القضاء الجزائري يبرئ قائد “كتيبة 17 فيفري” من شبهة الإرهاب
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
برأت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، اليوم الأربعاء، المتهم “السنوسي أشرف عبد الله آدم” المكنى “أشرف الميار الحاسي” البالغ من العمر 42 سنة ليبي الجنسية، متخصص في الطب النباتي وموظف بفرع الزراعة بمدينة البيضاء.
وجاء منطوق الحكم بعدما التمس النائب العام تسليط عقوبة السجن المؤبد في حق المتهم. عن جناية إنشاء وتنظيم وتسيير جماعة يكون غرضها وأنشطتها تحت طائلة احكام المادة 87 مكرر.
واشتبه في المتهم بسبب دخوله أرض الوطن بتاريخ 2023/03/20 بغرض السياحة رفقة صديقة “مفتاح عياد صالح” انطلاقا من منطقة عين الدراهم تونس فتم توقيفه في عدة ولايات للتحقيق معه.
وقائع القضية انطلقت بتاريخ 2023/05/30 عندما استلم عناصر مصلحة التحقيق القضائي لمدينة الجزائر الرعية الليبي المسمى “السنوسي أشرف عبد الله آدم”. قصد التحقيق معه حول شبهة علاقاته بالجماعات الإرهابية الناشطة خارج أرض الوطن. لا سيما “تنظيم الدولة الإسلامية بليبيا”.
تصريحات المتهم خلال التحقيقوبسماع المشتبه فيه “السنوسي أشرف “صرح أنه ينحدر من عائلة ليبية وبعد إنهاء دراسته الجامعية سنة 2004. وتوظيفه في مجال الزراعة، قرر في سنة2011 الانضمام إلى صفوف الحركة المسلحة “ثوار ليبيا”. والتي كانت تقاتل نظام العقيد “معمر القذافي”. وكان قائد كتيبة 17 فيفري والتي كانت تضم حوالي 500 مقاتل تنشط بمدينة بنغازي ليبيا.
وأضاف المعني أنه خلال سنة 2014 قام المشير “خليفة حفتر”، بإطلاق “عملية الكرامة” من أجل تكوين الجيش الليبي الحديد، بهدف محاربة الخوارج المتمثلين في الإخوان المسلمين والتنظيمين الإرهابيين القاعدة وداعش فالتحق بهذه العملية.
وتم تعيينه مفتيا للجيش وقائد كتيبة “التوحيد وشباب المناطق” التي تتكون من حوالي 5000 مقاتل وشارك في العديد من المعارك. التي كللت بتحرير مدينتي بنغازي ودرنة الليبيتين من عناصر التنظيمات الإرهابية.
كما أكد المشتبه فيه أنه قدم عدة استشارات دينية للمشير “خليفة حفتر” خلال تلك الفترة. أبرزها فتوى قتل جميع الأسرى الخوارج.
وأضاف أنه خلال سنة 2015 قرر ترك عمله بصفته مفتي للجيش وقائد كتيبة “التوحيد وشباب المناطق” بسبب الاتجاه السياسي. الذي ذهب إليه قادة الجيش الليبي، وتفرغ بعدها إلى الدراسات العلمية الدينية والتاريخية وقام بكتابة. وتحرير عدة كتب دينية وتاريخية لا تزال قيد النشر.
وخلال سنة 2020 قام المشير “خليفة حفتر” بإعلان عملية التفويض للاستيلاء على الحكم والبرلمان الليبي غير أنه رفض هذه الخطوة وقام بتسجيل بث عبر العديد من القنوات التلفزيونية الإعلامية العربية والعالمية أعلن فيها عدم جواز للمشير خليفة حفتر، مما أدى إلى تغيير الرأي العام عند الشعب وداخل المؤسسة العسكرية بخصوص المشير خليفة حفتر وفشلت عملية التفويض التي كان يسعى إليها هذا الأخير.
تصريحات خطيرة تكشف مؤامرة ضد الجزائروفيما يخص التصريحات التي صرح بها المشير خليفة حفتر ضد الدولة الجزائرية فصرح أنها من أجل استفزاز الجيش الجزائري بدعم من بعض الدول العربية.
وعن دخوله الأراضي الجزائرية صرح أنه بتاريخ 2023/03/15 سافر في رحلة جوية عبر مطار بنغازي ليبيا إلى مطار قرطاج تونس رفقة صديقه المسمى مفتاح عياد صالح الساكن بالبيضاء ليبيا بغرض السياحة ومكثا بأحد الفنادق المتواجدة بتونس العاصمة، وذلك لمدة حوالي خمسة أيام.
وبتاريخ 2023/03/20 قرر الدخول إلى الجزائر رفقة صديقة “مفتاح عياد صالح” انطلاقا من منطقة عين الدراهم تونس، على متن سيارة أجرة ومن الطارف توجها عبر حافلة إلى عنابة ومن هناك سافرا إلى عدة ولايات جزائرية بغرض السياحة .
كما أنه كان بصدد البحث عن امرأة للزواج، وخلال شهر مارس من نفس السنة، وأثناء تواجدهما بوهران قرر صديقه “مفتاح عياد ” العودة إلى ليبيا .
