نبض السودان:
2024-11-08@06:36:19 GMT

تفاصيل الأحداث العسكرية في السودان خلال 24 ساعة

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

تفاصيل الأحداث العسكرية في السودان خلال 24 ساعة

رصد – نبض السودان

تواصلت المعارك والاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في عدد من الجبهات والمحاور داخل وخارج العاصمة الخرطوم.

وشهدت جبهات الخرطوم وشمال كردفان اشتباكات وتبادلاً للقصف مدفعي، تزامناً مع مواجهات بين الجانبين في الأجزاء الشمالية والغربية من ولاية سنار جنوب شرقي البلاد لليوم الرابع على التوالي.

وهاجم الطيران الحربي والمسيرات التابعة للجيش السوداني، أمس الثلاثاء، قوات “الدعم السريع” التي تحاول التقدم نحو تخوم مدينة سنار عاصمة الولاية.

دارت مواجهات بين الجانبين في قرى حاج عبدالله وود الحداد الضواحي الشمالية للمدينة، لكن التعزيزات العسكرية للجيش والغارات الجوية التي شنتها مقاتلاته الجوية حالت دون تقدم قوات “الدعم السريع” لدخول مدينة سنار عاصمة الولاية.

وأفاد مواطنون بأن الأوضاع داخل مدينة سنار تشهد استقراراً نسبياً للخدمات، وقد عادت المستشفيات العامة وبعض المراكز الخاصة والمتاجر للعمل بشكل جزئي.

وفي وقت تتزايد فيه حالات من النزوح ونقل البضائع من الأسواق خوفاً من نهبها، ناشد والي ولاية المكلف توفيق محمد علي، خلال تفقده، أمس، الاستعدادات للدفاع عن المدينة، المواطنين التزام الهدوء والحذر وعدم تداول الإشاعات.

في ود مدني بولاية الجزيرة، التي تسيطر عليها قوات “الدعم السريع”، حذرت لجان مقاومة المدينة من تفاقم الأوضاع الصحية بصورة كبيرة، إلى جانب نفاد للسلع الاستراتيجية والمواد التموينية مما يهدد بكارثة إنسانية مرتقبة.

أعلن بيان للجان عن خروج أكبر المستشفيات بالولاية عن الخدمة بعد اقتحامه بواسطة الميليشيات، في ظل انقطاع للتيار الكهربائي لفترات طويلة مع شح ونفاد الأدوية المنقذة للحياة.

ونوه البيان إلى استمرار موجات النزوح بشكل يومي نتيجة الاستيلاء على المنازل وارتكاب جميع أنواع الانتهاكات والنهب والتنكيل وإرهاب للمواطنين الموجودين بالمدينة وقرى الولاية.

وفق تقرير مبدئي أعدته لجان مقاومة الحصاحيصا (شمال ود مدني)، بحصر ميداني لعمليات النهب والسرقة التي تمت في عدد من أحياء المدينة، فقد نهبت خزائن المحلية وقسم الشرطة ومصانع الدقيق والرز والزيوت إلى جانب أكثر من 250 محلاً تجارياً بالسوق.

ويقدر التقرير عدد العربات التي المنهوبة بواسطة قوات “الدعم السريع” بنحو 1800 سيارة حتى الآن، فضلاً عن نهب جميع التراكتورات الزراعية بالمعارض، إلى جانب ترحيل أكثر من 80 عربة منهوبة إلى الخرطوم تحت حماية تلك القوات، بينما خصصت ساحات لتخزين العربات الأخرى توطئة لنقلها خارج المدينة، ويتم إجبار ملاك بعض السيارات على قيادتها حتى المكان المطلوب تحت تهديد السلاح.

وفي الوقت ذاته كشفت مصادر مقربة عن إيفاد قوات “الدعم السريع” لعدد من المستشارين والضباط إلى الولاية الجزيرة بغرض وقف عمليات النهب والسرقات التي قالت إن مرتكبيها متفلتون تجري ملاحقتهم.

