أكد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش، أن القيادة الفلسطينية تتحرك بجميع الاتجاهات وتجري المشاورات والاتصالات مع جميع الأطراف، خاصة مع مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات ودول عربية أخرى، بأولوية تتركز على وقف العدوان وقفا كاملا وشاملا ودائما في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.


وقال الهباش - في مداخلة لقناة "القاهرة" الإخبارية - "يتم التواصل مع جميع الأشقاء العرب من خلال الاتصال الثنائي والمجموعة العربية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية التي انعقدت في الرياض، إضافة إلى الاتصالات الدولية التي تجريها القيادة الفلسطينية، لوقف العدوان، وضمان إعطاء الفرصة لفتح أفق سياسي أساسه إنهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بحق القضية الفلسطينية المتمثلة في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة كصمام أمان وضمانة وحيدة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف أن هناك اتصالات مستمرة مع الجانب الأمريكي، تتركز بشكل أساسي على وقف العدوان ووصول الاحتياجات الإنسانية بشكل سلس ومستدام إلى القطاع، ووقف مؤامرة التهجير التي يعمل الاحتلال على تنفيذها، والتركيز على البعد السياسي للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن أساس الصراع هو وجود الاحتلال وبحث الشعب الفلسطيني عن ممارسة حقوقه المشروعة كباقي الشعوب، وإقامة دولة مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية.
كما تابع أن الولايات المتحدة تتحمل المسئولية الأكبر عن استمرار العدوان، حيث أعطته الضوء الأخضر منذ اللحظة الأولى، وتوفر له الغطاء السياسي، كما تعمل على حماية الاحتلال والعدوان الإسرائيلي في المحافل الدولية، وإجهاض محاولات مجلس الأمن لوقف إطلاق النار من خلال الفيتو الأمريكي.
وشدد على أن الولايات المتحدة لا تشعر أنها تتعرض لضغوط حقيقية، حيث أنها لا تخاطب باللغة التي تفهمها، فهي لا تفهم سوى لغتين ( القوة -وهي غير واردة- والمصلحة)، لافتا إلى أن المجموعة العربية والإسلامية تمتلك قدرة مؤثرة على المصالح الأمريكية، لوجود مصالح لها مع المجموعة.

وقال مستشار الرئيس الفلسطيني، "إن الولايات المتحدة تشير دائما إلى أن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، كأن هناك حربا حقيقية متكافئة بين الشعب الفلسطيني وجيش الاحتلال الإسرائيلي .. لا يريد الجانب الأمريكي الاستماع لصوت العقل وحقيقة ما يجري من مذبحة بحق المدنيين، وسقوط نحو 100 ألف ضحية بين شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ".
وأكد أن هناك مصالح أمريكية كثيرة في الدول العربية والإسلامية، لذا يجب التحدث مع الولايات المتحدة بلغة المصلحة والتي يمكنها أن تجبر المواطن الأمريكي للضغط على صانع القرار ببلاده لتعديل موقفه تجاه العدوان الإسرائيلي ، موضحا أن "الولايات المتحدة وحدها من تمتلك القرار بوقف العدوان الإسرائيلي".
وأشار إلى أن أمل التوصل لسلام أو تسوية أمر صعب مع وجود هذه العقلية الإسرائيلية، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يؤمن إلا بالإرهاب ولا يجيد إلا ممارسة تلك اللغة، وحتى اتفاقية أوسلو تم القضاء على آخر ملامحها.
وأوضح أنه لابد من الحديث عن المرجعية المتفق عليها دوليا وهي القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والتحدث مع المجتمع الدولي الملزم بفرض القانون الدولي الذي لا يحتاج إلى مشاورات ، بل لفرض الشرعية الدولية وتطبيق قراراتها، فلا نبحث عن مفاوضات بل نريد وضع قرارات الشرعية الدولية قيد التطبيق وقيام الدولية الفلسطينية جزء منها.
كما لفت إلى أن قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة بالاعتراف بدولة فلسطين، واعتراف كثير من المنظمات الدولية ودول العالم بفلسطين، لابد أن تكون موضع تنفيذ وتطبيق على أرض الواقع ، وانسحاب إسرائيل وإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية كأمر واقع منبثق من القانون الدولي.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مستشار الرئيس الفلسطيني قرارات الشرعية الدولية العدوان الاسرائيلي على غزة محمود الهباش قرارات الشرعیة الدولیة العدوان الإسرائیلی الولایات المتحدة إلى أن

