متحور كورونا الجديد.. «بطل من ورق»
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
ارتفاع درجة الحرارة.. احتقان الحلق وألم العظام والمفاصل أهم الأعراضأطباء: الفيروس الجديد سهل الانتشار وأعراضه خفيفة ولا داعى للقلق
يعيش العالم حالة من القلق بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية تفشى متحور كورونا الجديد، JN.1، وصنفت المنظمة المتحور بأنه نوع منفصل مثيرً للاهتمام، مشيرة إلى أن الأدلة الحالية تظهر أن مخاطره على الصحة العامة منخفضة، ورغم أن وزارة الصحة المصرية أعلنت خلو مصر من هذا المتحور إلا أن القلق ما زال يساور الكثيرين بسببه، فى حين أكد الخبراء أن مصر آمنة وجهود وزارة الصحة التى نجحت فى التصدى لفيروس كورونا ومتحوراته سابقا يمكنها أن تتصدى لأى متحورات جديدة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت ارتفاع الإصابات بفيروس كوفيد 19 عالميًا بنسبة 52%، موضحة أن اللقاحات الحالية لا تزال تحمى من الإعتلال الشديد والوفاة الناجمة عن متحور JN.1 وغيره من المتحورات السارية لفيروس كورونا -19، مشيرة إلى أنها تراقب وترصد البيانات، وستحدث تقييم مخاطر متحور JN.1 حسب الحاجة، مشيرة إلى أن هذا يعكس عدم الحاجة للقلق واتخاذ الدول إجراءات الحظر.
محليا كشف الدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بالنواب: إن هناك حالات إصابة ولكنها تتلقى العلاج فى المنازل، موضحا أن جميع المستشفيات خالية من المتحور، ومؤكدا أن وزارة الصحة تحاول تحقيق الضربات الاستباقية لمواجهة المتحور من خلال عمليات الرصد وتوفير الأدوية والتأكد من جاهزية مستشفيات الصدر.
رسائل عديدة وجهها رئيس «صحة النواب»، خلال حديثه لـ«الوفد»، أولاها ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية حتى لا يتعرض المواطنون للإصابة بالفيروس، والحد من انتشار المتحور الجديد JN.1 المنبثق من متحور أوميكرون، مع مراعاة تباعد المسافات، وعدم الاختلاط فى الأماكن المزدحمة، وارتداء الكمامات، وغسل اليدين باستمرار.
كما حرص رئيس «صحة النواب» على مخاطبة المرضى ممن يعانون من ضعف المناعة بضرورة تلقى تطعيم الأنفلونزا الرباعى، حتى نقلل من أعراض الإصابة بالمرض، مشيرا إلى أن مصل المتحور الجديد لم يتم توفيره حتى الآن.
وعن أعراض المتحور JN.1، قال الدكتور أشرف حاتم، إنها تُشبه لأعراض «كورونا» العادية منها التهاب حاد فى الحلق وألم بالأذن الداخلية ورشح شديد.
الأعراض الظاهرية
من جانبه قال استشارى المناعة، الدكتور محمود الأنصارى، إن متحور كورونا الجديد «JN.1» لا يبدأ بأعراض البرد التقليدية، إنما تبدأ بألم فى العظام والمفاصل.
وأضاف استشارى المناعة لـ«الوفد»، أن العديد من التقارير الصادرة من المؤسسات الطبية العالمية تؤكد تخطى نسبة الإصابات بالمتحور الجديد إلى 50%، وتابع: «لا يوجد حتى الآن أى حالة وفاة مسجلة بالمتحور الجديد».
تفاصيل أكثر كشف عنها استشارى المناعة بشأن متحور «JN.1»، وقال إنه قادر على الانتشار والانتقال من شخص لآخر بسرعة كبيرة وأكثر فاعلية فى تجاوز الجهاز المناعى مقارنة بمتحورات فيروس كورونا الأخرى، مشيرا إلى أن المتحور الجديد يُصيب الجهاز التنفسى العلوى، وهذا لا يستدعى دخول المستشفيات أو الرعاية المركزة.
وعن الإجراءات الاحترازية الواجب الأخذ بها للحماية من المتحور، قال استشارى المناعة، إنه من الضرورى عودة المواطنين لارتداء الكمامات وتجنب التواجد فى الأماكن المزدحمة والمغلقة، مع الحرص على غسل اليدين باستمرار، بالإضافة إلى الحصول على لقاح الإنفلونزا أيضاً لتجنب الإصابة بأى فيروسات تنفسية خلال فصل الشتاء.
الشتاء ومولد المتحورات الجديدة
فى سياق متصل، قال الدكتور مصطفى الشاذلى، استشارى الأمراض الصدرية، إنه مع موسم فصل الشتاء تنشط الفيروسات وتظهر المتحورات المختلفة منها ما يسمى بـ«متحور JN.1» الذى ينتمى لعائلة فيروس كوفيد 19، مشيرا إلى أن «كورونا» لن يتوقف عن إصدار متحوراته على مر السنوات، ما لم يقم المواطنون حول العالم بالأخذ بالاحتياطات الاحترازية الكافية وتكاتف جميع الأجهزة الصحية المحلية والدولية فى سبيل هدف واحد وهو القضاء عليه بالإجراءات الاستباقية.
