البابا يدعو إلى إنهاء العمليات العسكرية في صفوف المدنيين الأبرياء
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
دعا البابا فرانسيس بابا الكاثوليك في العالم، في رسالته السنوية بمناسبة عيد الميلاد، إلى الوقف الفوري لحرب غزة المستمرة وحل الصراع في الشرق الأوسط عبر السبل الدبلوماسية.
وفي كلمته أمام عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس في روما، دعا البابا إلى إنهاء العمليات العسكرية في صفوف المدنيين الأبرياء.
ولم يقتصر نداء البابا من أجل السلام في الشرق الأوسط، لكنه شدد أيضا على الحاجة إلى الهدوء في المناطق الأخرى التي تمزقها الصراعات مثل أوكرانيا وسوريا ومنطقة الساحل.
وتابع: “قولوا لا للحرب ولا للسلاح”، محذرا من العواقب الوخيمة لتسليم أدوات الموت إلى “قلوب غير مستقرة وجريحة”.
كما سلط البابا فرانسيس الضوء على قضية الإجهاض المثيرة للجدل، مؤكدا معارضته الشديدة. وقارن البابا، الذي سبق أن وصف الإجهاض بالقتل، بين المذابح في سياقات مختلفة، بما في ذلك الأجنة في الرحم، والمهاجرين اليائسين الباحثين عن الأمل، والأطفال الأبرياء الذين طمست الحرب طفولتهم.
ولفت البابا الانتباه أيضا إلى الصراعات التي غالبا ما تمر دون أن يلاحظها أحد، ووصفه بـ “الصمت المطبق”.
وعلى الرغم من معاناته من مشكلات صحية، لا سيما مشكلة في الركبة، أظهر البابا البالغ من العمر 87 عاما، والذي يقود الكنيسة الكاثوليكية منذ أكثر من عقد، مرونة وقوة ملحوظة من خلال خطابه.
يمتد تأثير البابا إلى ما هو أبعد من خطاباته، ومؤخراً، وقّع وثيقة مع مجمع عقيدة الإيمان، ولكن مع بعض القيود.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: إلى إنهاء البابا العمليات يدعو
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: النفوذ القطري في الشرق الأوسط يقلق إسرائيل
تناول مقال في صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، دور قطر المتنامي في غزة وتأثيره على ديناميكيات القوى الإقليمية، مشيراً إلى تعاون قطر السريع بعد وقف إطلاق النار لتقديم المساعدات وإعادة الإعمار، مما يعزز مكانتها كلاعب مركزي معترف به دولياً.
ويوضح المقال أن إسرائيل، رغم استفادتها من الوساطة القطرية، تواجه تحديات في تقليل اعتمادها عليها، خاصة في ظل غياب خطط بديلة لإعادة بناء غزة. كما أن النفوذ القطري يمتد إلى تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة، مما يثير قلق إسرائيل.
ويرى الكاتبان يوئيل غوزانيسكي وإيلان زالايات أن على إسرائيل تبني استراتيجية متوازنة بين التعاون البراغماتي مع قطر واتخاذ خطوات لحماية مصالحها الأمنية في مواجهة تأثيرات قطر الجيوسياسية المتزايدة.
ويقول الكاتبان إنه في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار، لم تضيّع قطر وقتاً في سبيل استئناف عمليات تسليم المساعدات إلى غزة، بموافقة إسرائيل، ودشنت الدوحة ممراً برياً لتزويد غزة بـ 12.5 مليون لتر من الوقود خلال الأيام الأولى من وقف إطلاق النار.
ويلفت الكاتبان إلى أن قطر جعلت نفسها بمثابة لاعب لا غنى عنه في المشهد، ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل في حسابات السياسة الخارجية الأمريكية، بدليل أن قدرة الدوحة على تلبية رغبة ترامب في التوسط من أجل إطلاق سراح الرهائن في غزة قبل تنصيبه مثّلت بداية جيدة بشكل خاص لعلاقاتها مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
ويقول المقال إن هذه التحالفات عززت علاقات الدوحة مع واشنطن، لا سيما في ضوء تقارير تفيد بأن ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، لديه مصالح اقتصادية في قطر، وهو ما قد يدعم التعاون السياسي الأعمق بين البلدين، ويجعل نفوذ قطر في غزة مصدر قلق لإسرائيل، خاصة وأن قطر تستخدم مساعداتها المالية لغزة بنشاط كأداة دبلوماسية لكسب النفوذ الدولي.
ويختتم الكاتبان مقالهما بالإشارة إلى أنه مع تشكيل مستقبل غزة بعد الحرب، يبدو أن مشاركة قطر سوف تتنامى، الأمر الذي يثير تساؤلات بالغة الأهمية بشأن تأثيرها على ديناميكيات القوى في المنطقة، لذا يتطلب الأمر بالنسبة لإسرائيل، أن تتعامل مع هذا الواقع برؤية تتسم بالموازنة بين التعاون البراغماتي.