الجزيرة:
2024-07-05@23:21:40 GMT

اجتماع البرهان وحميدتي.. ما العقبات والرهانات؟

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

اجتماع البرهان وحميدتي.. ما العقبات والرهانات؟

قالت مجلة لوبوان إن السودانيين رأوا بارقة أمل خلال الفوضى التي يعيشونها منذ ثمانية أشهر، في بيان للهيئة الإقليمية الحكومية للتنمية (إيغاد) أعلنت فيه عن موافقة الطرفين المتحاربين في السودان على التحدث وجها لوجه، وأن يكون اللقاء بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس القوات المسلحة السودانية، والفريق أول محمد حمدان دقلو الملقب (حميدتي) رئيس قوات الدعم السريع، خلال أسبوعين.

غير أن هذا اللقاء -كما تقول المجلة في تقرير بقلم أوغستين باسيللي من أديس أبابا- أصبح غير مؤكد الآن، لأن البرهان -حسب مهدي برير عضو الجبهة المدنية المناهضة للحرب- "سيحاول تأخير هذا اللقاء لأطول فترة ممكنة، لأن حضوره يعني الاعتراف بهزيمة الجيش السوداني، وهذا الاعتراف سيؤثر على منصبه كزعيم" لا يزال يمثل السودان على الساحة الدولية.

وتبدو العلاقة بين الجيش الوطني وقوات الدعم السريع غامضة، رغم أن الجيش كان مهندس مليشيات الجنجويد هذه في عهد الرئيس السابق عمر البشير لمواجهة التمرد في دارفور، وقد تم إضفاء الطابع الرسمي عليها تحت اسم "قوات الدعم السريع" عام 2013، وانتسب لخدمتها نحو 400 جنرال.

طريق مسدود

وبعد سقوط البشير، أصبح حميدتي الرجل الثاني بعد البرهان في مجلس السيادة، وقاما بمناورات مشتركة لمنع زملائهم من المجتمع المدني والأحزاب السياسية من تنفيذ التحول الديمقراطي -حسب المجلة- وانتهى الأمر باستيلائهما على السلطة معا في انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، الذي كشف تدريجيا خلافاتهما، خاصة فيما يتعلق بدمج قوات الدعم السريع في صفوف الجيش النظامي.

ولا يزال هذا الطريق المسدود قائما بعد مقتل أكثر من 12 ألف شخص ونزوح 6.7 ملايين شخص. ويقول مهدي برير "كلاهما متفقان على تشكيل حكومة مدنية ولكن بشروطه الخاصة، حيث يريد الجيش دمج قوات الدعم السريع في صفوفه، في حين ترغب قوات الدعم السريع في عقد مؤتمر وطني كبير، وهم يرفضون الانضمام إلى الجيش الذي هزموه"، حسب برير.

ألكسيس محمد: "كما هو الحال في أي صراع مسلح عليك أن تتوقع أي شيء"، وبالتالي فإن بارقة الأمل التي طال انتظارها من قبل السودانيين، لا تزال خجولة للغاية في الوقت الراهن

ويسيطر رجال حميدتي حاليا على نحو 90% من الخرطوم مع 4 من عواصم دارفور الخمس، وقد استولوا على مدينة ود مدني وسط البلاد مؤخرا، ويرى مصدر دبلوماسي غربي أن هذا الانتصار الجديد سيجبر البرهان على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، رغم مقاومة الجناح الإسلامي من أنصاره لذلك.

دول الجوار

وتأمل المحللة السياسية داليا عبد المنعم أن تجبر الدول الحدودية في نهاية المطاف أمراء الحرب على التفاوض، لأن عبء الصراع يقع على عاتق تشاد وجنوب السودان ومصر وإثيوبيا، التي تستضيف أكثر من 1.2 مليون لاجئ، كما يمكن أن تؤدي التوترات الدبلوماسية أيضا إلى تسريع التقدم نحو اتفاق سلام.

