تمتلك الدولة المصرية فرصا استثمارية كبيرة، كما أنها تعتبر مركزا إقليميا لجذب الاستثمار الأجنبي ورؤوس الأموال التي تبحث عن الاستقرار.

زيادة الحصيلة الدولارية

قال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن رئيس الوزراء عقد اجتماعاً مع وليد جمال الدين، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، الذي استعرض مؤشرات إيجابية عديدة.

وأكد رئيس الوزراء دور الهيئة المهم في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والأرقام التي اسْتُعْرِضَت اليوم تؤكد نجاح الهيئة خلال الفترة الماضية في جذب استثمارات في ظل ما تمنحه من حوافز ومزايا واسعة للمستثمرين.

وأضاف الحمصاني، في تصريحات إعلامية، إن رئيس الهيئة ذكر خلال الاجتماع أنه خلال الفترة من 1 يوليو 2023 حتى 25 ديسمبر 2023 بلغت قيمة الاستثمارات التي حصلت على موافقات سواء نهائية أو مبدئية نحو 1.8 مليار دولار، ومن ثم تقوم الهيئة بدور هام لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وأوضح أن كل المزايا والحوافز التي تمنح للمستثمرين تكون من خلال الهيئة الاقتصادية لقناة السويس أو الهيئة العامة للاستثمار، إذ استعرض رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس وجود موافقات نهائية على 12 مشروعاً من شركات لدول كبرى اقتصاديا مثل الهند والولايات المتحدة وألمانيا بمجالات عديدة.

وتابع: “الدول المهمة والكبرى والصاعدة اقتصاديا عندما تستثمر في الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، والمناطق التابعة للهيئة، هذا أكبر دليل على نجاحها في تقديم حوافز للمستثمرين وجذب الاستثمارات في ظل الأوضاع الاقتصادية الدولية والإقليمية”.

وأشار المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إلى أن الفترة المقبلة ستشهد جذب المزيد من الاستثمارات، والقيمة المضافة التي ستحصل عليها الدولة من هذه الاستثمارات كبيرة، ما يزيد حصيلة الدولة من العملة الأجنبية.

‎1200 مشروع

في هذا الصدد، قال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إن إنشاء 12 مشروعا كمنطقة صناعية كبرى للدول داخل المنطقة الاقتصادية أو محيط قناة السويس يبرز ويبين أهمية قناة السويس والمنطقة الاقتصادية الواعدة.

وأضاف أن بعض الخبراء وبعض المؤسسات المالية قالت إن المنطقة الاقتصادية تعتبر من ضمن أفضل المناطق الصناعية على مستوى العالم كنتيجة للبنية التحتية التي تم عملها خلال السنوات الماضية، فضلاً عن جذب شركات ومشروعات من دول كبرى من أجل أن تكون المنطقة الاقتصادية لقناة السويس منطقة صناعية كبرى.

وأوضح الشافعي، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن المستثمرين على يقين بأن مصر عي بوابة للقارة الأفريقية، وأكبر سوق في الشرق الأوسط، ويعلمون مدى المكاسب والعوائد التي سيتم تحقيقها، فضلاً عن أن مصر تنعم بالأمن والأمان والسلم، والجميع يعلم أن هذه المرحلة هي بداية مرحلة جديدة ، كما أن المستثمرين يعلمون أن مصر تدعم كل الاستثمارات وتعمل على تلبية مطالبهم في ظل القوانين المنظمة لذلك، مثل الرخصة الذهبية.

وتابع: “في ظل  مستقبل هيئة قناة السويس الواعد، فضلاً عن  المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتي تعتبر من ضمن أفضل المناطق الصناعية على مستوى العالم، وكذلك القدرة على توطين صناعات جديدة، وتلبية احتياجات السوق المحلية والتي من خلالها يمكن توفير فاتورة الواردات وزيادة الصادرات إلى كل الأسواق خاصة السوق الأفريقي، فإنه من الضروري وجود 1200 مشروع وليس 12 فقط”.

نمو بنسبة 10%

كان المهندس حسام هيبة، الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار والمناطق الحرة، كشف أن المؤشرات المالية لحجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر بنهاية العام المالي 2023 تشير إلى تحقيق نمو بنسبة 10% عن العام المالي الماضي 2022، موضحاً أن مصر رقم واحد في جذب الاستثمارات على مستوى القارة الأفريقية والثانية في الشرق الأوسط بعدما جاءت دولة الإمارات بالمركز الأول.

وأشار إلى أن الهيئة لمست اهتماما كبيرا من العديد من الدول الأجنبية في الحصول علي الأراضي وتخصيص مناطق صناعية، لافتاً إلى أن الهيئة في الـ6 أشهر الماضية خصصت 4.5 مليون متر مربع.

ونوه إلى أن الهيئة مع بداية العام الحالي وضعت استراتيجية الترويج لفرص الاستثمار وتهيئة مناخ الأعمال في محورين رئيسين، الأول حصر المشكلات ووضع حلول جذرية لها، وثانيا المصالحة مع المستثمرين من خلال فض المنازعات بعيدًا عن المحاكم.

وتابع: “كما تم إطلاق منصة التواصل مع منظمات الأعمال تضم جميع المسئولين وتجتمع بشكل دوري لوضع آليات تنفيذية لحل المشكلات التي تم حصرها”، مرحبًا بالتعاون مع الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال في الترويج لفرص الاستثمار اللبناني في مصر.

ولفت إلى أن الهيئة وضعت يدها علي مشاكل 6 قطاعات ذات الأولوية للمرحلة الحالية منها الصناعات الغذائية والتطوير العقاري والأدوية والأسمنت، مشيرًا إلى أنه تم تصنيفها إلى مشاكل عامة مثل العملية الاستيرادية وأخرى متخصصة بحسب كل قطاع مع استدعاء جميع الجهات المسئولة عن حل هذه المشكلات.

وقال إن الهيئة فيما يتعلق بمشكلة الإفراج عن البضائع بالموانئ، وضعت هدف خفض زمن الإفراج من 147 يوما إلى 14 يوما فقط.

وأوضح أن الهيئة عقدت جلسة مع إدارات الموانئ والجمارك والهيئة القومية لسلامة الغذاء لبحث تدارك المشكلات التي تعييق عملية الإفراج عن البضائع، وتوصلت إلي أن معظمها يتعلق بأخذ العينات والتحاليل والمعايير نتيجة قلة المعامل المعتمدة، وهي تمثل فرصا استثمارية للقطاع الخاص، وفيما يتعلق بالمصالحة، وتم العمل مع وحدة حل مشاكل المستثمرين بمجلس الوزراء بالإضافة إلى اللجنة الوزارية برئاسة وزير العدل، وهي بمثابة محكمة قراراتها نافذ بقوة القانون.

وأضاف أن الهيئة لتحقيق هدفها لتحسين الصورة الذهنية للاستثمار في مصر، تقوم بتوفير بيئة عمل تنافسية وجاذبة وداعمة للبيزنس وكل ما تتطلبه الشركات الأجنبية من تسهيلات في الإجراءات، حيث تم تخفيض 76% من المستندات الخاصة بالتراخيص، بجانب تيسيرات في انعقاد الجمعيات العمومية للشركات واعتماد مجالس الإدارات.

خاصة بدول كبرى|الموافقة على 12 مشروعًا استثماريًا بمناطق تابعة للهيئة الاقتصادية لقناة السويس وزير النقل: لن يستطيع أحد إنشاء خطوط بدلية لقناة السويس

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قناة السويس الاستثمار المستثمرين الاستثمارات الاجنبية المنطقة الاقتصادية مصر الهیئة الاقتصادیة لقناة السویس المنطقة الاقتصادیة جذب الاستثمارات إلى أن الهیئة أن مصر

إقرأ أيضاً:

«دبي للمستقبل» تموّل 24 مشروعاً بحثياً

أعلنت «مؤسسة دبي للمستقبل»، عن اختيار 24 مشروعاً بحثياً من 13 جامعة ومؤسسة أكاديمية شاركت في «مبادرة دعم وتمويل البحث والتطوير والابتكار في دبي»، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، لتوفير التمويل المطلوب للمشاريع النوعية والمبتكرة التي تسهم بتعزيز مكانة دبي في صدارة مدن العالم الأفضل جاهزية للمستقبل.
وتم اختيار هذه المشاريع التي ستنال دعماً تمويلياً من بين 374 مشروعاً مبتكراً قدمتها 41 جامعة ومؤسسة بحثية شاركت في المبادرة، التي تم إطلاقها قبل أقل من 6 أشهر واستفاد 219 باحثاً من مختلف المستويات من المبادرة في هذه المرحلة، ومن المقرر أن تبدأ الأبحاث في موعد أقصاه 31 مارس الجاري.
وتُعد هذه المبادرة إحدى مخرجات «برنامج دبي للبحث والتطوير والابتكار» الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في سبتمبر 2022، وتشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل.
وأكد خليفة القامة مدير «مختبرات دبي للمستقبل»، أن المبادرة ترسخ مكانة دبي ضمن أفضل مدن العالم جاهزية للمستقبل وأكثرها توظيفاً للأبحاث العلمية والتطبيقية المتطورة في صناعة الفرص المستقبلية.
وقال: إن حجم الإقبال الكبير الذي سجلته يؤكد على ريادة دبي في دعم الباحثين والمؤسسات الأكاديمية والبحثية وحرصها على تحفيز فرص البحث والتطوير والابتكار وتوفير كل الدعم المطلوب لازدهارها وتوسيع استخداماتها محلياً وعالمياً انطلاقاً من دبي.
وتركز المبادرة على محورين رئيسيين هما مدن المستقبل والصحة وعلوم الحياة وذلك بالاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوتات وستعمل مؤسسة دبي للمستقبل على تحقيق مستهدفات هذه المبادرة وتطوير وتنفيذ المشاريع المشاركة في المبادرة مع مجموعة من الشركاء من القطاعات الحكومية والخاصة والبحثية والأكاديمية في دولة الإمارات وخارجها.
وتضم قائمة الجامعات والمؤسسات الأكاديمية التي تأهلت مشاريعها للمرحلة التالية من المنحة كلاً من جامعة دبي والجامعة الكندية بدبي وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وجامعة ولونجونج في دبي، والجامعة الأمريكية في دبي، والجامعة الأمريكية في الإمارات وجامعة ميدلسكس دبي وجامعة زايد ومعهد بيرلا للتكنولوجيا والعلوم - بيلاني في دبي وجامعة هيريوت وات دبي وكليات التقنية العليا بدبي ومعهد روتشستر للتكنولوجيا بدبي وجامعة برمنجهام بدبي.
وتعاونت هذه الجامعات مع 43 مؤسسة محلية ودولية من 16 دولة حول العالم في تطوير الأفكار والمشاريع البحثية ضمن هذه المرحلة.
وقال الدكتور ياسين حاجيات، البروفيسور في كلية الطب بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية: «نهدف من خلال مشاركتنا في المبادرة للمساهمة في تطوير حلول عالمية في مجال التكنولوجيا الصحية وإحداث تحول في مجال الرعاية الصحية من خلال التركيز على كيفية تقييم وإدارة الألم من قبل المرضى والأطباء وتزويد ملايين المرضى الذين يعانون الألم بحلول دقيقة وموضوعية».
فيما قال الدكتور فيروز كمالوف، البروفيسور في قسم الهندسة الكهربائية بالجامعة الكندية في دبي: «نهدف للمساهمة في تعزيز منظومة البحث العلمي في دبي وإبراز المواهب الاستثنائية التي تدفع عجلة الابتكار».
من جانبه، أكد الدكتور حمزة الخزعل، البروفيسور في كلية الهندسة وتقنية المعلومات بجامعة دبي، أن مشروع الجامعة يركز على تقديم نهج طبي مبتكر للكشف المبكر عن مرض الزهايمر من خلال دمج أجهزة الاستشعار الطبية مع نماذج التعلم العميق المتقدمة والتشخيص المعزز بالميتافيرس وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. وحول مشاركتها في المبادرة، قالت الدكتورة مي البراتشي، عميدة كلية علوم الكمبيوتر في جامعة ولونغونغ في دبي: «ترتكز فكرة مشروعنا على الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في تطوير منظومة المركبات الكهربائية ودعم رؤية دبي للتنقل المستدام وبما يسهم بتحسين تجربة المستخدمين وتعزيز كفاءة الطاقة».
وقال الدكتور سريجيث بالاسوبرامانيان، الأستاذ المشارك ورئيس مكتب الأبحاث في جامعة ميدلسكس دبي: إن المشاركة في هذه المبادرة تتيح لنا المساهمة في تحقيق رؤية دبي المستقبلية من خلال الاستفادة من فرص الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا التوأم الرقمي، لتطوير حلول مبتكرة وفعالة من حيث التكلفة تعمل على تعزيز الكفاءة والاستدامة والتقدم التكنولوجي في التصنيع. (وام)

مقالات مشابهة

  • الهيئة القومية للأنفاق تحصل علي تمويل مصرفي بـ3 مليارات جنيه لهذا السبب
  • ترامب: مستعدون لاستثمار مليارات الدولارات لجعل سكان غرينلاند أثرياء
  • شريف الصياد: الصادرات المصرية طوق النجاة للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية
  • ترامب: مستعدون لاستثمار مليارات الدولارات في غرينلاند
  • خادم الحرمين يصل إلى جدة قادمًا من الرياض
  • خادم الحرمين الشريفين يصل إلى جدة قادمًا من الرياض
  • محافظ الإسماعيلية يشهد وضع حجر الأساس لمشروع "دي سيتا" الصينية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالقنطرة غرب باستثمارات ٤٠ مليون دولار للمرحلة الأولى
  • مناوي : حزب الأمة انتهى برحيل الأمام الصادق المهدي
  • مرتفع جوى قادم | مفاجأة في طقس الأيام القادمة.. إيه الحكاية ؟
  • «دبي للمستقبل» تموّل 24 مشروعاً بحثياً