تطوير الإطار الوطني لرصد الأمراض غير السارية في دولة الإمارات.
وحضر الورشة كل من سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة والدكتورة ندى المرزوقي مديرة إدارة الصحة العامة والوقاية في الوزارة والدكتورة بثينة بن بليلة رئيسة قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية في الوزارة وممثلين عن الجهات الصحية في الدولة.
وشهدت الورشة تدريب المشاركين على آلية تحليل المؤشرات الوطنية الخاصة بالأمراض غير السارية وعوامل الخطر المرتبطة بها مثل نقص النشاط البدني والأنظمة الغذائية غير الصحية وتعاطي التبغ وما ينتج عن ذلك من الإصابة بفرط الوزن والسمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم وذلك على مستويات مختلفة من الرعاية الصحية مع التركيز على جميع مستويات نظم المعلومات الصحية في الدولة.
وقال سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند خلال افتتاحه أعمال الورشة: “تعد الأمراض غير السارية من التحديات الصحية التي نالت اهتماماً عالمياً لافتاً خلال الأعوام الماضية انطلاقاً من مخاطرها الصحية والاجتماعية والاقتصادية وتأثيرها السلبي على جهود التنمية الوطنية وصحة الأفراد والمجتمعات وحرصت دولة الإمارات على إدراج هذه الأمراض في السياسات والبرامج الصحية الأوسع نطاقاً بالإضافة إلى دمجها في العديد من الاستراتيجيات مثل الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031 والاستراتيجية الوطنية للتغذية ما جعل الدولة ضمن أوائل دول المنطقة في اتباع أفضل الممارسات والمعايير في الحد من انتشارها”.
وأضاف أن هذه الورشة تأتي في إطار حرص وزارة الصحة ووقاية المجتمع على تعزيز الوعي بترصد هذه الأمراض من خلال تمكين المهنيين الصحيين بطرق الحصول على المعلومات وتحليلها ومواكبة آخر المستجدات العلمية في الكشف المبكر للسيطرة على الأمراض غير السارية وآليات التعامل مع المؤشرات الخاصة بمتابعة محدداتها بمشاركة فاعلة من خبراء منظمة الصحة العالمية استرشاداً بنهجها في ترصد هذه الأمراض. ونتطلع إلى تطوير الإطار الوطني لرصد الأمراض غير السارية في الدولة والتخطيط للمضي قدماً في إعداد التقارير عن الأمراض غير السارية وإنشاء وحدة لمراقبة وتقييم مؤشرات وسياسات الأمراض غير السارية على المستوى الوطني لتحقيق نتائج إيجابية ملموسة في الارتقاء بجودة الحياة الصحية في المجتمع”.
يذكر أن الأمراض غير السارية تشمل الأمراض القلبية والدماغية وارتفاع ضغط الدم والسرطان بأنواعه وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة وداء السكري.
وتطلق وزارة الصحة ووقاية المجتمع حملات مستمرة تستهدف تشجيع أفراد المجتمع على اتباع أنماط حياة صحية وتناول الغذاء الصحي وممارسة النشاط البدني والامتناع عن التدخين للوقاية من هذه الأمراض.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأمراض غیر الساریة وزارة الصحة هذه الأمراض الصحیة فی فی الدولة
إقرأ أيضاً:
الصحة: تكثيف الاستعدادات في جميع المنشآت الصحية بالمحافظات خلال رمضان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الصحة والسكان، تكثيف الاستعدادات في جميع المنشآت الصحية بمحافظات الجمهورية خلال شهر رمضان المبارك، بما يعكس نهج الوزارة في تقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى خلال الشهر الكريم.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاستعدادات المكثفة تضمنت عدداً من المحاور الرئيسية؛ منها تعزيز جاهزية المنشآت الصحية من خلال توفير مخزون كاف من الأدوية والمستلزمات الطبية، لتلبية الطلب المتزايد خلال الشهر الكريم، بسبب تغير العادات الغذائية فضلاً عن التركيز على توفير أدوية حالات الأمراض المزمنة من بينها السكري وارتفاع ضغط الدم، بما يضمن استمرارية تقديم العلاج اللازم للمرضى.
