غدا .. انطلاق الأدوار التمهيدية لبطولة عُمان المفتوحة للأسكواش
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
عمان: تنطلق مساء غدا الخميس منافسات بطولة عُمان المفتوحة للاسكواش لعام 2023، والتي تصنف ضمن جولات الاتحاد الدولي لمحترفي الاسكواش، حيث ستقام هذه البطولة الدولية الأولى من نوعها في سلطنة عُمان، بتنظيم وإشراف من قبل اللجنة العُمانية لألعاب المضرب بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاسكواش والاتحاد الدولي لمحترفي الاسكواش، حيث ستحتضن صالة الاسكواش بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر منافسات البطولة وذلك ابتداءً من مساء غدا بإقامة الأدوار التمهيدية، على أن تختتم المنافسات مساء بعد غد السبت، وسيتنافس على لقب البطولة مجموعة من اللاعبين المصنفين من عدد من دول المنطقة والغير مصنفين من سلطنة عُمان من اللاعبين العُمانيين والمُقيمين.
وتعد هذه البطولة الأولى للاسكواش التي تنظمها اللجنة العُمانية لألعاب المضرب بحلتها الجديدة، والتي تتميّز بكونها مخصصة للاعبين المنصفيين والمعتمدة كإحدى جولات الاتحاد الدولي لمحترفي الاسكواش، حيث تم الاعتراف بهذه البطولة من قبل الاتحاد الدولي لمحترفي الاسكواش، وستشهد البطولة مشاركة لاعبين دوليين أيضاً من البحرين والكويت وإيران وباكستان ومصر والفلبين والهند وتونس. تأتي هذه الخطوة من المعنيين باللجنة العُمانية لألعاب المضرب لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين المحليين المؤهلين للدخول في قائمة التصنيف الدولي للاعبين المحترفين. وأكملت اللجنة العُمانية لألعاب المضرب كافة تحضيراتها الفنية واللوجستية لانطلاق البطولة التي تحظى بطابع دولي وللمرة الأولى على مستوى سلطنة عُمان، حيث سيتحصل اللاعبون المشاركون بهذه البطولة على نقاط تصنيف معتمدة من الاتحاد الدولي لمحترفي الاسكواش؛ الأمر الذي سيساهم في إمكانية مشاركتهم بالأحداث والبطولات على المستويات الدولية المتقدمة في المستقبل القريب.
جوائز مالية قيمة
رصدت اللجنة العُمانية لألعاب المضرب جوائز مالية قيمة لهذه البطولة حيث تم تخصيص جوائز 1900 دولار أمريكي لأصحاب المراكز الأربعة الأولى، حيث سيتحصل الفائز على المركز الأول جائزة مالية وقدرها ألف دولار بالإضافة إلى كأس البطولة، بينما سيحصل الفائز على المركز الثاني جائزة مالية بقيمة 500 دولار إلى جانب كأس المركز الثاني، ويحصل الفائز بالمركز الثالث على جائزة مالية قيمتها 250 دولار، ويحصل صاحب المركز الرابع على 150 دولار أمريكي.
قرعة متكافئة
أقيمت مساء أمس الأول قرعة البطولة بحضور عدد من اللاعبين المشاركين ومحبي وجمهور رياضة الإسكواش في سلطنة عُمان وأمين اللجنة العُمانية لألعاب المضرب طاهر البرواني. تم استخدام النظام الدولي المتبع في بطولات الاتحاد الدولي لمحترفي الاسكواش وذلك بتوزيع التصنيف العالمي للاعبين الثمانية الأعلى بالتكافؤ، تليها باقي التصنيفات التي سُحبت بالقرعة. يتضمن نظام البطولة خروج المغلوب من مرة واحدة، ويُحسم الفائز بالمباراة بعد خمسة أشواط، حيث يحتاج اللاعب للفوز بثلاثة أشواط منها. تبلغ عدد نقاط الشوط 11 نقطة، وتعتمد الكرة المستخدمة في البطولة على كرة دانلوب دبل دوت.
