هل يتم تجاهل مخاطر النيكوتين الحقيقية حقا؟!
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
تساءل بعض الخبراء عما إذا كان النيكوتين حميدا حقا، أو ما إذا كانت آثاره الضارة قد يتم تجاهلها ببساطة من خلال حقيقة مفادها أن السموم الأخرى الموجودة في السجائر أسوأ بكثير.
وهذا يثير تساؤلات حول السجائر الإلكترونية، لأنها غالبا ما تحتوي أيضا على النيكوتين.
وفي الواقع، هناك الآلاف من المواد الكيميائية الضارة في السجائر، بعضها يتواجد بشكل طبيعي في نبات التبغ، والبعض الآخر يضاف في أثناء التصنيع لتعزيز النكهة أو زيادة امتصاص الدخان في الرئتين.
ويعد تأثيره على الدماغ معروفا بشكل جيد، ففي غضون 20 ثانية من استنشاقه، يؤدي إلى إطلاق رسائل كيميائية مثل الدوبامين، المرتبط بالمكافأة والمتعة. ولكنه يزيد أيضا من معدل ضربات القلب وضغط الدم ويجعل الأوعية الدموية تنقبض، نتيجة إطلاق هرمون الأدرينالين.
ويقول جون بريتون، أستاذ علم الأوبئة في جامعة نوتنغهام: "للنيكوتين تأثيرات فسيولوجية على الجسم. إنه يغير ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وله تأثيرات مشابهة للكافيين".
ويوضح بريتون أن إحدى الدراسات القليلة واسعة النطاق التي تهدف إلى اكتشاف آثار النيكوتين على وجه التحديد، أجراها علماء في معهد كارولينسكا في السويد، الذين نظروا في بيانات أكثر من 130 ألف رجل كانوا يستخدمون التبغ الرطب بشكل منتظم، وهو منتج تبغ على شكل كيس شاي يتم وضعه تحت الشفة العليا للسماح للنيكوتين بالتسرب إلى مجرى الدم من خلال الأوعية الدموية الصغيرة في السطح الداخلي للفم.
ووجدت نتائج الدراسة أن المستخدمين المنتظمين لم يكونوا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية من غير المستخدمين، حسبما ذكرت المجلة الأوروبية لعلم الأوبئة في عام 2012.
إقرأ المزيدلكن الأبحاث الحديثة التي أجراها فريق مختلف من العلماء في معهد كارولينسكا، تلقي بظلال من الشك على هذه النتائج.
ووجد الباحثون أن النيكوتين الموجود في التبغ الرطب يجعل الشرايين أكثر صلابة، ما يقلل من تدفق الدم ويحتمل أن يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب، وفقا للنتائج المنشورة في مجلة PloS One في يونيو من العام الماضي.
وبشكل منفصل، أظهر بحث تم تقديمه في مؤتمر جمعية القلب الأمريكية في أكتوبر من العام الماضي، أن مستخدمي السجائر الإلكترونية الذين يتعرضون بانتظام للنيكوتين كان أداؤهم أسوأ من غيرهم في اختبارات المشي المصممة للتنبؤ بمخاطر الإصابة بأمراض القلب.
كما أشارت الدراسات المخبرية إلى وجود صلة محتملة ببعض أنواع السرطان.
على سبيل المثال، ثبت أن النيكوتين يغذي نمو خلايا سرطان البنكرياس لدى الفئران، بينما وجدت دراسة أجريت عام 2021 أن النيكوتين يعزز انتشار خلايا سرطان الثدي إلى الرئتين.
ويقول بريتون: "إن إدمان النيكوتين طوال حياتك ربما يكون على قدم المساواة مع شرب القهوة كل يوم. إن الأدلة التي تربطه بمرض خطير قليلة. الضرر الحقيقي هو من السموم الموجودة في التبغ والمواد الكيميائية الأخرى الموجودة في السجائر الإلكترونية".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة تدخين سجائر إلكترونية
إقرأ أيضاً:
سيطر على مستوى السكر في الدم بذكاء .. طرق مجربة لحياة أكثر توازنا
يُعد التحكم في مستوى السكر في الدم أمرًا أساسيًا للحفاظ على صحة جيدة، سواء كنت مصابًا بمرض السكري أو ترغب في الوقاية من ارتفاع السكر المفاجئ بعد الوجبات، مع نمط الحياة السريع والعادات الغذائية غير المتوازنة، أصبح من الضروري البحث عن طرق فعالة لتنظيم مستويات الجلوكوز في الجسم.
