جاكبو يؤكد قدرة ليفربول على تعويض غياب محمد صلاح
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
يثق كودي جاكبو، مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، من أن خط هجوم الفريق سيتمكن من تعويض غياب النجم المصري محمد صلاح.
وذكرت وكالة اأنباء البريطانية أن داروين نونيز أنهى فترة صيامه عن التهديف التي استمرت لـ12 مباراة، بينما شارك ديوجو جوتا كبديل، للمرة الأولى بعد غياب استمر لشهر بسبب الإصابة، ليسجل هدفا في المباراة التي فاز بها ليفربول على بيرنلي 2 / صفر، والتي جعلت ليفربول، بقيادة مدربه يورجن كلوب، يتصدر جدول الترتيب.
وسيلعب صلاح مباراة أخرى مع ليفربول، أمام ضيفه نيوكاسل يوم الأحد المقبل، قبل أن يرحل للمشاركة مع المنتخب المصري في بطولة كأس أمم أفريقيا، وعلى الأرجح سيغيب الجناح الذي سجل 16 هدفا لمدة شهر.
لذلك، فإن عودة جوتا دعمت هجوم الفريق، بينما ازدادت معنويات نونيز بعدما سجل أول هدف له في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ أكتوبر الماضي.
وقال جاكبو: "لكل لاعب يلعب في خط الهجوم لم يسجل في مباريات قليلة، من الرائع دائما أن تعود لقائمة الهدافين، وداروين فعل هذا بهدف جيد للغاية".
وأضاف: "بالنسبة لديوجو أيضا. عندما تكون مصابا وتعود وتسجل يكون هذا رائعا دائما وجيدا للمعنويات. لذلك أنا سعيد للغاية".
وأضاف: "صلاح سيسافر ويغيب عقب مباراة نيوكاسل، لذلك نحن بحاجة للأهداف. بالطبع أعتقد أن بإمكاني المساهمة بشكل أكثر".
ويتفق فيرجيل فان دايك، قائد الفريق، إن بإمكانهم التعامل مع غياب صلاح الطويل رغم أنه هو أخطر لاعبي الفريق لعدة مواسم.
وقال المدافع الهولندي: "من المهم دائما للمهاجمين أن يسجلوا الأهداف. أنا سعيد لداروين. ديوجو، نفس القصة. من الجيد رؤيتهم يعودون لقائمة الهدافين".
وأضاف: "أريد أيضا أن أقول أن كودي كان بارزا. في الشوط الأول تحديدا. من الجيد رؤية هذا. على كل اللاعبين مواصلة دفع بعضهم البعض. هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستجعلنا نتحسن".
وأردف: "على آخرين أن يتحملوا المسؤولية. يجب أن نتعامل مع فقدان صلاح ولدينا الكثير من اللاعبين الذين يلعبون في الهجوم والذين يمكنهم صنع الفارق. دعونا نرى كيف سنتعامل مع هذا الأمر".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محمد صلاح ليفربول الدوري الإنجليزي كأس أمم أفريقيا المنتخب المصري كودي جاكبو
إقرأ أيضاً:
محمد صلاح "ملك" مصري صنع لنفسه إرثا لا يمحى في ليفربول
لم يكن محمد صلاح يتخيل بأنه سيصنع لنفسه إرثا بحجم "الملك" في ليفربول الإنجليزي عندما انتقل إليه في صيف 2017 من روما الإيطالي، لكنه أثبت مرارا وتكرارا أن اسمه لن يمحى من ذاكرة جماهير "أنفيلد" لعقود طويلة.
محمد صلاح "ملك" مصري صنع لنفسه إرثا لا يمحى في ليفربولفي موسم صُنِّف في بدايته من قبل كثر على أنه تجريبي نتيجة مغادرة المدرب الألماني يورجن كلوب بعد ثمانية مواسم رائعة مع الفريق، ساهم صلاح بشكل أساسي في نجاح مهمة خليفته الهولندي أرنه سلوت الذي خالف التوقعات وقاد "الحمر" أولا إلى نهائي كأس الرابطة حيث خسروا أمام نيوكاسل يونايتد، ثم نجحوا الأحد في حسم لقب الدوري قبل أربع مراحل على ختامه.
وسجل صلاح في حملة "الحمر" نحو اللقب الثاني فقط منذ 1990 ومعادلة الرقم القياسي المسجل باسم الغريم مانشستر يونايتد (20)، 28 هدفا حتى الآن مع 18 تمريرة حاسمة ما يجعل مسألة فوزه بجائزة أفضل لاعب في الدوري للمرة الثالثة في مسيرته مسألة شكلية، وبات النقاش الآن حول مكانته بين أعظم اللاعبين في عصر الـ "برميرليج" الذي انطلق في مطلع التسعينات.
