محلل سياسي: مصر أفشلت مخطط التهجير القسري للفلسطينيين
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أكد عبدالمهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، أن هناك هدفًا كان خفي للحكومة الإسرائيلية في حربها على قطاع غزة والدولة الفلسطينية بأكملها، إلا أنه وبعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو الأخيرة الأمور أصبحت واضحة أمام الجميع، مشددًا على أنه تحدث عن أن الهدف الحقيقي من هذه الحرب هو الدفع للهجرة الطوعية من قطاع غزة.
وأشار إلى انه ولابد أن نفهم الآن منهجية الاحتلال في التدمير والقصف في قطاع غزة، موضحًا أن الدور المصري والموقف المصري منذ اللحظة الأولى هي من أفشلت الهجرة القسرية عبر عدة مسارات منها الموقف السياسي بجانب القضاء على سلاح التجويع التي كانت تستخدمها إسرائيل ضد المدنيين في قطاع غزة، حيث إن الدور المصري كان واضح من خلال آليات واضحة في إدخال المساعدات إلى غزة.
وشدد على أن الوضع الميداني داخل قطاع غزة ينذر بمجاعة ووضع صحي متردي، كما أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيان تطالب الأمم المتحدة بإعلان قطاع غزة منطقة تتعرض لمجاعة، موضحًا أن الوضع الصحي في قطاع غزة متردي ووصل لمستويات فقدان كل المستلزمات الصحية والتي تؤدي إلى انتشار الأوبئة مع دخول فصل الشتاء والتي تكون به الأجواء شديدة البرودة.
واصل الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، غاراته على مناطق متفرقة في قطاع غزة، في اليوم الـ 82 للعدوان، وجددت مدفعية الاحتلال قصفها للمربعات السكنية، وخاصة في خان يونس جنوبا، ومخيم جباليا شمالا، فيما استهدف غارات مجموعات من النازحين في مخيم "المغازي".
وشهدت محاور التوغل معارك مُحتدمة واشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وخلفت الغارات والقصف المدفعي عشرات الشهداء ومئات الجرحى، لترتفع حصيلة شهداء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة إلى 20 ألفا و915 شهيدًا، بينما بلغت حصيلة الجرحى 54 ألفا و918 مصابا حسب أحدث إحصاء لوزارة الصحة في قطاع غزة مساء أمس الثلاثاء.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم مقتل جنديين وضابط في المعارك بقطاع غزة، وبذلك وصلت حصيلة الجنود والضباط الإسرائيليين القتلى المعلن عنهم منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" بالسابع من أكتوبر الماضي، إلى 498 قتيلا بينهم 165 منذ بدء التوغل البري يوم 27 أكتوبر، وذلك بعد الإعلان عن مقتل 3 جنود آخرين صباح اليوم الأربعاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة رئيس الوزراء الاسرائيلي نتيناهو الاحتلال وزارة الخارجية الفلسطينية إسرائيل فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية: حماية شمال غزة الاختبار الأخير لمصداقية الإنسانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية يوم الخميس 7 نوفمبر 2024 على أن حماية الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، هو الاختبار الأخير لما تبقى من مصداقية للإنسانية والمجتمع الدولي.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي يصر على تدمير وتفريغ شمال غزة من سكانه، وأدانت إمعان الاحتلال الممنهج في قتل المدنيين الفلسطينيين عامة، وفي قطاع غزة، وشماله بشكل خاص، وتجزئة قطاع غزة إلى كنتونات ليسهل السيطرة عليه، واحتلاله إن لم يكن الاستعمار فيه، بما في ذلك جرائم الحرب المركبة في حرمان المواطنين المدنيين من أبسط حقوقهم الإنسانية، من ماء، وغذاء، وعلاج، وكهرباء، وغيرها، بمن فيهم الأطفال، والنساء، وكبار السن، والمرضى.
وحذرت من مغبة توسيع دائرة الإبادة الشاملة من شمال القطاع إلى مدينة غزة، ومن ثم إلى وسطه، وجنوبه، وصولًا لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرض وطنه، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني لا زال ضحية للاحتلال، ولازدواجية معايير دولية مريبة، وفشل دولي أخلاقي في احترام الإرادة الدولية الداعية، لوقف حرب الإبادة بالإجماع، وعدم احترام القرارات الدولية والأوامر التي صدرت عن محكمة العدل الدولية.
وشددت على أنها تواصل فضح ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة على المستويات كافة، وتبذل المزيد من الجهود لترجمة هذا الإجماع الدولي إلى خطوات عملية نافذة.
وطالبت بسرعة تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن إنهاء الاحتلال في غضون 12 شهرًا، كطريق وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لدول المنطقة وشعوبها.