وأشار «الشاذلي» خلال حديثه لـ«الوفد»، إلى أن المتحور الجديد JN.1 يعد من ضمن سلالة الأوميكرون، وهو عبارة عن طفرات جينية تحدث فى البروتين الشوكى، وهى طفرات جديدة تصيب المواطنين بالمرض لأن التطعيمات السابقة تعتمد على تطعيم «s» الشوكى لذلك فهى غير مقاومة له، ولهذا لم تعد اللقاحات سبيل للحصول على المناعة الكافية ما لم يحمِ الفرد نفسه ويتلزم بالإجراءات الاحترازية.
بيان جديد من «الصحة العالمية»
ما قاله الدكتور «الشاذلي»، لا يختلف كثيرًا عن بيان منظمة الصحة العالمية، الأخير الذى كشف عن هوية المتحور الجديد، حيث أوضح البيان أن متحور JN.1 يعتبر متغيرًا جديدًا نسبيًا تم اكتشافه فى عدد محدود من الحالات فى جميع أنحاء العالم.
وعن اكتشاف أول حالة إصابة، قالت منظمة الصحة العالمية، إنها ظهرت فى الولايات المتحدة فى شهر سبتمبر الماضى، ويقول الخبراء أن هذا المتغير الجديد يحمل طفرات جينية يمكن أن تجعله أكثر قابلية للانتقال، كما أن JN.1 يملك تغييرا واحدا فقط فى بروتينه الشوكى مقارنة بما سبقوه، ولكن يبدو أن هذا كان كافيًا لجعله فيروسًا أكثر كفاءة وأسرع، كما أن لديه القدرة على مراوغة جهاز المناعة.
وأوضحت المنظمة أنها تراقب الأدلة والبيانات الخاصة بهذا المتحور، وستقوم بتحديث المخاطر بحسب الحاجة، مشيرة إلى أن اللقاحات الحالية تستمر فى توفير الحماية من الإصابات الخطيرة والوفاة الناجمة عن كل متغيرات فيروس كوفيد-19، بما فى ذلك JN.1.
وتم تصنيف JN.1 سابقًا على أنه متحور مثير للاهتمام بوصفه جزءًا من سلالته الأصلية BA.2.86، لكن منظمة الصحة العالمية صنفته الآن كمتحور منفصل.
من جانبها أكدت وزارة الصحة، أنها تتابع التقارير الواردة من منظمة الصحة العالمية والأنظمة الصحية فى الدول الكبرى ومركز التحكم فى الأرض والوقاية الأمريكى، بشأن اكتشاف المتحور الجديد jn1 مشيرة إلى أن معظم حالات الإصابة بالمتحور بسيطة.
ومن الجدير بالذكر، أن المنظومة الصحية المصرية، حققت نجاحًا كبيرًا فى مواجهة جائحة فيروس كورونا التى فتكت بكثير من الأشخاص فى معظم دول العالم من خلال رصد وتجهيز المستشفيات وتوفير الأدوية العلاجية.
وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء الإخبارية، قال خبيران على الأقل حول هذا المتحور، إنه على الرغم من أن هذه السلالة يمكن أن تتهرب من الجهاز المناعى وتنتقل بسهولة أكبر من السلالات الأخرى المنتشرة حاليًا، إلا أنها لم تظهر أى علامات على مرض أكثر خطورة.
وذكر أندرو بيكوش، عالم الفيروسات فى كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة، أنه على الرغم من أنه قد يكون هناك المزيد من حالات الإصابة مع هذا المتحور، إلا أن JN.1 لا يشكل خطرًا أكبر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيروس الجديد منظمة الصحة العالمية متحور كورونا الجديد وزارة الصحة المصرية كوفيد 19 منظمة الصحة العالمیة المتحور الجدید فیروس کورونا وزارة الصحة هذا المتحور
إقرأ أيضاً:
"الصحة العالمية": تَفشّي الكوليرا في عديد من البلدان ونقص عالمي بمخزون اللقاحات
كشفت منظمة الصحة العالمية عن إجمالي عدد إصابات تراكمي بالكوليرا، التي أُبْلِغ عنها منذ 1 يناير 2024، حيث بلغت 486760 إصابة و 4018 حالة وفاة من 33 دولة عبر خمس مناطق للمنظمة؛ مما يمثل زيادة في الوفيات بنسبة 54% مقارنة بوفيات الفترة نفسها عام 2023.عوامل انتشار الكوليراوأوضحت المنظمة أن الصراعات والنزوح الجماعي والكوارث الطبيعية وتغير المناخ، أدت إلى زيادة تفشي الكوليرا، خاصة في المناطق الريفية والمناطق المتضررة من الفيضانات، كما تؤخر البنية التحتية الضعيفة والوصول المحدود إلى الرعاية الصحية العلاج.
وأشارت إلى أنه حتى نوفمبر الجاري، أُنْتِجَت أعداد قياسية من لقاحات الكوليرا الفموية بتركيبات جديدة، إلا أنا مخزون لقاحات الكوليرا أقل من 600 ألف جرعة، وهو أقل بكثير من الهدف المتمثل في خمسة ملايين جرعة مطلوبة لمخزون الطوارئ في جميع الأوقات للاستجابة الفعالة للتفشي.
أخبار متعلقة الصحة العالمية: تعرض 3 من بين كل 5 أطفال للعنف الأسري يوميًاارتفاع حالات الإصابة بشلل الأطفال إلى 50 حالة العام الجاري في باكستانبمشاركة عالمية.. المملكة تستضيف المؤتمر العالمي لمقاومة مضادات الميكروبات