تفاصيل الأحداث العسكرية في السودان خلال 24 ساعة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
تواصلت المعارك والاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في عدد من الجبهات والمحاور داخل وخارج العاصمة الخرطوم.
وشهدت جبهات الخرطوم وشمال كردفان اشتباكات وتبادلاً للقصف مدفعي، تزامناً مع مواجهات بين الجانبين في الأجزاء الشمالية والغربية من ولاية سنار جنوب شرقي البلاد لليوم الرابع على التوالي.
وهاجم الطيران الحربي والمسيرات التابعة للجيش السوداني، أمس الثلاثاء، قوات “الدعم السريع” التي تحاول التقدم نحو تخوم مدينة سنار عاصمة الولاية.
دارت مواجهات بين الجانبين في قرى حاج عبدالله وود الحداد الضواحي الشمالية للمدينة، لكن التعزيزات العسكرية للجيش والغارات الجوية التي شنتها مقاتلاته الجوية حالت دون تقدم قوات “الدعم السريع” لدخول مدينة سنار عاصمة الولاية.
وأفاد مواطنون بأن الأوضاع داخل مدينة سنار تشهد استقراراً نسبياً للخدمات، وقد عادت المستشفيات العامة وبعض المراكز الخاصة والمتاجر للعمل بشكل جزئي.
وفي وقت تتزايد فيه حالات من النزوح ونقل البضائع من الأسواق خوفاً من نهبها، ناشد والي ولاية المكلف توفيق محمد علي، خلال تفقده، أمس، الاستعدادات للدفاع عن المدينة، المواطنين التزام الهدوء والحذر وعدم تداول الإشاعات.
في ود مدني بولاية الجزيرة، التي تسيطر عليها قوات “الدعم السريع”، حذرت لجان مقاومة المدينة من تفاقم الأوضاع الصحية بصورة كبيرة، إلى جانب نفاد للسلع الاستراتيجية والمواد التموينية مما يهدد بكارثة إنسانية مرتقبة.
أعلن بيان للجان عن خروج أكبر المستشفيات بالولاية عن الخدمة بعد اقتحامه بواسطة الميليشيات، في ظل انقطاع للتيار الكهربائي لفترات طويلة مع شح ونفاد الأدوية المنقذة للحياة.
ونوه البيان إلى استمرار موجات النزوح بشكل يومي نتيجة الاستيلاء على المنازل وارتكاب جميع أنواع الانتهاكات والنهب والتنكيل وإرهاب للمواطنين الموجودين بالمدينة وقرى الولاية.
وفق تقرير مبدئي أعدته لجان مقاومة الحصاحيصا (شمال ود مدني)، بحصر ميداني لعمليات النهب والسرقة التي تمت في عدد من أحياء المدينة، فقد نهبت خزائن المحلية وقسم الشرطة ومصانع الدقيق والرز والزيوت إلى جانب أكثر من 250 محلاً تجارياً بالسوق.
ويقدر التقرير عدد العربات التي المنهوبة بواسطة قوات “الدعم السريع” بنحو 1800 سيارة حتى الآن، فضلاً عن نهب جميع التراكتورات الزراعية بالمعارض، إلى جانب ترحيل أكثر من 80 عربة منهوبة إلى الخرطوم تحت حماية تلك القوات، بينما خصصت ساحات لتخزين العربات الأخرى توطئة لنقلها خارج المدينة، ويتم إجبار ملاك بعض السيارات على قيادتها حتى المكان المطلوب تحت تهديد السلاح.
وفي الوقت ذاته كشفت مصادر مقربة عن إيفاد قوات “الدعم السريع” لعدد من المستشارين والضباط إلى الولاية الجزيرة بغرض وقف عمليات النهب والسرقات التي قالت إن مرتكبيها متفلتون تجري ملاحقتهم.
وندد بيان آخر لتجمع أبناء مناطق جنوب الجزيرة بتواصل عمليات السلب والنهب وترويع وإرهاب المواطنين العزل بقرى جنوب الجزيرة، مشيراً إلى أن شاباً قتل، أمس، بإطلاق النار المباشر على رأسه لرفضه تسليم مفتاح سيارته.
وحمل التجمع قوات “الدعم السريع” المسؤولية الكاملة عن كل ما لحق بالممتلكات والأرواح وما يحيط بالناس من رعب وهلع وخوف.
إزاء انتشار عصابات قطاع الطرق التي ينشط في نهب الفارين من الحرب بالولاية، أعلنت سلطات محلية المفازة بولاية القضارف عن تسيير أطواف عسكرية لتأمين الطريق الذي تعبر خلاله مئات سيارات الفارين.
أشاد المدير التنفيذي لمحلية المفازة عثمان عبدالله بالجهود والمبادرات الشعبية الإنسانية في تقديم المساعدات للنازحين العابرين على الطريق، مناشداً المنظمات الدولية والوطنية تقديم المساعدات للنازحين نظرا لتزايد أعدادهم ومحدودية الموارد.
مع توسع عمليات التعبئة والتسليح القبلي والجهوي للمواطنين تحت توجه “المقاومة الشعبية”، لا سيما في الولايات الشمالية والشرقية تحسباً لهجوم محتمل عليها، حذر الناشط الحقوقي مصعب أمين من توسع ظاهرة التسليح الشعبي القائم على العرق والمنطقة بصورة مزعجة وغير مسبوقة، محذراً من عواقبه المستقبلية الوخيمة على تماسك النسيج الاجتماعي في البلاد.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الأحداث السودان العسكرية تفاصيل في الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتهم قوات الدعم السريع بإحراق مصفاة الجيلي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اتهم الجيش السوداني، اليوم الخميس، «قوات الدعم السريع» بإحراق مصفاة الجيلي شمالي الخرطوم.
وأوضح الجيش السوداني، في بيان: «عمدت ميليشيا آل دقلو الإرهابية صباح اليوم، إلى إحراق مصفاة الخرطوم بالجيلي في محاولة يائسة لتدمير بنى هذا البلد، بعد أن يئست من تحقيق أوهامها بالاستيلاء على مقدراته وأرضه».
و«مصفاة الجيلي»، (70 كيلومتراً شمال العاصمة الخرطوم)، كانت تُغطي، قبيل الحرب الراهنة بالبلاد، نحو 70 في المائة من الاستهلاك المحلي من البنزين وغاز الطهي، وإذا عملت بكامل طاقتها يمكنها إنتاج من 100 ألف إلى 120 ألف برميل في اليوم.
وحسب خبراء اقتصاديين، تقدَّر تكلفة المصفاة التي أُسست بشراكة بين الحكومة السودانية ودولة الصين لمدة 25 عاماً، بنحو 4 مليارات دولار.