تهديد إسرائيلي غريب لسكان الضفة الغربية.. «مصير مدينتك بين يديك»
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
«مصير مدينتك بين يديك».. من جديد وضع الجيش الإسرائيلي الكرة في ملعب الشعب الفلسطيني، إما النزوح أو اختيار مصير الدمار الذي نال منه أهالي قطاع غزة، وذلك بعدما توجه نحو الضفة الغربية في مطالبات لتفريغها من سكانها.
رسائل جيش الاحتلال الإسرائيلي للاجئين بمخيم نور الشمسمنشورات تبدو في ظاهرها بعض ملامح الإنسانية، لكن مضمونها يحمل من العنف والإرهاب ما لم يشهده تاريخ الحروب من قبل، من دمار مرتقب وإبادة جماعية باتت قريبة حال عدم موافقة أهالي مخيم نور الشمس بالضفة الغربية النزوح والرحيل عن المدينة، سواء تهجير داخلي أو الهروب خارج البلاد.
«لا تمشوا في طريق مخيم جنين».. عبارة تحذير وتهديد من جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى اللاجئين في مخيم نور الشمس بالضفة الغربية، إما الرحيل أو مواجهة مصير مظلم عاشه أهالي مخيم جنين في الأيام المنقضية، وسقط على إثره آلاف الضحايا بين أطفال وسيدات وشباب.
6 ضحايا في غارة بمخيم نور الشمسكلمات جيش الاحتلال تبعها سقوط 6 ضحايا من الشباب لم تتخط أعمارهم الـ25 عامًا، بحسب تأكيدات شبكة «سكاي نيوز عربية»، التي أكدت سقوط الشباب في غارة شنها جيش الاحتلال قبل ساعات قليلة، والتي جاءت عقب تهديدات ومطالبة بالرحيل والنزوح عن تلك المنقطة.
لم يكن يعلم الشاب أحمد أنور حمارشة، صاحب الـ19 عامًا، أن اسمه سيكون ضمن قائمة تضم 5 شباب آخرين ضحايا للقصف الغاشم على مخيم نور شمس بطولكرم في الضفة الغربية، بدلًا من تعمير الأرض التي حل بها الخراب من كل حدب وصوب، بحسب وكالة وفا الإخبارية.
حمارشة الذي ارتقى فجر اليوم، ليس الوحيد بل جاوره أحمد عبد الرحمن عيسى، صاحب الـ19 عامًا، أدهم وحيد فحماوي ابن الـ23 عامًا، يزن أحمد وحيد فحماوي صاحب الـ23 عامًا، فارس حسام فحماوي، صاحب الـ19 عامًا، حمزة أحمد مصطفى فحماوي، صاحب الـ17 عاما وهم أبناء عائلة واحدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الضفة الغربية غزة الضفة الغربية فلسطين الجيش الإسرائيلي مخيم نور الشمس مخیم نور الشمس جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الدويري: الضفة الغربية أمام تحدٍ إستراتيجي خطير قد ينتهي بضمها لإسرائيل
حذر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في المخيمات الفلسطينية بالضفة الغربية تشكل جزءاً من خطة إستراتيجية متكاملة تتجاوز مجرد العمليات الأمنية المحدودة.
وجاء ذلك في تعليقه على مواصلة جيش الاحتلال حملة الاقتحامات والاعتداءات بمناطق عدة، في سياق عملياته العسكرية المستمرة في مخيمي جنين وطولكرم شمالي الضفة.
وقال الدويري في فقرة التحليل العسكري "عندما تطلق دبابات الاحتلال النيران على مركبات المدنيين بالمفهوم العسكري، علينا ألا ننظر إلى هذه الجزئية بصورة منفردة، بل يجب أن نضع ما يجري في المخيمات ضمن المستويات الثلاثة: التكتيكي الميداني، العملياتي، الإستراتيجي، لأنها جميعها مترابطة وتشكل بناءً تراكمياً".
وأوضح أن على المستوى التكتيكي الميداني، هناك "المرتكز الأساسي المتمثل في التصريح السياسي المدعوم من قائد المنطقة الوسطى بضرورة بقاء القوات في المخيمات إلى نهاية العام، وبالتالي هذا نوع من فرض السيطرة ولكنه يعتمد على الإفراط في استخدام القوة واستخدام القوة غير المناسبة".
التمدد الجغرافي
وعلى المستوى العملياتي، لفت الدويري إلى التمدد الجغرافي للعمليات الإسرائيلية، قائلاً "لاحظوا التمدد من مخيم جنين إلى مخيم نور شمس إلى المنطقة الوسطى تقريباً، إلى مخيم بلاطة ومخيم الفارعة، ثم ننتقل جنوباً إلى الغرب، هذا على المستوى العملياتي، مما يعني أن الهجمة تشمل جغرافية الضفة الغربية بالمطلق".
إعلانوشدد الدويري على أن الأخطر من ذلك كله يظهر عند ربط هذه العمليات بالمستوى الإستراتيجي، موضحاً "في السياق الإستراتيجي هناك عدة مرتكزات منها، تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كان واضحاً جداً قبل عدة أيام بأن مساحة إسرائيل صغيرة كرأس قلم مقارنة بسطح الطاولة.
ويضاف إلى ذلك الخرائط التي عرضها الوزير بتسلئيل سموتريتش أو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث لا يوجد ضفة غربية وهناك سيطرة على أجزاء من دول الجوار، حسب ما أشار الخبير العسكري.
وأضاف "الأخطر من ذلك تصريحات رئيس الكنيست التي أطلقها اليوم عندما تحدث عن ضرورة السيطرة على دمشق والدخول إليها، وأن سوريا جسر العبور إلى العراق وكردستان".
ولفت الدويري إلى أن هذا يقودنا إلى المقولة الدينية أو الموروث الديني في الأسفار القديمة "أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل".
وختم تحليله بتحذير واضح "الضفة الغربية الآن أمام تحدٍ إستراتيجي خطير قد يفضي من خلال هذا البناء التراكمي إلى ضم الضفة والسيطرة عليها بالكامل".