شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن الدرس التاسع عشر للسيد عبدالملك من وصية الإمام علي لابنه الإمام الحسن، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى .،بحسب ما نشر صحيفة 26 سبتمبر، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الدرس التاسع عشر للسيد عبدالملك من وصية الإمام علي لابنه الإمام الحسن، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

الدرس التاسع عشر للسيد عبدالملك من وصية الإمام علي...

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.

الَّلهُمَّ اهْدِنَا، وَتَقَبَّل مِنَّا، إنَّكَ أنتَ السَّمِيعُ العَلِيم، وَتُبْ عَليَنَا، إنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيم.

أَيُّهَــــا الإِخْــــوَةُ وَالأَخَوَات:

السَّــلَامُ عَلَـيْكُمْ وَرَحْـمَــةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُــه؛؛؛

وَجُمَعَة مُبَارَكَة؛؛؛

كنا تحدثنا في آخر ما تحدثنا عنه بالأمس، على ضوء قوله "عَلَيهِ السَّلَامُ": ((وَلَا تكُونَنَّ عَلَى الْإِسَاءَةِ أَقْوَى مِنْكَ عَلَى الْإِحْسَانِ))، البعض من الناس قويٌ على الإساءة، وجريءٌ على الإساءة، ومتسرع إلى أن يسيء، وهذا يعود إلى نقصٍ كبير في إيمانه، في أخلاقه، في كرم نفسه، في حسن طبعه، وإلى إشكالية في واقعه النفسي، قد تكون عقدًا، قد تكون حقدًا، قد تكون انعدامًا للشعور بالكرامة والإحساس بالكرامة، ونقص في تقواه للّٰه "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى".

عندما يرى الإنسان نفسه قويًا على الإساءة، وجريئًا عليها، فلا يتصور أن ذلك يعبِّر عن شجاعته، أو عن عزة نفسه، أو عن قوته؛ أن هذه قوة محمودة، هذا يدل على سوءٍ في نفسه، على إشكالية في نفسه، أن تكون من أبطال الإحسان، والأقوياء على الإحسان، والأقرب إلى المبادرة إلى الإحسان، هذا ما يعبِّر عن شجاعتك، عن كرامة نفسك، عن صلاح نفسك، عن زكاء نفسك، عن كرم طباعك، ولذلك الإنسان في حالة بين حالتين، إما أن يكون قويًا على الإساءة، أو قويًا على الإحسان، أن تكون من أبطال الإحسان، من الذين يبادرون بقوة باهتمام إلى الإحسان، هذا يعبر عن الحالة الأخلاقية والإنسانية، وعن حالة الصلاح في نفسك، الأخلاق العالية التي تتخلق بها، والكريمة.

((وَلَيْسَ جَزَاءُ مَنْ سَرَّكَ أَنْ تَسُوءَهُ))، اللّٰه "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، علَّمنا في القرآن بقوله: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}[الرحمن: 60]، علَّمنا أن نقابل الإحسان بالإحسان، أن نقدر المعروف من ذوي المعروف، ولذلك عندما يقابل الإنسان إحسان أحدٍ إليه بالإساءة، هو أحسن إليك وسرَّك، فقابلت ذلك بأن تسوءه، قابلت ذلك بما يسيء إليه، وبما يسوؤه؛ فهذا يدل على انحرافك عن جادة الصواب، على بعدك عن الأخلاق، على لؤمٍ في النفس، هي حالة لؤم، الإنسان الذي يقابل الإحسان بالإساءة، ويقابل من يسرُّه بأن يسوؤه، هذا يعبر عن حالة لؤم لدى الإنسان.

