إعلام إسرائيلي: وضعنا أصبح كارثيا والتيار المعادي ينمو بشكل مضطرد
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
ركزت قنوات إعلامية إسرائيلية في نقاشاتها للحرب على قطاع غزة على ما وصفته بالوضع الكارثي الذي يعيشه الإسرائيليون بسبب هذه الحرب، بالإضافة إلى المخاوف من فقدان إسرائيل للدعم الخارجي وخاصة في الولايات المتحدة الأميركية، في ظل الرفض الشعبي للمجازر التي ترتكبها ضد الفلسطينيين.
ففي جلسة نقاشية لتطورات الحرب على غزة، عبّر ليلور موشاييف، وهو صاحب مصلحة تجارية في غلاف قطاع غزة، عن الانعكاسات السيئة التي تركتها الحرب على الإسرائيليين، وقال: "أرى أن وضعنا أصبح كارثيا.
وأضاف أنه لم يتلق راتبه، وأنه يعرض حياته يوميا للخطر، لأن الرصاص يمر من فوقه وهو يدافع عن الجميع، كما قال.
أما ألون بنكاس، وهو قنصل إسرائيل في نيويورك سابقا، فحذر من تنامي التيار المعادي لإسرائيل في الدول الغربية على خلفية عدوانها على قطاع غزة، وردود الفعل الشعبية الرافضة للعدوان.
ونقلت القناة 11 الإسرائيلية عن بنكاس قوله: "إن التيار المعادي لإسرائيل ينمو بشكل مضطرد، وهناك رأي عام منتقد لا يرى بإسرائيل رصيدا إستراتيجيا، بل لا يرى فيها حليفا موثوقا".
وأقر قنصل إسرائيل في نيويورك سابقا، بأن سلاح الجو الإسرائيلي والمخابرات لا يمكنهما الاستمرار بدون الولايات المتحدة، مشيرا إلى وجود أصوات تطالب بأن تكون إسرائيل أكثر استقلالية وتقلص هذه التبعية وهذا التقارب، لكنه حذر من أن "الذي يعتقد أن مستوى الالتزام الأميركي تجاه إسرائيل كما يعبر عنه الرئيس الأميركي جو بايدن سيبقى على هذه الحال خلال الـ10 سنوات القادمة؛ لا يفهم التغيرات الحاصلة في الولايات المتحدة".
مشاركون في مسيرة بالعاصمة الأميركية واشنطن للتنديد بقصف غزة (الجزيرة)ورغم تحذير البعض من أن إسرائيل معرضة لفقدان صورتها في الخارج، تتمسك بعض الأصوات بموقفها الداعي إلى الاستمرار في العدوان على غزة، وهو ما عبّر عنه جنرال احتياط غاي تسور، وهو قائد القوات البرية سابقا، إذ قال إن إسرائيل يجب عليها أن تحقق هدفها من الحرب لمنع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استعادة قوتها بسرعة.
وأضاف أن إسرائيل يجب عليها تحقيق أهدافها لـ3 أسباب: أولا "لأنه إذا لم تفعل ذلك ستثبت للأعداء المحيطين بها أن بإمكانهم التغلب عليها، وسيتعاظم الضعف في صورة إسرائيل وهذا سيلحق بها مصائب كبيرة"، والثاني هو عدم خلخلة ثقة الجمهور الإسرائيلي في الجيش.
أما السبب الثالث، فيتعلق -وفقا لما قاله قائد القوات البرية سابقا للقناة 11- بـ"الثمن الكبير الذي دفعته إسرائيل في حرب غزة، وهو الثمن العظيم والأعلى منذ إقامة دولة إسرائيل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إسرائیل فی
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: 77% من الإسرائيليين يطالبون بالتحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر
أشارت استطلاعات رأي إسرائيلية مؤخرا إلى انقسام في الموقف الشعبي تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والنظام القضائي.
فقد أظهر استطلاع للقناة 11 الإسرائيلية أن 48% من الجمهور يعتقدون أن النظام القضائي يعمل بشفافية وموضوعية تجاه نتنياهو، في حين يرى 33% أن نتنياهو صادق في ادعائه بوجود حملة استهداف ضده، بينما لم يحدد 19% موقفهم.
وفيما يتعلق بأحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، أظهر الاستطلاع أن 77% من الإسرائيليين يؤيدون تشكيل لجنة تحقيق رسمية في الإخفاقات، بينما يوافق 14% فقط على موقف الائتلاف الحكومي باعتماد لجنة حزبية يعينها الكنيست.
وفي السياق ذاته، كشف استطلاع القناة 12 أن 60% يعتقدون أن رفض الحكومة تشكيل لجنة تحقيق رسمية يعود لاعتبارات سياسية حزبية.
وفي تطور لافت، شهدت القناة 12 الإسرائيلية مواجهة حادة بين مقدمي البرامج وزعيمة حركة استيطانية.
رفض الاستيطان
فقد وجه مقدم البرامج حايم ليفي انتقادات شديدة لمؤسسة حركة نحالاه الاستيطانية، دانييلا فايس متهما إياها بأن "7 أكتوبر هو أفضل يوم في حياتها" وأن اهتمامها بالاستيطان في غزة ليس لدوافع أمنية.
وانضمت مقدمة البرامج أوفير سياح للنقاش، متسائلة عما إذا كان الاستيطان في غزة سيساعد في إعادة الأسرى، مشيرة إلى أن 48% من الإسرائيليين يرفضون الاستيطان في القطاع.
إعلانلكن فايس رفضت هذه الاستطلاعات، مؤكدة أنها تريد "أرض إسرائيل الكاملة" بما في ذلك دمشق، معتبرة ذلك "أمرا دينيا".
وفي تعليق على هذه التطورات، حذر محلل الشؤون السياسية في القناة 12 غاي بيليغ من حالة "النشوة" السائدة بسبب احتلال جبل الشيخ السوري ودخول قرى سورية، واصفا هذه التطورات بـ"المقلقة والمخيفة".
ودعا إلى الاستماع لتحذيرات رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت الذي تحدث عن "أوهام أقلية متطرفة" لا علاقة لها بأهداف الحرب.