النيجر ترغب في مراجعة جميع الاتفاقيات العسكرية الموقعة مع جميع الشركاء
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أعربت السلطات في النيجر عن رغبتها في إعادة التفاوض بشأن الاتفاقيات العسكرية مع الدول الأخرى التي شاركت فيها والتي لديها قوات متمركزة على الأراضي النيجيرية؛ وذلك بعد المطالبة برحيل 1500 جندي فرنسي من البلاد.
وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم الأربعاء، أنه إذا أرادت نيامي إعادة التفاوض، فإن هذا لا يغلق الباب رسميا للحفاظ على هذا الوجود للقوات الأجنبية.
ووجهت وزارة خارجية النيجر مذكرة إلى البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى البلاد أكدت فيه أن السلطات في النيجر "ستجري مراجعة لكافة الاتفاقيات الموقعة في الماضي مع جميع الشركاء" غير أنها لم تورد أسماء الدول التي لديها جنود متمركزون في النيجر.
وأضاف الراديو أن الولايات المتحدة وألمانيا أعربتا بالفعل عن رغبتهما في بقاء قواتهما في النيجر والتي يبلغ عددها 1300 و100 على التوالي.
وكان وزيرالدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قد أعرب الأسبوع الماضي عن تمنياته بأن يبقى جنودهم البالغ عددهم 100 جندي والمتمركزون في تيليا بشمال منطقة تاهوا؛ لمواصلة تدريب القوات الخاصة في النيجر.
يذكر أن بلجيكا وإيطاليا ودول أوروبية أخرى لديها أيضا جنود في النيجر في إطار "أوكاب الساحل - النيجر" وهي مهمة مدنية تابعة للاتحاد الأوروبي، تم إطلاقها في عام 2012 كجزء من سياسة الأمن والدفاع المشتركة (سي إس دي بي).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النيجر الاتفاقيات العسكرية فی النیجر
إقرأ أيضاً:
رائدة بالجيش الأميركي: إغلاق قواعدنا في النيجر انتكاسة إستراتيجية
قالت عضوة القوات الأميركية السابقة في النيجر الرائدة جاكي لي إن رحيل القواعد العسكرية التابعة للولايات المتحدة من منطقة أغاديز في شمال البلاد يشكل "انتكاسة إستراتيجية كبيرة"، ويشبه الخروج من أفغانستان في عام 2021.
وقالت الرائدة لي -وفق ما أوردت صحيفة واشنطن بوست- إن انسحاب الولايات المتحدة يأتي في سياق تراجع نفوذها في المنطقة المصنفة "بؤرة للإرهاب"، والتي تم إنشاء قاعدة أغاديز فيها عام 2012 بهدف محاربته.
وتم بناء القواعد العسكرية الأميركية في النيجر كجزء من مواصلة "الحرب على الإرهاب" التي بدأه الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، حيث اختار الكثير من المسلحين المتشددين إعادة التموقع في منطقة الصحراء الأفريقية.
إخفاق أميركيواعتبرت الرائدة لي أن الولايات المتحدة أخفقت كثيرا في دولة النيجر التي كانت تمتلك بها قواعد عسكرية مهمتها الأساسية التخابر والاستطلاع والمراقبة، إذ لم تكن تعلم بأن قادة الجيش يخططون للإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم الذي كان آخر حليف لأميركا في منطقة الساحل الأفريقي.
وأضافت أنه قبل وقوع الانقلاب بيوم واحد حضرت اجتماعا مع طاقم السفارة الأميركية في العاصمة نيامي، وتحدث فيه أحد الدبلوماسيين عن الوضع في النيجر، معتبرا أنها "واحة استقرار" وليست سيئة مثل مالي وبوركينا فاسو.
إعلانوبعد وقوع الانقلاب، تم وضع القواعد الأميركية في حالة تأهب قصوى وتبين أن الولايات المتحدة لم تكن على علم به، وكان الجنود يتابعون وسائل الإعلام الفرنسية للحصول على الأخبار.
وقبل الانقلاب عاشت النيجر تجربة ديمقراطية ناجحة وسجل اقتصادها نموا مرتفعا، ولم تعرف الكثير من هجمات العنف مثل الدول المجاورة لها.
نفوذ روسيوعملت القوات الأميركية في النيجر على هدفين، أحدهما رسمي ومعلن وهو محاربة الجماعات المتطرفة، وآخر غير معلن وهو التصدي للتمدد الروسي في المنطقة، بحسب الرائدة لي.
وبلغ عدد القوات الأميركية العاملة في النيجر 1100 جندي ينتشرون في عدد من القواعد، ويعملون على جمع المعلومات الاستخباراتية وتقديم الدعم اللوجيستي لجيش النيجر ومساعدته في القتال، لكن بعد الكمين الذي أودى بحياة 4 جنود أميركيين عام 2017 تراجع أداؤها وأصبحت تركز على الجهود المدنية.
وبعد الانقلاب تظاهر المواطنون النيجيريون أمام السفارة الفرنسية في العاصمة نيامي ورفعوا علم روسيا وشعارات مؤيدة لوجودها في المنطقة، فيما لم يتعرض أحد للسفارة الأميركية.
وفي مارس/آذار 2024 أمر المجلس العسكري بخروج القواعد الأميركية من النيجر بعد عقد من ملاحقة "الجماعات الإرهابية" في صحراء البلاد الواسعة.