تركيا والسويد والناتو.. ما نعرفه عن رحلة خلاف يقترب من النهاية
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
اقتربت عملية موافقة تركيا على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى الخطوة الأخيرة، بعدما وافقت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي على بروتوكول انضمام الدولة الإسكندنافية، الثلاثاء.
ومن المتوقع أن يناقش البرلمان البروتوكول في وقت لاحق هذا الأسبوع، قبل التصويت عليه بشكل نهائي.
ويحظى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بالأغلبية البرلمانية، مع شريكه في التحالف حزب "الحركة القومية".
ورحب وزير الخارجية السويدي، توبياس بلستروم، بقرار اللجنة البرلمانية، في منشور على منصة إكس، وكتب: "الخطوة التالية هي أن يصوت البرلمان على هذه المسألة.. نحن نتطلع إلى أن نصبح عضوا في حلف شمال الأطلسي".
كما رحب الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، بالقرار التركي، وقال وفق تصريحات نقلتها وكالة "أسوشيتد برس"، إنه يعتمد على تركيا والمجر "لاستكمال تصديقهما في أقرب وقت ممكن.. عضوية السويد ستجعل الناتو أقوى".
ونستعرض في السطور التالية أسباب تأجيل قرار انضمام السويد للناتو، وتفسير قرار تركيا حاليا بالموافقة، وما هي الخطوات المقبلة.
لماذا أجلت تركيا قرار التصديق؟بدأت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي مناقشة طلب الانضمام السويدي، الشهر الماضي، لكن الاجتماع تم تأجيله بعد أن قدم نواب من حزب أردوغان اقتراحا بالتأجيل، على أساس أن بعض القضايا تحتاج إلى مزيد من التوضيح، وأن المفاوضات مع السويد لم "تنضج" بما فيه الكفاية.
قرار معارضة تركيا لانضمام السويد في البداية، جاء لاعتبار أنقرة أن ستوكهولم "متساهلة" بشكل كبير فيما يتعلق بأنصار المسلحين الأكراد والجماعات الأخرى في السويد، التي تعتبر تركيا أنها تمثل تهديدات أمنية لها.
البرلمان التركي يدفع بانضمام السويد للناتو إلى "المرحلة الأخيرة" وافقت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركية على بروتوكول انضمام السويد إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ، الثلاثاء، وذلك بعد ساعتين من المفاوضات، حسب ما ذكرت وسائل إعلام تركية.من بين هؤلاء، شخصيات مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة مجموعة إرهابية، ويشن تمردا ضد تركيا منذ 39 عاما، بجانب أشخاص آخرين يزعم أن لهم صلات بمحاولة انقلاب عام 2016 ضد أردوغان، بحسب "أسوشيتد برس".
وفي العام الماضي، توصل البلدان ومعهم فنلندا، إلى اتفاق يقضي بمعالجة المخاوف الأمنية لأنقرة. وبالفعل بدأت السويد خطوات لتشديد قوانين مكافحة الإرهاب، مما يسمح بمعاقبة داعمي المنظمات المتطرفة بالسجن لفترة قد تصل إلى 8 سنوات.
لكن هذه الجهود، تقاطعت معها واقعة حرق المصحف في السويد، وهو ما أثار مشاعر غضب كبيرة في تركيا وغيرها من الدول الإسلامية، وتسبب في انتقادات قوية من حكومة أنقرة للسويد.
لماذا تغير الموقف التركي؟عملت السويد على تعديلات في قوانين مكافحة الإرهاب لمعالجة المخاوف الأمنية لتركيا، بجانب موافقة حلف الناتو على تعيين منسق خاص لمكافحة الإرهاب.
وفي تصريحات خلال قمة الحلف في يوليو الماضي، قال ستولتنبرغ، إن السويد وافقت على "دعم جهود تنشيط عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي".