وأضاف المشتبه فيه انه بتاريخ 2023/04/30 سافر عبر حافلة لنقل المسافرين من ولاية وهران إلى ولاية الطارف. من أجل الدخول إلى دولة تونس وبعدها التوجه إلى دولة ليبيا عبر الطائرة.
وخلالها، تم توقيفه من طرف مصالح الأمن والشرطة في عدة ولايات. وتم التحقيق معه حول سبب مجيئه إلى الجزائر وعن علاقته بالجماعات الإرهابي النشطة داخل وخارج الجزائر وأخلي سبيله.
وفي جلسة المحاكمة أنكر المتهم علاقة بالجماعات الإرهابية سواء النشطة داخل الأراضي الجزائرية أو خارجها.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: محاكم خلیفة حفتر بتاریخ 2023
إقرأ أيضاً:
هزم فرنسا بابتسامته وعاد للأضواء بعد 67 سنة.. من هو الجزائري العربي بن مهيدي؟
يموت الأبطال لكن سيرهم تظل خالدة مهما مر عليها الزمن، ويخلدها التاريخ محل احترام وتقدير، فعلى الرغم من مرور ما يقرب من 70 عامًا على واقعة اغتيال المناضل الجزائري العربي بن مهيدي، إلا أنه جرى الكشف عن حقائق جديدة في واقعة قتله، وهو ما كشف عنه مؤخرًا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليتصدر البطل العربي عملية البحث عبر المحرك العالمي الشهير «جوجل».
قتل العربي بن مهيدي على يد فرنسافي تصريحاته الأخيرة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مسؤولية بلاده وراء قتل المناضل الجزائري العربي بن مهيدي عام 1957، وهو أحد قادة حرب التحرير في الجزائر العربي.
وبالتزامن مع مرور الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية، أعلن قصر الإليزيه، في بيان، أنّ العربي بن مهيدي البطل الوطني للجزائر وأحد قادة جبهة التحرير الوطني، قُتل على يد عسكريين فرنسيين كانوا تحت قيادة الجنرال بول أوساريس، بحسب صحيفة «le monde» الفرنسية، لسرعان ما تتجه عمليات البحث عن البطل الجزائري لمعرفة الكثير عنه، الذي اشتهر بابتسامته الساخرة بعد الوقوع في يد السلطات الفرنسية على الرغم من تعرضه لألوان صعبة من التعذيب.
معلومات عن العربي بن مهيديقبل أن يندرج في عالم السياسة، كان المناضل الجزائري العربي بن مهيدي مؤلفًا وكاتبًا مسرحيًا وضابطًا عسكريًا، وأحد الأعضاء المؤسسين لجبهة التحرير الوطني في الجزائر التي حافظت على السلطة منذ استقلال البلاد في عام 1962.
العربي بن مهيدي من مواليد عام 1923 بمدينة عين مليلة بشرق الجزائر، وبدأت أولى تجاربه السياسية من خلال انخراطه في حزب الشعب الجزائري خلال الحرب العالمية الثانية، ومع احتفال العالم بيوم النصر في 8 مايو 1945، بدأ الجزائريون في الاحتجاج على افتقارهم إلى الحقوق والدعوة بصراحة إلى استقلال الجزائر.
وفي فترة زمنية قصيرة تحولت تلك الاحتجاجات إلى مذابح واعتُقل خلالها بن مهيدي وبعد مرور أعوام حُكم عليه غيابيًا بالسجن 10 أعوام.
خلال مسيرته التي لم تستمر طويلًا حاول بن مهيدي إنهاء الاحتلال الفرنسي من خلال كتاباته ومسرحياته ثم كمقاتل في نهاية المطاف، لكنه لم يعش بما يكفي لرؤية الجزائر حرة.
وقبل خمس سنوات من تخلي الجمهورية الفرنسية الخامسة عن سيطرتها على آخر مستعمراتها الأفريقية، ألقي القبض على بن مهيدي 1957، على يد وحدة بقيادة المقدم مارسيل بيغار، واشتهر بصوره وهو يبتسم بتحدٍ، ورأسه مرفوعة، حيث أثار ذكاؤه العسكري ودروسه في الأخلاق والقوانين العسكرية الدولية إعجاب آسريه، ورغم الاستجواب الذي واجهه لمدة أسبوعين، إلا أنه لم يكشف عن أي معلومات، وأصر باستمرار على أن الجزائر سوف تنتصر وأن شعبها سوف يتحرر وهو القرار الذي أثار احترام بيغارد، الذي علق في وقت لاحق قائلاً: «لو كان لدي عشرة رجال مثله بين قواتي، لكنت قد غزوت العالم».
وبسبب عدم إحراز بن مهيدي أي تقدم، جرى وضعه لاحقًا تحت سيطرة الرائد بول أوساريس الذي كان لديه ميل للتعذيب والقتل، ونقله إلى مكان معزول في منطقة متيجة الجزائرية، حيث تعرض لسبل مختلفة من التعذيب وجعل وفاته تبدو وكأنها انتحار شنقًا.