شهد عالمنا في عام 2023 سلسلة من الكوارث الطبيعية الخطيرة، التي خلفت أثرا عميقا في الدول حول العالم. فمن الإعصار القوي أوتيس الذي ضرب ساحل المكسيك إلى الصين التي واجهت الرياح الموسمية القاسية، وليبيا التي تعرضت لفيضانات عارمة، شهد العام تحديات هائلة خلال هذا العام.

زلزال سوريا وتركيا 

في 6 فبراير، تعرض جنوب تركيا لزلزال كبير بلغت قوته 7.

8 درجة. وقد تم ذلك بالقرب من غازي عنتاب. 

وحدث زلزال سوريا وتركيا بسبب اصطدام الصفيحة الآسيوية بالصفيحة الأوراسية الأرضية واستمر 75 ثانية.

وبعد 9 ساعات، ضرب زلزال قوي آخر بقوة 7.5 بالقرب من مدينة كهرمان مرعش السورية. كانت هذه أقوى الزلازل منذ أكثر من عشرين عامًا. 

وخلف عن هاذين الزلزالين ما لا يقل عن 50 ألف ضحية وأكثر من 25 مليون شخص متضرر، بالإضافة إلى الدمار الواسع الذي تعرضت له البلدين.

حرائق أمريكا وكندا

في شهر أبريل، تسببت حرائق كندا في ارتفاع معدلات التلوث الجوي. كما أظلمت السماء فوق مدينة مونتريال الكندية ومدينة نيويورك الأمريكية ببداية شهر يونيو.

وفي منتصف شهر أغسطس، تعرضت الدولتين إلى 5738 حريقًا على مساحة 13 مليون و 700 ألف هكتاراً منذ بداية العام (وهي مساحة تقارب مساحة دولة اليونان) .

وفي ولاية هاواي الأمريكية، تسببت حرائق يوم 10 أغسطس إلى وفاة 110 شخص، بل وكادت تمحو بلدة في جزيرة ماوي يبلغ عدد سكانها 13 ألف نسمة. 

وكانت الظروف المناخية هي السبب في حدوث هذه الكارثة حيث تسبب الحفاف في اندلاع النيرات التي ساعد في نشرها إعصار "دورا".

حرارة صيف 2023

تعرضت دول الشرق الأوسط خلال فترة الصيف من هذا العام إلى ارتفاع شديد في درجات الحرارة وصلت إلى مستويات قياسية في عدة دول. وتسبب هذا الارتفاع في اندلاع حرائق الغابات الواسعة في المغرب ولبنان وسوريا والجزائر. 

أمطار هيماشال الفوضوية في الهند

واجهت ولاية هيماشال براديش الهندية فترة صعبة ومضطربة في التعامل مع الظروف الجوية القاسية التي أدت إلى انهيارات أرضية مدمرة، وأضرار واسعة النطاق، وانهيار العديد من المباني. 

وواجهت الولاية الجبلية فترة صعبة استمرت شهرين، تميزت بهطول أمطار غزيرة في شهر يوليو وفترتين غير مسبوقتين في شهر أغسطس. ويعد هذا الحدث أحد أشد الكوارث في تاريخ هيماشال خلال القرن الماضي.

وتسببت هذه الانهيارات جراء الأمطار الغزيرة الفوضوية بالولاية في وفاة العديد من الأشخاص وتسوية منازل بالأرض وانهيار الطرق. 

فيضانات الصين

في 7 أغسطس، تعرضت العاصمة الصينية إلى هطول أمطار غزيرة تصل إلى 745 ملم (وهي الأعلى في يوم واحد منذ بداية رصد الطقس عام 1883).

وتسببت هذه الأمطار في إحداث فيضانات أدت إلى وفاة 33 شخص وفقد 18 شخص آخر. بالإضافة إلى تضرر وانهيار ما يزيد عن 200 ألف منزل. 

حريق الغابات في اليونان

خلال شهر أغسطس، شهدة دولة اليونان موجات من حرائق الغابات أطالت العديد من الجزر الخاصة بها مثل جزيرتي إيفيا وكيثنوس ومنطقة بويتيا بشمال العاصمة. 

وأكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء أن حريق الغابات في اليونان هو "أكبر حريق غابات على الإطلاق في الاتحاد الأوروبي" 

العاصفة دانيال في ليبيا

واجه شرق ليبيا غضب عاصفة البحر الأبيض المتوسط دانيال يوم 5 سبتمبر. وتسببت في فيضانات مدمرة اخترقت السدود ودمرت أحياء بأكملها في عدة بلدات ساحلية. 

