القباج: الدولة تبنت سياسات وبرامج لمحاصرة الفقر وتحسين مستوى معيشة سكان الريف
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
افتتحت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ، ورئيس مجلس إدارة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية فعاليات المؤتمر السنوي الثالث والعشرون للمركز، وذلك تحت عنوان «الريف المصري بين تراكمات الماضى وآفاق المستقبل»، بحضور الدكتورة نجوى خليل وزير التضامن الاجتماعي الأسبق، والدكتورة هالة رمضان مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وممثلي الجهات الحكومية الشريكة، وأعضاء مجلس الإدارة، والخبراء المتخصصين المشاركين في فعاليات المؤتمر.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الريف المصري يشغل مساحة كبيرة من اهتمام الدولة المصرية على كافة المستويات السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ويتزايد الإدراك على مر الزمن أن القرية المصرية هي من أهم العوامل الرئيسية لتحقيق التنمية الشاملة ودعم الأهداف الاستثمارية والتنافسية في الأسواق الداخلية والخارجية، حيث تمثل القرية النواة الأولي للمجتمع.
وأوضحت القباج، أن سكان الريف يبلغون حوالي 57% من إجمالي سكان مصر بواقع 14,3 مليون أسرة، كما يضم الريف حوالي 59% من نسبة قوة العمل في مصر.
وأضافت أن القرية كانت عامل استقرار مهم للدولة عبر التاريخ ومصدرًا للثروات والعطاء الحضاري، بل كانت الدولة تعول على الريف لأن يصبح سلة غذاء المجتمع، ولأن تصبح القرى قرى منتجة، مشيرة إلى أن الريف المصري شهد تطوراً كبيراً على مر السنوات الأخيرة، كما شهد تغيراً من حيث سياسات اللامركزية وجودة الإدارة المحلية، ومدى تطبيق قواعد الحوكمة، وبالتالي تذبذب معدلات الفقر ومؤشرات الثروة.
جدير بالذكر أن تلك التطورات امتدت لتشمل وضع المرأة الريفية، وحجم وطبيعة الدور الذي تلعبه المرأة الريفية، ليس فقط على المستوى الاجتماعي، ولكن لإلقاء نظرة على مدى إمكانية تنامي دورها في المجالين الاقتصادي والسياسي.
وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الدولة تبنت سياسات وبرامج استهدفت محاصرة الفقر وتحسين مستوى معيشة سكان الريف، فأطلقت البرنامج الرئاسي "حياة كريمة" لتنمية الريف المصري الذي أطلقه السيد رئيس الجمهورية في مطلع عام 2021 ، والذي اشتمل على تدخلات تنموية متعددة تشمل إصلاح البنية التحتية وتحسين المرافق، وتوسيع شبكات الضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى تطوير شبكات الصرف الصحي والكهرباء والغاز والاتصالات.
وقد سبق وأطلقت الدولة برامج عديدة في هذا الإطار، ومنها برنامج "شروق للتنمية الريفية"، و"برنامج الاستهداف الجغرافي"، وبرنامج "تنمية الصعيد"، وغيره من البرامج التي تمس حياة المواطن اليومية مثل برنامج "تكافل وكرامة"، و"فرصة" و"جذور" و"مستورة" و"المشروع القومي لتطوير الأسرة المصرية".
وأشارت القباج إلى هناك تحديات كبيرة تواجه القرية المصرية تعمل الدولة على مواجهتها، ومازال كثير من الجهد مطلوبًا من كافة الأطراف سواء من المجتمع المدني أو القطاع الخاص أو الإعلام أو من الشباب المتطوع، وذلك لتحقق التنمية الشاملة والارتقاء بالريف المصري.
ومن أبرز تلك التحديات رقعة الفقر التي تنتشر بشكل أوضح في الريف أكثر منها في الحضر، وبصفة خاصة في ريف الصعيد، كما تشير التحليلات الإحصائية أن ارتفاع معدلات الخصوبة السكانية ترتفع بشكل ملحوظ في الريف المصري بما يمثل سبباً أساسيًا في استمرار النمو السكاني.
وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فإن المحافظات الأعلى في متوسط حجم الأسرة هي أيضًا الأشد فقرا على مستوى الجمهورية هي – بعد مطروح- محافظات الصعيد، وتمثلها أسيوط وقنا، ثم محافظات سوهاج وبنى سويف والمنيا والتي ترتفع فيها أيضًا معدلات الإعالة بين الأسر الفقيرة.
ومن بين التحديات كذلك معدلات الأمية التي يشهدها الريف مقارنة بالحضر، لتعكس معدلات مرتفعة من الفقر والحرمان وضعف فرص العمل، وترتب على ذلك نزوح أعداد كبيرة من الريفيين للهجرة خاصة خارج البلاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التضامن الاجتماعی الریف المصری
إقرأ أيضاً:
شركة تنمية الريف المصري الجديد تطهر البرابخ ومخرات السيول
أعلنت شركة تنمية الريف المصرى الجديد، المسئولة عن تنفيذ وإدارة المشروع القومى لاستصلاح واسنزراع وتنمية المليون ونصف المليون فدان، عن قيام فريق عمل متخصص حالياً تابع للشركة بالمرور ومراجعة جاهزية جميع البرابخ ومخرات السيول بمختلف أراضى الريف المصرى الجديد، وكذا أعمال الصيانة والتأكد من كفاءة الطرق والمدقات الرئيسية والفرعية بأراضى المشروع فى مختلف المواقع، ورفع جاهزية الطرق والمدقات ومخرات السيول خلال فصل الشتاء، فى مواجهة العواصف الجوية والسيول والأمطار الرعدية التى يتعرض لها عدد من محافظات الجمهورية حالياً، وفى مقدمتها محافظة مطروح.
حيث وجه اللواء أركان حرب مهندس عمرو عبد الوهاب، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصرى الجديد، برفع درجة الإستعداد القصوى لموسم السيول والأمطار، من خلال تكثيف أعمال الصيانة والتطهير المستمرين لـ "مخرات السيول" و"البرابخ" التى أقامتها الشركة على جانبى الطرق الرئيسية بمختلف مواقع المشروع، وذلك لضمان سلامة مرتادى الطرق من منتفعى المشروع القومى وكافة المواطنين، وضمان أعلى كفاءة لجميع الطرق والمدقات التابعة لأراضى "الريف المصرى الجديد" والمشروع القومى الـ 1,5 مليون فدان.
ومن المقرر أن تتواصل عمليات معاينة الشركة لكافة المدقات والطرق الفرعية فى جميع مناطق المشروع، من خلال فرق عمل تضم خبراء وفنيين من كافة التخصصات والقطاعات المعنية، على أن تقوم بمباشرة عملها بصفة مستمرة ومتواصلة، من أجل الرصد الفورى والدقيق لأية تلفيات أو تغيرات قد تطرأ على الطرق والمدقات بأراضى المشروع نتيجة الأمطار والظروف الجوية، وذلك لخدمة جموع المنتفعين بأراضى "الريف المصرى الجديد" وتأمين مزاولتهم لأنشطتهم فى مختلف مواقع مشروع المليون ونصف المليون فدان.
هذا، كما تم الإستعداد الكامل لإستقبال أية بلاغات على الخط الساخن للشركة، تتعلق بأى مشكلات محتملة نتيجة التقلبات الجوية، مع العمل على سرعة إتخاذ اللازم وسرعة حلها.