وتابع "عبدالغفار"، أن المحاور تضمنت تعديل مواعيد العمل في المنشآت الصحية طوال الشهر المبارك، بما يضمن توفير الخدمات للمرضى طوال اليوم، حيث تبدأ الفترات الصباحية مبكرًا وتنتهي قبل الإفطار، مع توفير نوبات مسائية للحالات الطارئة، لافتًا الى ان الوحدات الصحية تعمل فى الفترة من 9 صباحًا وحتى 2 ظهرًا، ومكاتب الصحة تعمل من 9 صباحًا الى 5 مساءً، بالإضافة الى عمل 49 مكتب صحة طوال الـ24 ساعة بجميع محافظات الجمهورية حرصًا على استمرار تقديم خدمات مكاتب الصحة للمواطنين.
كما تتضمن المحاور إطلاق الوزارة عدداً من حملات التوعية الصحية موجهة للجمهور، تركز على النصائح الغذائية للسحور والإفطار، مثل تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية، وشرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور للوقاية من الجفاف، لافتاُ إلى نشر هذه الحملات عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
وأشار "عبدالغفار" إلى أن المحاور تتضمن تكثيف جهود مراقبة الأسواق والمنتجات الغذائية بالتعاون مع الجهات المختصة، لضمان سلامة الأغذية المتداولة خلال رمضان، فضلاً عن رفع حالة التأهب في أقسام الطوارئ للتعامل مع أي حالات مرتبطة بالصيام، مثل انخفاض السكر في الدم أو الإغماء، مع ضمان وجود أطقم طبية كافية في جميع المنشأت الصحية بالمحافظات.
وقدم "عبدالغفار" عدداً من النصائح الهامة للمواطنين لصيام صحي خلال شهر رمضان المبارك، تضمنت؛ شرب 8-10 أكواب من الماء بين الإفطار والسحور، وتناول وجبات تحتوي على البروتين (مثل البيض أو الجبن)، الكربوهيدرات المعقدة (كالحبوب الكاملة)، والخضروات، تقليل من الحلويات والمقليات لتفادي الشعور بالثقل، استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من حالات مزمنة، موضحاً أن الصيام يمكن أن يكون مفيدًا جدًا للصحة إذا تم التعامل معه بحكمة.
ولفت "عبدالغفار" إلى أن الصيام له العديد من التأثيرات الإيجابية على الصحة الجسدية من بينها؛ تحسين عملية التمثيل الغذائي، حيث أنه يمنح الجهاز الهضمي فترة راحة، مما يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم وحرق الدهون المخزنة للحصول على الطاقة، بالإضافة إلى فقدان الوزن من خلال تقليل السعرات الحرارية اليومية وتحسين التمثيل الغذائي، خاصة إذا تم التحكم في نوعية الطعام وكميته خلال الإفطار والسحور، كما يعزز الصيام صحة القلب من خلال التقليل من مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، مما يدعم صحة القلب والأوعية الدموية، كما يساهم الصيام في تخلص الجسم من السموم، حيث أنه عندما يتم التوقف عن تناول الطعام لساعات، يبدأ الجسم في استخدام مخزون الجلوكوز ثم يتحول إلى الدهون، مما قد يساعد في التخلص من بعض السموم المتراكمة.
كما أوضح "عبدالغفار" أن الصيام له العديد من التأثيرات الإيجابية على الصحة النفسية، من بينها؛ تحسين المزاج، حيث أن الصيام قد يزيد من إفراز الإندورفين، مما يعزز الشعور بالراحة والسعادة، كما أن الانضباط الذي يتطلبه الصيام يعزز الثقة بالنفس، فضلاً عن تقليل التوتر، حيث أن هناك عدداً من الدراسات تشير إلى أن الصيام قد يقلل من هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، خاصة مع الروتين المنتظم والصلاة المرتبطة برمضان.