نشرت منصة "بلينكس" الإماراتيّة تقريراً تحت عنوان: "رضي موسوي رجل إيران الأول في سوريا.. ما علاقته بلبنان؟"، وجاء فيه:    أثار مقتل المسؤول العسكري في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي إثر غارة جوية في سوريا، الإثنين، الكثير من التساؤلات عن دوره وأهميته بالنسبة للنفوذ الإيراني في سوريا ولبنان.

رغم أنَّ إيران توعدت، الإثنين، بالانتقام لموسوي متهمة إسرائيل بـ"اغتياله"، فإنها لم تكشف الكثير عنه، في حين أنّ "حزب الله" في لبنان نعته أيضاً من دون الإعلان عن تفاصيل تخصّ دوره الحقيقيّ.

فماذا تكشف المعلومات عن موسوي؟ ما أهميته؟ وما هو دوره في سوريا وهل كان لديه موطئ قدمٍ في لبنان؟

من هو رضي موسوي؟

تُعرّف وكالة تسنيم شبه الرسمية الإيرانية موسوي بأنه أحد أقدم مستشاري الحرس الثوري الإيراني في سوريا، كما عرّفه حزب الله بأنه أحد المقربين من قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليمان الذي قُتل في العراق إثر غارة جوية أميركية في يناير عام 2020.

كان موسوي عام 2020 مسؤولا في قيادة أركان "قوة القدس" في سوريا، كما أنه عمل مسؤولاً عن نشاط قوة القدس في لبنان وسوريا وبالتنسيق مع حلفاء إيران في البلدين.

وصل موسوي إلى سوريا قادماً من العراق لإجراء جولة شاملة من المحادثات مع المسؤولين السوريين واللبنانيين، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، موضحة أنّه "كان شخصية مؤثرة وله دور مركزي في تفعيل المجموعات العاملة في خدمة الحرس الثوري الإيراني".

ما هي أهمية موسوي في سوريا؟

تقول مصادر لـ"بلينكس" إنَّ موسوي كان مُختصاً بكل ما يعني الحرس الثوري الإيراني في سوريا، أي أنه كان متفرغاً هناك للمهمة الموكلة إليه منذ سنوات عديدة، ولا يتعاطى بأي ملف آخر.

المصادر توضح أيضاً أنَّ موسوي كان متمركزاً في سوريا ويقطن فيها مع عائلته.

صحيفة "النهار" اللبنانية كشفت عن أنّ موسوي لعب دوراً كبيراً في المساعدات العسكريّة لسوريا ولحزب الله قبل وبعد الحرب السوريّة، وهو متزوّج بسيّدة سورية، وله علاقاتٌ واسعة في دمشق، ويُعتقد أن له مكتباً في وزارة الدفاع السوريّة، كما شارك في عدد من المعارك الكبيرة خصوصاً في البادية وغرب حلب ومحيط دمشق.

من جهتها، تقول صحيفة معاريف الإسرائيلية إنه خلال السنوات الأخيرة، جرى رصد موسوي أيضاً وهو يرافق طائرات تهبط في دمشق كما تم تحميله مسؤولية نقل أسلحة متقدمة من إيران إلى سوريا ومن هناك إلى لبنان.

بيني سباتي، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيليّ قال في حوار عبر إذاعة "103FM" الإسرائيلية إن "موسوي كان منسق عمليات إيران في سوريا، كما أنه كان المسؤول عن الملف السوري لدى إيران منذ أكثر من 12 إلى 13 عاماً".

سباتي أوضح أيضاً أنه يمكن التخمين والتقدير أن موسوي ساعد أيضاً المليشيات الإيرانية في العراق، وفي غزة، وحتى في لبنان بالطبع، وأضاف: "لقد كان هذا الرجل خطيراً جداً لسنوات عديدة".

ماذا عن علاقته بلبنان و حزب الله؟

مصادر "بلينكس" تقول إنَّه لا علاقة لموسوي بأي أمرٍ يخصّ الحرس الثوري الإيرانيّ في لبنان، موضحة أن مسؤوليته محصورة فقط بسوريا ولا علاقة له بالشأن اللبناني.

موقع "i24" الإسرائيليّ قال بدوره إنّ موسوي ظهر إلى جانب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في وقتٍ سابق.

هذا الأمر تطرقت إليه صحيفة معاريف الإسرائيلية التي قالت إن موسوي لم يكن مقرباً فقط من قاسم سليماني، بل كان أيضاً على علاقة وثيقة بنصرالله.

وأوضحت الصحيفة أنه "من الممكن أن تكون عملية تصفية موسوي غير العادية بمثابة رسالة تحذيرٍ حادة لنصرالله على خلفية الأحداث القائمة عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، حيث تتصاعد ردود أفعال الحزب وسط مخاوف من الانزلاق إلى حربٍ شاملة".

من جهته، أفاد موقع ماكو الإسرائيلي أيضاً بأن موسوي كان رئيساً لمكتب المساعدات التابعة لـ"فيلق القدس" في دمشق، وكجزء من منصبه، كان مسؤولاً عن حركة ونقل العسكريين المتقدمين من إيران إلى دمشق، لصالح مجموعات موالية لإيران في سوريا أو لصالح حزب الله. (بلينكس - blinx)      

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحرس الثوری الإیرانی موسوی کان فی سوریا حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

من هو الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان؟

 

أعلنت الداخلية الإيرانية،صباح اليوم السبت 6 يوليو/تموز 2024، عن فوز المرشح مسعود بزشكيان، في سباق الرئاسي الإيراني، بعد أن حصد 53.6٪ من أصوات الناخبين.

