ترامب وهتلر.. لماذا صار الرئيس السابق مرادفا للانتقام والديكتاتورية في أمريكا؟
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أظهر استطلاع للرأي ماذا يريد دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق من ولاية ثانية في حكم البيت الأبيض، وأن رغبته في الحكم مرة أخرى تتمحور حول "الانتقام" و"الديكتاتورية"، وفق ما ذكرت صحيفة “ذا ديلي بيست” الأمريكية.
ونشرت صحيفة “ذا ديلي ميل” استطلاعا طُلب فيه من 1000 ناخب محتمل اختيار كلمة واحدة لوصف ما يريده كل من جو بايدن ودونالد ترامب لفترتيهما الثانية المحتملة.
وكانت آراء المستطلعين حول ما يريده ترامب تدور حول كلمات "الانتقام" فـ"السلطة" ثم "الاقتصاد"، وبعدها الرغبة في "الديكتاتورية" والنزعة الديكتاتورية لترامب.
وبالمقارنة، بالنسبة لبايدن كانت الكلمات الأكثر وصفا لرغبته في الحكم مرة أخرى هي: "لا شيء" يليها "الاقتصاد" فـ"السلام".
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من إعلان ترامب لحشود انتخابية أنه “ليس تلميذاً لهتلر” بعد أن ظهرت معلومات تقول إن ترامب يحتفظ بخطب الديكتاتور الألماني أدولف هتلر بجانب سريره.
وسبق وقال ترامب لقناة “فوكس نيوز”، إنه لن يكون ديكتاتورا "إلا في اليوم الأول للحكم".
كما تعرض ترامب لانتقادات لاستخدامه خطبًا مشابهة لخطب هتلر عام 1925.
وأشار ترامب في خطاب ألقاه خلال حملته الانتخابية إلى أن المهاجرين غير الشرعيين "يسممون دماء بلادنا".
ونفى لاحقًا معرفته بأن مصطلح "تسمم الدم" مرتبط بهتلر، وزعم: "لم أقرأ كتاب كفاحي أبدًا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب ولاية ثانية الانتقام الديكتاتورية ترامب
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: إدارة ترامب تقترح على إيران النموذج الإماراتي
شددت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، على أن الولايات المتحدة طرحت على إيران خلال المفاوضات الجارية بين البلدين، مقترحا يقضي بالسماح لها بتشغيل مفاعلات نووية مدنية دون السماح لها بتخصيب اليورانيوم محليا، على غرار "النموذج الإماراتي".
وأشارت الصحيفة في تقرير أعده موفدها إلى الولايات المتحدة دانيال أديلسون، إلى تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قبل أيام، قال فيها إن "إيران، مثل العديد من الدول في العالم، يمكنها استيراد اليورانيوم المخصب لتشغيل مفاعلاتها، بدلاً من تخصيبه بنفسها".
وشدد روبيو على أن "هناك سبيلا لبرنامج نووي مدني، إن أرادوا ذلك، لكن إن أصروا على التخصيب، فسيكونون الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك ‘برنامجًا للأسلحة’، بل تُخصّب، وأعتقد أن هذا مشكلة".
وأضاف وزير الخارجية أن تصريحات المبعوث الأمريكي للمفاوضات مع إيران، ستيف ويتكوف، والتي فُهم منها أن واشنطن قد تسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى 3.67%، قد أسيء تفسيرها، موضحا أن المقصود هو السماح لها باستيراد مواد مخصبة إلى هذا الحد، كما تفعل دول أخرى، وليس تخصيبها محليا.
وذكّرت الصحيفة العبرية بأن إيران التزمت في اتفاق 2015 مع القوى العالمية بعدم تجاوز نسبة تخصيب 3.67% حتى عام 2031، لكنها بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق في ولايته الأولى، بدأت بخرق تلك القيود وتخصيب اليورانيوم حتى مستوى 60%، ما يجعلها قريبة جدا من عتبة التخصيب المطلوبة لصناعة قنبلة نووية.
ولفتت الصحيفة إلى أن المقترح الأمريكي الجديد يواجه رفضا إيرانيا صريحا، حيث قال مسؤول إيراني لوكالة "رويترز" إن "التخصيب صفر أمر غير مقبول".
كما رفض علي شمخاني، المستشار البارز للمرشد الأعلى علي خامنئي، ما وصفه بـ"النموذج الإماراتي"، الذي يعتمد على استيراد المواد المخصبة للمفاعلات المدنية وعدم إنتاجه محليا.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن إيران، بموجب اتفاق سابق مع روسيا، تستورد وقودا نوويا لتشغيل مفاعل "بوشهر"، فيما تعيد موسكو الوقود المستهلك، وهو ما يمكن استخدامه نظريا في إنتاج البلوتونيوم لأغراض عسكرية.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن ريتشارد نيفيو، المفاوض الأمريكي السابق في محادثات 2015، قوله إن فكرة التخلي عن التخصيب طُرحت سابقًا، لكن إيران رفضتها بدعوى حاجتها لتخصيب اليورانيوم محليا من أجل تصديره لدول أخرى.
وأشار نيفيو إلى أن "المشكلة تكمن دائما في انعدام ثقة إيران في حصولها على الوقود"، على حد قوله.
وفي تحليله للموقف، قدّر المعلق العسكري في "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، أن فرص موافقة طهران على هذا الاقتراح "تقترب من الصفر"، موضحا أن "مثل هذا الترتيب، تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لن يسمح لإيران بالحفاظ على وضع الدولة على عتبة الطاقة النووية".
وختم بن يشاي تحليله بالقول إن "تفكيك برنامج التخصيب في الظروف الحالية سيُفسَّر كتنازل استراتيجي كبير، وقد يشكل مؤشرا على ضعف النظام الإيراني، وهو ثمن لن يقبل به آيات الله، حتى مقابل رفع العقوبات والعلاقات الاقتصادية مع الغرب".