إقرأ أيضاً:

انتفاضة بجيش الاحتلال.. المئات من طياري سلاح الجو الإسرائيلي يطالبون بوقف العدوان على غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نشر طيارو سلاح الجو الإسرائيلي الاحتياطيون والمتقاعدون اليوم الخميس بيانًا موقعًا في إعلانات صحفية مدفوعة الأجر، يطالبون فيه بالعودة الفورية للأسرى الإسرائيليين من غزة، حتى لو تطلب ذلك وقف القتال.

طيارو سلاح الجو الإسرائيلي

وأضافوا: "الحرب تخدم مصالح سياسية وشخصية؛ والاتفاق وحده يضمن عودة المختطفين سالمين".

وأفادت صحيفة معاريف العبرية أن سلاح الجو الإسرائيلي يراجع حاليًا قائمة العسكريين الذين وقعوا على الرسالة، وأكدوا أنها لا تتضمن دعوة لرفض الخدمة.

ومع ذلك، ونظرًا للطابع السياسي للرسالة، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه لن يُسمح للموقعين بمواصلة الخدمة الفعلية في قوات الاحتياط، وفقًا لما ذكرته معاريف.

ومن بين الموقعين على الرسالة رئيس الأركان السابق دان حالوتس واللواء السابق نمرود شافير.

عارض قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، الرسالة بشدة.

قائمة طياري جيش الاحتلال الإسرائيليأزمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي

وأثارت الرسالة جدلًا واسعًا داخل سلاح الجو، حيث هدد قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء تومر بار، بحرمان أي شخص يوقع عليها من الخدمة في قوات الاحتياط، وفقًا لما أوردته إذاعة كان العبرية يوم الثلاثاء، وذلك على الرغم من أن الرسالة لم تتضمن تهديدًا برفض أو إنهاء خدمة الاحتياط.

ووفقًا لإذاعة كان، أعرب بار عن انزعاجه الشديد من البيان السياسي تحديدًا، وقال أحد الموقعين لقناة كان إن بار التقى قادة الفيالق في الأيام الأخيرة لمناقشة القضية، بحضور رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير.

وكان رد جيش الاحتلال على تقرير الرسالة قائلًا: "إن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك سلاح الجو، ملتزم ويعمل بنشاط لتحقيق جميع أهداف الحرب، بما في ذلك إعادة جميع الرهائن. ولم يتلقَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي الرسالة".

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي يقصف خان يونس ورفح الفلسطينية
  • القاهرة الإخبارية: الاحتلال الإسرائيلي يقصف خان يونس ورفح الفلسطينية
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف خان يونس ورفح الفلسطينية
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تشهد أسوأ أزمة إنسانية والعدوان الإسرائيلي مستمر
  • ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 1522 منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 18 مارس 
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة طفل برصاص الاحتلال المطاطي بالقدس المحتلة
  • عاجل | ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 50 ألفًا و886 شهيدًا
  • انتفاضة بجيش الاحتلال.. المئات من طياري سلاح الجو الإسرائيلي يطالبون بوقف العدوان على غزة
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: مصر من اللحظة الأولى موقفها صارم ضد التهجير
  • وكالة الأنباء الفلسطينية: ارتفاع حصيلة مجزرة الاحتلال في حي الشجاعية إلى 22 شهيدا