مصاف البطولات المتقدمة
أشار الدكتور عبدالرحيم بن مسلم الدروشي رئيس اللجنة العُمانية لألعاب المضرب بأن اللجنة سعت جاهدة لوضع هذه البطولة كمدخل لاستضافات بطولات الاسكواش دولياً، وخطوة أولى لجعلها ضمن مصاف البطولات الدولية المتقدمة، مضيفاً بأن اللجنة نجحت بأن تكون بطولة عُمان المفتوحة للأسكواش لعام 2023 ضمن جولات الاتحاد الدولي لمحترفي الاسكواش، لافتاً إلى أن هذا يحدث للمرة الأولى في سلطنة عُمان مما يعد بذلك أمر مهم جداً لرياضة الاسكواش وتحديداً للاعبي وممارسي اللعبة من خلال استفادتهم لحصد نقاط التصنيف، ومن ثم التفكير للتنافس على المستويات الدولية المتقدمة. وأضاف الدروشي: "نشكر المسؤولين بالاتحاد الدولي لمحترفي الاسكواش على تعاونه المثمر مع اللجنة العُمانية لألعاب المضرب، ونثّمن تجاوب وزارة الثقافة والرياضة والشباب المستمر والداعم للانتقال باللعبة إلى مستويات أعلى. إننا نتطلع من خلال هذا التعاون إلى العديد من المبادرات والبرامج المقبلة مع هذه الهيئات الدولية لتطوير الاسكواش، وتوسيع آفاق انتشارها في سلطنة عُمان، كما نتمنى لكافة اللاعبين المشاركين بهذه البطولة التوفيق وتحقيق جميع الأهداف التي يتطلعوا إلى تحقيقها من خلال هذه المشاركة".
حُلّة جديدة
من جانبه قال طاهر بن تغلب البرواني أمين سر اللجنة العُمانية لألعاب المضرب بأنه تم اكتمال كافة التحضيرات الفنية واللوجستية لانطلاق منافسات هذه البطولة، والتي ستقام بحلّة جديدة، مضيفاً بأن الجوانب الفنية للبطولة كمراسم إجراء القرعة والقوانين الخاصة بالبطولة سيتم التطرق لها في الاجتماع الفني متمنياً بأن يحرص الجميع على المشاركة والتواجد في هذا الاجتماع للتعرف على كافة التفاصيل الفنية، وأوضح البرواني بأن إعلان البطولة تم نشره ومشاركته في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بهدف وصول الإعلان إلى أكبر شريحة رياضية ممكنة من أجل المشاركة بهذه البطولة المهمة، ونثمّن ونشكر كافة اللاعبين الذين أبدوا تجاوبهم للمشاركة في منافسات البطولة، متطلعاً بأن تكون المشاركة بشكل أكبر وأوسع في النسخ القادمة للبطولة، واختتم أمين سر اللجنة تصريحه بأن تظهر البطولة بالمستوى الفني المرموق ويساهم في رفع معدل المستويات الفنية للاعبين، وأن تساهم كذلك في إبراز المزيد من الوجوه الجديدة والواعدة لتكون إضافة مميزة للمنتخبات الوطنية في المرحلة المقبلة.
ورشة تحكيمية
من جانب آخر، اختتمت اللجنة العُمانية لألعاب المضرب مؤخراً، ورشة تحكيمية للاسكواش، وهي ضمن البرامج المصاحبة للبطولة، شارك فيها مجموعة من المشاركين، حيث تعرفوا من خلالها على مواصفات الملعب القانوني والمضرب، وشرح كاف عن نظام المباراة المكون من ثلاثة أو خمسة أشواط، بالإضافة إلى نظام التحكيم عن طريق الحكم الواحد أو الثلاث حكام، كما ناقش المشاركون بالنداءات الصحيحة للحكم أثناء سير مجريات المباراة. وقدم المدرب أحمد الخولي شرحاً متكاملاً عن قانون رياضة الاسكواش وكيفية أخذ القرارات التحكيمية، وقام بشرح الملاحظات المهمة التي تحدث أثناء سير المباراة وآلية احتساب النقاط، كما نفذ المشاركون عدداً من الحصص التطبيقية والعملية بعد مشاهدتهم لعدد من مقاطع المباريات الدولية والإقليمية إلى جانب مشاركة عدد من الحكام لتحكيم مباراة واقعية على هامش الورشة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذه البطولة من اللاعبین عدد من
إقرأ أيضاً:
هل تكون البروتوكولات المفتوحة نهاية احتكار فيسبوك وتويتر؟
في عالم يتسم بالاعتماد المتزايد على منصات التواصل الاجتماعي، بدأت البروتوكولات المفتوحة تظهر بصفتها تقنية قادرة على إعادة تشكيل كيفية تفاعل المستخدمين وتبادل البيانات عبر هذه المنصات.
وبدلا من الاعتماد على البروتوكولات المغلقة والمركزية، توفر هذه البروتوكولات بديلا غير مركزي وشفاف، وهذا يسمح بإيجاد بيئات تواصل تتمتع بالحرية والأمان للمستخدمين.
وصممت هذه البروتوكولات بهدف أن تكون متاحة للجمهور، وأصبحت أساسية في عالم التكنولوجيا، واكتسبت شعبية بسبب مزاياها العديدة مقارنة بالبدائل التقليدية.
