RT Arabic:
2024-09-19@00:57:31 GMT

ماذا سيحدث لو توقفت الأرض عن الدوران فجأة؟!

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

ماذا سيحدث لو توقفت الأرض عن الدوران فجأة؟!

تتردد العبارة الشائعة "أوقف العالم، أريد النزول" منذ الخمسينيات، وتستخدم في الموسيقى الكلاسيكية والحديثة على حد سواء. ولكن توقف الأرض عن الدوران قد يكون مرعبا حقا.

تخيل أنك تسير على شاطئ مشمس في مكان ما على طول خط الاستواء، حيث تدور الأرض تحتك باتجاه الشرق بسرعة 1040 ميلا في الساعة (1674 كيلومترا في الساعة).

ولكن في حال توقف الدوران، ستطير في البداية باتجاه الشرق بسرعة 1040 ميلا في الساعة تقريبا (بفضل قانون القصور الذاتي الأول لنيوتن).

وقال جوزيف ليفي، الأستاذ المساعد في علوم الأرض والبيئة في جامعة Colgate: "ستتأثر المياه بهذا التسارع المفاجئ. ولن تكون الأشجار والمباني آمنة أيضا، على الرغم من امتداد جذورها في الأرض، فالمواد الأرضية قوية تحت الضغط ولكنها ضعيفة للغاية تحت التوتر".

ماذا لو توقفت الأرض عن الدوران تدريجيا؟

قد يمنعك التباطؤ التدريجي من الانطلاق نحو السماء، ولكن بمجرد توقف الدوران، ستظل تواجه الكثير من المشاكل.

وبدلا من 12 ساعة، يمكن أن يستمر "اليوم" ستة أشهر. وأضاف ليفي أن الشمس التي لا تتوقف ستؤدي إلى حرق المحاصيل وتبخر الكثير من الماء.

ومن المحتمل أن يؤدي نقص الضوء والدفء إلى قتل العديد من النباتات المتبقية وتجميد الماء في الصفائح الجليدية.

إقرأ المزيد "جوهر الأرض" يتمايل بشكل غامض كل 8.5 سنة!

وقال ليفي إن خطوط العرض الأعلى قد تكون أكثر أمانا، لأن ضوء الشمس لن يكون شديدا بالقرب من القطبين. ولكن عليك أن تعتاد على أسلوب حياة البدو الرحل، حيث تطارد ضوء النهار إلى الأبد في جميع أنحاء العالم.

وعلى الأرض التي تدور، يضرب معظم الإشعاع الشمسي خط استواء الكوكب.

وقال ليفي: "بشكل عام، يرتفع الهواء الدافئ فوق خط الاستواء، ويهبط فوق القطبين بعد أن يبرد".

ولكن عندما يحصل نصف الكوكب فقط على ضوء الشمس المكثف لعدة أشهر متتالية، يحصل الكوكب على تدرج جانبي ثان في درجة الحرارة، ما يجعل التنبؤ بالطقس أكثر تعقيدا.

هل يمكن أن يتوقف دوران الأرض حقا؟

لا داعي للذعر، لكن دوران الأرض يتباطأ بفضل عملية تسمى كبح المد والجزر.

وتخلق جاذبية قمرنا عائقا صغيرا للغاية على دوران كوكبنا، لذلك في كل قرن، يتباطأ دوران الأرض بمقدار 2.3 مللي ثانية إضافية، وفقا لوكالة ناسا.

لكن من غير المرجح أن يوقف القمر دوران الأرض تماما.

وقال ليفي: "إن الأرض أكبر بكثير من القمر، ولها زخم زاوي أكبر بكثير نتيجة لذلك. إذا استخدمت زخم دوران الكوكب (كمية الحركة) لتلبية جميع احتياجات الإنسان من الطاقة، فسيستغرق الأمر ما يقرب من مليون سنة لإبطاء الكوكب حتى التوقف".

ومن المستحيل تقريبا لأي جسم في الفضاء أن يوقف دوران الأرض قبل ذلك الوقت.

المصدر: بيزنس إنسايدر

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات الارض البيئة الطقس بحوث قمر محيطات دوران الأرض

إقرأ أيضاً:

المسبار الفضائي «بيبي كولومبو» يقترب من اكتشاف لغز «عطارد»

مرّ المسبار الفضائي المزدوج «بيبي كولومبو» في الأسبوع الأول من سبتمبر الجاري على مقربة من عطارد في مهمة استطلاعية لموقع أصغر الكواكب وأكثرها شهرة في النظام الشمسي، تمهّد لدراسته على نحو أفضل سنة 2026.

