على وقع انتقادات من أحزاب فرنسية.. باريس ودلهي ترسمان مسار شراكة إستراتيجية حتى عام 2047
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالعلاقة مع الهند التي وصفها بالإستراتيجية والخاصة، وذلك لدى استقباله رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي كضيف شرف بمناسبة العيد الوطني لفرنسا.
وقال ماكرون في خطاب بحضور رئيس الوزراء الهندي مودي، إنه سيتم تعزيز الشراكة بين البلدين، كما أشار إلى تقاسم الرؤية بشأن الصراع في أوكرانيا.
وقال مودي -الذي مُنح في وقت سابق وسام جوقة الشرف من رتبة الصليب الأكبر، وهو أعلى وسام في فرنسا- "نعتبر فرنسا شريكا طبيعيا.. وضعنا خريطة طريق للسنوات الـ25 المقبلة".
وحضر ماكرون ومودي صباح أمس الجمعة عرضا تقليديا يُقام سنويا في 14 يوليو/تموز في جادة الشانزليزيه؛ حيث تحتفل فرنسا بذكرى الثورة الفرنسية واقتحام سجن الباستيل عام 1789 في باريس في 14 يوليو/تموز.
ونفّذت 9 طائرات "ألفا جت" عرضا جويا في سماء باريس رسمت خلاله العلم الفرنسي بالأزرق والأبيض والأحمر، ثم افتتح العرضَ 240 عنصرا من القوات المسلحة الهندية وضع بعضهم عمامات على رؤوسهم.
وشارك في العرض هذه السنة 6500 جندي وأكثر من 60 طائرة بينها طائرات أجنبية و28 مروحية و157 آلية و62 دراجة نارية برفقة 200 من خيول الحرس الجمهوري في الشانزليزيه.
Vive l’amitié entre l’Inde et la France !
Long live the French-Indian friendship!
भारत और फ्रांस के बीच दोस्ती अमर रहे! pic.twitter.com/f0OP31GzIH
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) July 14, 2023
أحزاب فرنسية تنتقد الزيارةوانتقد اليسار الفرنسي زيارة مودي التي رأى أنها "تسلط الضوء على مستبد فاشٍ"، وفق زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور.
وندد زعيم حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلانشون بالاتفاق بين زعيمين "كلاهما موسوم بعنف استبدادي"، وفق وصفه.
كما انتقدت أحزاب البيئة هذه الزيارة، قائلة في بيان إنه منذ وصول حزب مودي إلى السلطة في 2014 "لم تتوقف الهند عن تسجيل تراجع في معركتها ضد الفقر والتفاوت الاجتماعي وكذلك في مجال حقوق الإنسان والحريات الأساسية".
وأول أمس الخميس أعلنت الهند -التي كانت قد طلبت 36 طائرة من طراز "رافال" (Rafale) لقواتها الجوية- أنها تريد أيضا شراء 26 طائرة أخرى لتجهيز حاملة طائراتها، إضافة إلى 3 غواصات من طراز سكوربين.
ويعتزم البلدان كذلك التعاون من أجل التطوير المشترك لمحركات مروحيات نقل ثقيل، كما كشفا أيضا عن اتفاقات تعاون عدة في المجال الفضائي بينها وضع نظام مشترك للمراقبة البحرية عبر الأقمار الصناعية وإطلاق بناء قمر صناعي فرنسي هندي يعمل بالأشعة تحت الحمراء (تريشنا).
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هكذا غيَّر ترامب إستراتيجية واشنطن العسكرية ضد الحوثيين
يشي اتساع نطاق العمليات العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، والذخائر المستخدمة فيها بمحاولة إدارة دونالد ترامب إحداث التغيير الذي تعهدت به في التعامل مع ملف هذه الجماعة.
فقد انتقلت القوات الأميركية من قصف منصات انتقال الصواريخ والطائرات المسيَّرة إلى استهداف كبار قادة الحوثيين وإسقاط القنابل على المدن، وتوجيه ضربات لم تكن تستهدف في العمليات العسكرية التي جرت في عهد جو بايدن.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مظاهرات ووقفات احتجاجية في مدن ألمانية دعما للفلسطينيينlist 2 of 2الجزيرة ترصد أوضاع النازحين في ليالي غزة المظلمةend of listووفقا لتقرير أعدته سلام خضر للجزيرة، فإن أكثر من 72 غارة جوية أميركية استهدفت عددا من المدن اليمنية خلال 24 ساعة، بدءا من صعدة شمالا مرورا بعمران ومأرب والحديدة غربا ووصولا إلى العاصمة صنعاء.
واستهدفت هذا الغارات ما تقول واشنطن إنها مقرات قيادية ومسؤولين ومواقع عسكرية، وذلك بالتوازي مع تحرك لوجستي أميركي على وشك الحدوث.
عملية أكثر شمولا
فبعد أن حركت قيادة الأسطول السابع في المحيط الهادي حاملة الطائرات كارل فينسون إلى الشرق الأوسط، نقل سلاح الجو الأميركي قاذفة إستراتيجية من طراز "بي توسبيريت" إلى قاعدة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي.
وأظهرت صور أقمار اصطناعية وجود 4 قاذفات على الأقل على مدرج القاعدة العسكرية الأميركية. ولم تحدد الولايات المتحدة أهداف أو نطاق عمليات هذه القاذفات، لكنها قالت إنها جزء من العمليات العسكرية الجارية لردع أي هجمات إستراتيجية ضد واشنطن وحلفائها.
إعلانوتكمن أهمية هذه القاذفات في قدرتها على الطيران لمسافة تصل لنحو 10 آلاف كيلومتر من دون أن تتمكن الرادارات من رصدها وهي تحمل ذخائر تقليدية ونووية بوزن يصل لحوالي 18 طنا.
وسبق لهذه القاذفات أن سجلت أطول فترة طيران في تاريخ سلاح الجو الأميركي بالتحليق 44 ساعة متواصلة خلال الحرب على أفغانستان عام 2001.
ولم يقتصر التحول الإستراتيجي في تعامل واشنطن في التعامل مع الحوثيين على توسيع رقعة الاستهدافات واستخدام قنابل ثقيلة وموجهة، لكنه طال الأهداف نفسها.
فبعد أن كانت الضربات الأميركية محصورة في منظومة الدفاع الصاروخية ومواقع إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل أو القطعات البحرية المتجهة إليها أو إلى القطعات العسكرية الأميركية، أصبحت تستهدف مواقع في صعدة وصنعاء وهما المعقلان الأيديولوجي والسياسي لجماعة الحوثي.
وقبل أن يعاود الحوثيون قصف إسرائيل والسفن العاملة أو التابعة لها عقب انهيار الهدنة واستئناف الحرب على قطاع غزة، استبقت الولايات المتحدة أي هجوم للحوثيين وبدأت ضربات ضدها في الـ18 مارس/آذار الجاري.
وقد وصفت تقارير عسكرية أميركية هذه الضربات بأنها ذات طابع استباقي أكثر منه دفاعي، وقالت وكالة أسوشيتد برس إن العمليات العسكرية بعهد ترامب أكثر شمولا من تلك التي كانت أيام بايدن.