وأودت آثار العاصفة دانيال بحياة أكثر من 4300 شخص، تاركة وراءها سلسلة من الدمار في ليبيا بعدما ضربت مدينة بنغازي قبل أن تتجه نحو مدن بالجبل الأخضر شرق البلاد. وتعتبر مدينة درنة هي المدينة الأكثر تضررًا بالعاصفة.

وأكد مسئول في الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر أن حصيلة القتلى جراء العاصفة دنيال تصل إلى آلاف الأشخاص فيما فقد أكثر كم 10 آلاف شخص وتشرد 30 ألف شخص على الأقل. 

إعصار جنوب البرازيل

في 6 سبتمبر، شهدت ولاية ريو غراندي بجنوب البرازيل إعصارًا مدمرًا أدى إلى نشاط الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة التي أنهت حياة 27 شخص على الأقل. 

زلزال المغرب

في 8 سبتمبر، ضرب زلزال بقوة 6.8 درجة على مقياس ريختر المغرب. وكان مركزه في جبال الأطلس بالقرب من مراكش. 

ويعتبر سبب زلزال المغرب هو تحرك الصفيحة الإفريقية ضد الصفيحة الأوراسية الأرضية واستمر مدة 22 ثانية.

وتسبب هذا الزلزال، الذي وقع على عمق 18.5 كيلومترًا، في مقتل آلاف الأشخاص وإصابة العديد من المواطنين فضلًا عن الدمار واسع النطاق.

وأكدت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية حينها أن زلزال غرب مراكش في المغرب الذي حدث هذا العام هو أقوى زلزال يضرب هذا الجزء من الدولة منذ أكثر من 120 عام. 

إعصار أوتيس

 في 25 أكتوبر، وصل إعصار أوتيس إلى اليابسة على ساحل المحيط الهادئ في المكسيك. وبرز كواحد من أعتى العواصف في البلاد حيث أصبح من الفئة الخامسة على مقياس سافير-سيمبسون وهي الدرجة القصوى للأعاصير.

كما رافقته رياح شديدة تجاوزت سرعتها 260 كيلو متر في الساعة. وتعرضت مدينة أكابولكو الشاطئي الجميل لأضرار جسيمة، بلغت قيمتها مليارات الدولارات. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكوارث الطبيعية زلزال سوريا وتركيا العاصفة دانيال إعصار جنوب البرازيل زلزال المغرب إعصار أوتيس العدید من هذا العام أکثر من

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الإمارات حليف نشط في الاستجابة الإنسانية عالمياً

أبوظبي (وام) 

أخبار ذات صلة الإمارات تنفذ مبادرة إنسانية لدعم قطاع التعليم في غزة دعوة إماراتية لإدماج ذوي الإعاقة في جوانب الحياة

