مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ترفض شريحة محدودة من المستوطنين اليهود في دولة الاحتلال أداء الخدمة العسكرية "حتى لو كان الثمن السجن"، ويعارضون احتلال الأراضي الفلسطينية وقصف قطاع غزة وقتل المدنيين.

ومن بين عشرات الشباب اليهود في دولة الاحتلال رفض المستوطن تال ميتنيك 18 عاما الذهاب إلى الخدمة في جيش الاحتلال معتبرا إن "الجيش الإسرائيلي" يمارس الظلم بحق الفلسطينيين.



وقال ميتنيك الذي يعيش في منطقة بات يام جنوب تل أبيب، في تصريحات لوكالة الأناضول أنه أنهى مرحلة التعليم الثانوي، وأنه سيرفض أداء الخدمة العسكرية.



وأضاف: "أعتقد أن "الجيش الإسرائيلي" هو الذراع العملياتي للنخبة اليهودية في المنطقة، هذا الجيش قائم على قمع الشعب الفلسطيني، وأنا أرفض أن أكون جزءًا من هذا القمع وبدلا من ذلك أواصل نشاطي في مجال حقوق الإنسان".

وأشار المستوطن اليهودي إلى أن الأشخاص الذين يفكرون مثله في إسرائيل "هم أقلية"، مبينا أن "هذا الوضع بدأ يتغير ببطء".

ووصف هجوم "حماس" على المستوطنات الإسرائيلية بغلاف غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم بأنه "مريع"، مبيناً أن "غضب الناس تجاه الهجوم تحول إلى شعور بالانتقام" حسب تعبيره.

وصرح أنه يفضّل تحويل هذا الشعور إلى "رغبة بمزيد من الأمان للجميع" بدلاً من الانتقام.



ووصف ميتنيك اليوم الأول من الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه "حرب دفاعية"، مبينا أنه "تحول بعد ذلك إلى حرب هجوم ضد المدنيين في غزة".

وأردف: "أرفض فكرة أن قتل المدنيين في غزة سيجلب الأمان لأي شخص، هذا لا يجلب الأمن لأحد، ولن يجلب الأمن لشعب غزة أو لإسرائيل. وأعتقد أن الطريق الوحيد إلى الأمن والسلام هو التعايش".

وردا على سؤال حول رد فعل المجتمع حيال رفضه أداء الخدمة العسكرية، قال: "بما أنني أعيش في مكان ليبرالي مثل تل أبيب، فإن الناس يفهمون وضعي ويحترمونه أحد أصدقائي المقربين يقاتل حاليا في غزة، وكلانا نريد سلامة الجميع، ولكننا نفكر بشكل مختلف حول كيفية ضمان تلك السلام لا أستطيع أن أكون جزءا من الظلم يقول الشاب اليهودي.

وفي تصريحات لمجلة "سيحا ميكوميت" قال المستوطن الإسرائيلي كنت أعلم أنني لست مهتما بالتجنيد، كنت أعلم أنني لست مستعدا لخدمة هذا النظام، الذي يعزز الفصل العنصري في المناطق ولا يساهم إلا في سفك الدماء. أدركت، منذ البداية المكان المميز الذي أتواجد فيه لدي عائلة وبيئة داعمة ولدي التزام باستخدامه للوصول إلى المزيد من الشباب وإظهار أن هناك طريقة أخرى.

وأضاف "أصدقائي الذين يعرفونني، بعضهم يخدم وبعضهم معفي، والذين تحدثت معهم عن سبب عدم ذهابي إلى الجيش، يفهمون أن ذلك من وجهة نظر إنسانية ومراعاة للآخرين.

وتابع لا "يعتقد المرء أنني أؤيد "حماس" أو أريد أن يتعرض أي شخص للأذى. ويعتقد بعض الناس أن النشاط العسكري سيجلب الأمن، وأعتقد أن رفضي العلني هو الذي سيكون له التأثير الأكبر ويجلب أكبر قدر من الثقة".



وحكمت محكمة إسرائيلية على المستوطن تال بالسجن 30 يوما بسبب رفضه الالتحاق بقوات جيش الاحتلال وتأديته الخدمة الإلزامية وفق حسابات ومواقع إسرائيلية.