 

وخلال مؤتمر صحافي، قال المتحدث باسم لجنة الانتخابات إن بزشكيان (69 عاما) حصل على “أكثر من 16 مليون” صوت من أصل 30 مليونا من أصوات المقترعين، علما بأن أكثر من 61 مليون إيراني كانوا مدعوين للمشاركة في الاقتراع.

 

فمن هو الرئيس الإصلاحي الجديد لإيران؟ (وفق وكالة مهر)

 

«مسعود بزشكيان:

 

– طبيب وسياسي إصلاحي إيراني من مواليد 1954 في مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية شمال شرقي ايران، ترعرع في كنف عائلة ملتزمة.

 

– أنهى بزشكيان الدراسة الابتدائية في مهاباد.

 

– التحق بمعهد الزراعة في مدينة ارومية ولمواصلة تعليمه، وحصل على دبلوم في مجال الصناعات الغذائية.

 

– نُقل إلى مدينة زابل الحدودية من محافظة سيستان وبلوشستان عام 1973 لأداء الخدمة العسكرية.

 

– بعد انتهاء خدمته العسكرية قرر أن يصبح طبيبا، فحصل على الدبلوم الطبيعي عام 1975، ثم بعد عام تم قبوله في مجال الطب بجامعة مدينة تبريز للعلوم الطبية.

 

– مع بدء الحرب الإيرانية العراقية عام 1980، كان بزشكيان مسؤولا عن إرسال الفرق الطبية إلى جبهات القتال، ونشط في العديد من العمليات مقاتلا وطبيبا.

 

– أكمل دورة الطب عام 1985.

 

– بدأ العمل في كلية الطب مدرسا لعلم وظائف الأعضاء.

 

– في عام 1990، حصل على تخصص الجراحة العامة من جامعة تبريز للعلوم الطبية.

 

-في عام 1993، حصل على تخصص في جراحة القلب من جامعة إيران للعلوم الطبية في طهران، وتم تعيينه في مستشفى الشهيد مدني للقلب في تبريز، وفيما بعد أصبح رئيسا له.

 

– في عام 1994، عُيّن رئيسا لجامعة تبريز للعلوم الطبية، واستمرت رئاسته حتى عام 2000، ثم نُقل إلى طهران وتولى منصب نائب وزير الصحة بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي لمدة 6 أشهر.

 

– في الولاية الثانية لرئاسة محمد خاتمي، تسلم بزشكيان منصب وزير الصحة، وبعد فترة تمت مساءلته من قبل البرلمان، ومن ثم ترك منصبه.

 

– في عام 2013، قدم ترشيحه للانتخابات الرئاسية، لكن مجلس صيانة الدستور رفض ملفه.

 

– في 2016 تمكن من الفوز بمقعد في انتخابات البرلمان وحافظ على مقعد في البرلمان لسنوات طويلة.

 

– منذ عام 2008، يمثل بزشكيان مدينة تبريز في البرلمان.

 

آراء بزشكيان ووعوده:

 

– يعتبر بزشكيان أنه لا يمكن حل المشاكل الداخلية في إيران دون حل المشاكل مع العالم الخارجي.

 

– يؤكد ان إدارة البلاد تقوم على التعامل البناء مع العالم على أساس الحوار والتفاوض مع مختلف الدول.

 

– يدعو إلى تحسين العلاقات بين إيران والدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة على أساس الأركان الثلاثة المتمثلة بـ”العزة والحكمة والمصلحة”.

 

– أعلن أنه سيضع في أعلى سلم أولويات حكومته إحياء الاتفاق النووي الذي هو من مصلحة إيران، ولو لم يكن كذلك لما انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

 

– يرى أن من مصلحة إيران الانضمام إلى “FATF” (مجموعة العمل المالي الدولية) من أجل تطوير وتسهيل التجارة مع الدول الاخرى.

 

– أكد أنه سيضع حدا للخلافات بين القوى السياسية التي يقول إنها “السبب الرئيسي لمشاكل” البلاد والاستعانة بأفضل الخبراء والمتخصصين.

 

– وعد أنه سيتابع مشاكل العمال والمتقاعدين والموظفين والعمل بطريقة تقضي على الفقر والتمييز والفساد في البلاد.

 

– شدد على ضرورة التعامل بصدق مع الجمهور وعدم إعطاء وعود فارغة، مؤكدا أنه سيشرك كل الناس في إدارة البلاد وليس فئة معينة.

 

– وعد بالتعاطي الإيجابي مع قضايا المرأة وحرية الوصول إلى الإنترنت وحقوق القوميات الدستورية والحريات السياسية والاجتماعية

  

مقالات مشابهة

  • دول الخليج تهنّئ الرئيس الإيراني المنتخب
  • لماذا اختار الرئيس الإيراني الجديد ضريح الخميني لإلقاء خطاب النصر؟ وما هي أبرز رسائله؟
  • من هو الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان؟
  • بعد انتخابه.. هكذا خاطب نصرالله الرئيس الإيراني الجديد
  • ‏قائد الحرس الثوري الإيراني يؤكد استعداده لتعزيز التعاون بين الحرس الثوري والرئاسة الجديدة
  • باحث بالشأن الإيراني: بزشكيان لن يكبح جماح مليشيات طهران المرتبطة بالحرس الثوري  
  • قفص الرئاسة في إيران
  • أوروبا تدرس تصنيف الحرس الثوري الإيراني كجماعة إرهابية
  • تصريحات قوية من مارسيل كولر بعد الفوز على الداخلية
  • تقرير لـNewsweek: لماذا على إسرائيل شنّ حرب على حزب الله وإيران؟