عنتر حسن: سبب استقالة فارس النور!
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
فارس النور سياسي ضليع وناشط في العمل الطوعي، كان مديرا لمنظمة انسانية وكان ناشطا في معارضة النظام السابق، وتفاجأ الناس بانضمامه للدعم السريع الذي كان جزء من افرازات النظام السابق واحد علاته، واصبح فارس النور بين ليلة وضحاها في اعلى مناصب هذا المكون العسكري واصبح مستشارا سياسيا لقائد الدعم السريع نفسه محمد حمدان دقلوا، وفارس النور الان وفي ظل هذه الظروف قدم استقالته من الدعم السريع بغرض دعم جهود إيقاف الحرب كما يزعم، والواقع يخالف زعمه تماما، لان في وجوده كمستشار لصاحب الأمر والنهي في الدعم السريع وكناطق رسمي باسمه هو من المقومات الاساسية لجهود ايقاف الحرب، وبالطبع لن يدعم جهود ايقاف الحرب بأن يسعى وهو مواطن عادي، بعد أن كان نافذا في اتخاذ القرارات المصيرية، لكن السبب الحقيقي لاستقالته أما أن يكون منصبه قد استنفذ ولم يعد له معنى بوفاة محمد حمدان دقلوا ولم يعد له أي منصب سياسي في الدعم السريع، او يكون ما زال فعلا في منصبه واتخذ قراره خجلا مما يفعله قوات الدعم السريع وخوفا من غضب المواطنين عليه الى يوم الدين وعلى نوايا منظمته المتخذة شعار الانسانية، هذه القوات الغير منضبطة عندما يدخلون القرى والمدن بقواتهم ينهبون البيوت ويدمرون المؤسسات الحكومية ويستولون على بيوت المواطنين ويغتصبون اعراض الناس ويستولون على عربات المواطنين عنوة ولا يستطيع احد السيطرة عليهم او التحكم فيهم سواء كان قائد المجموعة او مستشار القائد نفسه حتى ولو كانت المنطقة المنهوبة هم أهل القائد نفسه او أهل اعلى منصب في الدعم السريع .
د. عنتر حسن
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
???? دخول المشتركة للزرق هو بمثابة إزالة للغموض ونزع للسحر عن مليشيا الدعم السريع
دخول المشتركة للزرق هو بمثابة إزالة للغموض ونزع للسحر عن مليشيا الدعم السريع.
كان هناك دائما تصور بأن ما يظهر من المليشيا وإمكانياتها هو ليس كل شيء، ليس كل ما عندها، وأن هناك أسرار وإمكانيات مخفية؛ معسكرات، معدات، أسلحة وعتاد ومرتزقة وخبراء أجانب، وقاعدة الزرق هي أحد المستودعات لهذه الأسرار والقوة الخفية.
ربما هذا التصور موجود عند كثير من عساكر وضباط المليشيا وحلفاءها المدنيين وداعميها.
القوات المشتركة أنهت أي أساطير حول هذه القاعدة. وهلع الجنجويد ومناداتهم لفزع الزرق من كل مكان بما في ذلك الفاشر كشف كل ورق المليشيا.
في بداية الحرب كانوا يتكلمون عن السيطرة على كامل الدولة، وظهر لبعض الوقت وكأنهم قادرين على ذلك، أما الآن فأصبحوا يتنادون لحماية منطقة في شمال دارفور تسمى الزرق وهي الآن مجرد فرقان تفتقد لأدنى مقومات الحياة، أو على الأقل هكذا أصبحت بعد اجتياح القوات المشتركة.
إذن، ليس الأمر أن القبة بلا فكي، ولكن القبة نفسها لم تعد موجودة.
بعد دحر بقايا المليشيا في الجزيرة والخرطوم والفاشر تكون قد فقدت كل شيء.
حليم عباس