وندد بيان آخر لتجمع أبناء مناطق جنوب الجزيرة بتواصل عمليات السلب والنهب وترويع وإرهاب المواطنين العزل بقرى جنوب الجزيرة، مشيراً إلى أن شاباً قتل، أمس، بإطلاق النار المباشر على رأسه لرفضه تسليم مفتاح سيارته.

وحمل التجمع قوات “الدعم السريع” المسؤولية الكاملة عن كل ما لحق بالممتلكات والأرواح وما يحيط بالناس من رعب وهلع وخوف.

إزاء انتشار عصابات قطاع الطرق التي ينشط في نهب الفارين من الحرب بالولاية، أعلنت سلطات محلية المفازة بولاية القضارف عن تسيير أطواف عسكرية لتأمين الطريق الذي تعبر خلاله مئات سيارات الفارين.

أشاد المدير التنفيذي لمحلية المفازة عثمان عبدالله بالجهود والمبادرات الشعبية الإنسانية في تقديم المساعدات للنازحين العابرين على الطريق، مناشداً المنظمات الدولية والوطنية تقديم المساعدات للنازحين نظرا لتزايد أعدادهم ومحدودية الموارد.

مع توسع عمليات التعبئة والتسليح القبلي والجهوي للمواطنين تحت توجه “المقاومة الشعبية”، لا سيما في الولايات الشمالية والشرقية تحسباً لهجوم محتمل عليها، حذر الناشط الحقوقي مصعب أمين من توسع ظاهرة التسليح الشعبي القائم على العرق والمنطقة بصورة مزعجة وغير مسبوقة، محذراً من عواقبه المستقبلية الوخيمة على تماسك النسيج الاجتماعي في البلاد.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الأحداث السودان العسكرية تفاصيل في الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يدمر حاضر السودانيين وقادة الجيش والإسلاميون يدمرون مستقبلهم

منذ ١٧ شهراً، يعيش السودان في صراع مستمر، حيث يجد السودانيون والسودانيات أنفسهم في مواجهة تدمير آني لحاضرهم ومستقبلهم بواسطة أولئك المناط بهم حماية مصالحهم ومن يدعون ذلك.

قوات الدعم السريع والحرب على حاضر السودان

تُعتبر قوات الدعم السريع رمزاً للدمار وعدم الاستقرار في حياة السودانيين. نشأت هذه القوات في إطار نظام الإسلاميين كقوة غير نظامية لها نفوذ واسع، وبدأت عملياتها بتدخلات مدمرة في دارفور، وامتدت تأثيراتها لاحقاً إلى مناطق أخرى، مخلفةً وراءها آثاراً كارثية على حياة الناس ومؤسسات الدولة والمجتمع.
لم تقتصر هجمات قوات الدعم السريع على الاشتباكات المسلحة فقط، بل طالت أيضاً حياة المدنيين وممتلكاتهم، والأنظمة الاجتماعية، والخدمات الأساسية، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية وتشتيت السكان ونهب الموارد. وفي ظل سيطرتهم، أصبح من الصعب على المواطنين العيش بأمان أو السعي لكسب العيش، فقد قتلت الناس وهتكت عروضهم ونهبت أموالهم ودمرت سبل حياة الناس بالكامل. هذا الدمار الذي يطال الحاضر لن يختفي بسهولة، إذ أن آثاره الاجتماعية والنفسية والاقتصادية ستستمر لتؤثر على الأجيال القادمة، تاركةً وراءها جروحاً يصعب التئامها.