أكد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة الطارئة، أن دولة الإمارات تُعد حليفاً نشطاً وفعّالاً في الاستجابات الإنسانية على مستوى العالم، وعاماً بعد عام، تواصل الإمارات دعم جهود الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الحيوية إلى الفئات الأكثر ضعفاً حول العالم.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في 18 نوفمبر الماضي، تعيين توم فليتشر وكيلاً للأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة.  وأشار فليتشر إلى أن العمل الإنساني يعد جزءاً راسخاً من ثقافة الإمارات وأولوية لدى قيادتها، كما لفت إلى أن التعاون مع دولة الإمارات مدفوع بروح المبادرة، والأفكار المبتكرة، والعقلية الاستباقية في مواجهة الأزمات، وهي جميعها ركائز أساسية في نهج الإمارات تجاه العمل الإنساني.
وفيما يتعلق باستراتيجيته لتعزيز الاستجابة الإنسانية العالمية، وتسريع وتيرة إيصال المساعدات الإغاثية الطارئة، قال فليتشر: «بصفتي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أعمل على تنسيق الجهود الإنسانية داخل منظومة الأمم المتحدة، وبصفتي منسق الإغاثة الطارئة، أترأس اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات (IASC)، وهي الجهة المسؤولة عن تنسيق العمل الإنساني عالمياً، بما يشمل منظمات المجتمع المدني».
وكشف عن إطلاق خطة طموحة لتعزيز كفاءة القطاع الإنساني عقب اجتماع رؤساء اللجنة الدائمة في جنيف الأسبوع الماضي، حيث قال: «نهدف إلى أن نكون أكثر مرونة وسرعة وأقل بيروقراطية، مع تقليل الازدواجية، وتوضيح طبيعة عملنا المنقذ للحياة بشكل أدق، ومع تجاوز عدد الأشخاص المحتاجين إلى الدعم العاجل 300 مليون شخص حول العالم، أصبح من الضروري أن نعمل على إيصال المساعدات بشكل أكثر فاعلية واستدامة».
وأضاف: «سنواصل توسيع قاعدة شركائنا، من خلال تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، والبنك الدولي، والمجتمع الدولي بشكل أوسع. وأنا على يقين بأن هناك حركة عالمية تضم مليارات الأشخاص الذين يهتمون ويدعمون من هم بحاجة إلى المساعدة والحماية».
وحول التعاون بين دولة الإمارات والأمم المتحدة على الصعيد الإنساني، أكد توم فليتشر أن دولة الإمارات تعد حليفاً نشطاً وفعّالاً في الاستجابات الإنسانية على مستوى العالم، إذ تواصل الدولة دعم جهود الأمم المتحدة في إيصال المساعدات الحيوية إلى الفئات الأكثر ضعفاً حول العالم، بما في ذلك في قطاع غزة، ففي العام الماضي، تعهدت الإمارات بتقديم ما يقارب 223 مليون دولار أميركي استجابةً للنداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلة، كما قادت الإمارات جهوداً فاعلة في مجلس الأمن الدولي أثمرت اعتماد قرار في ديسمبر 2023، يطالب بالتسليم الفوري والآمن وغير المقيّد للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة. وأشار إلى أن الإمارات قدمت أيضاً دعماً حيوياً في سوريا للصندوق الإنساني الذي يديره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، مما مكّن الجهات الإنسانية الأقرب إلى المجتمعات المتضرّرة من الاستجابة بفعّالية للأزمات، وقال فليتشر: «تُعرب الأمم المتحدة عن تقديرها العميق لدور دولة الإمارات والتزامها بتقديم المساعدات المنقذة للحياة، سواء في المنطقة أو على مستوى العالم».
وبالنسبة للاستفادة من الابتكار والذكاء الاصطناعي لدعم الاحتياجات الإنسانية العالمية، قال فليتشر: «نرى في الإمارات نموذجاً رائداً في هذا المجال، ونسعى إلى التعلم من تجربتها، وهناك فرص كبيرة للتعاون في تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والتحليلات التنبئية، بما يمكننا من الاستجابة للأزمات بشكل أسرع وأكثر كفاءة».
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه العمل الإنساني، أوضح فليتشر أن العاملين في هذا المجال يواجهون أزمة متعددة الأبعاد، حيث تتداخل التحديات وتتفاقم الاحتياجات الإنسانية حول العالم، مشيراً إلى أنه من أبرز هذه التحديات التغير المناخي. 
وفي الختام، أشاد توم فليتشر بمبادرات وجهود الدولة الإنسانية، حيث شهد العام الماضي إنشاء مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، تلاه تأسيس وكالة الإمارات الدولية للمساعدات الإنسانية، كما تستضيف الإمارات أكبر مركز لوجستي إنساني في العالم، وهو المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي التي تلعب دوراً محورياً في دعم جهود الاستجابة الإنسانية العالمية.

مقالات مشابهة

  • التحويلات المصرفية في الإمارات ترتفع 16% إلى 19.89 تريليون درهم خلال 2024
  • أبرز الفئات التي شملها قرار الداخلية السورية إلغاء بلاغات منع السفر
  • ظاهرة طبيعية تدهش العالم.. الأمطار تحول شواطئ إيران إلى مشهد خيالي
  • التحويلات المصرفية في الإمارات ترتفع 16% خلال 2024
  • من المستشفي .. البابا فرنسيس يحتفل بمرور 12 عاما على توليه الفاتيكان
  • تحذيرات من كوارث صحية وبيئية لقطع إسرائيل الكهرباء
  • وزيرة التخطيط تستعرض مع اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب منفذات خطة التنمية للعام المالي 2024/2023
  • المشاط تستعرض مع اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب منفذات خطة التنمية للعام المالي 2024/2023
  • الأمم المتحدة: الإمارات حليف نشط في الاستجابة الإنسانية عالمياً
  • ميقات ذي الحليفة.. من أبرز المعالم الدينية والتاريخية في المدينة المنورة