صحف عالمية: خطر القصف يلاحق المدنيين ومذبحة غزة يتجاهلها العالم
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
سلطت صحف عالمية الضوء على التداعيات الإنسانية للحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنها الخطر الذي يهدد حياة النازحين الفلسطينيين، والمشاهد المسيئة لمحتجزين فلسطينيين لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وركز تقرير في صحيفة "نيويورك تايمز" على مسألة حماية المدنيين الفلسطينيين من القصف الإسرائيلي في غزة، واستشهد بصور للأقمار الصناعية تكشف حجم الدمار بالقرب من ملاجئ جنوب القطاع التي يفترض أنها أماكن آمنة.
ويلفت التقرير إلى أن عدد النازحين يفوق الطاقة الاستيعابية للملاجئ وينتهي الأمر بكثيرين في محيطها، وبالتالي فهم عرضة لخطر القصف، ويشير التقرير إلى أن الملاجئ نفسها لم تسلم من القصف المباشر.
أما صحيفة "تلغراف" فسلطت الضوء على مشاهد ظهر فيها محتجزون فلسطينيون لدى الجيش الإسرائيلي مجردين من ملابسهم داخل ملعب لكرة القدم.
وتؤكد الصحيفة أن من بين المحتجزين هذه المرة قصّرا ومسنين، مشيرة إلى أن المشاهد الجديدة تُذكّر بصور مماثلة من غزة قبل أسابيع قال إنها أثارت الكثير من الغضب والاستهجان واجتذبت الانتقادات لجنود الجيش الإسرائيلي.
ومن جهتها، حذرت افتتاحية صحيفة " لوموند" الفرنسية من "أن اللامبالاة التي يظهرها قادة الدول عبر العالم تجاه المذبحة المستمرة في غزة تتيح لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو تثبيت حالة حرب دائمة..".
وكتبت الصحيفة أن الصمت الدولي الذي أعقب استهداف مخيم المغازي للاجئين (شرق دير البلح وسط قطاع غزة) دليل واضح على ذلك، و" أن الدعوة لحل الدولتين لا تكون من خلال قبول حرب لا نهاية لها يريدها نتنياهو".
وتطرقت صحيفة "الغارديان" في تقرير لها إلى "حديث البعض عن مخاوف من تصعيد إقليمي في وقت يحذر فيه وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت من حرب متعددة الجبهات".
وجاء في التقرير أن تصريحات غالانت تأتي بينما تهدد الحرب في غزة بأن تتوسع إلى خارج حدود إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وشهد شاهد من أهلها.. صحيفة إسرائيلية: تعيينات ترامب تخدم اليمين الإسرائيلي في قضايا الاستيطان وضم الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تحولًا كبيرًا مع تعيين شخصيات بارزة من التيار اليميني الأمريكي في مناصب حكومية حساسة. هذه الشخصيات لا تدعم إسرائيل فقط في إطار السياسة التقليدية، بل تتبنى مواقف أكثر تطرفًا تتماشى مع اليمين الإسرائيلي، خاصةً فيما يتعلق بالاستيطان والصراع الفلسطيني.
على سبيل المثال، يعكس تعيين مايك هاكابي سفيرًا للولايات المتحدة في إسرائيل تحولًا نحو دعم أقوى لمواقف إسرائيل المتشددة، مثل ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية. وسبق أن نفى هاكابي وجود "الشعب الفلسطيني".
شخصيات أخرى مثل بيت هيجسيث، المرشح لمنصب وزير الدفاع، ومايكل والتز، المرشح لمستشار الأمن القومي، يملكان مواقف مؤيدة بشكل علني لاستمرار المستوطنات والتصعيد العسكري ضد إيران.
وقد دعا والتز مؤخرًا إلى استهداف المواقع النووية الإيرانية، في خطوة قد تعيد تشكيل مشهد الشرق الأوسط.
ومع ذلك، هذا الدعم الأمريكي لا يعني أن إسرائيل ستتحرك بحرية مطلقة. هناك ضغوط أمريكية مستمرة، كما اتهم الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي، جيورا إيلاند، الإدارة الأمريكية بالتسبب في مقتل الرهائن الإسرائيليين في غزة نتيجة لتدخلها في وقف العمليات العسكرية. ولكن على الرغم من هذه الانتقادات، تظل القرارات النهائية في يد إسرائيل.
في ظل هذه التوترات السياسية، يستمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مواجهة محاكمة جنائية رغم الحرب. رفضت المحكمة طلب نتنياهو تأجيل شهادته، مما يثير تساؤلات حول الأولويات القضائية في وقت تتعرض فيه إسرائيل لأحد أخطر الصراعات في تاريخها الحديث.
ومع كل ذلك، تشير هذه التطورات إلى أن إسرائيل قد تكون أمام فترة جديدة من الدعم الأمريكي غير المسبوق، لكن هذا الدعم ليس مفتوحًا بلا شروط، ويعتمد على التوافق مع السياسات الأمريكية.