((وَلَا يَكْبُرَنَّ عَلَيْكَ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَكَ، فَإِنَّهُ يَسْعَى فِي مَضَرَّتِهِ وَنَفْعِكَ))، تقدَّم لنا الحديث في جمل سابقة عن خطورة الظلم وسوءه، وأنه من أعظم الذنوب، وأنه محذورٌ خطيرٌ جدًّا، على الإنسان أن يحذر منه، في كل واقع الإنسان، في مستوى ما تتمكن أن تمارس الظلم احذره، الإنسان قد يكون في واقعه المحدود بحسب إمكاناته قدرته، يمارس الظلم في نطاق أسرته، أو في نطاق مجتمعه على فئات مستضعَفة، البعض قد يكون في موقع مسؤولية ويمارس الظلم على نطاق أوسع، وهكذا الظلم بأي مستوى هو خطيرٌ جدًّا، ذنبٌ عظيمٌ جدًّا، توعد اللّٰه عليه بنار جهنم، ذنبٌ يحبط كل الأعمال الصالحة، ليس أمرًا بسيطًا، ولا هينًا يجعل الإنسان في مشكلة مباشرة مع اللّٰه، اللّٰه "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، هو للظالمين بالمرصاد، هو خصمهم، هو المتوعِّد لهم بالعقوبة منهم، هو "جَلَّ شَأنُهُ" قال: {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}[الشعراء: من  الآية  227].

قد يكون واقع الإنسان عندما يعاني من الظلم، مؤلمًا جدًّا، يشعر بحزنٍ شديد، يتجرع مرارة الضيم، وهو يشعر بالمظلومية، فالبعض من الناس قد يصل به الحال عندما يُظلم، عندما يكون مظلومًا، وهو يشعر بالقهر، يشعر بالأسى، يشعر بالحزن الشديد، قد يصل به الحال إلى أن يتأثر نفسيًا، فيصل إلى حد الإحباط، واليأس، والانكسار التام، ويسيطر عليه الحزن الشديد، والغم الشديد، فيؤثر على نفسه، يؤثر على نشاطه، على عمله، على اهتمامه، على موقفه، فهو لشدة الحزن، لشدة الألم، لشدة الأسف، لشدة الغضب، لشدة المحنة، يصل إلى حدٍ يشرف فيه على الانهيار النفسي، فيؤثر على مدى اهتمامه بالعمل، اهتمامه حتى بموقفه، الذي يفيده في التصدي للظلم والظالم، كَبُرَ عليه الأمر إلى درجة أثرت على نفسيته، على تماسكه، على ثباته، فهي حالة خطيرة جدًّا، بل البعض قد يصل إلى حالة أسوأ من ذلك، قد يصل إلى درجة السخط على اللّٰه "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"؛ أنه لماذا تمكن هذا الظالم أن يفعل كل هذا؟ كما قال البعض ممن كسرتهم الأحداث، وها

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس على الإساءة ع ل ى آل ت ع ال ى س ب ح ان ه یصل إلى عندما ی

إقرأ أيضاً:

عبدالملك الحوثي في مرمى النيران: تحليل للاحتمالات الثلاثة للقصف الإسرائيلي الليلة

عبدالملك الحوثي في مرمى النيران: تحليل للاحتمالات الثلاثة للقصف الإسرائيلي الليلة

مقالات مشابهة

  • عبدالملك الحوثي في مرمى النيران: تحليل للاحتمالات الثلاثة للقصف الإسرائيلي الليلة
  • تُرى ماذا قال هيقل في فلسفة التّاريخ عن القحّاتة ومليشيات الجنجويد؟
  • الرئيس الإيراني يؤكد أن دماء الشهيد نصرالله ورفاقه ستغلي في مواجهة الظلم والجور إلى الأبد
  • ما هو التصوف وما معناه؟.. علماء الأزهر الشريف يجيبون
  • الإفتاء توضح العلاج النهائي للحسد والعين
  • بزشكيان: دماء الشهيد السيد حسن نصر الله ستظل شعلة في مواجهة الظلم والجور
  • اليوم.. الطرق الصوفية تحتفل بالليلة الختامية لمولد السيدة فاطمة النبوية
  • الكوني: إعلان حالة الطوارئ قد يُنقذ الدولة المنهارة
  • منطقة الأمان الخادع
  • في ظهوره الأول.. هاشم صفي الدين يكشف وصية هامة لـ “حسن نصر الله” (فيديو)