ما البروتوكولات المفتوحة؟البروتوكولات المفتوحة هي تقنية تسمح لمختلف المنصات والخدمات بالتفاعل فيما بينها من دون الحاجة إلى سلطة مركزية، وتتيح هذه البروتوكولات للمستخدمين إنشاء الحسابات والتفاعل عبر المنصات المختلفة من دون الحاجة إلى الالتزام بمزود خدمة واحد.
وتوفر هذه البروتوكولات معايير تقنية مشتركة تسمح للأنظمة المختلفة بالتواصل فيما بينها بسلاسة.
ومن أبرز هذه البروتوكولات بروتوكول إنشاء الشبكات الاجتماعية غير المركزية "أكتيفيتي بوب" (ActivityPub) و بروتوكول مشاركة المحتوى عبر الإنترنت "ماتريكس" (Matrix)،
وعلى سبيل المثال، عند نشر منشور عبر منصة تدعم بروتوكول "أكتيفيتي بوب"، تستطيع مشاركته تلقائيا مع مستخدمين عبر منصات أخرى متوافقة.
إعلانويقلل هذا النوع من النشر المتبادل من الحاجة إلى وجود احتكار تقني ويفتح المجال أمام تطوير منصات جديدة أكثر تنوعا.
التأثير في منصات التواصل الاجتماعيتعاني المنصات التقليدية الحالية من عدد من المشكلات، مثل التحكم المركزي، وانعدام الشفافية، والرقابة والتحيز، وضعف الأمان.
وتتحكم المنصات الكبرى في البيانات والخوارزميات، وهذا يحد من حرية المستخدمين. كما لا يعرف المستخدمون كيف تُستخدم بياناتهم أو كيف تعمل الخوارزميات.
وقد تفرض المنصات المركزية رقابة أو تفضل محتوى معينا لأسباب تجارية أو سياسية. كما أن البيانات المركزية تكون أكثر عرضة للاختراقات والاستغلال.
وتعيد البروتوكولات المفتوحة تشكيل منصات التواصل الاجتماعي عبر تقديم نماذج شفافة وغير مركزية، وهذا يتيح للمستخدمين حرية كبيرة في إدارة الحسابات من دون التقيد بمنصة واحدة.
وتسمح البروتوكولات المفتوحة للمستخدمين بإنشاء الحسابات من دون الاعتماد على الشركات الكبرى، كما تحد من الرقابة المركزية، وتسمح للمجتمعات بوضع سياساتها لإدارة المحتوى.
وتمنح هذه البروتوكولات الأفراد القدرة على التفاعل مع الجمهور من دون الحاجة إلى الالتزام بسياسات المنصات الكبرى، مثل "فيسبوك" أو "إكس".
ومن خلال تعزيز النشر المتبادل، يستطيع المستخدمون التفاعل عبر منصات متعددة من دون الحاجة إلى إعادة بناء الشبكات الاجتماعية من الصفر.
وتتيح البروتوكولات المفتوحة للمستخدمين التفاعل بين منصات مختلفة بسلاسة، وهذا يقلل من الاحتكار ويمنح المستخدمين حرية أكبر.
وعلى سبيل المثال، يستطيع مستخدم عبر منصة "ماستادون" (Mastodon) التفاعل مع مستخدمين عبر منصات أخرى تدعم بروتوكول "أكتيفيتي بوب".
وتقلل هذه الميزة من الحاجة إلى إنشاء حسابات متعددة عبر منصات مختلفة، وهذا يجعل تجربة المستخدم أكثر تكاملا، كما توفر هذه البروتوكولات مستوى مرتفع من الخصوصية والأمان، حيث لا تتحكم شركة واحدة في جميع بيانات المستخدمين.
إعلانوتوفر البروتوكولات المفتوحة خيارات تخزين بيانات غير مركزية، وهذا يقلل من مخاطر اختراق البيانات. كما تمنح هذه البروتوكولات المستخدمين تحكما كبيرا في البيانات، حيث لا توجد سلطة مركزية تجمع المعلومات لأغراض إعلانية أو تجارية.
وبدلا من تخزين البيانات في خوادم شركات ضخمة، يستطيع المستخدمون اختيار خوادمهم أو الاعتماد على أنظمة تخزين مشفرة، وعلاوة على ذلك، تسهم في ظهور نماذج اقتصادية جديدة تبتعد عن الإعلانات التقليدية، مثل نماذج الاشتراكات أو التمويل الجماعي.
كما يمكن للمنصات غير المركزية تقديم نماذج اشتراك أو مكافآت مباشرة للمحتوى بدلا من الاعتماد على الإعلانات،
وعلى سبيل المثال، يستطيع المبدعون تلقي الدعم بطريقة مباشرة من الجمهور باستخدام العملات الرقمية أو أنظمة الدفع المباشر.
ويساعد هذا النموذج في تقليل هيمنة الإعلانات التجارية ويوفر بيئة مستدامة لصناع المحتوى.
في حين أن البروتوكولات المفتوحة قادرة على إعادة صياغة مستقبل منصات التواصل الاجتماعي، إلا أنها تواجه العديد من التحديات التي تعيق تطورها وانتشارها على نطاق واسع.
وتعد ضعف تجربة المستخدم واحدة من أبرز هذه التحديات، حيث غالبا ما تكون المنصات غير المركزية صعبة الاستخدام مقارنة بالمنصات المركزية، وهذا يتطلب تحسينات كبيرة في واجهات الاستخدام لجذب المستخدمين العاديين.
وبالإضافة إلى ذلك، لا تزال بعض هذه البروتوكولات تعاني من مشكلات تقنية تؤثر في القدرة على التوسع.
وتعاني هذه البروتوكولات من التبني البطيء، حيث تواجه صعوبة في جذب الجماهير الكبيرة مقارنةً بالمنصات المركزية، مثل "فيسبوك" و"إنستغرام"، وهذا يتطلب حملات توعية إعلامية لزيادة استخدامها، بالإضافة إلى ضرورة دعمها من قبل المطورين والمستثمرين لضمان استمراريتها.
إعلانوفي ما يخص إدارة المحتوى والإشراف، فإن عدم وجود سلطة مركزية يعقد عملية إدارة المحتوى غير المرغوب فيه أو الضار، وهذا يسبب مشكلات في مكافحة المعلومات المضللة وخطاب الكراهية.
وبينما تعتمد بعض الأنظمة على حلول جماعية أو خوارزميات مفتوحة المصدر لتقديم آليات رقابة من دون المساس بحرية المستخدمين، فإن ذلك لا يزال يشكل تحديا كبيرا في هذا السياق.
أمثلة على نجاح البروتوكولات المفتوحةتعد تجربة "ماستادون" مثالا بارزا على نجاح البروتوكولات المفتوحة في تقديم بديل عملي لمنصات التواصل الاجتماعي التقليدية.
وتعتمد "ماستادون" على بروتوكول "أكتيفيتي بوب"، الذي يتيح التفاعل مع المنصات الأخرى الداعمة لنفس البروتوكول، وهذا يعزز من إمكانيات التواصل بين المستخدمين عبر منصات متعددة.
وشهدت المنصة ارتفاعا كبيرا في عدد المستخدمين بعد استحواذ إيلون ماسك على "تويتر" عام 2022، حيث بدأ العديد من المستخدمين بالبحث عن بدائل توفر الخصوصية والحرية.
وتقدم "ماستادون" تجربة غير مركزية بالكامل، حيث يمكن لأي شخص تشغيل خادمه وإدارة مجتمعه وفقا لسياساته، وهذا يعزز من حرية الاختيار والتحكم.
وقد أبرز نجاح "ماستادون" الحاجة الملحة إلى زيادة التوعية حول البروتوكولات المفتوحة وإمكاناتها، إذ بدأ المستخدمون باستكشاف بدائل جديدة بعيدا عن احتكار الشركات الكبرى.
مستقبل البروتوكولات المفتوحةمع تطور هذه البروتوكولات وزيادة وعي المستخدمين بأهميتها، قد نشهد تحولا تدريجيا نحو منظومة تواصل اجتماعي منفتحة.
وقد تصبح المنصات غير المركزية بديلا رئيسا للخدمات التقليدية، وخاصة مع تزايد الاهتمام بالخصوصية وحرية التعبير. كما أن البروتوكولات المفتوحة قد تؤدي إلى زيادة التكامل بين الخدمات المختلفة.
ومع ازدياد دعم المؤسسات التقنية لهذه الأنظمة، فإننا قد نشهد حقبة جديدة من منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتحكم المستخدمون في البيانات بدلا من أن تتحكم بها الشركات الكبرى.
إعلانفي الختام، تمثل البروتوكولات المفتوحة تغييرا جذريا في عالم التواصل الاجتماعي، لأنها تقدم بديلا يركز على المستخدم، ورغم التحديات، فإنها قادرة على إعادة تشكيل كيفية تفاعلنا عبر الإنترنت، وهذا يعيد التحكم إلى أيدي المستخدمين ويعزز الابتكار.
كما أنها تمثل خطوة واعدة نحو فضاء رقمي يمنح المستخدمين الحرية والتحكم في البيانات والتجارب، وفي ظل زيادة وعي المستخدمين، قد تصبح هذه البروتوكولات حجر الأساس للجيل القادم من منصات التواصل الاجتماعي.