في ذكرى ميلاد سمير صبري.. الفنان الشامل الذى بكاه الفن وأهله ليلة رحليه.. وسر الكذبة على العندليب الأسمر
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
تحل اليوم الأربعاء، 27 ديسمبر، ذكرى ميلاد أحد رموز الفن المصرى والعربى، الفنان سمير صبري، الذي قدم للفن والثقافة والإعلام الكثير، وصل بالشمولية أن تجاوز المحاور والمذيع والفنان الشامل والاستعراضى والمطرب، ولكن كانت التجليات بالبرنامج التحقيقى الهام الذى قدمه بعد رحيل السندريلا سعاد حسنى، والذى قام فيه صبري بدور المحقق بحثا عن الحقيقة، اشتهر الفنان الإنسان سمير صبرى بكثير من الإنسانية، فأى زميل من الوسط الفنى يمر بأى أزمة أو حتى توارت عنه الأضواء والشهرة، بمجرد سؤال من يبادلك السؤال تكون الإجابة هذا الشخص النبيل، وفى التقرير التالى نرصد لكم أبرز محطات فى حياة النجم الشامل سمير صبرى.
ولد سمير صبرى فى محافظة الإسكندرية، وبعد الانتقال إلى القاهره، سكن حى العجوزه وعمارة يسكن بها النجوم، فريد شوقى وهدى سلطان، محمد فوزى ومديحه يسرى، إلى جانب العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وظلت أجواء الفن ولمعة الشهرة تخطف قلبه طوال الوقت، حتى جاء الإتفاق مع العندليب أن يحضر الطالب سمير صبرى التصوير لفيلم لعبدالحليم حافظ، ويهرب صبرى من المدرسة ويختبئ بالجراج حتى خروج عبدالحليم ويصطحبة معه الى التصوير لتكون بداية الإنجذاب الحقيقى بعالم السينما والفن.
الفنان الشاملقدم الفنان سمير صبرى أعمال تجاوزت ال 200 عمل فنى، بين السينما والمسرح والتلفزيون، حقق من خلالها نجاح كبير وشهره واسعة، وحجز مكان متفرد لم يقترب منه فنان إلى وقتنا الحالى، حيث إستطاع صبرى أن يقدم فن شامل، وألوان غنائية وإستعراضية فى أعماله الفنية، إلى جانب برامج حوارية وبرامج سهرات كان الوحيد المتفرد بطلاقة وقبول لا يستطيع أن يقدمها سواه، وعلى سبيل المثال البرنامج الشهير “هذا المساء”،والذى ظل متربع على عرش المشاهدات على مستوى الوطن العربى.
سر الكذبة على عبدالحليم حافظكان سمير صبرى الطالب الذى إنتقل من الإسكندرية إلى عمارة النجوم، مولع الشغف بالفنان عبدالحليم حافظ، وكان ينتظر فى “البلكونة” حتى عودة حليم ويقوم صبرى بالضغط على أزارا المصد “الأسانسير”، حتى يتسنى له النزول على السلم مسرعا للقاء حليم.
وفى أحد المرات بادر صبرى بالحديث مع حليم ولكن بكلمات أجنبية، ليسأله العندليب عن إسمه وجنسيته ليجيب صبرى أنه أمريكى وإسمه بيتر، ويظل على هذا الحال لعام ونصف، حتى جاء اليوم بلقاء والد سمير صبرى مع حليم فى مدخل العماره، مع دخول الطالب سمير ليعرفه الوالد “إبنى سمير وبيحبك جدا”، وبعد أول لقاء بينهما يمزح حليم مع الطالب الصغير وسايبنى سنه ونص أقولك يا بيتر واقولك “هالو”، لتبدأ الصداقه بينهم .
سند الوسط الفنىبمجرد سؤال أى فنان يمر بأى أزمة كانت، أو توارت عنه أضواء وشهرة الكاميرات ولهفة الجمهور، تجد أن العامل المشترك فى إجابة الجميع من مازال يودك ويبادرك السؤال، من وقف معك فى محنتك، تجد الإجابة المشتركة “طبعا سمير صبرى”، ليكون السند والداعم لكل زملائة طوال فترة حياته، ويكون نموذج إنسانى وفنى ربما لا يجود به الزمان كثيرا، لذلك قوت رحيل سمير صبرى، رحل معه جزء كبير من الإنسانية لفنان بكاه الفن وأهله وقت رحليه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفن المصري الثقافة سمير صبري عبدالحليم حافظ العندليب فريد شوقي هدى سلطان محمد فوزى سمیر صبرى
إقرأ أيضاً:
اختباران في يوم واحد !!
تحدث كلمة الاختبار وقعًا قلقًا على شعور الإنسان الذي مرّ فـي حياته بالكثير من الاختبارات سواء فـي مراحل التعليم المختلفة أو فـي بداية الحصول على الوظيفة فـي السلك المهني. إذ ارتبطت كلمة امتحان أو اختبار بمشاعر الخوف والرهبة، فجل الخاضعين للاختبارات يتذكرون مرارة الضغط النفسي قبل وأثناء أداء الامتحان.
