قصة عاطل ذبح جاره في حدائق حلوان
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
"الجار قبل الدار" مثل شعبي معروف ومتداول تحمل كلماته أسمى معاني الود بين الجيران، ومدى الحرص على اختيار الجار الجيد التي أوصت عليها الأديان السماوية، حتى تسود المودة والمحبة فيما بينهم، ولكن على النقيض شهد المجتمع جرائم خالفت تقاليد وعادات المجتمع الراسخة، أصبح الجيران يتقاتلون وكأنهم في حلبة مصارعة.
ومن هذه الجرائم ما شهدته منطقة حلوان جنوب القاهرة، حيث كانت شاهدًا على جريمة قتل بشعة، وقعت منذ أيام قليلة، بعد أن ارتدى عاطل عباءة الشيطان وقتل جاره بدم بارد بسب خلافات الجيرة، بعد أن حدثت بينهما مشادة كلامية، تحولت إلى مشاجرة تعدى خلالها الجاني على جاره المجني عليه بسلاح أبيض "سكين" وذبحه ليسقط جثة هامدة غارقا في بركة دماء، حاول القاتل الهروب والتنصل من جريمته البشعة، لكن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض عليه، وأقر بارتكابه الجريمة؛ وتم نقل الضحية إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة التي طالبت مصلحة الطب الشرعي بإعداد تقرير وافٍ بأسباب وفاة المجني عليه، والتصريح بالدفن عقب استيفاء الإجراءات القانونية اللازمة، ليوارى التراب جثمان المجني القتيل، وإيداع القاتل خلف قضبان السجن لينال جزاء ما اقترفته يده.
ويقضى القانون المصرى بالحكم على فاعل جناية القتل العمد بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى كما جاء بالماده ٢٣٤٤ من قانون العقوبات، حيث إن القتل العمد لا بد أن يتحقق فيه أمران، وهم سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد وهو تربص الجانى فى مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين وعقوبته الإعدام أيضًا وهنا يتوفر الأمران حيث قامت السيدتان بالتربص للمجنى عليه بغرض إنهاء حياته لسرقته.
والقتل المقترن بجناية عقوبته هو الإعدام أو السجن المشدد أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة فى القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة فى غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل فى الغالب.
كما نصت المادة 45 من قانون العقوبات على أن الشروع في القتل هو عقد العزم والنية على ارتكاب إزهاق الروح حتى تحدث بعض الأعمال الخارجة عن إرادة المتهم التى تعطل وتفسد تلك الجريمة وعقوبتها هي السجن المشدد من 10 سنوات وحتى 15 سنة، وفى حالة إتمام تلك الجريمة فإنها تصبح تهمة قتل عمد مع سبق إصرار وترصد ويعاقب المتهم بالإعدام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الطب الشرعي القانون المصري هروب خلافات الجيرة
إقرأ أيضاً:
الأردن: الإعدام شنقاً لفتاة قتلت والدها
أصدرت محكمة الجنايات الكبرى في الأردن، حكماً بالإعدام شنقاً بحق شابة قتلت والدها طعناً بسكين، في جريمة مروعة شهدتها الأردن نهاية العام الماضي.
ووفق ما ذكرت وسائل إعلام أردنية، فارتكبت الفتاة "19 عاماً" الجريمة بعد أن منعها والدها الأربعيني المغدور من مغادرة المنزل للحاق بوالدتها بعد انفصالهما.
وفي تفاصيل القضية فإن يوم الجريمة وقع خلاف بين والد المغدورة ووالدتها، ما دفع والدتها إلى مغادرة المنزل، وحين حاولت المتهمة اللحاق بها، منعها والدها المغدور وأعادها إلى المنزل.
وبقيت الفتاة في المنزل، ثم دخلت إلى غرفتها وأغلقت الباب، وعندما طرق والدها المغدور الباب طالباَ منها الخروج، هرعت مباشرة إلى المطبخ، ثم أحضرت سكيناً ووجهت طعنة نافذة في صدر والدها، فارق على إثرها الحياة، قبل وصوله إلى المستشفى، لإنقاذه.
وجرّمت هيئة المحكمة، خلال جلسة علنية عقدتها، المتهمة بجناية القتل الواقع على الأصول.