قيادة الجيش والإسلاميون وظلالهم على مستقبل السودان

بينما تدمر قوات الدعم السريع الحاضر، يُعَرِّض قادة الجيش والإسلاميون مستقبل السودانيين للخطر. فبدلاً عن بناء جيش وطني موحد، تعتمد قيادة القوات المسلحة والإسلاميون على تعزيز شبكات من الميليشيات القبلية والمناطقية كقوة موازية للدعم السريع، وبعض هذه المليشيات لها امتدادات قبلية مع دول جارة. المفارقة هنا أن هذا النهج ذاته تسبب في معضلة الدعم السريع، الذي يتمتع بعلاقات خارجية مستقلة وموارد مالية وقوانين خاصة.
تشكل هذه التحالفات بين قيادة الجيش والاسلاميين والميليشيات الجديدة هذه والقديمة تهديداً للاستقرار الوطني. فعندما تعتمد المؤسسة العسكرية الأولى في البلاد على الميليشيات، فإن ذلك يقضي على أي فرصة لبناء دولة قوية متماسكة. والأدهى من ذلك، يساهم هذا الأسلوب في تحويل السودان إلى مجتمع مليء بالانقسامات والصراعات الداخلية.
ومن منظور سياسي، فإن استراتيجيات قادة الجيش والإسلاميين تلقي بظلالها على الحكم في البلاد، إذ يركزون على تأمين سلطتهم من خلال تقوية نفوذ الميليشيات بدلاً من السعي لتأسيس نظام ديمقراطي أو حتى نظام عسكري متماسك داخلياً. نتيجةً لذلك، يصبح الانتقال إلى الاستقرار في السودان أكثر صعوبة، ويظل السودان محصوراً في دائرة مغلقة من الانقسامات، مما يعطل أي محاولة جادة لإقامة دولة قائمة على الوحدة وذات استقرار نسبي.

تأثيرات مزدوجة على المجتمع السوداني

وفي ظل هذا الواقع، يجد المواطنون السودانيون أنفسهم في وضع مأساوي. بينما تسلب قوات الدعم السريع الاستقرار من الحاضر، تضمن قيادة الجيش والإسلاميون مستقبلاً مليئاً بالتشظي والانقسامات. هذا الصراع المتبادل يهدد المجتمع السوداني بأكمله، ويمنع أي تقدم حقيقي نحو بناء دولة تحترم مواطنيها وتسعى لتحقيق تطلعاتهم. وبدلاً من أن يكون الجيل الجديد حاملاً لراية النهوض بالوطن، يجد نفسه ضحية لصراع لم يختاره، مما يدفعه إلى الهجرة أو الانخراط في نزاعات لا دخل له فيها. في ظل هذا الوضع، يتم تهميش قطاعات التعليم والرعاية الصحية والتنمية الاقتصادية، فتُترك الأجيال القادمة دون أي أساس قوي لبناء سودان مستقر وربما لا وجود للسودان الذي نعرفه حاليا.

ما يواجهه السودان اليوم هو أزمة وجودية تتطلب تدخلات حاسمة من أجل إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس قومية موحدة، بعيداً عن النزعات القبلية والتحالفات المؤقتة. الحلول قد تكون بعيدة المنال حالياً، لكنها تبدأ بوعي المجتمع السوداني بمخاطر هذه السياسات والسعي للوحدة الوطنية، إضافة إلى ضغط المجتمع الدولي لدعم السودان في سعيه لتحقيق السلام والاستقرار.

mkaawadalla@yahoo.com

محمد خالد  

مقالات مشابهة

  • الخرطوم تتهم الدعم السريع بارتكاب مذبحة بولاية الجزيرة وقتل 120 مدنيا
  • وسائل إعلام: عشرات القتلى بعد توزيع الدعم السريع طعاما مسموما في ولاية الجزيرة
  • اتهامات للدعم السريع بالتحضير لهجوم على شمال دارفور
  • بعد حصار الدعم السريع ... 79 قتيلا بولاية الجزيرة السودانية
  • مصادر لـالحرة: عشرات القتلى في حصار تفرضه قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة
  • كشف تفاصيل كارثية في الجزيرة على يد قوات الدعم السريع.. 1000قتيل وإحتجاز مواطنين رهائن وتهجير قسري وحصار
  • ارتفاع عدد النازحين وزيادة المقابر في ولاية الجزيرة بالسودان
  • الدعم السريع يدمر حاضر السودانيين وقادة الجيش والإسلاميون يدمرون مستقبلهم
  • السودان... مقتل 10 مدنيين بجرائم للدعم السريع في ولاية الجزيرة
  • مقتل 18 مدنيا في هجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة