الجزيرة:
2024-11-17@06:50:38 GMT

اجتماع البرهان وحميدتي.. ما العقبات والرهانات؟

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

اجتماع البرهان وحميدتي.. ما العقبات والرهانات؟

قالت مجلة لوبوان إن السودانيين رأوا بارقة أمل خلال الفوضى التي يعيشونها منذ ثمانية أشهر، في بيان للهيئة الإقليمية الحكومية للتنمية (إيغاد) أعلنت فيه عن موافقة الطرفين المتحاربين في السودان على التحدث وجها لوجه، وأن يكون اللقاء بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس القوات المسلحة السودانية، والفريق أول محمد حمدان دقلو الملقب (حميدتي) رئيس قوات الدعم السريع، خلال أسبوعين.

غير أن هذا اللقاء -كما تقول المجلة في تقرير بقلم أوغستين باسيللي من أديس أبابا- أصبح غير مؤكد الآن، لأن البرهان -حسب مهدي برير عضو الجبهة المدنية المناهضة للحرب- "سيحاول تأخير هذا اللقاء لأطول فترة ممكنة، لأن حضوره يعني الاعتراف بهزيمة الجيش السوداني، وهذا الاعتراف سيؤثر على منصبه كزعيم" لا يزال يمثل السودان على الساحة الدولية.

وتبدو العلاقة بين الجيش الوطني وقوات الدعم السريع غامضة، رغم أن الجيش كان مهندس مليشيات الجنجويد هذه في عهد الرئيس السابق عمر البشير لمواجهة التمرد في دارفور، وقد تم إضفاء الطابع الرسمي عليها تحت اسم "قوات الدعم السريع" عام 2013، وانتسب لخدمتها نحو 400 جنرال.

طريق مسدود

وبعد سقوط البشير، أصبح حميدتي الرجل الثاني بعد البرهان في مجلس السيادة، وقاما بمناورات مشتركة لمنع زملائهم من المجتمع المدني والأحزاب السياسية من تنفيذ التحول الديمقراطي -حسب المجلة- وانتهى الأمر باستيلائهما على السلطة معا في انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، الذي كشف تدريجيا خلافاتهما، خاصة فيما يتعلق بدمج قوات الدعم السريع في صفوف الجيش النظامي.

ولا يزال هذا الطريق المسدود قائما بعد مقتل أكثر من 12 ألف شخص ونزوح 6.7 ملايين شخص. ويقول مهدي برير "كلاهما متفقان على تشكيل حكومة مدنية ولكن بشروطه الخاصة، حيث يريد الجيش دمج قوات الدعم السريع في صفوفه، في حين ترغب قوات الدعم السريع في عقد مؤتمر وطني كبير، وهم يرفضون الانضمام إلى الجيش الذي هزموه"، حسب برير.

ألكسيس محمد: "كما هو الحال في أي صراع مسلح عليك أن تتوقع أي شيء"، وبالتالي فإن بارقة الأمل التي طال انتظارها من قبل السودانيين، لا تزال خجولة للغاية في الوقت الراهن

ويسيطر رجال حميدتي حاليا على نحو 90% من الخرطوم مع 4 من عواصم دارفور الخمس، وقد استولوا على مدينة ود مدني وسط البلاد مؤخرا، ويرى مصدر دبلوماسي غربي أن هذا الانتصار الجديد سيجبر البرهان على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، رغم مقاومة الجناح الإسلامي من أنصاره لذلك.

دول الجوار

وتأمل المحللة السياسية داليا عبد المنعم أن تجبر الدول الحدودية في نهاية المطاف أمراء الحرب على التفاوض، لأن عبء الصراع يقع على عاتق تشاد وجنوب السودان ومصر وإثيوبيا، التي تستضيف أكثر من 1.2 مليون لاجئ، كما يمكن أن تؤدي التوترات الدبلوماسية أيضا إلى تسريع التقدم نحو اتفاق سلام.

وفي مواجهة خطر اندلاع حريق إقليمي، تلاحظ داليا عبد المنعم تراجعا طفيفا في جدلية المعسكرين، وتقول "الوضع مائع للغاية. لا نعرف ما الذي يجري خلف الكواليس، لكني أتوقع إعلانات مستقبلية"، ويقول ألكسيس محمد، مستشار الرئيس الجيبوتي "كما هو الحال في أي صراع مسلح عليك أن تتوقع أي شيء"، وبالتالي فإن بارقة الأمل التي طال انتظارها من قبل السودانيين، لا تزال خجولة للغاية في الوقت الراهن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

سيناتور أمريكية تدعو لمعاقبة الإمارات بسبب مساندتها الدعم السريع في السودان

دعت السيناتور في الكونغرس الأمريكي، سارة جاكوب، إلى حظر الأسلحة عن الإمارات العربية المتحدة بسبب دعمها قوات الدعم السريع في السودان، وذلك على وقع تقارير تفيد بقيام هذه الأخيرة بتسميم طعام مئات السودانيين  في ولاية الجزيرة.

وقالت جاكوب، الأربعاء، إن "التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع تسممت الطعام في السودان، حيث يعاني الملايين من الناس من المجاعة، مخزية".

Reports that the RSF poisoned food in Sudan – where millions of people are experiencing famine – are shameful. The RSF and its external supporters – namely, the UAE – must be held accountable. That’s why the U.S. should cut off weapons to the UAE until they stop arming the RSF. — Congresswoman Sara Jacobs (@RepSaraJacobs) November 13, 2024
وأضافت في تدوينة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، "لابد من محاسبة قوات الدعم السريع وداعميها الخارجيين، وخاصة الإمارات العربية المتحدة".

وشددت السيناتور الأمريكية على ضرورة قيام "الولايات المتحدة بقطع الأسلحة عن الإمارات حتى تتوقف عن تسليح قوات الدعم السريع".

ويتهم السودان دولة الإمارات بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع التي تخوض صراعا ضد الجيش للعام الثاني على التوالي، الأمر الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وانتشار المجاعة.


وعبر تصريح لـ"عربي21" قبل أيام، اتهم السفير السوداني بتونس، أحمد عبد الواحد، دولة الإمارات بـ"دعم الدعم السريع التي تسببت في نزوح ولجوء ملايين المواطنين السودانيين"، مشيرا إلى أن "السودان لم يكن في أي يوم  من الأيام عدوا لهذه الدولة".

وتحدثت تقارير صحفية عديدة عن دور الإمارات في دعم قوات الدعم السريع في الصراع المتواصل بالسودان، بما في ذلك تقرير سابق لصحيفة "الغارديان" البريطانية، قالت فيه إنها حصلت على معلومات حصرية تؤكد مشاركة الدولة الخليجية في الحرب بالسودان إلى جانب قوات "الدعم السريع".

ويأتي حديث  السيناتور في الكونغرس الأمريكي على وقع استمرار قوات الدعم السريع في حصارها لمدينة الهلالية بولاية الجزيرة وسط السودان ما أدى إلى مقتل المئات/ منذ 20 تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

والأسبوع الماضي، قال "نداء الوسط"، وهو كيان مدني سوداني يضم مجموعة ناشطين، بأنه "بعد 19 يوم من حصار قوات الدعم السريع للمواطنين في مدينة الهلالية بلغ عدد الشهداء 450 بينهم أطفال".

واتهمت العديد من الجهات، قوات الدعم السريع اتهم بتسميم الطعام الذي أدخلته إلى المدينة المحاصرة.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو، قال إن "التقارير التي تفيد بأن جنود الدعم السريع قاموا بتسميم مئات السودانيين في مدينة الهلالية صدمت الضمير".

وأضاف في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" ، أن "تسميم الطعام في بلد بعاني بالفعل من المجاعة هو عمل شنيع، وإذا تأكد ذلك يجب على قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو ’حميدتي’ الإجابة على هذا السؤال".


ومنذ نيسان/ أبريل 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما خلف أكثر من 20 ألف قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وفي شهر أيلول /سبتمبر الماضي، خلص الخبراء المكلفون من قبل مجلس حقوق الإنسان في تقرير، إلى أن المتحاربين "ارتكبوا سلسلة مروعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم دولية، يمكن وصف الكثير منها بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وأوصت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان، بحظر الأسلحة وإرسال قوة لحفظ السلام من أجل حماية المدنيين، مشيرة إلى أن "الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، مسؤولان عن هجمات على مدنيين، ونفذا عمليات تعذيب واعتقال قسري".

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع تحاصر رفاعة ووفيات غامضة بالمدينة
  • «القاهرة الإخبارية»: ارتفاع عدد ضحايا مدينة الهلالية لـ 522 قتيلا في السودان
  • محمد بن شمباس: الاتحاد الإفريقي يدين الجرائم الوحشية التي ارتكـبها الدعم السريع في الجنينة وولاية الجزيرة وغيرها
  • تجدد الإشتباكات بين الجيش والدعم السريع في العاصمة الخرطوم
  • إطلاق سراح شباب من أبيي بعد دفع فدية لقوات الدعم السريع
  • عقب اجتياحها بواسطة قوات الدعم السريع وفرض الحصار عليها .. تعرف على مدينة الهلالية
  • سيناتورة أمريكية تدعو لمعاقبة الإمارات بسبب مساندتها الدعم السريع في السودان
  • بي بي سي: مناشدات للإفراج عن مصريين محتجزين لدى قوات الدعم السريع
  • الجنيه السوداني يدخل ساحة الحرب بين الجيش و«الدعم السريع» .. مسؤول رفيع سابق بالبنك المركزي: تبعات القرار كارثية
  • سيناتور أمريكية تدعو لمعاقبة الإمارات بسبب مساندتها الدعم السريع في السودان