قالت الدكتورة هناء جميل استشارى الباطنة والغدة فى تصريحات خاصة لصدى البلد،ان هناك طرق تساعدك على تحقيق التوازن المطلوب لنسبة السكر فى الدم والاستمتاع بحياة أكثر صحة ونشاطًا.
لماذا يعد استقرار مستوى السكر في الدم مهمًا؟عندما يرتفع مستوى السكر في الدم بشكل مستمر، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشكلات صحية خطيرة مثل مقاومة الأنسولين، السمنة، وأمراض القلب. على الجانب الآخر، انخفاض السكر بشكل حاد يمكن أن يسبب الدوخة، التعب، وحتى فقدان الوعي، لذا، فإن تحقيق التوازن هو المفتاح لحياة صحية ومستقرة.
طرق مجربة وفعالة للسيطرة على مستوى السكر في الدمابدأ يومك بوجبة متوازنة
وأشارت جميل إلى أهمية الإفطار على الوجبة التي تحدد مستوى الطاقة لديك طوال اليوم، من الأفضل أن يحتوي إفطارك على مزيج من البروتينات، الألياف، والدهون الصحية بدلاً من الكربوهيدرات البسيطة التي ترفع السكر بسرعة. مثال على وجبة مثالية:
بيض مسلوق مع شرائح الأفوكادو وخبز الحبوب الكاملة
زبادي يوناني مع مكسرات غير مملحة وبذور الشيا
الأطعمة التي تحتوي على سكر مضاف مثل المشروبات الغازية، الحلويات، والمعجنات، تؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في السكر، مما يضغط على البنكرياس لإفراز المزيد من الأنسولين. استبدلها بمصادر كربوهيدرات معقدة مثل:
الشوفان الكامل
الأرز البني
البطاطا الحلوة
الألياف تساعد على إبطاء امتصاص السكر في الدم، مما يمنع الارتفاعات الحادة. احرص على تناول الخضروات الورقية، البقوليات، والبذور مثل:
السبانخ والخس
العدس والحمص
بذور الكتان وبذور الشيا
النشاط البدني يساعد على تحسين حساسية الأنسولين، مما يجعل جسمك يستخدم السكر بشكل أكثر كفاءة. حتى التمارين البسيطة مثل المشي بعد الوجبات يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا. جرب:
المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا
تمارين المقاومة مثل رفع الأوزان
اليوغا أو تمارين التمدد
الجفاف يمكن أن يرفع مستوى السكر في الدم، لذا من المهم شرب كمية كافية من الماء يوميًا. حاول أن تشرب كوبًا من الماء قبل كل وجبة للحفاظ على ترطيب الجسم وتعزيز عملية الأيض.
استخدم القرفة والخل كمساعدين طبيعيينالقرفة لها تأثير مثبت في تحسين استجابة الأنسولين وتقليل مستويات السكر في الدم. كذلك، خل التفاح يمكن أن يساعد في تقليل استجابة الجسم للسكر بعد الوجبات. يمكنك:
إضافة القرفة إلى القهوة أو الشوفان
تناول ملعقة صغيرة من خل التفاح المخفف بالماء قبل الوجبات
قلة النوم تؤثر على توازن الهرمونات في الجسم، مما قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين وارتفاع السكر. احرص على النوم لمدة 7-8 ساعات يوميًا، وحاول تنظيم مواعيد نومك واستيقاظك.
شدد جميل على الحرص على قياس السكر بعد الوجبات يساعدك على فهم تأثير الأطعمة المختلفة على جسمك، مما يمكنك من تعديل نظامك الغذائي بشكل أكثر فعالية.