الجزيرة:
2025-01-09@00:26:39 GMT

مقاطعة داعمي إسرائيل تنعش المنتج المحلي في الأردن

تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT

مقاطعة داعمي إسرائيل تنعش المنتج المحلي في الأردن

يواصل الأردنيون تضامنهم مع  قطاع غزة، عبر الاحتجاجات والدعم المادي والمعنوي، وذلك مع استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي أدى لاستشهاد نحو 21 ألف فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وجرح أكثر من 55 ألفا آخرين، إلى جانب دمار واسع النطاق.

ودخلت مقاطعة المنتجات الأجنبية الداعمة لإسرائيل، ضمن أدوات الأردنيين في التعبير عن وقوفهم إلى جانب الفلسطينيين مع بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

فكرة صارت مبدأ

ودعا الأردنيون، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، إلى حملات مقاطعة لمنتجات إسرائيل أو منتجات دول داعمة لها من أجل الضغط لوقف العدوان.

ويقول أيمن الغزاوي أحد تجار مدينة إربد (شمالي الأردن) "إن المقاطعة هي أقل ما نقوم به نحن التجار دعما لإخواننا وأشقائنا في قطاع غزة".

ولفت إلى تحول المقاطعة من فكرة إلى مبدأ مما يعكس حجم التضامن الكبير والتنديد بالهجمة الإسرائيلية الشرسة على القطاع المحاصر، قائلًا إن المقاومة لا تكون فقط بالأسلحة، فالاقتصاد من شأنه أن يضع حدا "للغطرسة الإسرائيلية ومن يقفون وراءها".

وأشار الغزاوي، وهو عضو غرفة تجارة إربد، إلى أن المقاطعة في المحافظة الأردنية – وهي الأكبر في المملكة بعد العاصمة – تلقى تفاعلا كبيرا وملحوظا، إذ لا يخلو محل تجاري من مظاهرها.

سلع في متجر أردني مشار إليها على أنها محلية الصنع (الجزيرة) تفاعل شبابي

وتشمل المقاطعة السلع والعلامات التجارية الأميركية والألمانية والبريطانية مع تفاعل كبير في صفوف الشباب، ويذهب منهم إلى أبعد من ذلك عبر التطوع بالتوعية والتذكير بأهمية التوقف عن شراء المنتجات الداعمة للاحتلال.

ورأى الغزاوي أن المقاطعة زادت مستوى الإقبال على السلع المحلية، مما اعتبره أمرًا إيجابيًا من شأنه أن يطور المنتجات المحلية.

من جانبه، قال أسامة المصطفى (23 عامًا) ويعمل في أحد المحال التجارية إنه لاحظ أن أغلب الزبائن يبادر من تلقاء نفسه إلى طلب سلعة غير منتجة في الدول الداعمة لإسرائيل.

وأشار إلى أن صاحب المتجر بدأ بالتركيز على السلع المحلية البديلة عندما شعر بالمستوى العالي للمقاطعة.

"في كفة واحدة"

وأكّد إحسان في مقابلة (47 عاما)، أنه يدعم المقاطعة بقوة، وليس فقط مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، بل الأميركية كذلك، معتبرًا أنهما "في كفة ميزان واحد" وأنه "أقل ما يمكن أن نقدمه لأهلنا في فلسطين وغزة".

وكصاحب محل، قال عدي المقبل (32 عامًا) : "أنا وأولادي وأمي وإخواني ليس بأفضل من الذين يقتلون في غزة، لماذا يستهدفون الأطفال والنساء، فعندما أقاطع فأنا أحارب إسرائيل والدول الداعمة لها باقتصادها".

يشار إلى أن حملة المقاطعة الشعبية هذه تلقى دعما كذلك من خطباء المساجد الذين دعا معظمهم إلى أهمية المقاطعة بشكل دائم ودعم المنتجات الوطنية.

ولم تشر جمعية حماية المستهلك الأردنية إلى المقاطعة بشكل مباشر، إلا أنها دعت المواطنين إلى شراء المنتجات المحلية والعربية، دعما لها و"لما تتمتع به من جودة عالية تضاهي وتنافس السلع الأجنبية"، مع اعتدال أسعارها.

وقال رئيسها، محمد عبيدات إن "الظروف الاقتصادية الصعبة تحتم علينا الابتعاد قدر الإمكان عن السلع الأجنبية، إذا توفر البديل المحلي والعربي بالسعر المعتدل".

ودعا عبيدات التجار إلى الاكتفاء بهامش ربح معقول ومنصف لكافة أطراف العملية التبادلية، لأن خفض أسعار السلع سيكون حافزا لتنشيط حركة السوق وزيادة المبيعات التي تنعكس زيادة في الأرباح".

يشار إلى أن 91% من المشاركين في استطلاع شامل للجزيرة نت منتصف الشهر الجاري قالوا إن المقاطعة الشعبية للمنتجات والشركات الداعمة لإسرائيل نجحت في حين رأى 9%  أنها لم تنجح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

رفض أردني قاطع لادعاءات إسرائيل بشأن حدودها "التاريخية"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعربت وزارة الخارجية الأردنية عن استنكارها الشديد لنشر حسابات رسمية إسرائيلية على مواقع التواصل خرائط تتضمن مزاعم حول حدود إسرائيل التاريخية.

وتضمنت هذه الخرائط أجزاءً من أراضي فلسطين المحتلة ومناطق من الأردن ولبنان وسوريا.

يأتي هذا التصرف في سياق تصريحات من وزير المالية الإسرائيلي، المعروف بتوجهاته المتطرفة، التي تدعو إلى ضم الضفة الغربية وإقامة مستوطنات جديدة في غزة.

وشدد السفير سفيان القضاة، المتحدث باسم الخارجية الأردنية، على رفض المملكة القاطع لمثل هذه السياسات والمواقف التي تسعى لإنكار حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح أن هذه الممارسات الإسرائيلية لن تؤثر على الأردن ولن تغيّر من الواقع القانوني للأراضي المحتلة أو من الحقوق المشروعة للفلسطينيين.

وأضاف القضاة أن هذه الأفكار التي يروج لها بعض المسؤولين الإسرائيليين تمثل تصعيدًا خطيرًا ينتهك القوانين الدولية، كما أنها تعزز من استمرار دوائر الصراع والعنف في المنطقة.

وطالب الحكومة الإسرائيلية بضرورة التوقف عن نشر هذه الادعاءات الاستفزازية، ووقف التصريحات التحريضية التي لا تخدم سوى أجندات التطرف.

مقالات مشابهة

  • خارطة “إسرائيل الكبرى” تُحرج أنظمة التطبيع
  • وزير خارجية الأردن يُشيد بمواقف بلجيكا الداعمة لوقف إطلاق النار في غزة
  • تضمنت أجزاء من دول عربية..السعودية تدين خريطة إسرائيل المزعومة
  • إقالة رئيس مجلس مقاطعة حسان بالرباط واغلالو تعود إلى الواجهة
  • المقاطعة تضرب كارفور مجددا.. أوقفت أعمالها في سلطنة عمان
  • خريطة إسرائيل التاريخية تثير غضب الأردن
  • رفض أردني قاطع لادعاءات إسرائيل بشأن حدودها "التاريخية"
  • التدفقات الدولارية تنعش احتياطي مصر| خطوة جديدة نحو الاستقرار الاقتصادي
  • إدانة فلسطينية أردنية لنشر تل أبيب خرائط مزعومة لإسرائيل التاريخية
  • رغم الاستجابة لشروطها.. شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل