تواصل القصف بين إسرائيل وحزب الله ومقتل 3 لبنانيين
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أفاد مراسل الجزيرة بإطلاق 12 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة والجليل الأعلى، في حين واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف القرى اللبنانية، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، وسط مخاوف من توسع الصراع الإقليمي على خلفية عدوان الاحتلال على قطاع غزة.
وأعلن حزب الله -أمس الثلاثاء- مهاجمته 9 مواقع إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان، وأنه استهدف بطائرة مسيرة مقر قيادة عسكريا في محيط مستوطنة كريات شمونة.
وهاجم الحزب تجمّعات لجنود الاحتلال قرب ثكنتي دوفيف وشوميرا وموقع الراهب وأوقع قتلى وجرحى فيها، كما قصف بصواريخ "بركان" ثكنة زبدين.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي -أمس الثلاثاء- أن جنديا قتل على الحدود اللبنانية متأثرا بإصابته قبل أيام بالقصف المتبادل، كما أعلن إصابة 9 جنود ومدني في شمال إسرائيل جراء صواريخ أطلقها حزب الله اللبناني. كما أعلن الإسعاف الإسرائيلي إصابة 4 أشخاص، أحدهم جروحه خطيرة، إثر سقوط صاروخ مضاد للدروع قرب قرية إقرث عند الحدود مع لبنان.
في المقابل، قصفت المدفعية الإسرائيلية منطقة جبل بلاط بالقذائف الحارقة، وتعرض محيط عدة بلدات لقصف مدفعي، كما نفّذ الطيران الإسرائيلي غارات على محيط بلدات ميس الجبل وشوكين وجبشيت.
وقال الدفاع المدني اللبناني إن شخصين قتلا في قصف إسرائيلي في سهل القليلة، وقال حزب الله إن اثنين من مقاتليه قتلا في المواجهات مع إسرائيل.
بدورها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان (رسمية)، أن "مدينة بنت جبيل استفاقت على مجزرة ارتكبها العدو الإسرائيلي ليلا استشهد بنتيجتها 3 من أبناء المدينة وجرح آخر"، مضيفة أن فرق الإسعاف المدني هرعت إلى المكان وعملت على البحث تحت الركام والإغاثة طوال ساعات الليل.
وتمكنت فرق الإسعاف والإغاثة من انتشال جثامين كل من الشاب علي بزي وشقيقه إبراهيم بزي وشروق حمود زوجة إبراهيم، بالإضافة إلى جريح من آل بزي.
في السياق ذاته، تظاهر مئات الإسرائيليين من سكان الشمال والبلدات الحدودية القريبة من لبنان في منطقة عاميعاد قرب مدينة صفد شمال إسرائيل، احتجاجا على الوضع الأمني في الجبهة الشمالية.
وطالب المحتجون حكومة نتنياهو بالتعامل الجدي مع تهديد حزب الله كي يتمكنوا من العودة إلى منازلهم.
ومع تصاعد القصف المتبادل على الحدود اللبنانية، قررت قوات الاحتلال الإسرائيلي إخلاء جميع المناطق الحدودية في نطاق 3 كيلومترات من الحدود اللبنانية، بسبب عمليات إطلاق الصواريخ التي يشنها حزب الله باتجاه شمال إسرائيل، مما أدى إلى إيواء أكثر من 70 ألف إسرائيلي في الفنادق.
ومنذ اندلاع المواجهة، تعرضت نحو 91 قرية في جنوب لبنان لنحو ألف و768 هجوما، وسجلت القرى الحدودية والجنوبية نزوح أكثر من 64 ألف شخص من سكانها، وفق تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ومطلع الشهر الجاري، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني بجنوب لبنان عبر تسوية دولية استنادا إلى القرار الأممي رقم 1701، ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن غالانت أنه "إذا لم تنجح التسوية السياسية الدولية فإن إسرائيل ستتحرك عسكريا لإبعاد حزب الله عن الحدود"، على حد تعبيره.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: قادرون على العمل بشكل نوعي وتغيير الوضع بالكامل في مخيم جنين
أكد رئيس الأركان الإسرائيلي، أنهم:"مستعدون لسلسلة من العمليات في مخيم جنين ستغير الوضع بالكامل ولن نسمح بإلحاق الأذى بقواتنا"، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
جيش الاحتلال: اكتشاف مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله جنوب لبنان نادي الأسير الفلسطيني: قوات الاحتلال تنفذ عمليات إعدام ميداني بالضفة
وتابع رئيس الأركان: “قادرون على العمل بشكل نوعي وتغيير الوضع بالكامل في مخيم جنين”.
وفي إطار آخر، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، مساء اليوم الخميس، إنه اكتشف مستودعات أسلحة عديدة وبنى تحت الأرض تابعة لحزب الله خلال أعمال "اللواء 7" في جنوب لبنان.
وبحسب روسيا اليوم، أوضح جيش الاحتلال، أن قوات "اللواء 7" بقيادة فرقة "الجليل 91" تواصل نشاطاها الدفاعي في جنوب لبنان بهدف حماية أمن إسرائيل وسكانها خاصة سكان وبلدات الجليل.
وذكر، أنه خلال عمليات التمشيط في جنوب لبنان، عثرت القوات على كميات كبيرة من الأسلحة شملت صواريخ كورنيت وقنابل وبنادق كلاشينكوف، مشيرا إلى مصادرة الأسلحة أو تدميرها.
ووفق البيان، عثرت القوات الإسرائيلية على عدة مسارات أنفاق تحت الأرض استخدمت كمواقع مكوث ومخازن أسلحة لحزب الله.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه يواصل نشاطاته وفق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان مع الالتزام بشروط وقف إطلاق النار حيث ينتشر في منطقة جنوب لبنان ويعمل ضد أي تهديد يستهدف إسرائيل والإسرائيليين.
أفاد الجيش في بيان ثان بأنه دمر عشرات مستودعات الأسلحة في جنوب لبنان وخاصة في منطقة عيتا الشعب.
وقال في البيان إن "قوات اللواء 300 عملت في قرية عيتا الشعب الواقعة جنوب لبنان والتي استخدمها حزب الله للتسلح والاستعداد لتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية حيث أطلقت من داخلها مئات القذائف الصاروخية والصواريخ المضادة للدروع نحو إسرائيل".
وأوضح أنه خلال عمليات التفتيش في المنطقة تم العثور على العديد من الوسائل القتالية منها منصات إطلاق وصناديق ذخيرة وصواريخ ومنصات إطلاق وعبوات ناسفة وقاذفات RPG وبنادق كلاشنيكوف ومئات القذائف الصاروخية والهاون وقنابل يدوية وصواريخ كورنيت وأسلحة قناصة.
وحسب المصدر ذاته، تم العثور على جميع هذه الوسائل داخل مبان تستخدم للسكن وفي ساحات المباني، وداخل رياض للأطفال، وأقبية المنازل.
وتعاني مدينة جنين في الضفة الغربية من أوضاع معيشية وأمنية صعبة نتيجة الاحتلال الإسرائيلي المستمر، ما يؤثر بشكل كبير على حياة الفلسطينيين هناك. منذ بداية الانتفاضات الفلسطينية، ومن ثم عمليات الاحتلال العسكري المتكررة، أصبحت جنين تمثل نقطة مواجهة ساخنة بين القوات الإسرائيلية والمجموعات الفلسطينية.
يشهد سكان المدينة عمليات دهم ليلية ومداهمات للمنازل، واعتقالات تعسفية، إضافة إلى الحواجز العسكرية التي تعيق حركة الفلسطينيين وتزيد من معاناتهم اليومية. تمثل المدينة نقطة انطلاق للاحتجاجات والمواجهات ضد الاحتلال، مما جعلها محط اهتمام سياسي وأمني مستمر. كما أن الوضع الاقتصادي في جنين يعاني بشكل كبير من الحصار الإسرائيلي المفروض على الضفة الغربية، ما يسبب نقصًا في المواد الأساسية ويؤثر سلبًا على فرص العمل وفرص التعليم. في الوقت نفسه، تُواجه المدينة ضغطًا كبيرًا على مستوى الخدمات الصحية والتعليمية بسبب نقص الموارد.
على الرغم من الظروف الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون في جنين، إلا أن المدينة تشهد مقاومة شعبية مستمرة ضد الاحتلال. يقاوم الشباب الفلسطيني في جنين الاحتلال من خلال تنظيم مظاهرات واعتصامات، بالإضافة إلى قيام بعض المجموعات المسلحة بتنفيذ عمليات ضد القوات الإسرائيلية.
كما أن المجتمع المحلي في جنين يحاول التكيف مع الأوضاع من خلال بناء شبكات دعم اجتماعي، مثل الجمعيات الخيرية التي تقدم المساعدات الغذائية والطبية للمحتاجين. كما أن هناك دعمًا كبيرًا من قبل الفلسطينيين في الشتات والجاليات العربية للمساهمة في التخفيف من معاناة سكان جنين.
ورغم كل الصعوبات، يظل سكان المدينة متمسكين بحقهم في مقاومة الاحتلال وحق تقرير المصير. هذا الصمود يعكس عمق الإرادة الفلسطينية في مواجهة الظروف القاسية والتمسك بالأمل في المستقبل.