مرصد الأزهر: الاحتلال يسوق أوهامًا سخيفة لإطالة حرب غزة لتنفيذ مخطط التهجير
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائم الإبادة الجماعية الوحشية في قطاع غزة، مؤكدًا أن الحرب لن تنتهي قريبًا وستستمر لأشهر أخرى عدة، مسوقًا أوهامًا سخيفة لإطالة أمد هذا العدوان البربري الذي حصد أرواح (20915) شهيدًا في أكثر من (1745) "مجزرة"، بينهم أكثر من (8500) طفل وأكثر من (6300) امرأة، و(311) شخصًا من الطواقم الطبية، و(40) من الدفاع المدني و(103) صحفيًّا، فضلاً عن أكثر من 7 آلاف شخص مفقودين تحت الأنقاض، و(54918) جريحًا، فيما بلغ عدد النازحين الذين خرجوا من منازلهم 1.
ويؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الهدف الحقيقي من إطالة أمد هذا العدوان الصهيوني الغاشم وارتكاب المجازر الدموية والتباهي بامتهان كرامة الفلسطينيين المدنيين عبر إجبار عدد كبير من الرجال والأطفال على خلع ملابسهم وتكبيل أيديهم وراء ظهورهم واصطفافهم عرايا أمام النساء، واحتجاز الأطفال الرضع والنساء ونزع حجابهن والتنكيل بهن، في ملعب اليرموك في مدينة غــ..زة، وإعــ..دام الأطفال أمام أنظار آبائهم وأمهاتهم، بلا إنسانية ولا مراعاة لكبر سنٍ أو صغير في حضن أمه، بل وتوثيق ذلك أمام مرأى العالم أجمع، يتمثل في محاولة إجبار مصر بالقبول بمخطط التهجير الصهيوني لأغلبية الفلسطينيين إلى سيناء، والبقية الأخرى إلى الدول العربية وغيرها من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، عبر خلق بيئة انكسار وخنوع وامتهان كرامة وإحباط وإرهاب للفلسطينيين تجعلهم يقبلون بالأمر طواعية أم قسرًا حتى تتوقف تلك المجازر الدموية، وإلا ستستمر الحرب وسيواصل الاحتلال إبادة الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته جسديًّا، وكأنه يبعث برسالة إلى المصريين والفلسطينيين "عليكم بالخنوع والقبول، وإلا ستباد غزة بمن فيها".
صمود الشعب الفلسطيني القابض على الجمر والرافض للتهجيروعبر التجربة التاريخية يراهن مرصد الأزهر على صمود الشعب الفلسطيني، القابض على الجمر والرافض للتهجير، والمقـ..اوم الذي أفشل الكثير من المخططات الصــ..هيــ..ونية، مؤكدًا على موقف الدولة المصرية الرافضة لمخطط التهجير وتصفية القضية الفلســ..طينية باعتبار ذلك خط أحمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر مكافحة التطرف الاحتلال الإسرائيلى قطاع غزة الفلسطينيين مخطط التهجير مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
إبادة ممنهجة للنسل الفلسطيني... وغزة تستغيث: افتحوا المعابر
"الاحتلال لا يكتفي بالقصف، بل يمنع الماء والدواء والغذاء عن أطفالنا... إنه يُبيد النسل الفلسطيني"، بهذه الكلمات اختصر الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، مشهدًا صحيًا وإنسانيًا هو الأقسى منذ عقود، متهمًا الاحتلال الإسرائيلي بممارسة جريمة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، لا سيما الأطفال والنساء.
وفي مقابلة تليفزيونية، أكد البرش أن إغلاق المعابر بشكل كامل منذ بداية الحرب فاقم من انهيار المنظومة الصحية، وأدخل المستشفيات في "حالة تدهور غير مسبوقة"، مشيرًا إلى أن القطاع الصحي ينهار بشكل تدريجي، وسط غياب الأدوية والمستلزمات الطبية، وحرمان الطواقم من الحركة.
أشار البرش إلى أن الأطفال هم الأكثر تضررًا من تداعيات الحصار والحرب، موضحًا أن أكثر من 40 ألف طفل أصبحوا أيتامًا، وأن 100 طفل فقدوا حياتهم وهم ينتظرون فتح المعبر لتلقي العلاج. ولفت إلى أن نحو مليون طفل في غزة محرومون من المساعدات المنقذة للحياة، في ظل تعمد الاحتلال منع دخول أي إمدادات إنسانية.
وأضاف أن عدد الضحايا جراء التبعات غير المباشرة للحرب، كالجوع والمرض والعطش، بات يتجاوز أولئك الذين قضوا تحت القصف، في دلالة واضحة على اتساع رقعة الموت الصامت.
من بين 38 مستشفى في غزة، لا يعمل سوى 20 بشكل جزئي فقط، وسط عجز تام عن تقديم خدمات الجراحة والطوارئ والعناية المركزة. وتابع البرش: "نفتقد إلى الماء والكهرباء، ولا نستطيع تشغيل الأجهزة الطبية... ما تبقى من المستشفيات ينهار أمام أعيننا".
وفي تطور خطير، كشف البرش أن الاحتلال اعتقل أكثر من 360 من الكوادر الطبية في غزة، ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يُوجب حماية العاملين في القطاع الصحي زمن الحرب.
وختم الدكتور البرش تصريحاته بتوجيه نداء عاجل للمؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، مطالبًا إياها بـ"تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية"، والعمل فورًا على فتح المعابر، وإدخال المساعدات الطبية والإنسانية لإنقاذ ما تبقى من الأرواح في قطاع يحتضر.