مد العمل بالعيادات الخارجية في مستشفى سوهاج الجامعي القديم
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أصدر الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، قرار بمد فترة العمل بالعيادات الخارجية بالمستشفى الجامعي القديم، حتي الساعة الثانية بعد الظهر، دون التقيد بعدد 60 مريضا لكل عيادة خارجية كما كان متبعا من قبل، وذلك تخفيفا على المواطنين وبالأخص القادمين من خارج محافظة سوهاج.
تطوير الخدمات الطبية المقدمة بالمستشفيات الجامعيةوقال النعماني ان هذا القرار يأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير الخدمات الطبية المقدمة بالمستشفيات الجامعية حرصا على راحة المواطنين وتخفيفاً عليهم، من مشقة الانتظار للحصول علي كشف بأجر رمزي بالعيادات الخارجية، فتم صدور القرار بمد فترة العمل بها وعدم التقيد بأعداد محددة كما كان في السابق، تيسيرا على المرضى.
وأضاف الدكتور مجدي القاضي عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بجامعة سوهاج، ان عدد العيادات الخارجية بالمستشفى القديم يصل إلى 24 عيادة في مختلف التخصصات، ويتردد عليها أكثر من 2000 مريض يومياً من الساعة 8 صباحا وحتي الساعة 2 عصرا ودون التقيد بعدد محدد من المرضي.
استحداث بعض العيادات للوحدات الخاصة بالأقسامومن جهته، قال الدكتور أحمد كمال مدير العيادات الخارجية بالمستشفى الجامعي القديم إنه تم مد العمل بالعيادات، الخارجية حتى الساعة الثانية عصرا، طوال أيام الأسبوع عدا يومي الجمعة والسبت، إضافة إلى استحداث بعض العيادات للوحدات الخاصة بالأقسام، منها العيادات التخصصية للقنوات المرارية والشفة الأرنبية والصدر وعيادة الأمراض الخلقية المخ والحبل الشوكي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة سوهاج سوهاج محافظة سوهاج العیادات الخارجیة
إقرأ أيضاً:
شهيد العمل.. سقوط نجار مسلح من على سقالة بالدور الثالث في سوهاج
كان "أحمد" يخرج كل صباح قبل أن تشرق الشمس، في جرجا بمحافظة سوهاج، يحمل أمله المتعب فوق كتفيه، وعينيه معلقتان بمستقبلٍ طالما حلم أن يهديه لأمه العجوز وأطفاله الصغار.
في ذلك الصباح الكئيب، ودّع والده بقبلة مرتعشة على الجبين، همس له:" ادع لي يا أبي... اليوم أنهي عملي وأعود بالأجر"، لم يكن يدري أن قدميه لن تطأ عتبة البيت مجددًا.
وصل إلى العقار تحت الإنشاء، صعد درجات السقالة الخشبية المتآكلة، كأنّه يتسلق خيطًا بين الحياة والموت، الريح تعصف بثيابه البالية، والغبار يخنق أنفاسه، لكنه كان يبتسم كان يحمل في قلبه ما يكفي من الأحلام ليواجه العالم كله.
وقف على السقالة، يداه المتشققتان تثبتان الخشب، وعيناه تتأملان السماء الرمادية، لحظة غفلة، وخطوة خاطئة، وصوت انكسار، انهار الخشب تحت قدميه.
تأرجح جسده في الهواء لحظة قصيرة، كأنّه كان يودع الحياة، ثم هوى، سقط "أحمد" أرضًا، اصطدم رأسه الصغير أولًا، وتبعثر جسده بعدها كدمية كسرت أطرافها يد القدر.
تجمّع العمال حوله، لكن لم يكن في الجسد سوى سكون الموت، في المستشفى، وقف والده فوق جثمانه المسجى، عيناه جافتان من الدموع، شفتاه ترتعشان بكلمات لم تجد سبيلها للخروج:" كنتَ أملنا... فمات الأمل بين يدي".
زوجته جلست في زاوية الغرفة، تحتضن طفلها الرضيع، الذي ظل ينظر إلى الباب ينتظر دخول أبيه ولم يعلم أن الباب لن يُفتح أبدًا.
في جنازته، كان الصمت أكبر من أن يُحتمل، لم تبكِ السماء، لكن القلوب كانت غارقة في حزنٍ أسود، ومرّ نعشه بين أزقة القرية الضيقة، ليصل إلى مثواه الأخير، تاركًا خلفه بيتًا بلا سقف، واحلاما بلا صاحب.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم شرطة جرجا، يفيد بوصول المدعو (أحمد ع. م. ع. ا - 34 عامًا - نجار مسلح)، والمقيم بدائرة القسم، إلى مستشفى جرجا العام جثة هامدة، إثر ادعاء سقوطه من علو.
وبالانتقال والفحص، وسماع أقوال كل من والده (65 عامًا - بالمعاش)، وصاحب العقار المدعو محمود ي. م. ي (74 عامًا - بالمعاش)، وشاهد الواقعة طلعت ق. س. ا (44 عامًا - عامل).
أكدوا أنه أثناء عمل المتوفى على سقالة خشبية بالطابق الثالث بعقار تحت الإنشاء ملك الثاني، اختل توازنه وسقط أرضًا مما أدى إلى وفاته، ولم يتهموا أحدًا بالتسبب في الحادث، كما نفى والده وجود شبهة جنائية.
وبتوقيع الكشف الطبي على الجثمان بمعرفة مفتش الصحة، تبين وجود كسر بالجمجمة والفكين نتيجة السقوط من علو، وأرجع سبب الوفاة إلى هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.ت