وحسب النظم والقوانين في دولة الاحتلال، فإن مدة الخدمة العسكرية الإلزامية هي 32 شهرا للذكور فوق سن 18 عاما، و24 شهرا للنساء، وأي شخص يرفض ذلك قد يواجه السجن لمدة تصل 200 يوم وإلى جانب ضغوط اجتماعية.

ورغم ذلك، هناك شباب يهود يرفضون الخدمة العسكرية بدعوى أن الجيش الإسرائيلي يضطهد الفلسطينيين ويمارس الظلم بحقهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة المستوطنين جيش الاحتلال تل أبيب الخدمة الإلزامية تل أبيب غزة جيش الاحتلال المستوطنين الخدمة الإلزامية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخدمة العسکریة

إقرأ أيضاً:

حزب الله: العدوان الإسرائيلي على لبنان انتهى بالفشل الذريع

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، في تصريحات قوية، أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها خلال العدوان الأخير على لبنان، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حاول لمدة 64 يوماً التقدم داخل الأراضي اللبنانية، لكنه لم يتمكن سوى من التقدم مئات الأمتار فقط. 

أضاف قاسم أن المقاومة اللبنانية، بفضل قوتها وصلابتها، نجحت في إحباط محاولات العدو وتعطيل أهدافه، رغم التدمير الإسرائيلي الواسع.

أشار قاسم إلى أن المقاومة كانت تمتلك قوة وازنة ومؤثرة عند وقف إطلاق النار، وأن لبنان والشعب اللبناني صمدوا في وجه العدوان غير المسبوق الذي تعرضوا له. وأضاف أن المقاومة ستستمر في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن إسرائيل لم تتمكن من تحقيق هدفها في إنهاء المشروع المقاوم.

وتابع قائلاً: "لو لم تكن المقاومة موجودة في لبنان، لكان ما يحدث في سوريا قد وقع هنا"، معتبراً أن الشعب السوري سيخوض مستقبلاً مواجهة جديدة مع العدو الإسرائيلي. وأكد قاسم أن قيادة المقاومة هي من تحدد متى وأين تقاوم، بما في ذلك أسلوب وأسلحة المقاومة.

وأوضح الأمين العام لحزب الله أن اتفاق وقف إطلاق النار يلزم إسرائيل بالانسحاب من جنوب نهر الليطاني، وأن الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن تنفيذ هذا الاتفاق. كما شدد على أنه لا يوجد جدول زمني محدد لعمل المقاومة، حيث أن قرار المواجهة مرتبط بالتوقيت المناسب الذي تحدده القيادة.

وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية في لبنان، أشار قاسم إلى أن حزب الله حريص على أن يتم انتخاب الرئيس عبر جلسات مفتوحة تحت إشراف الكتل السياسية اللبنانية.

كما أضاف قاسم أن المقاومة اللبنانية تجذرت أكثر فأكثر خلال الفترة الماضية وأصبحت أقوى، قائلاً: "المشروع المقاوم لم يسقط". وعن المعركة الأخيرة، وصفها بأنها "ولادة جديدة للبنان العصي على الاحتلال"، واعتبرها أملاً للمستقبل.

وفيما يخص الأحداث في غزة، أكد قاسم أن الدول الكبرى مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا تتفرج على المجازر التي تحدث هناك، بينما أشاد بتضحيات الشعب الفلسطيني، قائلاً إنه "أكثر شعوب العالم تقديماً للتضحيات".

مقالات مشابهة

  • 45805 حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر 2023
  • الاحتلال الصهيوني يخرج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة بالكامل
  • العدوان الإسرائيلي يعتقل مواطنين شرق الخليل
  • غزة - الجيش الإسرائيلي نفذ 94 غارة أدت لاستشهاد 184 فلسطينيا
  • حزب الله: العدوان الإسرائيلي على لبنان انتهى بالفشل الذريع
  • غزة: الجيش الإسرائيلي يُحاصر المستشفى الإندونيسي ويطالب بإخلائه
  • مأساة جديدة في غزة.. الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء المستشفى الإندونيسي
  • بالصور: الجيش الإسرائيلي يكشف أسرار عمليته العسكرية في منطقة مصياف
  • مستشفى شهداء الأقصى: المنظومة الطبية في غزة انهارت جراء العدوان الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يعلن ارتفاع «حالات الانتحار» بين جنوده