ترامب يوجه رسائل “غريبة” في عيد الميلاد: “فليتعفنوا في الجحيم”
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
ديسمبر 27, 2023آخر تحديث: ديسمبر 27, 2023
المستقلة/- شارك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، رسالة غريبة، بمناسبة أعياد الميلاد على موقع “مجتمع الحقيقة” المعارض، جاء فيها “فليتعفنوا في الجحيم”.
ووجه ترامب رسالته هذه إلى عدد من الشخصيات البارزة والعامة، بمن في ذلك الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن والمستشار الخاص جاك سميث، الذي يشرف على تحقيق وزارة العدل في تصرفات ترامب في انتخابات 2020 واقتحام الكابيتول.
وكتب ترامب في منشوره: “عيد ميلاد سعيد للجميع، بمن في ذلك جو بايدن المحتال، وجاك سميث المختل”. وكثيراً ما وصف سميث بأنه “مختل” واتهم المستشار الخاص مراراً وتكراراً بالعمل على تعزيز ما وصفه بـ”الأجندة السياسية” للرئيس بايدن.
وتابع في رسالته: “يشمل ذلك أيضًا زعماء العالم، الطيبين منهم والأشرار، ولكن لا أحد منهم شرير و”مريض” مثل البلطجية الموجودين داخل بلادنا الذين يتطلعون إلى تدمير الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت عظيمة ذات يوم. قد يتعفنون في الجحيم. مرة أخرى، عيد ميلاد سعيد!”.
ولقي المنشور انتقادات من قبل العديد من السياسيين والإعلاميين، الذين وصفوه بأنه “غير محترم” و”غير لائق”. وقالت النائبة الديمقراطية إلهان عمر إن المنشور “يعكس عقلية ترامب الفاسدة”.
وتأتي رسالة ترامب في وقت يواجه فيه تحقيقات متعددة، بما في ذلك تحقيق وزارة العدل في تصرفاته في انتخابات 2020 واقتحام الكابيتول.
وسبق لترامب أن وجه رسائل هجومية إلى معارضيه في مناسبات سابقة، لكنه لم يسبق له أن استخدم لغة بهذه القسوة في رسالة عيد الميلاد.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
الطاغية “الذكي”!
أمسى يطل على العالم بصورة شبه يومية على شاشات الفضائيات، وفي كل ليلة يعيد تذكير شعوب العالم، أن أمريكا خضعت لحكم حفنة من الأغبياء ممن تعاقبوا على حكم البيت الأبيض، وأنها بسبب ذلك الغباء المستفحل للقادة الأمريكيين تعرضت للابتزاز والاستغلال، ونُهبت أموالها وصارت ملجأ للمجرمين والقتلة، ولأنه ذكي ومميز وليس كسابقيه من الرؤساء، سيعيد الأموال المنهوبة وسيصلح ما أفسده الأغبياء منذ زمن بعيد.
-قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إحدى إطلالته الاستعراضية قبل يومين، أن قلبه يتقطع حزناً على الجنود الروس والأوكرانيين الذين يسقطون صرعى بالآلاف في محرقة المواجهة الطاحنة بين البلدين، وعلّل ذلك بأنهم في الأخير بشر، ولا يجب أن يموتوا بهذه الطريقة، محاولاً إظهار إنسانيته الجارفة وعاطفته الجياشة ونسي ما سيذهب إليه الناس من سامعيه إلى شيء من مشاهد الجرائم المروعة والإبادة الجماعية التي تجري في قطاع غزة واليمن بسلاح وصواريخ وطائرات بلاده -العائدة إلى سابق مجدها- تحت قيادته «الذكية»!! وليت ضحايا عدوانه المستمر على غزة واليمن من الجنود والمقاتلين كما هو الحال في الحرب الروسية الأوكرانية وإنما أطفال ونساء وشيوخ ومتسوقين وحتى راقدين الرقدة الأبدية في مقابرهم.
-الرئيس ترامب ليس مهرجاً وطاغية ونرجسي فحسب، وإنما يعاني من اضطرابات نفسية وكل أفعاله تدل على أنه مريض ومغرور ومتغطرس ويمتلك من ملكات «الغباء» ما يجعله من أغبى القادة الذين عرفتهم الولايات المتحدة في تاريخها المعاصر، إن لم يكن الأغبى على الإطلاق.
-يقول الشاعر العربي المعاصر أحمد مطر في إحدى روائعه الشعرية:
قال لي أبي..
في أي قطر عربي..
إن أعلن الذكي عن ذكائه..
فهو غبيّ.
والى ذلك ذهب الأدباء والفلاسفة وعلماء النفس الذين يؤكدون أن من يصر على الاستعراض بقوته وعضلاته هو في حقيقة الأمر ضعيفاً وعاجزاً ولا يدع وسيلة لإخفاء تلك العيوب إلا أقدم عليها بينما ومن حيث لا يشعر يثبتها ويبديها للآخرين.
-اليوم، يتشدق ترامب في كل ظهور له بأنه ذكي وأنه صانع سلام ورجل محب للخير والإنسانية، لكنه لا يتردد في إرسال المزيد من الذخائر والصواريخ والطائرات إلى كيان الاحتلال وإعطائهم الضوء الأخضر لقتل الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه، ويتمادى في غاراته الوحشية على المدنيين في اليمن، ما دفع بعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إلى اتهامه صراحة، بقتل المدنيين في اليمن وبطلب توضيحات من وزير حربه الإرهابي/بيت هيغسيث بشان استشهاد عشرات من المدنيين جراء الضربات الأمريكية في اليمن، مؤكدين وفقاً لصحيفة واشنطن بوست أن ادعاء الرئيس دونالد ترامب بأنه صانع سلام تبدو جوفاء.