وفي مواجهة خطر اندلاع حريق إقليمي، تلاحظ داليا عبد المنعم تراجعا طفيفا في جدلية المعسكرين، وتقول "الوضع مائع للغاية. لا نعرف ما الذي يجري خلف الكواليس، لكني أتوقع إعلانات مستقبلية"، ويقول ألكسيس محمد، مستشار الرئيس الجيبوتي "كما هو الحال في أي صراع مسلح عليك أن تتوقع أي شيء"، وبالتالي فإن بارقة الأمل التي طال انتظارها من قبل السودانيين، لا تزال خجولة للغاية في الوقت الراهن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الحرب تشرد 136 ألفاً من جنوب شرق السودان

القاهرة- وكالات

ذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من 136 ألف شخص فروا من ولاية سنار، جنوبي شرق السودان، منذ أن بدأت قوات الدعم السريع سلسلة من الهجمات على بلدات، فيما أعلن الجانبان المتقاتلان تحقيق انتصارات في مواقع مختلفة.

وينضم هؤلاء إلى نحو 10 ملايين سوداني فروا من ديارهم منذ اندلاع الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في 15 أبريل 2023، والتي رافقتها اتهامات بارتكاب أعمال "تطهير عرقي" وتحذيرات من مجاعة، لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع بأنحاء البلاد.

وبدأت قوات الدعم السريع في 24 يونيو حملة عسكرية للاستيلاء على مدينة سنار، وهي مركز تجاري، لكنها سرعان ما تحولت إلى مدينتين أصغر، هما سنجة والدندر، مما أدى إلى نزوح جماعي من المدن الثلاث، خاصة إلى ولايتي القضارف والنيل الأزرق المجاورتين.

وأظهرت صور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصاً من جميع الأعمار يخوضون عبر النيل الأزرق.

ويقول ناشطون في الولايتين إن هناك القليل من أماكن الإيواء أو المساعدات الغذائية للوافدين.

القضارف.. أمطار بدون خيام

وفي القضارف، واجه القادمون هطول أمطار غزيرة بينما تقطعت بهم السبل في السوق الرئيسية بالعاصمة من دون خيام أو أغطية، بعد أن أخلت الحكومة المدارس التي كانت مراكز إيواء للنازحين، حسب ما ذكرت إحدى لجان المقاومة المحلية السودانية.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، في بيان، إنه منذ 24 يونيو، نزح ما إجماليه 136 ألفاً و130 شخصاً من سنار.

وتؤوي الولاية بالفعل أكثر من 285 ألف شخص نزحوا من الخرطوم والجزيرة، مما يعني أن كثيرين ممن غادروا في الأسبوعين الماضيين كانوا ينزحون على الأرجح للمرة الثانية أو الثالثة.

وأضافت المنظمة أيضاً أن قرى ولاية القضارف، وهي واحدة من بضعة أهداف محتملة لحملة قوات الدعم السريع، شهدت كذلك خروجاً جماعياً.

الفاشر وجبل مرة

وفي غرب البلاد، قال ناشطون محليون إن 12 شخصاً على الأقل لاقوا حتفهم بنيران مدفعية على سوق للماشية، الأربعاء، في مدينة الفاشر التي تشهد منذ شهور قتالاً بين الجانبين.

وتسبب القتال في نزوح عشرات الآلاف باتجاه الغرب إلى طويلة وجبل مرة، وهما من المناطق التي تُسيطر عليها إحدى أكبر الجماعات المتمردة في السودان بقيادة عبد الواحد النور الذي عرض، الخميس، أن تتولى قواته تأمين الفاشر إذا انسحب منها الجانبان.

وقال عبد الواحد النور، في بيان، إن الفاشر، التي ذُكرت مع مخيم زمزم المجاور لها ضمن 14 موقعاً أشار مراقبون إلى أنها تقترب من المجاعة، يمكن أن تستأنف حينها دورها كمركز لتوصيل المساعدات الإنسانية.

ولم يُعلق الجيش على العرض عندما طلبت منه "رويترز" التعقيب، في حين قال مصدر في قوات الدعم السريع إنها قبلتها من حيث المبدأ وتأمل أن يقبلها الجيش والقوات المتحالفة معه وأن يخرجوا من المدينة.

تحرير الدندر

على الصعيد الميداني، أعلن حاكم إقليم دارفور السوداني منّي أركي مناوي، الخميس، نجاح الجيش السوداني في تحرير مدينة الدندر بولاية سنار في شرق البلاد من قوات الدعم السريع.

وقال مناوي، عبر فيسبوك، إن الجيش حرر المدينة بالتعاون مع القوة المشتركة، وإنه بسط تأمينها على المؤسسات والمناطق السكنية، "بعد أن تعرضت للاستباحة الكاملة من مليشيات الدعم السريع وتم قتل وتشريد مواطنيها ونهب البنوك ومحاولة تدمير البنى التحتية ومعالم الحياة البرية".

وأضاف في المنشور الذي أرفقه بمقطع فيديو لقوات عسكرية: "سنؤكد للجميع استعدادنا لمقاومة مشروع تدمير استقرار المواطنين ومضاعفة معاناتهم وسنقف على كل الجبهات لأداء واجباتنا الوطنية من أجل حماية البلاد".

الجيش يدافع عن سنجة

ونقلت وكالة أنباء العالم العربي (AWP) عن متحدث باسم حكومة ولاية سنار أن قوات الجيش نجحت في التصدي لمحاولات قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة سنجة عاصمة الولاية، وإن أكد استيلاء الدعم السريع على نحو 30% من سنجة بينها أحياء الشمال والشرق وجزء من الحي الجنوبي.

وقال محمد البشر، في المقابلة التي جرت عبر الهاتف، إن "مجمل الأوضاع في ولاية سنار الآن بخير وتحت السيطرة، وشهدت مدينة سنجة دخول مليشيا الدعم السريع في بعض الأحياء وتصدت لها القوات المسلحة في معركة كبيرة استبسلت فيها القوات المسلحة.. ولا تزال المعارك تدور في مدينة سنجة".

وكانت قوات الدعم السريع، التي تقاتل الجيش في أنحاء متفرقة من السودان، أعلنت سيطرتها على سنجة عاصمة ولاية سنار، بما في ذلك مقر رئاسة الحكومة وقيادة الجيش بالولاية بعد أن توغلت إلى منطقة جبل موية الاستراتيجية.

وأشار البشر إلى ما وصفها بأنها "خسائر فادحة" للمدينة وأهلها جراء الاشتباكات، واتهم قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال نهب والاستيلاء على سيارات المواطنين وممتلكاتهم والأسواق والفنادق، ودخول المستشفى الكبير في سنجة.

واتهم الدعم السريع بممارسة ما وصفه بـ"نوع من التصفية في صفوف المواطنين وقيادات الشرطة".

غرب كردفان

في المقابل، قالت قوات الدعم السريع، في بيان، إنها حققت انتصاراً جديداً، الخميس، "بتحرير اللواء 92 (الميرم) التابع للفرقة 22 مشاة بولاية غرب كردفان".

وأضافت أنها "بسطت سيطرتها الكاملة على المنطقة" وتمكنت من "تحرير المدينة الاستراتيجية (الميرم) والاستيلاء على عتاد عسكري وأسلحة متنوعة وذخائر.  

مقالات مشابهة

  • البرهان: القحاتة أصحاب مُقترح دمج الدعم السريع في الجيش بعد (١٠) سنوات
  • الأمم المتحدة: الحرب تشرد 136 ألفاً من جنوب شرق السودان
  • البرهان: مسلحون من تنظيم الدولة يقاتلون مع قوات الدعم السريع
  • الدعم السريع تسيطر على اللواء 92 جنوب غربي السودان
  • الكلام ده اكبر من البرهان واكبر من حميدتي … لكن الله اكبر
  • ياسر العطا يحدد (4) شروط للتفاوض مع الدعم السريع
  • الجيش السوداني يحدد 4 شروط للتفاوض مع الدعم السريع
  • “إلا بعزة”.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع
  • قتلى وجرحى بسبب هجوم «الدعم السريع » على قرى الكنابي بالجزيرة
  • البرهان يحدد شروطا للتفاوض مع الدعم السريع.. وتوسع في خطة مساعدة السودان