قدم السفير محمدي أحمد الني الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، «التابع للجامعة العربية» والذى يتخذ من القاهرة مقراً دائما له، التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بمناسبة تجديد الثقة وفوزه في الانتخابات الرئاسية 2024، متمنيا للرئيس السيسي أن يعينه ويحفظه لمصر وللأمتين العربية والإسلامية.

جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أمام الدورة العادية السادسة عشر بعد المائة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية على المستوى الوزاري بحضور ممثلي 10 دول عربية أعضاء بالمجلس ورؤساء الاتحادات العربية النوعية المتخصصة.

وقدم السفير محمدي أحمد الني، خالص الشكر والتقدير للجامعة العربية وأمينها العام أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، لما يبذله من جهد مشهود ومتواصل لدعم المنظمات المتخصصة ومؤسسات التمويل والضمان العربية، لاسيما مجلس الوحدة الاقتصادية العربية.

وأشار الني إلى سعى الأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، لتعزيز وترسيخ مختلف أوجه التعاون المشترك بين الأمانة العامة للمجلس والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بما ينعكس إيجاباً على السوق العربية المشتركة وتحقيق التكامل الاقتصادي في الدول العربية.

وأكد أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، أنه ما يزيد على 75 عاماً وفلسطين الشقيقة تتعرض لأبشع احتلال عرفه العالم، واليوم يصعب علينا وصف ما يشهده قطاع غزة من مجازر جماعية أشبه ما تكون بالإبادة بجميع أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، وهى تعد كارثة إنسانية يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق، تتمثل بالقتل المستهدف، والتدمير الممنهج، والترحيل القصري، وقطع المياه، والكهرباء، والوقود، والغذاء، والدواء، وتدمير المنازل، وتدمير البنية التحتية، والمستشفيات، والمساجد، والكنائس، والمنشآت الاقتصادية.

وأضاف السفير الني، أنه على مدار سنوات مارس الغرب سياسة ازدواجية المعايير والفشل في كبح تجاوزات الاحتلال، واليوم مع هذه الحرب الظالمة على غزة ترفض العديد من الدول الغربية وقف إطلاق النار.

وطالب السفير محمدي أحمد الني، بضرورة مخاطبة الضمائر والعقول لوقف إطلاق النار، حيث أن القضية الفلسطينية ما كانت لتصل لهذه الأوضاع المأساوية لو أن القرارات الدولية والعربية جرى احترامها وتطبيقها، ولو أن العالم استمع إلى شعب لا يطلب سوى منحه حقوقه المشروعة في تحقيق مصيره وسيادته على دولته الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشار الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية إن المجلس يعمل بكامل طاقته لتعزيز وانجاح جميع الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة 116 لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، بما ينعكس إيجاباً على التنمية والتكامل الاقتصادي العربي، حيث يوفر تقرير الأداء الاقتصادي لدول المجلس تحليلاً اقتصادياً دقيقاً وقاعدة بيانات ومعلومات عن اقتصادات الدول العربية الأعضاء، يستهدف دعم متخذي القرار وصناع السياسات الاقتصادية في الدول العربية الأعضاء وغيرهم من المهتمين بالشؤون الاقتصادية وإمدادهم بنظرة تحليلية واستشرافية لملامح الأداء الاقتصادي.

كما يلقي الضوء على الإصلاحات الاقتصادية التي يجري تنفيذها في الدول العربية في سبيل تحسين مستويات إنتاجيتها وتنافسيتها، وماهية السياسات والإجراءات التي يجري تنفيذيها والتحديات القائمة، والدروس المستفادة من واقع برامج الإصلاح المثالية المنفذة عالمياً، ويتناول التقرير مواضيع هامة تغطي أهم المجالات الاقتصادية والاجتماعية لدول المجلس تشمل (الموارد الاقتصادية، التجارة الخارجية، مؤشرات الاقتصاد الكلي، المؤشرات الاجتماعية، وكذلك مؤشرات التنمية البشرية والفقر والأمن الغذائي).

وأكد الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية إن تم إصدار قرار بانضمام المحكمة العربية للتحكيم كهيئة عربية مستقلة إلى مجلس الوحدة الاقتصادية، التي ستتولى تسوية المنازعات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين المستثمرين ورجال الأعمال والمنازعات بين الأطراف وذلك على نحو يحقق دعم وتعزيز حركة التجارة والاقتصاد والاستثمار بين الدول العربية.