كما أعلنت الدولة الإسكندنافية أنها ستعمل على تحسين الإجراءات الجمركية، واتخاذ خطوات للوصول إلى قرار إلغاء التأشيرات الأوروبية بالنسبة للمواطنين الأتراك.
وكانت محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي في عام 2018 توقفت، بسبب ما وصف بـ"سجل البلاد السيئ في مجال حقوق الإنسان"، وفق أسوشيتد برس.
بايدن وأردوغان ناقشا طلب السويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي قال، جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي، الخميس، إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تحدثا هاتفيا حول حلف شمال الأطلسي وطلب السويد الانضمام إلى الحلف.وربط الرئيس التركي، في وقت سابق من هذا الشهر، التصديق على عضوية السويد بالناتو بموافقة الكونغرس الأميركي على طلب أنقرة لشراء 40 طائرة مقاتلة جديدة من طراز "إف-16"، ومعدات لتحديث الأسطول التركي الحالي. كما دعا كندا وحلفاء الناتو الآخرين إلى رفع حظر الأسلحة المفروض على تركيا.
وكان البيت الأبيض قد أيّد طلب تركيا شراء مقاتلات "إف 16"، لكن هناك معارضة قوية في الكونغرس بشأن المبيعات العسكرية لأنقرة.
ماذا ستفعل المجر؟يتطلب الناتو موافقة بالإجماع من جميع الأعضاء الحاليين لضم عضو جديد، وتركيا والمجر هما الدولتان الوحيدتان اللتان اتخذتا موقفا معارضا.
وعطلت المجر مساعي السويد للانضمام، بحجة أن سياسيي السويد قالوا "أكاذيب صارخة" حول وضع الديمقراطية في المجر. ولم تكشف بودابست عن الموعد المحتمل لتصديقها على انضمام ستوكهولم.
ولم يتحدث رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن أي مطالب مقابل الموافقة على انضمام السويد لحلف الناتو.
ونقلت أسوشيتد برس أن بعض المنتقدين أوضحوا أن المجر "تستخدم تلك الورقة للحصول على تنازلات من الاتحاد الأوروبي، الذي جمد المليارات من أموال بودابست بسبب مخاوف بشأن حقوق الأقليات وسيادة القانون".
وكان مسؤولون مجريون قد أعلنوا في السابق، أن بلادهم "لن تكون آخر دولة توافق على طلب انضمام السويد للناتو"، لكن اقتراب تركيا من التصديق حاليا يجعل الوقت أمام المجر ينفد قبل اتخاذ قرار بدلا من مزيد من التعطيلات.
وأوضحت الوكالة أن هناك سياسيين معارضين في المجر، يرون أن أوربان "يتبع الجدول الزمني لأنقرة، وبمجرد انتهاء تركيا من الموافقة، ستفعل المجر نفس الشيء".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حلف شمال الأطلسی البرلمان الترکی انضمام السوید أسوشیتد برس
إقرأ أيضاً:
مساعي المجر لضم صربيا إلى الاتحاد الأوروبي.. تـتـعـثـر
كان رفض صربيا فرض عقوبات على روسيا أحد الأسباب الرئيسية التي أعاقت انتقال البلاد إلى المرحلة الثانية من مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
اعلانقال دبلوماسيون أوروبيون إن عدداً كبيراً من الدول في الاتحاد الأوروبي رفضت عرض المجر لدفع محادثات انضمام صربيا إلى التكتل إلى المرحلة الثانية.
وهذا يعني أن من المستحيل تأمين الإجماع اللازم لدخول صربيا إلى الاتحاد.
وتنص معاهدة الاتحاد الأوروبي المعروفة أيضاً باسم "معاهدة ماستريخت" على وجوب موافقة البرلمان الأوروبي وكل الدول الأعضاء على الانضمام الدول الجديدة.
وجرت المحادثات يوم الاثنين، خلال اجتماع مغلق على مستوى السفراء.
