إسرائيل تسرق أعضاء من جثث الشهداء في غزة.. ما علاقة ذلك بـ "تجارة الأعضاء والجلود"؟
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
القدس المحتلة - الوكالات
اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسرائيل بسرقة أعضاء من جثث شهداء من شمالي القطاع، ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة.
وبالتنسيق مع الأمم المتحدة، وفقًا لمصدر طبي، وصلت إلى غزة في وقت متأخر الثلاثاء جثث نحو 80 فلسطينيًّا قتلهم الجيش الإسرائيلي واحتجزهم لمدة خلال عمليته البرية المتواصلة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان “بعد معاينة الجثامين تبيَّن أن ملامح الشهداء متغيرة بشكل كبير، في إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال لأعضاء حيوية من أجساد هؤلاء الشهداء”.
وتابع “كما سلَّم الاحتلال الجثامين مجهولة الهوية، ورفض تحديد أسماء هؤلاء الشهداء، ورفض تحديد الأماكن التي سرقها منها”، حسب البيان.
وندد المكتب بـ”امتهان الجيش لكرامة جثامين 80 شهيدًا فلسطينيًا”، لافتًا إلى أن تسليمها تم عبر معبر كرم أبو سالم التجاري (جنوب).
وأفاد بأن “الاحتلال قام بتكرار هذه الجريمة (احتجاز جثث) أكثر من مرة خلال حرب الإبادة الجماعية، كما قام سابقًا بنبش قبور في جباليا (شمالي القطاع) وسرق بعض جثامين الشهداء منها”.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء 20 ألفًا و915 شهيدًا، و54 ألفًا و918 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي إلى “تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة تمامًا في اختطاف جيش الاحتلال لجثامين الشهداء وسرقة أعضائهم الحيوية”.
وأدان المكتب ما وصفها بـ”المواقف الصامتة للمنظمات الدولية التي تعمل في قطاع غزة، مثل منظمة الصليب الأحمر، تجاه مثل هذه الجرائم الفظيعة التي يرتكبها جيش الاحتلال”.
وقالت أسيل أبو راس، مديرة الأبحاث والمشروعات في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل، خلال حوار خاص سابق مع الجزيرة مباشر، إن هناك مخاوف من استمرار الجيش في سرقة الأعضاء من الجثث، مشيرة إلى احتمال استخدامها في صفقات تبادل الأسرى.
وأضافت أسيل “خلال الـ25 سنة السابقة كان هناك العديد من التقارير الصادرة عن مصادر موثوقة فلسطينية وأجنبية وأيضًا إسرائيلية عن سرقة أعضاء شهداء فلسطينيين بما في ذلك الجلد، وهناك الآن مخاوف من أن هذه الجثث سُرقت لهذا السبب”.
وأشارت إلى أن هناك مخاوف من استمرار الجيش في سرقة الجثث لزيادة العدد الموجود بحوزتها واستغلالها خلال المفاوضات، إضافة إلى مخاوف من “تجارته بالأعضاء والجلود”.
وتساءلت أسيل “كيف يمكن لإسرائيل أن يكون بها أكبر بنك للجلد في العالم، رغم عدم تقبُّل فكرة التبرع بالأعضاء من الناحية الدينية؟”.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مخاوف من
إقرأ أيضاً:
مخاوف إماراتية من تبعات حراك جديد للعليمي للتقارب مع صنعاء
الجديد برس|
استنفرت الامارات، الاثنين، في وجه رشاد العليمي ، رئيس المجلس الرئاسي، الموالي للسعودية جنوب اليمن.
يتزامن ذلك مع محاولته التقارب مع صنعاء عبر البوابة العمانية.
وعقد السفير الاماراتي لدى اليمن، محمد الزعابي ، لقاء مع العليمي يعد الاول منذ قرار الامارات تحييد العليمي ورفض رئيسها استقباله خلال زيارته الأخيرة لأبوظبي.
وافادت وسائل اعلام رسمية تابعة لحكومة عدن بان اللقاء كرس لمناقشة العلاقات بين اليمن والامارات وسبل دعم المجلس الرئاسي بما في ذلك التدخلات الاقتصادية والإنسانية في مناطق سيطرته.
وكانت الامارات صعدت خلال الفترة الأخيرة ضد العليمي تحديدا مع منحها ضوء لاتباعها بالمجلس الانتقالي للإطاحة به والتهديد باعتقال مساعديه على خلفية بيع قطاع نفطي بشبوة، الخاضعة للوصاية الإماراتية.
ومع أن الامارات كانت قطعت علاقاتها بالعليمي خلال الفترة الأخيرة ورفضت حتى انقاذ حكومته التي تعاني اقتصاديا في عدن، الا ان اللقاء الأخير عكس مخاوف إماراتية من تبعات حراك العليمي بملف التقارب مع الحوثي .
وحاول العليمي خلال اليومين الماضيين إيصال رسائل لصنعاء ابرزها تلميحه لرفض تصنيف حركة انصار الله على لائحة الإرهاب الامريكية باعتبار القرار يستهدف اليمن ككل وصولا إلى كشف وزير خارجيته عرض جديد يتضمن تشكيل حكومة مشتركة ..
وخلافا للسعودية التي تحاول مسك العصا بالطرف تبدو الامارات اكثر تحمسا للقتال في اليمن وتدفع بقوة لعودته .. كما تعتبر حراك العليمي خطرا على مشروع بقائها في البلاد التي شاركت بالحرب عليها منذ العام 2015.