«التعليم العالي» تُلاحق الكيانات الوهمية وتغلق 3 منشآت في الفيوم
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أصدر الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قرارًا بغلق 3 منشآت وهمية بمحافظة الفيوم، في إطار جهود لجان الضبطية القضائية في الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية؛ للتصدي لهذه الكيانات الوهمية.
وأصدر وزير التعليم العالي قرارًا بغلق «مركز مهارة للتدريب والتنمية- التكنولوجي» بتهمة ادعاء قبول خريجي الثانوية العامة، والثانوية الأزهرية، والدبلومات الفنية دون التقيّد بالسن في أقسام «المساحة ونظم المعلومات الجغرافية، الخدمات الطبية، رياض الأطفال، تكنولوجيا المعلومات»، والترويج لنفسها بمنح شهادات معتمدة، وتوفير تدريب عملى للطلاب.
كما أصدر وزير التعليم العالي، قرارًا بغلق منشأة باسم «المركز الوطني للغات والكمبيوتر- الوطني للدراسات المتخصصة» في الفيوم، والتي تروج لنفسها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بقبول الطلبة بمجموع 50% من خريجي الثانوية العامة، والثانوية الأزهرية، الدبلومات الفنية في أقسام «التمريض، الحاسب الآلي، رياض الأطفال، المساحة والإنشاءات الهندسية»، ونظام الدراسة «انتظام، انتساب» وأونلاين، كما تروّج لنفسها بإعطاء شهادات موثقة من وزارة الخارجية، ومعتمدة من جامعة حكومية، ومن وزارة التربية والتعليم.
وأصدر الوزير قرارًا بغلق منشأة باسم «أكاديمية كامبريدج» في الفيوم، والتي تروج لنفسها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بقبول الطلبة خريجى الثانوية العامة، والثانوية الأزهرية، والدبلومات الفنية، بمجموع 50% فأكثر دون التقيّد بالسن، في أقسام «اللغات والترجمة، التحاليل الطبية، التمريض، الحاسب الآلي، تكنولوجيا المعلومات» كما تروّج لنفسها بإعطاء شهادات معتمدة من جامعة حكومية، وتوفير تدريب عملي للطلاب.
وفي هذا الصدد، وجّه الدكتور أيمن عاشور بمخاطبة الجهات المختصة لإعمال شأنها نحو اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة؛ لتنفيذ القرارات الوزارية بالغلق الإداري، واتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية حيال المنشآت حال معاودة مُمارسة أعمالها مرة أخرى.
وأشاد الوزير بجهود لجنة الضبطية القضائية في التصدي لهذه الكيانات، موجّهًا بتكثيف جهودها خلال الفترة المقبلة لمداهمة أي كيانات وهمية أو مقرات تمارس أنشطة تعليمية، دون الحصول على ترخيص؛ حفاظًا على مصالح الطلاب وأولياء الأمور وضمانًا لعدم التلاعب بهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم العالي وزارة التعليم العالي الجامعات الجامعات الحكومية قرار ا بغلق
إقرأ أيضاً:
نقص الكوادر الأكاديمية وتأثيره على جودة التعليم العالي
تواجه بعض الجامعات مشكلة نقص الكوادر الأكاديمية المتخصصة، وهو تحدٍّ كبير يؤثر على جودة التعليم والمخرجات الأكاديمية.
في ظل هذا النقص، تلجأ إدارات الجامعات غالبًا إلى حلول غير مثالية، منها تكليف أعضاء هيئة التدريس بتدريس مواد خارج نطاق تخصصهم الأصلي. وعلى الرغم من أن هذه الخطوة، تبدو أحيانًا ضرورة ملحَّة لضمان استمرارية العملية التعليمية، إلا أنها تأتي على حساب جودة التعليم، وتأثيره طويل المدى على الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس.
في مثل هذه الحالات، قد يُطلب من أستاذ متخصص في العلوم الإدارية، أن يُدرّس مواد ذات طابع تقني أو تحليلي، نتيجة لعدم وجود كوادر متخصصة متاحة. هذا التكليف، يضع الأستاذ في موقف صعب، حيث يحتاج إلى استيعاب موضوعات جديدة، وإعداد محاضرات تتطلب خبرة عميقة، وهو ما لا يتوافر غالبًا خارج نطاق تخصصه. والنتيجة تكون في كثير من الأحيان: تقديم محتوى سطحي لا يرقى إلى مستوى توقعات الطلاب أو المتطلبات الأكاديمية.
هذا النهج لا يضر الطلاب فقط، بل يمتد أثره إلى أعضاء هيئة التدريس أنفسهم. عندما يُكلّف أستاذ بتدريس مادة لا يمتلك فيها خلفية متخصصة، فإنه يشعر بالضغط النفسي والإرهاق نتيجة محاولاته المستمرة لسدّ الفجوة بين مؤهلاته ومتطلبات المادة. في الوقت نفسه، يؤدي هذا التكليف إلى إهمال تطوير أستاذ المادة لمجاله التخصصي، ممّا يُضعف من قدرته على البحث والإبداع في مجاله الأصلي.
الحلول لهذه المشكلة ليست مستحيلة، لكنها تتطلب التزامًا إداريًا طويل الأجل. يجب أن تستثمر الجامعات في تعيين خريجين مؤهلين من حملة الماجستير والدكتوراه لتغطية النقص في المواد المتخصصة، مع العمل على بناء قاعدة أكاديمية متكاملة تُغطي جميع الاحتياجات. كما يمكن التفكير في برامج تعاون مع كليات وأقسام أخرى لتوفير كوادر متخصصة بشكل مؤقت.
في نهاية المطاف، فإن التعليم عالي الجودة، يعتمد على أعضاء هيئة تدريس متخصصين قادرين على تقديم محتوى علمي دقيق، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال استثمار حقيقي في الموارد البشرية الأكاديمية.