Relatedشاهد: أنصار المعارضة يحتشدون في بلغراد احتجاجا على نتيجة الانتخابات صربيا تُزيل مخيمات المهاجرين غير الشرعيين على حدودها مع المجرصربيا تعلن الاقتراب من توقيع صفقة لشراء طائرات رافال الفرنسيةموقف المعارضين لصربياوكانت كرواتيا، وإستونيا، وفنلندا، وألمانيا، ولاتفيا، وهولندا، والسويد، من بين المعارضين لخطوة المجر.
وأشار هؤلاء إلى سجل بلغراد "الحافل بالفشل" في مجال الحقوق الأساسية، والعلاقات المتوترة مع كوسوفو، فضلاً عن رفضها المستمر لفرض عقوبات على روسيا.
وكان الاقتراح الذي قدمته الرئاسة المجرية للاتحاد الأوروبي، يرمي إلى تقريب صربيا من المرحلة الثالثة من مفاوضات الانضمام للاتحاد، وتشمل 8 فصول تتصل بالقدرة التنافسية والنمو الاقتصادي والضرائب، والاتحاد الجمركي، والبحث العلمي.
وبحسب المفوضية الأوروبية، فإن صربيا استوفت معايير الانضمام للتكتل، و"هي مستعدة فنياً" لبدء المرحلة الثالثة من مفاوضلت الانضمام، وتركت الأمر في أيدي الدول الأعضاء، التي تتمتع بحق منح الضوء الأخضر لكل خطوة، ويجب أن يكون ذلك بالإجماع.
ولم يتحقق الإجماع اليوم الاثنين، بعد أن قدمت المجر المقترح لمرور صربيا نحو المرحلة الثالثة.
القصة في العلاقة مع روسياوأقرت الدول المعارضة بالتقدم الذي أحرزته صربيا في محاولتها للانضمام للتكتل، لكنها أصرت على أن "النتائج الملموسة مطلوبة قبل المضي قدماً".
وقال دبلوماسي إن إحدى النقاط الرئيسية المثيرة للقلق كانت افتقار صربيا للتوافق مع السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، خاصة عندما يتصل الأمر بالعقوبات المتعددة التي فرضها على روسيا رداً على غزوها الشامل لأوكرانيا.
وتقول بلغراد إنها ملتزمة بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها لا "تخجل" من العلاقات "الجيدة والتقليدية" مع روسيا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مظاهرة في بروكسل: مزارعون يعارضون اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي وميركوسو أوربان يتهم بروكسل بتنصيب "حكومة دمى" في بولندا بقيادة توسك فوتشيتش ينفي وجود روابط وثيقة ببوتين ويؤكد أن صربيا على مسار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي المجرصربياتوسيع الاتحاد الاوروبيالمجلس الأوروبياعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. خيام غارقة ومعاناة بلا نهاية.. القصف والمطر يلاحقان النازحين بغزة وحزب الله وإسرائيل في تصعيد متواصل يعرض الآن Next واشنطن تخطط لإنشاء قواعد عسكرية ونشر وحدات صاروخية في الفلبين واليابان لمواجهة الخطر الصيني يعرض الآن Next روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا بينما تحاول كييف صد الهجمات الصاروخية يعرض الآن Next هل أصبح الهوى سعوديا في عرف نجوى كرم؟ كلمة أشعلت جدلا بعد تعديل كلمة في أغنية دقوا المهابيج يعرض الآن Next هايتي: الأطفال في قبضة العصابات مع زيادة 70% في تجنيدهم اعلانالاكثر قراءة 2,700 يورو لكل شخص.. إقليم سويسري يوزع فائض الميزانية على السكان ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان حب وجنس في فيلم" لوف" اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما فيلم "رايد"... الأم العازبة التي تقرر أن تصبح صديقة لابنها اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسياجنوب لبنانوسائل التواصل الاجتماعي حزب اللهلبناناعتداء جنسيانهيارات أرضية -انزلاقات أرضيةفلاديمير بوتينصاروخجريمةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024