المكون الإيزيدي في العراق: صوت التغيير يتلاشى خلف سيطرة الحرس القديم
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
27 ديسمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: تتهم جهات سياسية، أحزابا كردية في استخدامها ملف المكون الإيزيدي للسيطرة على سنجار عبر تسييس قضية مخيمات النازحين في الإقليم التي فيها الآلاف من الإيزيدين.
وفي الانتخابات البرلمانية العراقية الماضية، حصل المكون الإيزيدي على تمثيل جيد في البرلمان وكان هذا إنجازا كبيرا للمكون الإيزيدي، الذي يقول انه يعاني من التهميش والاضطهاد منذ فترة طويلة.
وكان فوز المكون الإيزيدي في الانتخابات تعبيرا عن رفضه للمتاجرة السياسية التي كانت تجري في الانتخابات السابقة.
وكان الإيزيديون يشعرون بالإحباط من عدم تحقيق مطالبهم، وقرروا هذه المرة التصويت لممثليهم الحقيقيين. لكن المشكلة انه حتى ممثليهم باتوا رهينة بيد الاحزاب لاسيما الاحزاب الكردية.
ومع ذلك، فإن سيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني على مخيمات النازحين في إقليم كردستان العراق، التي تضم الآلاف من الإيزيديين، تشير إلى أن التغيير الذي حققه المكون الإيزيدي في الانتخابات لا يزال محدودا.
ويواجه المكون الإيزيدي تحديات كبيرة في تحقيق مطالبه، بما في ذلك إعادة بناء مجتمعه المتضرر من الإبادة الجماعية، وضمان حقوقه السياسية والثقافية.
لكن السيطرة على مخيمات النازحين من قبل احزاب كردية، والتنافس مع حزب العمال على مراكز النفوذ، تشير إلى أن هذه التحديات ستكون صعبة.
والواقع السياسي في العراق يعكس تحديات كبيرة تواجه المكونات، مثل المكون الإيزيدي. على الرغم من أن هذا المكون صوّت لممثليه في الانتخابات وأظهر رفضاً للمتاجرة السياسية، إلا أن وجود تأثير مؤسسات سياسية كبرى في مخيمات النازحين يمكن أن يؤثر سلبًا على حريتهم السياسية.
مخيمات النازحين تمثل مجتمعًا معقدًا للإيزيديين، وتوفير الخدمات والحماية فيها يمثل تحديًا كبيرًا. واستمرار تأثير الحزب الديمقراطي الكردستاني قد يؤثر على حرية اتخاذ القرار للإيزيديين في هذه المناطق، وقد يشعر النازحون بضغوطات أو تأثير سياسي يعوق حريتهم في اتخاذ القرارات السياسية بشكل مستقل.
تلك التحديات تظهر التوتر السياسي بين المكونات الإثنية والسياسية في العراق، وتبرز الحاجة المستمرة للحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة لضمان حقوق الأقليات وحرياتهم السياسية والثقافية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: المکون الإیزیدی مخیمات النازحین فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
تركيا تحذر من جرّ العراق إلى دوامة العنف
23 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: حذرت تركيا من جرّ العراق إلى دوامة العنف في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت انفراجة قريبة في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.
وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن تركيا تؤكد في اتصالاتها مع جميع الأطراف ضرورة عدم جرّ العراق إلى دوامة العنف، وتقدم الدعم الأهم لجهود تعزيز وإعادة إعمار هذا البلد.
وخلال مناقشة ميزانية وزارة الخارجية في لجنة التخطيط بالبرلمان التركي التي عُقدت الخميس واستمرت حتى ساعة مبكرة من صباح الجمعة، وصف فيدان زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى العراق في أبريل (نيسان) الماضي بأنها نقطة تحول حاسمة في العلاقات بين أنقرة وبغداد.
وذكر أنه تم التوقيع على 27 وثيقة قانونية خلال الزيارة لتعزيز الإطار المؤسسي للعلاقات العراقية – التركية، مضيفاً أنهم يديرون آليات التعاون مع العراق بشكل فعال، ويدعمون بشكل كامل مشروع طريق التنمية الذي تعتبر تركيا شريكاً طبيعياً فيه، ويكثفون الاتصالات التي تركز على الأمن ومكافحة الإرهاب مع العراق.
وعدّ فيدان أن إعلان حزب العمال الكردستاني منظمة محظورة من قبل العراق، خطوة حاسمة بالنسبة لتركيا، وقال: توقعاتنا أن يعترف العراق، رسمياً، بحزب العمال الكردستاني (منظمة إرهابية)، ويصفيه بالكامل من أراضيه.
وتابع الوزير التركي: ما لم تتم تلبية مخاوفنا الأمنية المشروعة، فإن عملياتنا لمكافحة الإرهاب خارج حدودنا، والتي نقوم بها وفقاً للقانون، ستستمر من دون تباطؤ.
ووصف وزير الخارجية التركي علاقات بلاده مع إقليم كردستان العراق بأنها فوق العادة وجيدة للغاية، كما تسعى أنقرة إلى حل المشاكل بين بغداد وأربيل. وأعلن عن تطورات إيجابية فيما يتعلق بتصدير نفط الإقليم.
وقال فيدان إن الحديث عن تركيا الحامي الوحيد للكرد عبر الحدود ليس له معنى، وأضاف: إننا الحامي الوحيد والداعم الحقيقي للبوسنيين والألبان في البلقان، وإننا أيضاً نحمي التركمان والكرد… هؤلاء موجودون في شرقنا وجنوبنا، هذا هو التاريخ، ونحن لا نغيره.
وتابع أن تركيا ضد تجنيد الكرد في سوريا في صفوف حزب (العمال)، ويجب إبعاد جميع كوادره من تركيا والعراق وإيران، وأن يبقى السوريون هناك. وقال: لدينا دائماً حساسية تجاه المسلحين الكرد عبر الحدود.
وبالنسبة لمشروع طريق التنمية، قال فيدان إن تركيا تولي أهمية كبيرة للمشروع، واعتبر أنه بهذا المشروع تم طرح قضية إيجابية على جدول الأعمال للمرة الأولى مع العراق.
وأضاف أن تركيا لا يمكنها فرض خيار ضد تفضيل العراق بالنسبة للبوابة الحدودية لمرور طريق التنمية، ويجب على بغداد وأربيل أن تجتمعا معاً وتقررا أي بوابة حدودية ستكون مفضلة.
وعن استئناف تصدير نفط إقليم كردستان، عبر خط الأنابيب الذي ينقله إلى ميناء جيهان جنوب تركيا (خط كركوك – يمورتاليك) لتصديره، قال فيدان إن هناك أخباراً جيدة، ونتوقع تطورات جيدة قريباً، وبخاصة فيما يتعلق بافتتاح خط الأنابيب.
وأضاف: لقد قمنا باستعداداتنا. نأمل أن يتم فتح خط الأنابيب. (طريق التنمية) مهم للغاية، وقد يشمل أيضاً شمال روسيا، عبر وصله بممر الجنوب اللوجستي في مرحلة معينة. يبدو أنه يمكن أن يتحول إلى مشروع أفضل. نحن جادون في هذا الأمر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts