توفي السياسي الألماني ووزير الداخلية الأسبق فولفغانغ شويبله الذي كان له دور هام في توحيد الألمانيتين في تسعينات القرن الماضي، عن عمر ناهز 81 عاما.

وقد لعب شويبله دورا هاما أثناء وجوده في منصب وزير الداخلية في الفترة من 1989-1991، حيث قاد المفاوضات نيابة عن جمهورية ألمانيا الاتحادية لإعادة توحيدها مع جمهورية ألمانيا الديمقراطية (الشرقية).

وقام بالتوقيع هو ووزير دولة ألمانيا الشرقية غونتر كراوس على معاهدة التوحيد في 31 أغسطس 1990. وفي خطاب ألقاه أمام البرلمان عام 1991، حسم شويبله الحجة لصالح نقل العاصمة الألمانية من بون إلى برلين.

إقرأ المزيد خطر الفيضانات يزداد في ألمانيا وبعض الدول الأوروبية!

وكان شويبله واحدا من أكثر السياسيين شعبية في ألمانيا، وكانت هناك تكهنات مستمرة بتقلده منصب المستشار، حينما أصبح زعيما برلمانيا للحزب الديمقراطي المسيحي، ليحل محل ألفريد دريغر البالغ من العمر 71 عاما، في خطوة جعلته الوريث المحتمل لهلموت كول. وفي عام 1997 صرح كول أن شويبله هو مرشحه المنشود لخلافته، لكنه لم يغرب في تسليم السلطة حتى 2002، عندما يكتمل الاتحاد النقدي الأوروبي مع إدخال اليورو. لكن حزبه خسر انتخابات عام 1998، ولم يصبح شويبله مستشارا أبدا.

وشويبله هو أحد أطول السياسيين الألمان خدمة في تاريخ ألمانيا، حيث بدأ مسيرته السياسية كعضو في الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي في عام 1972، وانتخب لعضوية البوندستاغ، الذي ظل عضوا فيه حتى عام 2022. وشغل منصب الرئيس الـ 13 للبوندستاغ من عام 2017-2021.

وقد تم تعيينه وزيرا للشؤون الخاصة من قبل المستشار هلموت كول. وفي تعديل وزاري عام 1989 تم تعيينه وزيرا للداخلية.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي برلين وفيات

إقرأ أيضاً:

مستشارة شيخ الأزهر: مؤتمر الحوار الإسلامي خطوة نحو توحيد الأمة

أكدت مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين الدكتورة نهلة الصعيدي، أن أهمية مؤتمر الحوار الإسلامي- الإسلامي تأتي من جوهره، حيث يهدف إلى توحيد الأمة الإسلامية ولمّ شتاتها، مشيرة إلى أن هذا الموضوع يحظى بأهمية قصوى في ظل الأوضاع الراهنة، حيث باتت الأمة تعيش في عالم مليء بالصراعات والحروب التي لم تجرّ عليها سوى الدمار والهلاك والخراب.

وشددت نهلة الصعيدي- في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، الخميس، على أنه لم يعد هناك خيار أمام المسلمين سوى الحوار الإسلامي الإسلامي، داعية إلى إدراك أن مصير الأمة مشترك، وأنه لا يمكن لأي طرف أن يظن أنه بعيد عن الأزمات التي يعاني منها غيره، فكل جزء من العالم الإسلامي مرتبط بالآخر.

وأشادت بعنوان المؤتمر الذي يعكس فكرة الوحدة والاشتراك في المصير، مؤكدة أن المؤتمر جمع علماء ومفكرين من مختلف أنحاء العالم، وجميعهم لديهم الإرادة الصادقة لتغيير واقع الأمة نحو الأفضل.

وأوضحت أن المؤتمر يكتسب أهمية إضافية من رعاية ملك البحرين حمد بن عيسى وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، معتبرة أن هذه الرعاية تضفي على الحدث ثقلًا كبيرًا وتؤكد أن المؤسسات الكبرى في العالم الإسلامي تدرك خطورة المرحلة وتبذل جهودًا حقيقية لإيجاد حلول فاعلة.

وأشارت إلى ضرورة أن يتم وضع آليات لخطوات عملية على أرض الواقع، من خلال متابعة تنفيذ التوصيات التي ستصدر عن المؤتمر.

كما أثنت مستشار شيخ الأزهر على دعوة الدكتور أحمد الطيب إلى وضع "ميثاق" يكون بمثابة دستور لوحدة الصف الإسلامي، معتبرة أن هذا الميثاق يجب أن يكون مساحة مفتوحة لتجاوز الخلافات الفرعية والتركيز على القواسم المشتركة، مشددة على أن المطلوب من المؤتمرات ليس مجرد التوعية، بل اتخاذ قرارات فعلية من شأنها تحقيق الوحدة والتعاون بين المسلمين.

في سياق آخر.. أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي أن المرأة هي المجتمع بأسره، لأنها لا تقتصر على كونها نصفه، بل هي التي تصنع النصف الآخر وتربي الأجيال القادمة.

وأوضحت أن دور المرأة قد غُيب لسنوات طويلة، مما أثر سلبًا على بنية المجتمع وجعله يعاني من اختلالات تربوية وفكرية.

وأضافت أن تغييب دور المرأة تسبب في إفقادها الوعي الحقيقي بمكانتها وأهميتها في بناء الأمة، مشيرة إلى أن بعض المفاهيم الحديثة، مثل "التمكين" و"المساواة"، قد تم استغلالها بشكل غير صحيح، مما جعل المرأة تنشغل بأمور جانبية وتبتعد عن دورها الرئيسي في صناعة الأجيال.

ولفتت إلى أن المرأة تتحمل ضغوطًا نفسية كبيرة نتيجة الجمع بين مسؤولياتها الأسرية والمهنية، وهو ما يتطلب دعمًا حقيقيًا لها حتى تتمكن من تحقيق التوازن بين مختلف أدوارها، مؤكدة أن المجتمع مسؤول عن دعم المرأة وتمكينها بطريقة صحيحة، بحيث لا يكون ذلك على حساب أسرتها أو تربية أبنائها.

كما أشارت إلى أن المرأة كان لها إسهامات متعددة عبر التاريخ الإسلامي، ليس فقط على المستوى الأسري، بل أيضًا في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية، حيث تربّى على يدها كبار العلماء والمفكرين الذين أسهموا في نهضة الأمة.

واختتمت حديثها بالتأكيد، أن إعادة الاعتبار لدور المرأة في المجتمع سيسهم بشكل كبير في تحقيق النهضة الإسلامية وترسيخ ثقافة الحوار والتفاهم بين أبناء الأمة.

اقرأ أيضاًشيخ الأزهر: موضوع التقريب بين أبناء الأمة شغل العلماء ردحا من الدهر

حاكم «ولاية بورنو النيجيرية» يشيد بدور شيخ الأزهر في ترسيخ قيم التعايش بين الشعوب

لماذا خلق الله بعضنا فقراء وآخرون أغنياء؟.. الأطفال يسألون شيخ الأزهر بمعرض الكتاب

مقالات مشابهة

  • جنرال ألماني يحذر من خطر عمليات تخريب "كلاسيكية"
  • مستشارة شيخ الأزهر: مؤتمر الحوار الإسلامي خطوة نحو توحيد الأمة
  • مريم فارس مديرة للموارد البشرية بوزارة الفلاحة في سياق تعيينات جديدة
  • فوربس الشرق الأوسط تكرّم دينا أبو طالب ضمن أقوى 10 سيدات في قطاع التسويق لعام 2025
  • ألمانيا: فشل 40 ألف عملية ترحيل في 2024
  • سياسي بلجيكي: قمة باريس تعكس الذعر السائد في أوروبا
  • «جهاز دعم الاستقرار» يُساهم في فعالية تأمين احتفالات «ثورة 17 فبراير»
  • عبدالجواد أبو كب يتنازل عن ترشحه على منصب نقيب الصحفيين لصالح عبدالمحسن سلامة
  • الري: تنسيق مصري- ألماني لإعداد دراسات فنية بشأن استخدام الري الحديث في مصر
  • فريدريش ميرتس.. قاض مسيحي ديمقراطي يسعى لقيادة ألمانيا