وأوضح عالم الفلك في مرصد «باريس-لي إس إل» Paris-PSL ألان دوريسونديرام لوكالة فرانس برس أن عطارد «هو الكوكب الأقرب إلى الشمس، ويُعد الوصول إليه الأصعب بالنسبة إلى مسبار ينشط بين الكواكب».

لكنّه ليس أبعد من المريخ، ويمكن الوصول إليه في أفضل الأحوال خلال سبعة أشهر، وتكمن المشكلة تاليًا في أن إبقاء المسبار في مداره صعب، إذ أن كتلة عطارد الصغيرة تجعل جاذبيته ضعيفة جدا مقارنة بجاذبية الشمس.

وشرح عالم الفلك أن «كبح المركبة وتوقفها عند عطارد يتطلب طاقة أكبر بكثير من الذهاب إلى المريخ»، ومن غير المستبعد أن تتحول رمادا أو تضيع في النظام الشمسي.

وفي ذلك تكمن أهمية اعتماد طريقة المساعدة بواسطة الجاذبية، إذ تتيح للمسبار، عند مروره بالقرب من جرم سماوي، تسريع مساره أو إبطاءه وتعديله.

منظر قمري

وبدأت مركبة «بيبي كولومبو» التي تزن أربعة أطنان رحلتها بالتحليق فوق الأرض والزهرة. وكان كل شيء يسير على ما يرام حتى أبريل الفائت، عندما أدى حادث تغذية للمركبة بالطاقة الكهربائية إلى تعريض المهمة للخطر، إذ لم يعد محركها الأيوني يتمتع سوى بـ 90 في المائة من طاقته.

ويثير عطارد أقل قدر من الاهتمام في مجال الاستكشاف بين النجوم الصخرية الأربعة في النظام الشمسي التي تشمل أيضًا الأرض والمريخ والزهرة. ولا يعود ذلك فقط إلى صعوبة الوصول إليه.

فهذا الكوكب الذي كان المسبار «مارينر 10» عام 1974 أول مركبة تحلّق فوقه، ويتميز بمشهد قمري لم يُثر اهتمام العامة ولا الباحثين، إذ أظهروا افتتانًا أكبر بالمريخ وبما كان يُعتقَد أنه قنوات مائية عليه، أو بكوكب الزهرة، «توأم» الأرض.

وكانت «مسنجر» عام 2011 أول مركبة تدخل مدار عطارد لاكتشاف وتأكيد «أشياء غريبة إلى حد ما»، على ما وصفها دوريسونديرام.

هذه «الغرابات» تجعل عطارد، بحسب هذا المتخصص في سطوح الكواكب، «الحلقة المفقودة في علم الكواكب المقارن».

فمن جهة أولى، يتمتع عطارد مع كوكب الأرض بمجال مغناطيسي، ولكن لا يتوافر أي تفسير لكيفية محافظته على هذا المجال رغم قصر المسافة بينه وبين الشمس.

أما عنصر «الغرابة» الآخر، فيتمثل في نواة حديدية تشغل 60 في المائة من كتلة عطارد، مقارنة بالثلث فقط للأرض.

أما «التجويفات» غير المنتظمة واللامعة جدًا، فهي ربما علامات تشير إلى نشاط جيولوجي حديث، أو إلى نشاط بركاني سابق.

وبالنسبة إلى طبيعة المعادن التي تغطي سطحه، فيبقى تركيبها لغزًا، وقد يكون «شوهها» الإشعاع الشديد للشمس، ودرجة حرارة السطح التي تصل إلى 430 درجة مئوية أثناء النهار و -180 درجة مئوية في الليل.

وكالة فرانس بريس العالمية

مقالات مشابهة

  • البحوث الفلكية تكشف موعد الخسوف الجزئي للقمر في سماء مصر
  • اجتماع الفيدرالي الأمريكي اليوم.. ماذا سيحدث لسعر الفائدة؟
  • «الحصاد العملاق».. أجمل لقطات خسوف القمر حول العالم
  • المسبار الفضائي «بيبي كولومبو» يقترب من اكتشاف لغز «عطارد»
  • مقترناً بكوكب زحل.. قمر الحصاد يزين سماء الأقصر
  • نقيب الصحفيين: شهدنا مؤشرات لانفراجة في ملف المحبوسين/ات ولكن توقفت منذ أشهر
  • قريبًا.. القمر عملاقا مع الخسوف بوقت واحد
  • العالم يشهد خسوفاً جزئياً للقمر
  • العالم يشهد غدا خسوفا جزئيا للقمر
  • دليلك لمشاهدة خسوف القمر العملاق فجر 18 سبتمبر