صحيح أن الاختبارات أداة من أدوات القياس الضرورية لمعرفة مدى تمكن الطالب من الفهم والاستيعاب والقدرة على توظيف المعرفة فـي مجال تخصصه واستخدام المهارات الإبداعية المكتسبة فـي التعامل مع المستجدات فـي بيئات العمل المختلفة. نعم الاختبارات مهمة ولكن لابد من مراعاة الطالب وتهيئة الظروف المناسبة للنجاح، لا أن تستخدم محكًا للإخفاق أو وسيلة للضغط على الطالب فـي أي مرحلة من مراحل التعليم، كأن يُختبر الطالب فـي اليوم مرتين.
إن مبعث المقال هو تذمر أحد الطلاب فـي كلية طبية خاصة فـي سلطنة عمان، يُعبر عنه بما يلي: «نحن طلاب السنة الثانية فـي كلية..، يُثقل كاهلنا بنظامٍ تعليمي يؤثر على حياتنا وصحتنا. نُلزم أنفسنا يوميًا بحضور الدروس من الثامنة صباحًا حتى الخامسة مساءً دون أي استراحات تُذكر، لنعود إلى منازلنا ونواصل الدراسة حتى وقتٍ متأخر من الليل. هذا الجدول الدراسي الصارم لا يترك لنا سوى القليل من الوقت للراحة أو الاهتمام بأنفسنا، مما يُدخلنا فـي دوامة من الإرهاق تُؤثر سلبًا على صحتنا النفسية والجسدية. يتصاعد الضغط خلال فترات الامتحانات، حيث نُجبر على خوض تسعة امتحانات فـي أسبوع واحد. غالبًا ما تُدرّس مواد هذه الامتحانات قبل يومين فقط من الامتحانات، مما لا يترك لنا وقتًا كافـيًا لفهم محتواها فهمًا صحيحًا. بدلًا من تعزيز التعلم الحقيقي، نُجبر على الحفظ السريع لننسى ما درسناه فـي اليوم التالي. هذا النهج لا يُقوّض تعليمنا فحسب، بل يُقلّل أيضًا من قيمة مستقبلنا ــ ككوادر طبيةــ . ينبغي على جامعتنا أن تُعنى بنا، لا أن تُعاملنا كآلات مُبرمجة فقط لاستيعاب المعلومات واسترجاعها. نستحق فترات راحة دراسية وإجازات، وجدولًا زمنيًا أكثر مرونة يُراعي حاجتنا إلى التوازن. نطالب بأساليب تقييم بديلة، كالواجبات أو المشاريع، تُعكس فهمنا ومهاراتنا بشكل أفضل، بدلًا من الاعتماد حصريًا على الامتحانات الصعبة. هذا الوضع الحالي ليس فقط غير قابل للاستمرار، بل هو أيضًا غير إنساني. لسنا روبوتات، بل نحن بشرٌ لنا حدود، ومشاعر، وحقٌّ فـي حياة صحية ومتوازنة. نطالب بإلحاح بتغييرات تُمكّننا من التعلم والنمو دون المساس بصحتنا ومستقبلنا».
لقائل أن يقول لماذا لم يتم رفع معاناة الطلبة إلى إدارة الكلية، فكان الرد من الطالب إنهم خاطبوا إدارة الكلية للاكتفاء باختبار واحد فـي اليوم بدلا عن اختبارين، فلم يحصل الطلبة على الرد.
والمعضلة الكبرى فـي هذه الحالة أن معظم الطلبة يدرسون على نفقتهم الخاصة وفـي حالة إخفاقهم فـي الاختبار نتيجة الضغط النفسي، يُعرضهم لإعادة دراسة المواد مرة أخرى مما يكلفهم أعباء مالية ترهقهم وترهق ذويهم.
هنا يُطرح السؤال عن دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار فـي متابعة الإجراءات الإدارية التي تتخذها الكليات الخاصة سواء فـيما يتعلق بالاختبارات، أو ضرورة النظر فـي شؤون وشجون الطلبة فـي مؤسسات التعليم العالي العامة والخاصة على حد سواء.
كذلك يتوجب على الطلبة تفعيل المجالس الطلابية فـي الكليات والجامعات لأجل تنظيم مطالبهم لتحسين البيئة التعليمية وتطويرها بالتنسيق مع الإدارات الأكاديمية، وأيضا استغلال القنوات المتاحة من قبل الحكومة لرفع الاقتراحات والشكاوى مثل منصة تجاوب الرقمية المُفعّلة مؤخرا لاستقبال المقترحات.
إن الاستماع إلى هموم الطلبة وتذليل الصعاب التي تعترض سبلهم يعني خلق جيل شاب قادر على إدارة دواليب الإدارة فـي مختلف المجالات المهنية والفنية، كما هو مجسد فـي بعض القطاعات التي يديرها شباب يفتخر بهم الوطن والمواطن.