يُمثّل مردوده الهجومي البالغ 46 بين أهداف وتمريرات حاسمة رقما قياسيا جديدا في الدوري الممتاز لموسم من 38 مرحلة. ويبدو أن الرقم القياسي المطلق (الدرجة الأولى سابقا والدوري الممتاز) والبالغ 47 بين أهداف وتمريرات حاسمة في متناوله تماما مع بقاء أربع مراحل.
ويحتل صلاح المركز الخامس على لائحة أفضل الهدافين في تاريخ الدوري الممتاز (185 هدفا)، وهو من بين أفضل 10 لاعبين من حيث التمريرات الحاسمة.
لم يصل "الفرعون" المصري إلى "أنفيلد" كنجم خارق عندما دفع ليفربول 34 مليون جنيه استرليني (45 مليون دولار) لروما مقابل خدماته في 2017.
كجناح سريع واعد، عانى من الثبات في الأداء والإنتاجية منذ رحيله عن مصر للانضمام إلى بازل السويسري وهو في التاسعة عشرة من عمره.
فشل صلاح في تحقيق المستوى المطلوب في مروره الإنجليزي الأول حين دافع عن ألوان تشلسي، وتخلص منه النادي اللندني بعد 19 مباراة فقط في قرار خاطئ تماما حسب ما أثبت الزمن.
أمضى صلاح فترتي إعارة في الدوري الإيطالي مع فيورنتينا ثم روما قبل أن ينضم إلى نادي العاصمة بشكل دائم.
أدى أداؤه مع "جالوروسي" إلى استعادة بريقه وأغرى ليفربول بالمراهنة على إمكاناته حتى لو لم يكن الخيار الأول للمدرب كلوب الذي كان يفضل التعاقد مع مواطنه يوليان براندت، لكن كشافي النادي أقنعوه بضم المصري في خطوة أعطت ثمارها تماما، لينجح الرجلان معا في إعادة "الحمر" إلى قمة كرة القدم الإنجليزية والأوروبية.
لم يكن كلوب بحاجة إلى الكثير من الوقت للاقتناع بصحة هذا القرار، إذ سجل صلاح 44 هدفا في موسمه الأول في "أنفيلد"، ليقود ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا وضمن المراكز الأربعة الأولى في الدوري الممتاز.
- "شخصية أيقونية" -
سرعان ما أطلقت عليه كنية "الملك المصري" في ميرسيسايد بعدما راكم الألقاب الواحد تلو الآخر.
غادر صلاح ملعب نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 أمام ريال مدريد الإسباني باكيا بعدما أُجبر على الخروج في الشوط الأول بسبب إصابة في الكتف نتيجة تدخل ماكر من سيرجيو راموس، ما أثر أيضا على مردوده مع المنتخب المصري بعدها بأسابيع معدودة في مونديال روسيا.
لكن بعد عام واحد، لعب المصري دور البطل وسجل في نهائي المسابقة القارية حين فاز فريقه على مواطنه توتنهام 2-0، محققا أول الألقاب في عهد كلوب.
تبع ذلك فوز ليفربول في عام 2020 بلقبه الأول في الدوري المحلي منذ 1990، وأضاف إليه إحراز كأسي إنجلترا والرابطة مرتين، إلى جانب الوصول لنهائي دوري الأبطال عام 2022 أيضا.
أُدرج صلاح في قائمة مجلة "تايم" لأكثر 100 شخصية تأثيرا في 2019، ووُصف بأنه "شخصية أيقونية للمصريين، أبناء ليفربول والمسلمين حول العالم".
استغل صلاح هذه المكانة للدعوة إلى مزيد من المساواة بين الجنسين في العالم العربي وإلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عقب الغارات الجوية الإسرائيلية في أكتوبر 2023.
تأثير محمد صلاح الأكبر كان في الملعب.
ينشر صلاح، المهووس بالمحافظة على لياقته البدنية، بانتظام صورا لتدريباته على وسائل التواصل الاجتماعي، في روتين يلعب دورا رئيسا في بقائه بين نخبة لاعبي العالم على الرغم من أعوامه الـ32.
قال سلوت "ليس الأمر بالصدفة، فمنذ اليوم الأول لوصولي إلى هنا أجرينا اختبارا للياقة البدنية، وكان هو اللاعب الأكثر لياقة لدينا. هذا يُخبرك عن خططه للموسم. كما يُخبرك كثيرا عن شخصيته".