الجزيرة:
2025-02-11@17:59:00 GMT

مقاطعة داعمي إسرائيل تنعش المنتج المحلي في الأردن

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

مقاطعة داعمي إسرائيل تنعش المنتج المحلي في الأردن

يواصل الأردنيون تضامنهم مع  قطاع غزة، عبر الاحتجاجات والدعم المادي والمعنوي، وذلك مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي أدى لاستشهاد نحو 21 ألف فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وجرح أكثر من 55 ألفا آخرين، إلى جانب دمار واسع النطاق.

ودخلت مقاطعة المنتجات الأجنبية الداعمة لإسرائيل، ضمن أدوات الأردنيين في التعبير عن وقوفهم إلى جانب الفلسطينيين مع بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

فكرة صارت مبدأ

ودعا الأردنيون، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، إلى حملات مقاطعة لمنتجات إسرائيل أو منتجات دول داعمة لها من أجل الضغط لوقف العدوان.

ويقول أيمن الغزاوي أحد تجار مدينة إربد (شمالي الأردن) "إن المقاطعة هي أقل ما نقوم به نحن التجار دعما لإخواننا وأشقائنا في قطاع غزة".

ولفت إلى تحول المقاطعة من فكرة إلى مبدأ مما يعكس حجم التضامن الكبير والتنديد بالهجمة الإسرائيلية الشرسة على القطاع المحاصر، قائلًا إن المقاومة لا تكون فقط بالأسلحة، فالاقتصاد من شأنه أن يضع حدا "للغطرسة الإسرائيلية ومن يقفون وراءها".

وأشار الغزاوي، وهو عضو غرفة تجارة إربد، إلى أن المقاطعة في المحافظة الأردنية – وهي الأكبر في المملكة بعد العاصمة – تلقى تفاعلا كبيرا وملحوظا، إذ لا يخلو محل تجاري من مظاهرها.

سلع في متجر أردني مشار إليها على أنها محلية الصنع (الجزيرة) تفاعل شبابي

وتشمل المقاطعة السلع والعلامات التجارية الأميركية والألمانية والبريطانية مع تفاعل كبير في صفوف الشباب، ويذهب منهم إلى أبعد من ذلك عبر التطوع بالتوعية والتذكير بأهمية التوقف عن شراء المنتجات الداعمة للاحتلال.

ورأى الغزاوي أن المقاطعة زادت مستوى الإقبال على السلع المحلية، مما اعتبره أمرًا إيجابيًا من شأنه أن يطور المنتجات المحلية.

من جانبه، قال أسامة المصطفى (23 عامًا) ويعمل في أحد المحال التجارية إنه لاحظ أن أغلب الزبائن يبادر من تلقاء نفسه إلى طلب سلعة غير منتجة في الدول الداعمة لإسرائيل.

وأشار إلى أن صاحب المتجر بدأ بالتركيز على السلع المحلية البديلة عندما شعر بالمستوى العالي للمقاطعة.

"في كفة واحدة"

وأكّد إحسان في مقابلة (47 عاما)، أنه يدعم المقاطعة بقوة، وليس فقط مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، بل الأميركية كذلك، معتبرًا أنهما "في كفة ميزان واحد" وأنه "أقل ما يمكن أن نقدمه لأهلنا في فلسطين وغزة".

وكصاحب محل، قال عدي المقبل (32 عامًا) : "أنا وأولادي وأمي وإخواني ليس بأفضل من الذين يقتلون في غزة، لماذا يستهدفون الأطفال والنساء، فعندما أقاطع فأنا أحارب إسرائيل والدول الداعمة لها باقتصادها".

يشار إلى أن حملة المقاطعة الشعبية هذه تلقى دعما كذلك من خطباء المساجد الذين دعا معظمهم إلى أهمية المقاطعة بشكل دائم ودعم المنتجات الوطنية.

ولم تشر جمعية حماية المستهلك الأردنية إلى المقاطعة بشكل مباشر، إلا أنها دعت المواطنين إلى شراء المنتجات المحلية والعربية، دعما لها و"لما تتمتع به من جودة عالية تضاهي وتنافس السلع الأجنبية"، مع اعتدال أسعارها.

وقال رئيسها، محمد عبيدات إن "الظروف الاقتصادية الصعبة تحتم علينا الابتعاد قدر الإمكان عن السلع الأجنبية، إذا توفر البديل المحلي والعربي بالسعر المعتدل".

ودعا عبيدات التجار إلى الاكتفاء بهامش ربح معقول ومنصف لكافة أطراف العملية التبادلية، لأن خفض أسعار السلع سيكون حافزا لتنشيط حركة السوق وزيادة المبيعات التي تنعكس زيادة في الأرباح".

يشار إلى أن 91% من المشاركين في استطلاع شامل للجزيرة نت منتصف الشهر الجاري قالوا إن المقاطعة الشعبية للمنتجات والشركات الداعمة لإسرائيل نجحت في حين رأى 9%  أنها لم تنجح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

دعماً لعلاج أطفال أم درمان تحت شعار رشة أمل … بسمة طفل

عبد المجيد دوسة المحامي

أقامت مجموعة كندا كيز بمدينة بيرغن النرويجية العريقة من ضمن أنشطتها الداعمة لإنقاذ أطفال السودان ، معرضاً لرسومات ولوحات الأطفال ، اليوم السبت الثاني من فبراير 2025 ، وللتعريف المبسط هي مجموعة نسوية سودانية اٍرتأت اٍخراج جيل سوداني الجذور في بلاد الغربة هذه ، جيل يحب وطنه الأصل، يلامس عادات وتقاليد بلادنا العريقة التي تربينا عليها نحن الكبار، مع أخذ تقاليد النرويج المتسامحة، حيث تجد الاٍبتسامة العريضة على الوجوه حيثما تلتفت، وكأنهم الخيّرين المعنيين بقول رسولنا صلى الله عليه وسلم ( وتبسمك في وجه أخيك صدقة)، نعم وجدنا هذا الحديث مطبقاً عندهم وكأنه قانون سماوي.
وسعّت مجموعة الكنداكيز من أنشطتها في الآونة الأخيرة ، تماشياً مع مستجدات الأمور في بلادنا المنهكة بجرح صنعناه بأنفسنا، ذاك الجرح الذي ودون شك يقتل مستقبل هذا الجيل البلسم الذي بذلت فيه الجمعية الجهد الجهيد ، هذه المرة أقامت الجمعية معرضاً لرسومات أطفال موغلة في التنّوع ، أبدعتها أنامل أطفال السودان في هذه المدينة، رسومات ما كنا نتخيلها في عمرهم الغض هذا. وحتى لا نبخس الصغار أشياءهم فقد شاركت في المعرض طفلتين من أصول فلسطينية، حيث يتعرض أهلهم في غزة الجريحة لنمط آخر من ويلات حرب ضروس، حفظ الله فلسطين وأهلها، وبكبريائهم تنهض الأوطان، ولا نشك البتة أنه من الكيٍ تولد الكبرياء. تمّ عرض الرسومات في بهو كافيه سناء وسط مدينة بيرغن
Bergen Cafe Sanaa
تحت شعار رشة أمل ... بسمة طفل لدعم علاج أطفال أم درمان، العاصمة الوطنية لبلادنا الحبيبة، كضربة بداية، تليها باٍذن الله مجهودات أخر، حتى يأذن الله في بلادنا أمراً كان مفعولا. وكالعادة تم اٍفتتاح المعرض بعزف النشيد الوطني، قام بأدائها الطفل احمد طارق، مستخدماً آلة موسيقية، أجاد اٍستخدامها، وأخرجها في ثوب يليق بهذا الجيل السوداني الجديد الذي يحدٍّق في المستقبل بعيون غير عيوننا التي لا ترى سواء قتل العباد وأكل أكبادهم، ولعنة الله يوم ولد الدواعش الجدد في بلادنا. نعم اٍبننا أحمد طارق ذكرّنا بموسيقار السودان اٍبن الكوة (النيل الأبيض) وجندي سلاح الموسيقى السوداني الذي اٍبتدع أولى اٍيقاعات النشيد الوطني في بداية سبعينيات القرن الماضي.
قدمّت في المعرض أطباق شهية من الأكل السوداني، بطيب مذاقه الذي استحسنه الحضور، اذ الدعوة كانت مفتوحة للجميع، حيث حضرها عدد مقدّر من النرويجيين والنرويجيات، الى جانب بعض الجاليات المقيمة هنا، يتقدمهم سودانيو وسودانيات بيرغن.
وقد خصص العائد من بيع الرسوم واللوحات لصالح علاج أطفال أم درمان. نسأل الله أن يمكّن جمعية كندا كيز بيرغن، باٍقتراحات ومجهودات أخرى مماثلة، تحقيقا لمقولة أخينا هشام صغيرون (مهم وخلونا نسد فرقة)، نعم فرقة كبيرة علينا أن نحاول سدّها. ,اخيراً الشكر للكنداكيز، وأخينا الناشط هشام صغيرون الذي أطلق لنا هذا الشعار، الذي نسعى جاهدين العمل به ... خلونا نسد فرقة!!
والله المستعان
عبد المجيد دوسة المحامي
majeedodosa@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • مركز الأبحاث والاختبارات الصناعية يقدم خدماته بجهوزية عالية للحفاظ ‏على المنتج المحلي
  • الحكومة تتابع جهود التوسع في إنتاج التقاوي المحلية وتقليل الاستيراد
  • محافظ الغربية يفتتح 3 معارض « أهلاً رمضان » بقطور.. تخفيضات كبيرة على السلع الغذائية
  • إسرائيل تواصل تعطيل دخول المساعدات إلى غزة.. و«الأغذية العالمي»: الأوضاع تتفاقم
  • دعماً لعلاج أطفال أم درمان تحت شعار رشة أمل … بسمة طفل
  • 9 إجراءات من «التنمية المحلية» استعدادا لشهر رمضان 2025.. منها زيادة معارض السلع
  • محافظ القليوبية: معرض كنوز مطروح فرصة للترويج لمنتجاتنا المحلية
  • المقاطعة تضرب اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي
  • سوهاج التجارية تعقد اجتماعا مع شعبة الخضار والفواكة لمتابعة توافر السلع الأساسية في رمضان
  • برلماني أمريكي يتحدث عن خطوة ترمب بشأن القتال في السودان و العقوبات على داعمي قوات الدعم السريع