إيران تبعث رسالة لمجلس الأمن: سنرد على إسرائيل بالوقت المناسب
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
بعثت إيران رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، عقب اغتيال "إسرائيل" لرضي موسوي، أحد المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا.
وقال سفير وممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، إن "إيران تحتفظ بحقها المشروع استنادا إلى القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في الرد الحاسم في الوقت المناسب الذي تراه ضروريا".
وأضاف إيرواني أنه "في الوقت نفسه الذي تُرتكب فيه الجرائم الوحشية والإجراءات الدولية الظالمة، فإن الكيان الإسرائيلي متورط بشكل نشط في الأعمال الإرهابية والعدوانية على حدود سوريا".
وأكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، على "ضرورة إرغام الكيان الصهيوني على الامتثال للقوانين الدولية ووقف أنشطته المزعزعة للاستقرار في المنطقة".
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أمس الثلاثاء، إن "إسرائيل ارتكبت خطأ استراتيجيا باغتيال رضي موسوي"، مؤكدًا أن "جرائمه لن تمر دون رد".
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئیسي، الاثنين الماضي، إن "استهداف مستشار الحرس الثوري رضي موسوي، مؤشر آخر على إحباط الكيان الصهيوني".
وأكد رئيسي، في برقية عزائه، أن "الكيان الصهيوني سيدفع حتمًا ثمن جريمته بحق العميد رضي موسوي"، مشيرًا إلى أن موسوي، كان رفيق درب قاسم سليماني، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أكد مقتل "رضي موسوي، أحد المستشارين العسكريين القدامى للحرس الثوري في سوريا".
وقال الحرس الثوري، في بيان له، إن ذلك جاء "خلال الهجوم الصاروخي الإجرامي الذي شنه النظام الصهيوني على دمشق"، مؤكدا أن "النظام الصهيوني الغاصب والوحشي سيدفع ثمن جريمة اغتيال أحد رفاق الجنرال قاسم سليماني، والذي كان مسؤولا عن دعم جبهة المقاومة في سوريا"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأفادت الوكالة الإيرانية، في وقت سابق، بأن مستشارًا للحرس الثوري الإسلامي قُتل في سوريا، في غارة إسرائيلية على ريف دمشق.
وقالت الوكالة: "خلال هجوم إسرائيلي على مشارف دمشق، قبل ساعات قليلة، قُتل رضي موسوي، المعروف باسم سيد رضي، وهو أحد كبار مستشاري الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وأقدمهم".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الحرس الثوری رضی موسوی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
بعد اغتيال نصرالله وسقوط الأسد.. مفاجأة داخل إيران
نشرت مجلة "The Jewish Chronicle" تقريراً جديداً تحدثت فيه عن ظهور تصدّعات في الحرس الثوريّ الإيراني إثر سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في سوريا يوم 8 كانون الأوّل الجاري.ويشير كاتب التقرير الذي ترجمه "لبنان24" إلى أنه تحدّث مع ضباط في الحرس الثوري والذين قالوا إن النظام الإيراني بات في ورطة كبيرة، وأضاف: "لقد بدأ خطوط الصدع تظهر داخل الحرس الثوري الإيراني في ما يتّصلُ بتعامله مع سوريا التي انهار نظامها. إن المتطرفين الأصغر سناً في إيران يشعرون بالغضب إزاء ما يرونه تخلياً من طهران عن سوريا".
وذكر التقرير أن "الحرس الثوري الإيراني يشهد انقسامات، ما يتسبب بمشاكل كبرى للمرشد الأعلى الإيراني آية الله على خامنئي"، ويتابع: "لقد تجاهل الغرب ردود الفعل العنيفة داخل الحرس الثوري الإيراني إزاء تعامل كبار القادة مع سوريا. مع ذلك، فإنَّ ما يتبين هو أنَّ هناك أزمة داخلية تلوح في الأفق داخل الحرس الثوري الإيراني".
ويقول التقرير أيضاً إنه خلال السنوات الأخيرة، اتسعت الانقسامات بين القادة الأكبر سناً والمحافظين في الحرس الثوري الإيراني وصفوفه الأصغر سناً والمتطرفة، وأردف: "كانت الطبقة الأوليغارشية الأكبر سناً تمارس عادة نفوذاً أكبر على خامنئي، لكن الأمور تتغير. بدأ الانقسام بين الأجيال يسخن بعد مقتل القادة المتعاقبين من الحرس الثوري الإيراني وشبكته من الجماعات الموالية له - بما في ذلك حزب الله وحماس - على يد إسرائيل. لقد دفع هذا الأمر الأجيال الأصغر سناً في الحرس الثوري إلى التشكيك في كفاءة والتزام كبارهم الإيديولوجي".
التقرير أشار إلى أنَّ اغتيال أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله أدى إلى قيام المتطرفين الأصغر سناً بمهاجمة كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني علانية واتهامهم بالفساد وحتى التواطؤ مع الموساد الإسرائيلي، وأضاف: "كذلك، لقد كانت حسابات خامنئي للهجوم الصاروخي الباليستي على إسرائيل في الأوّل من تشرين الأول الماضي مدفوعة جزئياً لإرضاء الجيل الأصغر سناً في الحرس الثوري".
وأكمل: "في الواقع، فإنّ الهجوم المذكور لم ينجح في تهدئة الشباب المتطرفين. ومع انهيار نظام الأسد في سوريا، اشتعل غضب الجيل الأصغر سناً في الحرس الثوري مرة أخرى تجاه قيادة الحرس، ويقول جنود منه إنهم يرون سقوط سوريا بمثابة التخلي عن الأضرحة الشيعية المقدسة ودوس دماء الشهداء".
وينقل التقرير عن أحد الجنود الإيرانيين وتحديداً من جماعة "الباسيج" قوله: "لو كان الحاج قاسم سليماني على قيد الحياة لما سمح بسقوط الأضرحة الشيعية المقدسة في أيدي التكفيريين"، وذلك في إشارة إلى فصائل المعارضة السورية.
ويوضح التقرير أن "المتطرفين الشباب في الحرس الثوري يهاجمون أيضاً النخب الأكبر سناً ضمن الهيكل العسكري في الحرس"، وأردف: "تكمن المشكلة بالنسبة لخامنئي في أنه لا يستطيع تجاهل هذه الأصوات الأصغر سناً أو استبعادها، لأن هؤلاء هم الجنود المشاة الذين ينزلون إلى الشوارع لقمع المتظاهرين المناهضين للنظام في إيران".
وتابع:" بين نخبة النظام، لا يزال هناك خوف كبير من أن يؤدي سقوط الأسد إلى حصول اضطرابات في إيران. بالنسبة لخامنئي والحرس الثوري، فإن هذا يعني أن الحفاظ على رضا المتطرفين الشباب هو أكثر أهمية، إذ لا قدرة على تحمل خسارة هذه المجموعة أو رؤيتها محبطة". المصدر: خاص "لبنان 24"