بعد 10 سنوات من الاخذ والرد.. هدية للعمال طال انتظارها
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
بعد أكثر من 20 سنة، أهدى المجلس النيابي العاملين في لبنان هدية انتظروها طويلاً، فبعد الكثير من الدرس والأخذ والردّ تمكن المجلس النيابي في جلساته التشريعية الأخيرة من إقرار مشروع القانون الوارد في المرسوم رقم 13760 المتعلق بتعديل بعض أحكام قانون الضمان الإجتماعي، وإنشاء نظام التقاعد والحماية الإجتماعية بعد إدخال تعديلات على بعض مواده.
هذا المشروع وصفه رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر بالمشروع المهم والمفصلي في حياة الحركة العمالية والمضمونين البالغ عددهم 450 ألف مضمون، موزعين ما بين القطاع الخاص والمؤسسات العامة والمصالح المستقلة والمستشفيات الحكومية والبلديات، متوقّعاً أن يشمل هذا القانون أيضاً أصحاب العمل والحِرف والمؤسسات المتوسطة الحجم والعمال اللبنانيين الموجودين في الخارج، إضافة الى مَن هم خارج الخدمة نتيجة تعرّضهم لحادث منعهم من العمل قبل بلوغهم السن القانوني للتقاعد.
الأسمر، وفي حديث عبر "لبنان 24"، إعتبر أن ما جرى في المجلس النيابي خطوة مهمة جداً جاءت بمساعدة من منظمة العمل الدولية التي شاركت من خلال ممثل لها في صياغة هذا القانون، الذي يعود بالفائدة على عدد كبير من العمال، وينقلهم من حالة تعويض نهاية الخدمة الى مرحلة الراتب التقاعدي الشهري للمضمون عند استحقاق السنّ القانوني ولخلفائه من بعده.
وشرح الأسمر ركائز هذا المشروع المميز، معتبراً أنه قائم على مقترحَين يمكن ان يختار منهما المضمون واحد عند انتهاء الخدمة: المقترح الأول هو الحد الأدنى للأجر الذي ينطلق منه المتقاعد وبالتالي يحصل عند انتهاء الخدمة على 55% من الحد الأدنى للأجر، أما المقترح الثاني فهو يرتكز على عدد سنين الخدمة مضروبة بـ 1.33 وبالحد الأدنى للأجر، وفي الحالتين سيحصل المضمون على المبلغ نفسه الى حد ما، إلا أن الخيار الثاني هو أفضل لأصحاب العمل ويعطي إمكانية الاستفادة أكثر لأصحاب الرواتب الكبيرة، لافتاً الى أن هذا المشروع يلحظ أيضاً لجنة استثمارية للأموال تحلّ محل اللجنة المالية التي تستثمر أموال الضمان، والتي يجب أن يكون أفرادها من أصحاب الكفاءات وأن تخضع لامتحانات مجلس الخدمة المدنية، على أن يتكوّن مجلس الإدارة المصغّر من أصحاب الاختصاص والخبرة في نطاق عملهم، إضافة الى المدير العام للضمان، يكون هدفه المساهمة في إدارة هذا الصندوق ضمن معايير علمية عالية، على أن يُعاد تقييمه سنوياً أو كل 3 سنوات لتحديد مدى الربح من عدمه.
وردّاً على سؤال عن طريقة التمويل، أكد الأسمر أن التمويل يقوم بالاشتراك ما بين المضمون وصاحب العمل، وهو يكون من أموال نهاية الخدمة والتسويات التي يدفعها صاحب العمل عن كل أجير أو عامل لديه في المؤسسة عند نهاية الخدمة، كما أنه يُموّل أيضاً من الدولة، الراعي الاجتماعي، كونها صاحبة العمل الأول على أن يتم وضع الإطار النهائي لها في المراسيم التطبيقية، وعليه يكون العامل قد انتقل من نظام الى نظام آخر، خصوصاً أن نظام المبلغ التقاعدي لم يعد معمولاً به في غالبية دول العالم، متمنياً على الحكومة الحالية أو المستقبلية الإسراع في إصدار المراسيم التطبيقية لكي يوضع هذا المشروع قيد التنفيذ. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذا المشروع
إقرأ أيضاً:
إقرار الأسباب الموجبة لتعديل نظام إدارة الموارد البشرية
#سواليف
كشف وزير الدولة لتطوير القطاع العام، خير أبو صعيليك، السبت، عن #إقرار #الأسباب_الموجبة لتعديل #نظام #إدارة #الموارد_البشرية، حيث سينتقل النظام إلى اللجنة القانونية لدراسته.
وأضاف أبو صعيليك أنه بموجب التعديلات أصبح إنهاء عقد الموظف تحت التجربة يستند لأسباب واضحة ومبررة، وفق قناة المملكة.
ولفت أبو صعيليك أنه بموجب التعديلات سمح بإجراءات للترقية المهنية تصب في التوجه نحو تعزيز العمل المهني.
مقالات ذات صلة الصحة تنفي تصريحات بناء مستشفى متخصص للسرطان في الكرك 2024/12/21واشار أبو صعيليك أن التعديلات شملت ما يتعلق بالدوام الجزئي بما يوفر مرونة أكبر.
ونوه أبو صعيليك أن النظام شمل تعديلات عدة أدت لتجويده.
وبحسب البيانات الحكومية، فإن نسبة الموظفين الحاصلين على موافقة للعمل خارج أوقات الدوام الرسمي لا تتجاوز 5 بالألف من إجمالي موظفي الخدمة المدنية.
ومن المتوقع أن تسهم هذه التعديلات في تحسين كفاءة العمل الحكومي وزيادة مستوى الأداء في القطاعات العامة، بما يعزز المصلحة العامة ويلبي احتياجات المواطنين بشكل أفضل.