ووجه السفير محمدي أحمد الني الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية والرئيس عبد الفتاح السيسي، على التوجيه بتخصيص مقر خاص للمحكمة العربية للتحكيم في القاهرة، وحرصه الدائم على دعم العمل العربي المشترك وتعزيز التكامل الاقتصادي العربي، كما تسعى الأمانة العامة للمجلس الى تتويج عمل اتفاقية الشركات العربية المشتركة التي ستكون أساساً قوياً ومتيناً لانسيابية الاستثمارات والتجارة البينية العربية بين الدول العربية خاصة المشاريع الاقتصادية ذات الأولوية للدول الأعضاء.

وأشار السفير محمدي أحمد الني خلال كلمته أمام اجتماعات الدورة الوزارية 116 أن الأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية أعدت خطة تنفيذية لتحقيق أهداف وغايات اتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية.. تنفيذاً لنص المادة 14/2 من اتفاقية الوحدة الاقتصادية، وتلبية للرؤية الطموحة في ضرورة وجود خطة عمل تسهم في تعزيز التعاون العربي المشترك في كافة القطاعات الاقتصادية، كما تشكل الخطة مدخلاً عملياً أكثر تطوراً في ظل المتغيرات الراهنة تنقل مجلس الوحدة الاقتصادية العربية من مرحلة التعاون والتنسيق الى مرحلة التكامل والتنفيذ.

من جانبه أكد الدكتور رائد الجبوري، مدير إدارة المنظمات و الاتحادات بجامعة الدول العربية، على دور مجلس الوحدة الاقتصادية العربية نحو الدفع بتحقيق السوق العربية المشتركة والتكامل الاقتصادي العربي، مشيرا إلى دعم ومساندة أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية لجهود مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في تحقيق مهامه المنوط عليه القيام بها لتعزيز أوجه التعاون الاقتصادي بين الدول العربية.

اقرأ أيضاً«بيت الزكاة والصدقات» يطلق الحملة الدولية لإغاثة الشعب الفلسطيني

سلطنة عمان تؤكد وقوفها بجانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة الدول العربية فلسطين الشعب الفلسطيني مجلس الوحدة الاقتصادية العربية الني مجلس الوحدة الاقتصادیة العربیة الأمانة العامة الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

شمال القطاع يتعرض لإبادة جماعية وحصار خانق منذ 41 يومًا

غزة - صفا يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ41 على التوالي، حرب الإبادة والتجويع والحصار المطبق على شمالي قطاع غزة، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمياه لآلاف المواطنين المحاصرين. ويعاني أهالي الشمال أوضاعًا إنسانية مأساوية، وظروفًا صحية صعبة، في ظل استمرار العملية العسكرية، وتشديد الحصار الإسرائيلي، ومنع إدخال المساعدات والطعام للمحافظة. ولم يتوقف الاحتلال عن ارتكاب المجازر بحق المواطنين، بالإضافة إلى مواصلة القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا، بهدف التهجير القسري والتطهير العرقي. وصباح الأربعاء، قصفت مدفعية الاحتلال غربي بيت لاهيا، فيما يواصل الاحتلال نسف المباني السكنية في جباليا شمالي القطاع. واستشهد لاعب نادي التفاح الرياضي إياد أبو خاطر جرّاء قصف الاحتلال المستمر على شمالي القطاع. وأصيب عدد من المواطنين، في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة "أبو جراد" بحي المنشية في بلدة بيت لاهيا. ومنذ 41 يومًا، يمنع الاحتلال إدخال المواد الغذائية والمساعدات إلى شمالي القطاع، ويحرم السكان من أدنى مقومات الحياة، مما يعمق المجاعة لدى المواطنين. ولليوم الـ22 على التوالي، ما زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية. وبتاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، هاجم جيش الاحتلال طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 10 منهم. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين. 

مقالات مشابهة

  • جريمة إبادة جماعية.. عشرات القرى لم يصلها الماء منذ 3 سنوات جنوبي العراق
  • الجامعة العربية تلتزم بموقفها في رفض الاحتلال وممارسات العنف ضد الشعب الفلسطيني
  • الأكاديمية العربي: نسعى جاهدة للمساهمة في تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية
  • شمال القطاع يتعرض لإبادة جماعية وحصار خانق منذ 40 يومًا
  • شمال القطاع يتعرض لإبادة جماعية وحصار خانق منذ 41 يومًا
  • برلماني: الدولة تتعرض لحرب شائعات ممنهجة ووعي المصريين حائط الصد
  • رؤية جديدة لدعم الاقتصاد الفلسطيني.. مصر تستضيف الدورة 73 لمجلس وزراء النقل العرب
  • النائب محمد الرشيدي: الدولة تتعرض لحرب شائعات ممنهجة ووعي المصريين حائط صد
  • دعم الشعب الفلسطيني.. خبير يوضح أهم أهداف القمة العربية الإسلامية فى الرياض
  • حماس: القمة العربية تتطلب مزيداً من الجهود لوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني